قصة عن الطموح قصيرة

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 26 مارس, 2023 4:54
قصة عن الطموح قصيرة

قصة عن الطموح قصيرة سوف نتحدث كذلك عن قصة عن طموح فتاة وقصة عن عدم الاستسلام والعبرة من قصص الطموح كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصة عن الطموح قصيرة

دعوني ابحر معكم في قصة غريبة نوعا ما لكنها مشوقة جدا قصة طموح قصة نجاح قصة واقعية سجلتها لكم بعد ان كان لي لقاء معه وهو والدي الله يحفظه و حينما اخبرته انني اجري دراسة لؤكد ان النجاح الكبير ينطلق من خلال فكرة تحلق في الخيال تفاعل معي حيث انني استمتعت بحلاوة و لذة الشهد وهو يقطر من فمه و حلاوة الفخر و النجاح تحدث معي بكل صراحة و اهدي الينا صفحات من صفحات حياته المليئة بالتعب و المعاناة حتي طواها بيد الفرج و اعقبتها صفحة بيضاء سطورها الامل و الفخر و النجاح و هذه القصة هي تأكيد لقول الشاعر سعيد حمد :كم فرجة مطوية ….. لك تحت اثناء النوائب
ومسرة قد اقبلت ….. من حيث تنتظر المصائب
لقد حركت في نفسي هذه القصة مشاعر لست ادري معناها و لم افهمها انما استطيع ان اصفها بكلمتين اشفاق و في نفس الوقت فخرا كبيرا لي و كان كلامه معي ينهال كالماء العذب ارسل علي النار و من خلال حديثه معي كان و كأنه يؤكد و يقول :
ان الطريق الاول للنجاح هو الايمان به و تحمل المسؤولية.
لقد اثرت عليا هذه القصة كثيرا و جعلتني اصحح شيئا من مسار حياتي فأتمني لكم الاستفادة و النفع لنبحر في تفاصيل القصة التي تتحدث عن تجربة هي اكثر تألقا و طموحا .
ولد الطفل في مدينة المرسي بتونس و كان الاصغر بين اخوته و اتصف منذ صغره بالجدية اذ كان يمضي اوقات فراغه في صناعة اي شئ يخطر بباله لم يكن ميول للعب مع رفاقه ولم يكن له رفاق.
عندما كان طفل كان يدرس في المرحلة الابتدائية و لكنه لم يتمكن من التواؤم مع استاذه و المدرسة عموما و كثرت مخالفاته لاوامر استاذه و اهمال دروسه اذ كان المدرس يعاقبه بالضرب الشديد و مع نهاية الفصل الدراسي لم يحصل علي اي نتيجة كان متأخرا في دراسته حتي ترك المدرسة و لم يتخطي عمره 14 عاما لم يتابع دراسته بقدر متابعته لطريق الابتكارات و المواهب المتعددة التصقت شهرته بشهرة موهبته و قدرته علي الابداع في مجال تصميم المجوهرات الذي يمكن وصف بدايته البسيطة بالاسطورة نوعا ما و قصته ابتدئت عند خروجه من المدرسة بالاتجاه نحو عالم غامض بعزيمة قوية و اشرق الصباح و اشرق معه الطموح في نفسه فأنطلق يبحث عن محلات تفتح له ذراعيها حتي يعمل فيها اي شئ و اخيرا بعد طول بحث تهلل وجهه ووجد فرصة عمل كعامل بسيط في احدي محلات تصميم المجوهرات عمل مناسب علي الاقل في ذالك السن تضمن ان يشاهد المصممين وهم منشغلين في عملهم و هنا بالتحديد ولدت في نفسه فكرة ان يكون مصمم موهوب و ينجح.
كان يعمل بعزيمة كان يعمل بنشاط و يقبل علي التنظيف المحل و المساعدة و قضاء الحاجات و كأنه صاحب المحل كان يعمل كل يوم من الصباح و حتي المساء بجهد و اقبال علي العمل.
رغم انه كان يتلقي الضرب و الاهانات و كان يحاول ان يتذكر ذنبا جناه فما وجد و تمر الايام قاسية ففكر و رسخت في عقيدته فكره انه اذا اراد ان يتعلم فلا بد له من التضحية و عملا بقول الشاعر القائل :
صابر الصبر الصبور حتي قال الصبر للصبور دعني.
لذاكان يعلم ان حلمه يتطلب صبرا عظيما و عدم اليأس , كان ينظر الي التصاميم امامه ويراها امرا مذهلا و غامضا ووجد نفسه عاجزا عن معرفة ذالك اللغز المحير و في عمر 19 قرر بشخصيته المستقلة السفر الي فرنسا كان يعشق السفر ورجع يحمل الفكرة في ذهنه.

