قصة عن الظلم للاطفال

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 3 أبريل, 2023 1:03 - آخر تحديث : 6 أبريل, 2023 1:08
قصة عن الظلم للاطفال

قصة عن الظلم للاطفال سوف نتحدث كذلك عن قصص عن الظلم في العمل وقصة قصيرة عن ظلم المرأة وقصص عن الظلم كما تدين تدان كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصة عن الظلم للاطفال

يحكى أنه في يوم من الأيام إندلع حريق كبير في الغابة، فهربت الحيوانات كلها، من تلك الحيوانات كانت أفعى تحاول الزحف بأسرع ما يمكنها لعل وعسى أن تنجوا من النار. وأثناء هروبها وحال خروجها من الغابة مرهقة مصابة بالعطش نظرت فوجدت فأراً صغيراً أمامها.
في تلك اللحظة خشي الفأر على نفسه منها ، فأراد الهرب فنادته وقالت : ” لا تهرب أيها الفأر الصغير، فإنني نجوت الآن من الحريق ولن أقتلك بعد هذا الخوف والعذاب الذي رأيته في الغابة”.
توقف الفأر وقال لها : ” لم أفهم”.
قالت له : ” أنا عطشانة وأريد أن أكون صديقتك منذ الآن ، فقط اسقني بعض الماء.
قال لها الفأر إلحقيني.
مشى الفأر ومن خلفه الأفعى تزحف متعبة ومصابة بالعطش … حتى وصلا إلى بيت مريح كان قد أعده الفأر الصغير وتعب عليه لفترة طويلة فدخل وخرج ومعه بعض الماء يسقيها منه.
شربت الأفعى حتى ارتوت .. ثم قالت له : ” أريد النوم كي أرتاح قليلا، فهل من مكان هادىء؟”
فأجاب الفأر الطيب ” ادخلي إلى بيتي هذا فهو معد بعناية كل ترتاحين فيه قليلا”.
دخلت الأفعى الى بيت الفأر ونامت ثم استيقظت بعد ساعة مستعيدة نشاطها وعافيتها كاملة، فنظرت إلى الفأر الصغير فوجدته في البيت وقالت له: ” إسمع ، هذا البيت جميل وأنا سأعيش هنا أيضا “.
فقال لها الفأر: لكن هذا ليس عدلا.. هذا ظلم كبير، فهذا بيتي وأنا فقط قد ساعدتكي كي ترتاحين فيه قليلا .
فقالت له الأفعى: قلت لك لن أخرج من هنا، وأنا سأعقد معك اتفاق على أن أعيش هنا أيضا فلا أعتدي عليك ونعيش براحة وأمن وسلام”.
أجاب الفأر متردداً ” نعم .. نعم .. أنا موافق”.
بعد دقائق وبعد أن جالت الأفعى في بيتها الجديد حسب ما وصفته ، قال لها الفأر أنا ذاهب لإحضار بعض الطعام فقالت له : ” لا تتأخر!”
وصل الفأر باب بيته وعندها التفت إلى الأفعى وقال: ” وداعاً إلى الأبد مبارك عليك بيتي ، حياتي أهم”.
فنادته الأفعى ” لماذا تشك بي؟”.
فأجابها ” من يضمن لي أنه لن تلتهمينني عندما أنام؟ وهذا اتفاق بين قوي وضعيف ، ليس لي فيه حول ولا قوة بل إنني وافقت عليه خوفاً على حياتي والآن أنجو بها”.

قصص عن الظلم في العمل

ومن قصص الظلم الشهيرة الأخرى أنه كان هناك عامل تم إنقاذه من الموت في اللحظة الأخيرة، حيث أنه أقدم على الانتحار عن طريr غرس سكين في عنقه، فخرج دمه بغزارة، ومن حسن الحظ تم إنقاذه ونجا من الموت بأعجوبة، وقد تبين أن سبب قيامه بذلك هو رفض صاحب العمل إعطائه راتبه، حيث قام بالعمل لعدة أشهر ومع ذلك رفض صاحب العمل صرف الراتب الخاص به.
وعندما لم يجد هذا العامل من ينصره أو يعينه لأخذ راتبه ألهب قلبه واشتعلت نيران القهر بداخله، فلم يجد أمامه إلا الانتحار حتى يريح نفسه ويتخلص من أذى الدنيا والعياذ بالله، وقد انتقم الله للمظلوم من الظالم وتعرض صاحب العمل لخسارة كبيرة بفضل دعاء المظلوم ونصر الله تعالى له.
كما أن هناك العديد من القصص التي تحكي عن خادمات انتحرن بإلقاء انفسهن من العمائر الشامخة أو عن طريق الانتحار شنقًا، وقد كان ذلك لنفس السبب والشعور بالقهر والبخس وسوء المعاملة، وجميع هذه القصص هي نذير شر وانتقام وعقوبة من الله تعالى وانتقام، لأن صفة الظلم من أقبح أنواع الذنوب وأكثرها خطرًا.
وقد قامت السماوات السبع والأرض على العدل، وقد أقسم الله تعالى في كتابه على نصرة المظلوم حتى لو بعد حين.

