قصة سيدنا سليمان مع الخيل قصة النبي سليمان مع الجن قصة سيدنا سليمان مع الهدهد قصة سيدنا سليمان مع النملة تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
قصة سيدنا سليمان مع الخيل
كان سيدنا سليمان عليه السلام من محبي الخيل، حيث كان يحب استخدامها في الجهاد في سبيل الله، وكان دائم الاهتمام بها، وعلى عكس جميع الحيوانات، فإن محبي الخيول لا يستطيعون التخلص من ذلك الحب أبدا، حيث قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَسٍ عَرَبِيٍّ إِلَّا يُؤْذَنُ لَهُ مَعَ كُلِّ فَجْرٍ يَدْعُو بِدَعْوَتَيْنِ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنَّكَ خَوَّلْتَنِي مَنْ خَوَّلْتَنِي مِنْ بَنِي آدَمَ، فَاجْعَلْنِي مِنْ أَحَبِّ أَهْلِهِ وَمَالِهِ إِلَيْهِ، أَوْ أَحَبَّ أَهْلِهِ وَمَالِهِ إِلَيْهِ.
كان سيدنا سليمان يمتلك خيول قوية وسريعة وفاتنه تجيد اظهار جمالها، وكان يقوم بتنظيمها فانشغل بها، فغابت الشمس وفاتته صلاة العصر، مما جعله يشعر بالغضب لأنه انشغل بالخيل عن الصلاة والعبادة فتمنى لو ترجع الشمس ويصلى الصلاة في وقتها، ثم غضب غضبا شديدا حتى أخذ في ذبح الخيول جميعها بالسيف ثم تصدق بلحومها للمساكين، وقال: (والله لا تشغليني عن عبادة ربي).
وابتعد سيدنا سليمان عن الخيل خوفا من عذاب الله، فكافئه الله تعالى بأنه سخر له الريح تجري بأمره وتذهب به حيث يريد، وقال تعالى (وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ)
قصة النبي سليمان مع الجن
على الرغم من أن الجن مخلوقات لا يراها الإنس، إلا أن الله سخرها لسيدنا سليمان، فكان عليه السلام يتحكم بالجن ويأمره وكان الجن يأتمر لأمره، قال تعالى: «وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ»، وقال تعالى: «وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِير».
قصة سيدنا سليمان مع الهدهد
الهدهد كان أحد جنود سيدنا سليمان عليه السلام، وكان النبي سليمان من عادته أنه يتفقد جنوده من الطير بين الحين والأخر. فلاحظ تغيب الهدهد، فغضب بشدة وأقسم أنه يقوم بتعذيبه وذبحه إذا حضر دون عذر مقبول يبرر غيابه عن المجلس. حيث جاء ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: ” وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ”. بعد مرور وقت حضر الهدهد، وعلم بما ينويه سيدنا سليمان، وبرر غيابه أنه علم أمور مهمة. وجاء ذلك في قوله تعالى: “فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ” ثم أخبر النبي سليمان عما رآه وسمعه من قوم سبأ، حيث كان يطير ومر على قوم يعبدون الشمس من دون الله الواحد الأحد. وجاء ذلك في قول الله عز وجل في القرآن الكريم:. “إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شيء وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ”. أمر النبي سليمان الهدهد بتفقد هؤلاء القوم بدقة ومراقبة أفعالهم. وسرد كل ما يحدث بالتفصيل لسيدنا سليمان، ومن ثم اقترح عليه الحل بأسلوب مهذب. بعد ذلك أرسل سيدنا سليمان رسالة مع الهدهد إلى ملكة سبأ، يدعوها هي وقومها للإيمان وعبادة الله الواحد الأحد. وبعد أن قرأت ملكة سبأ رسالة سليمان، جمعت قومها للتشاور في هذا الأمر. ومن ثم قررت ملكة سبأ إرسال هدية إلى سيدنا سليمان عليه السلام، لتتعرف على رد فعله حينها. وحين تلقى النبي سليمان هدية بلقيس ملكة سبأ تأكد من صدق ما جاء به الهدهد. ورفض الهدية ودعاها للدخول في الدين الإسلامي، وبعدها جاءت إليه ملكة سبأ وهي مسلمة.
قصة سيدنا سليمان مع النملة
التدبر من قصص القرآن من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق قال ابن كثير ذكرَ الله تعالى قصَّة نملة سليمان في محكم التنزيل من الذكر الحكيم، فعندما كان سليمان -عليه السلام- هو وجيشه الجرار الذي حُشر له من الجنِّ ومن الإنس ومن الطير وسخَّرهم الله تعالى له، عندما كانوا في مسيرهم ورغم عددهم الهائل والضوضاء التي لابدَّ من حدوثها بمسير الجيش سمع نبيُّ الله سليمان
فهذه النملة نادت على بقيَّة النمل حتى يدخلوا إلى مساكنهم لأنَّها خافت من سليمان -عليه السلام- ومن جيشه حتى لا يحطموا النمل بأرجلهم وهم لا يشعرون لأنَّها علمت أنَّهم لن يفعلوا ذلك عمدًا، وعندما سمعها نبيُّ الله تبسَّم من قولها، لأنَّ الله علمَّه منطق الحيوانات من الطير والنمل وغيرها، فكتبَ الله ذلك في كتابه لحكمة يعلمها، ونجَّى الله تعالى النمل برحمته