قصة عن طموح فتاة

تدور احداث هذه القصة حول فتاة اسمها ليلى ، ليلى طالبة في المرحلة النهائية للثانوية ، كانت ليلى معروف عنها اجتهادها و تفوقها الدراسي ، ليلى تنتمي الى اسرة فقيرة فوالدها يعمل كحارس لاحدى العقارات ، اما والدتها فقد كانت تعمل بائعة في احدى المحال التجارية القريبة من المنزل ، كان والدي ليلى يحلمان بان يرونها طبيبة ، كتبت ليلى على ورقة ( الطبيبة ليلى ) و وضعت هذه الورقة امام عينيها لتراها وتتشجع لكي تدرس بجد اكثر ، كان والد ليلى يعلم ان الدراسة في كلية الطب تحتاج الى الكثير من الاموال ولذلك كان يجتهد كثيرا في العمل فضلا عن انه كان يعمل في اكثر في وظيفة في كثير من الاوقات.
ولان الشيء الجميل ليس مقدر له ان يكتمل جاءت اختبارات الثانوية في ذلك العام صعبة جدا لدرجة ان ليلى لم تتمكن من الحصول على الدرجات الكافية التي تؤهلها للالتحاق بكلية الطب ولكنها تمكنت من الالتحاق بكلية الصيدلة ، على الرغم من ان الحزن كان مسيطرا على ليلى الا ان والدها هونا عليها شعورها وبثا في ليلى روح الطمأنينة ، واخبراها بانهما فخورين جدا بها مهما حدث ، فكلية الصيدلة ليست سهلة ايضا كما انها ستصبح طبيبة ايضا وبالتالي فهو شيء ليس بعيد عن الهدف الذي كانت ليلى تسعى الى تحقيقه.
التحقت ليلى بكلية الصيدلة وبدأت الدراسة بها ، اعجبت ليلى جدا بجمال هذا المجال وتشجعت اكثر من السابق ، بدأ والد ليلى يُخرج ما كان يدخره من اموال من اجل مساعدة ليلى قدر استطاعته ، مر العام الاول وبينما كانت ليلى تنتظر نتائج الاختبارات حدث ما لم يكن في الحسبان ، ففي هذا اليوم كانت ليلى عائدة من الجامعة وهي تحمل معها اخبارا جميلة وهو نجاحها بتقدير ممتاز في العام الاول ، دخلت ليلى الى منزلها فوجدت والدتها تبكي ولم تجد والدها ، على الفور اتجهت ليلى الى غرفة والدها فوجدته هو الآخر يبكي في غرفته ، بدأت ليلى تتسائل ماذا هناك ؟ ارجوكم اخبروني.
اخبرت والدة ليلى ابنتها بان والدها يعاني من مرض السرطان وانه في حاجة الى اكثر من 20 جلسة من جلسات العلاج الكيميائي ولكن الاموال التي نملكها لا تكفي لذلك خاصة انكي تحتاجين ايضا الى الاموال من اجل دراستك ، حينها بكت ليلى وقالت لا مشكلة لا اريد ان اكمل دراستي الاهم هو ان يصبح والدي بخير ، كان هذا اليوم حزينا جدا على ليلى و اسرتها ولكنها قررت الا تفقد الامل ، بدأت ليلى تبحث عن عمل في الصيدليات القريبة من المنزل ، ولانها كانت متفوقة جدا وافقت احدى الصيدليات على توظيف ليلى مع مراعاة توقيت ذهابها الى الجامعة.
على الرغم من رفض والد ليلى ان تعمل الا انه لم يكن امامه في النهاية سوى الموافقة على ذلك ، كانت ليلى تذهب في الصباح للجامعة وعند عودتها تتجه الى الصيدلية ، اما والدة ليلى فقد كانت ترافق زوجها لكي يتلقى العلاج المقرر له ، مر حوالي شهرين وكانت الاسرة تعاني في هذا الوقت ، كانت ليلى تشعر بتعب شديد فقد كانت لا تنام الا ساعات معدودة في اليوم ، ايضا كانت والدتها تعمل في الصباح وفي المساء ترافق زوجها و ترعاه ، بدأ الاب يتحسن وهذا ما ادخل السرور الى قلب ليلى ، على الرغم من ان المرض في جسد والد ليلى لم ينتهي بعد الا ان الحالة الصحية لوالد ليلى كانت افضل من السابق بكثير.
استمرت ليلى في العمل بالصيدلية لان والدها اصبح غير قادر على العمل ، اكملت ليلى دراستها وتخرجت من كلية الصيدلة بامتياز ، على الفور بدأت عروض العمل تنهال على ليلى باعتبارها متفوقة في دراستها وبالتالي سوف تصبح امرأة ناجحة في عملها ايضا ، في البداية عملت ليلى في احدى الصيدليات وبعدها التحقت باحدى شركات الادوية وتدرجت في السلم الوظيفي حتى اصبحت هي مديرة الشركة ، لتتغير حياة ليلى رأسا على عقب وتصبح ليلى مديرة الشركة بعد ان كانت ليلى ابنة حارس العقار ، كان والداها فخورين جدا بها لانها لم تتخلى عنهما وساعدتهما على الرغم من احتياجها الشديد للمال ، الا انها كانت سبب رئيسي في تلقي والدها للعلاج الذي يحتاج اليه.