قصة قصيرة عن ظلم المرأة

قصة في غاية الأسى، كان هناك زوج قد توفيت زوجته وتركت له من الأبناء اثنين، فقرر الزواج من امرأة أخرى حتى تعينه على تربية ابنيه، وبالفعل تزوج من امرأة قد تطلقت من زوجها بسبب ظلمه لها بعدما أنجبت منه ابنة.
في البداية اتفقا على تربية أبنائهما معا، فالزوج لدية ابنين والزوجة لديها ابنة واحدة، ولكنه بأول مشكلة قابلتهما أمرها بالتفريط في ابنتها وإلا عليه تطليقها، فماذا تفعل المسكينة؟!
أعطت ابنتها لأمها حتى تربيها لها وأكملت مسيرتها مع زوجها، ثاني أمر بأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة حتى لا تنجب منه، وفعلت ما أراد؛ لكن هذا الزوج الظالم لم يكتفي بكل هذه الأمور بل كان يضربها دوما ويعيرها بأنه تزوجها وأشفق عليها، وما كان منها إلا أن صبرت ودعت الله أن يكون جزائها من جنس عملها.
وبيوم من الأيام تعبت الزوجة كثيرا، ولم تستطع إخبار زوجها بأمر تعبها، فقد كان دائما يوبخها ويشعرها بألا قيمة لها عنده وأن أمرها كأمر الجارية التي أحضرها حتى تربي له أطفاله، وبالفعل قد أحسنت جميلا وربت ابنيه تربية يتمناها كل شخص لأولاده، وجزاها الله بالمقابل بأن والدتها ربت لها ابنتها حتى حصلت على أعلى الشهادات علميا.
وبيوم كانت الزوجة في زيارة لمنزل والديها، وما أن دخلت ابنتها حتى وقعت الأم طريحة على الأرض، أخذتها ابنتها إلى أقرب مستشفى وهناك كانت المفاجأة فالأم مريضة بمرض خطير للغاية، وفي مرحلة متأخرة وأيامها بالدنيا معدودة.
وقتها فقط شعر الزوج بمدى ظلمه وبطشه الذي ألحقه بزوجته التي راعت الله فيه وفي أبنائه ولم تلق منه مقابل حسن صنيعها معه إلا الإساءة والإهانة وحرمانها من ابنتها الوحيدة ومن أبسط وأدنى حقوقها.
توفيت الزوجة بعد أيام قلائل، وشعر حينها الزوج بمدى محبته لزوجته التي لن يتمكن من تعويضها مهما فعل، وأحس بالذنب تجاهها بجبروته حتى جعل المرض يلتهمها، وهي تعاني وتكتم بنفسها مخافة منه.
عاشت كل حياتها تعاني من ظلم الزوج سواء كان زوجها الأول أو الزوج الثاني، ومن شدة ما تعرضت له من ظلم أوجع فؤادها ولكنها لم تتجه إلا لخالقها فقد جعلت سرها بينها وبين ربها ليكافئها على صبرها على سوء معاملته ويحتسبها من عباده الصابرين من بشرهم بالجنة.

قصص عن الظلم كما تدين تدان

يحكى أن كان هناك ولد يعيش مع أمه في إحدى القرى الصغيرة وكانت هذه الأم مصابة بمرض في عينيها يجعلها ترى بعين واحدة، ولكن ولدها الصغير لم يحب ذلك وكان يتقزز من شكلها على الرغم من أن تلك الأم هي التي تحملت مسؤوليته بعد وفاة والده وأحبته حبًا جمًا إلا أنه لم يقدم لأمه غير الكلمات الجارحة والأفعال المؤذية.
بسبب منظرها هذا الذي يسبب له الإحراج بين زملائه، وفي ذات يوم خرجت الأم تبحث عن عمل لسد احتياجات ولدها الصغير فاضطرت للعمل طاهية في مدرسة بإحدى القرى المجاورة لها، ومن ثم قدمت لولدها في هذه المدرسة لاستكمال دراسته وبالطبع كان الولد يخفى عن زملائه أن الطاهية التي تعمل في هذه المدرسة هي والدته حتى لا يسخر منه أحد.
في يوم مًا كانت تعمل الأم في المدرسة كالعادة وسمعت أن ولدها يشعر ببعض التعب فذهبت مسرعة ترى ما حدث له وعندما رأته قامت باحتضانه بين زملائه، وحينها علم أصدقاء ذلك الولد حقيقة أمه وبدأوا بإلقاء النكات الساخرة عليه فغضب ذلك الولد وحدث نفسه قائلًا: لو أني أقتل نفسي أو أقتل أمي أهون علي من تلك الفضيحة.
بالفعل قال هذا لأمه عندما عاد إلى المنزل مما جعل الأم في حالة صدمة وذهول وحزن شديد عما قاله ولدها الذي ربته وأفنت حياتها من أجل إسعاده، مرت الأيام وكبر الصبي واجتاز مرحلة الدراسة وما زال يلوم أمه على منظرها الذي يسبب له الإحراج وما زالت الأم صامتة لا تريد أن تجرحه إلى أن جاء يوم حصوله على منحة في بلد بعيدة.
لم يتردد لحظة في أن يسافر ليبتعد عن أمه ولكنه لم يعود، فأرادت الأم ذات مرة أن تذهب لولدها في البلد التي يسكن بها لتطمئن عليه وعلى أحواله فذهبت إلى البيت الذي يسكن به ووجدته قد تزوج وأنجب العديد من الأطفال الذين ارتعدوا عندما رأوا شكلها وكانوا يقولون لها الكلمات الجارحة التي كان وما زال يقولها ولدها.
فعادت الأم إلى بلدتها حزينة بائسة، وفى إحدى الأيام أصيب ولدها بحادث أليم جعله يفقد إحدى ساقيه حينها تعرض للسخرية من زوجته وأولاده الذين لم يستطيعوا رؤيته بهذا المنظر فقاموا بتركه والذهاب بعيدًا عنه في ذلك الوقت شعر الصبي بما كانت تشعر به والدته وندم ندمًا شديدًا على ما فعله في حقها حينها قال بآسي شديد: إن أولادي قد تركوني وفعلوا بي مثلما كنت أفعل بوالدتي.



174 Views