قصة عن عدم الاستسلام

تدور احداث هذه القصة حول فتى صغير ، هذا الفتى هو ابن الملك ، كان ابن الملك فتى مدللا جدا يلهو ويلعب في حديقة القصر ولم يكن والده يهتم بتعليمه فنون القتال ، فقد كان يرى انه مازال صغيرا ، على الرغم من نصح مستشاري الملك له بضرورة تعليم ابنه كيفية استخدام القوس و السهم و السيف منذ الصغر الا انه لم يأبه لما يقولونه ، فالملك يرى ابنه طفلا صغيرا يستحق ان يعيش حياة الاطفال لفترة قبل ان يبدأ في تعلم كيفية القتال ، كانت هناك عادة يقوم بها هذا الملك فقد كان يقيم دائما الحفلات و الولائم كل ليلة في قصره.
من العادات التي كان الملك يحبها ايضا اثناء الاحتفالات الصاخبه هو ان يخرج اثنين من امهر الفرسان ويتبارزان ، كان الملك يحب رؤية مظاهر القتال كثيرا خلال الاحتفالات التي كان يقيمها في القصر كل ليلة ، وذات مرة طالب احد المدعويين ان تكون هناك مسابقة خاصة برمي السهم ، والفائز هو من سيتمكن من اصابة الهدف في المنتصف ، شعر الملك بالاثارة اكثر فهو لم يقم من قبل برؤية شيء مماثل ، وانما كان فقط معتادا على رؤية مبارزات السيوف ، ولكن الملك لم يكن يعلم ان هذا الطلب سوف يضعه في موقف محرج جدا.
طالب الجميع بان يكون من بين المتسابقين بالقوس و السهم ابن الملك ، على الرغم من ان ابن الملك لم يمسك في حياته قوسا ولا يعلم كيف يستعمله الا انه كان مجبرا على المشاركة في هذه المسابقة ، حتى لا يسبب الحرج الكبير لوالده ، اشترك ابن الملك في المسابقة وعندما حان دوره ليقوم باطلاق سهمه حدث ما لم يتوقعه احد ، لم يتمكن ابن الملك من اطلاق السهم بنجاح واستقر بعيدا جدا عن الهدف ، بدأ جميع الحضور يضحكون على هذا الموقف ، فكيف لابن الملك ان يجهل كيفية التصويب بالقوس و السهم ، فهي ليست من عادات ابناء الملوك.
شعر ابن الملك بالحزن الشديد و بدأ يبكي ، ولان الملك شعر ان ابنه حزين غضب غضبا شديدا وقرر عدم استكمال الحفل ، في هذه الليلة شعر الملك انه كان السبب في احراج نفسه وفي جعل ابنه يشعر بالفشل و الاحباط ، عندما حدث ما حدث بدأ ابن الملك يركض مبتعدا عن القصر واتجه الى احدى حدائق القصر البعيدة حتى يجلس وحيدا بعيدا عن الحشود التي ضحكت عليه ، بينما كان ابن الملك جالسا في الحديقة رأى عصفورا صغيرا يحاول الطيران ، ظل هذا العصفور يحاول الطيران حتى غلب الفتى الصغير النوم.
استيقظ ابن الملك ليجد العصفور الصغير قد تمكن من التحليق ولكنه سرعان ما سقط على الارض ، حاول الفتى الصغير مساعدة هذا العصفور وجعله يحلق ولكن العصفور استجمع قواه وتمكن من التحليق بدون اي مساعدة من جديد ، حينها تعلم ابن الملك ان الفشل ليس نهاية الطريق وعليه ان يتعلم كيف يكون راميا ماهرا بالسهم حتى ينتقم لما حدث له في الحفل ، بعد انتهاء الحفل عاد ابن الملك الى القصر واتجه الى والده ، طلب ابن الملك من والده ان يحضر له امهر الرماة في القصر لكي يقوموا بتعليمه ويصبح راميا ماهرا ، من اجل الدخول في المسابقة من جديد و الفوز بها.
كان واضحا جدا حجم الاصرار على الفوز في اعين الفتى الصغير ، وبعد شهر كامل من التدرب كل يوم قرر الملك ان يقيم حفلا كبيرا خصيصا لمسابقة الرمي بالسهم ، كان الحدث كبيرا والجميع في انتظار ماذا سيفعل ابن الملك هذه المرة ، بدأت المسابقة و كانت المنافسة شرسة جدا ، ولكن على الرغم من العدد الكبير للمشاركين الا ان ابن الملك كان يمتلك الثقة انه هو الفائز ، عندما حان دور ابن الملك كان الجميع مترقب لما سيقوم به ، التقط ابن الملك السهم وصوب باتجاه الهدف ليصيبه في المنتصف ، حينها شعر الملك بالفخر ، ابن الملك ايضا شعر بسعادة كبيرة وبانه قد تمكن من رد الاعتبار امام جميع من ضحكوا عليه في تلك الليلة الحزينة ، في النهاية فاز ابن الملك بالجائزة ، ولكن الجائزة بالنسبة لابن الملك كانت جائزة معنوية وهي الثقة بالنفس.

العبرة من قصص الطموح

-قوة التحمل أهم عامل داخلي، يتناسب طرديًا مع الضغط إلى حد معين، فكلما زاد الضغط، زادت العزيمة -مع نسبية الأفراد، وزادت معها قوة التحمل والصبر، يدخل في هذا العامل تجاهل المحبطات وعثرات الطريق، وعدم جعل العوائق توقفك.
-العزيمة والإصرار أول أهم عامل داخلي، يتناسب طرديا مع معدل النجاح، فلو كنت مضغوطا والأعمال وراءك متراكمة، وكان وقتك محدودا قصيرا، وكنت باردا لا تبالي، أي أنك تفتقد عامل العزيمة والإصرار، فلن يكون للعاملين الأولين تأثير عليك.



167 Views