قصة عن النمل كما سنذكر كذلك قصة النملة مع سيدنا سليمان وما هي دورة حياة النمل كما سنذكر كذلك قصة تعاون النمل كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
قصة عن النمل
_ يحكى انه كانت تعيش نملة صغيرة مع زملائها فى الغابة، ولم تكن تلك النملة سعيدة على الاطلاق بكونها نملة ولم تستمتع بحياتها ابدا، وكل ما تريده هو ان تكون مثل الطيور لتطير فى السماء وتشعر بحريتها، وارادت النملة ان تجعل حلمها حقيقة .
_ فى يوم من الايام كانت هناك عواصف ورياح ثقيلة، وكانت الرياح تهب بشدة لدرجة ان النمل وجدوا صعوبة فى التمسك بالارض، واخيرا قررت النملة الصغيرة الاستيلاء على ورقة كانت تحلق فى الهواء، وحاول باقى النمل ان يختبأ فى الجحور الصغيرة حتى لا يفقدون بعضهم بعضا .
_ عندما ارتفعت النملة الصغيرة عاليا فى السماء وهى تمسك فى ورقة الشجر، لم ترى احدا من الحشرات او احدا من زملائها النمل، والرياح كانت تساعدها فى أن تتجول عاليا وترتفع فوق المناطق المحيطة للغابة .
_ تلك العواصف الشديدة بالطبع لم تجعل اى طائر موجود على الارض أو فى السماء، وفقدت مجموعة النمل عشها، وادركت النملة الصغيرة انه ينبغى عليها التضحية وتبذل اقصى ما فى وسعها حتى تقوم بجمع حشود النمل مرة أخرى ويبنون عش آخر .
_ بالفعل هبطت النملة الصغيرة وتركت ورقة الشجر وبدات الرياح تهدأ، وبحثت عن زملائها النمل فى كل مكان وانضمت اليهم، وبدأوا فى تنظيم انفسهم لبناء مكان يحتويهم ويعيشون مثلما كانوا، وفرح النمل بفكرة النملة الصغيرة مما جعلها سعيدة وتشعر بالفخر لكونها نملة .
قصة النملة مع سيدنا سليمان
_ ذات يوم كان سيدنا سليمان يتحرك بجيشه من الإنس والجن والطير، وأثناء سيره سمع صوت نملة تقول: “يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون”.
_ فضحك سيدنا سليمان من كلام هذه النملة وأمر جنوده أن يغيروا الطريق إلى طريق آخر ثم رفع يده إلى السماء شاكرا وداعيا ربه على هذه النعمة، فقال: “رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين”.
_ اختص الله تعالى تلك القصة بمكانة عظيمة حيث سميت سورة كاملة بسورة النمل، وهذا تأكيدا على دور العمل الجماعى، وكيف أن تلك النملة الصغيرة لم تهرب حينما رأت الجيش لتنجو بنفسها، بل وقفت وأمرت أهلها أن يتوجهوا على جحورهم خوفا عليهم من الهلاك.
دورة حياة النمل
1-المرحلة الأولى
البيض حيث تطير الملكة بحثا عن عملية التلقيح، ثم تعود لوضع البيض في مستعمرة النمل، وتكون البيضة صغيرة جدا ولها قشرة رقية جدا وشفافة، ويصعب رؤيتها بالعين المجردة، ويذكر أن الملكة تُلقح مرة واحدة في حياتها، ولكنها تحتفظ بعشرات الآلاف من البيض في بطنها، حيث تقوم بوضعه على كميات في فترات مختلفة، وقد تصل حياة الملكة إلى أكثر من عشرة أعوام؛ وتكمن وظيفتها على وضع البيض فقط، ويذكر أيضا أن المستعمرة غالبا ما تحتوي على ملكة واحدة فقط، وفي بعض أنواع النمل لا تطير الملكة بل تخرج خارج المستعمرة لحدوث عملية التلقيح على سطح الأرض.
2- المرحلة الثانية
اليرقة: تقوم الشغالات بالاهتمام بالبيض والعمل على تغذيتها وتنظيفها باستمرار من خلال عملية “اللعق” حتى تتحول إلى يرقة، واليرقة تنمو عديمة الأرجل، وتعمل الشغالات على نقل البيض واليرقات من مكان لأخر في المستعمرة بحثا عن المكان الأفضل لها من حيث درجة الحرارة ودرجة الرطوبة وتوفر الغذاء.
3-المرحلة الثالثة
الشرنقة أو “عذارى”: وفي هذه المرحلة تخرج النملة من اليرقة، وتكون عارية تماما في معظم أنواع النمل، ويبدو لونها أبيض عديمة الحركة.
4- المرحلة الرابعة
النملة العاملة وفي هذه المرحلة يكتمل نمو النملة، وتصبح قادرة على القيام بالوظائف الموكلة لها.
قصة تعاون النمل
_ ذات يوم وفي صباح مشرق, استيقظت من نومي وذهبت الى حديقة بيتي الصغيرة لأسقي أزهارها.
_ هي صغيرة لكني زرعت فيها الياسمين والقرنفل والفل وأصبحت مكاني المفضل أستريح فيه وأقرأ وأكتب, وفي هذا الصباح انتهيت من سقي أزهار الحديقة وجلست استمتع بنسيم الصباح المنعش فرأيت نملة صغيرة تدفع أمامها حشرة كبيرة ميته, مرة تدفعها من اليمين ومرة تدفعها من اليسار, بقيت ميته, مرة تدفعها من اليمين ومرة تدفعها من اليسار.
_ بقيت تقوم بهذا العمل وقتا طويلا ثم توقفت وذهبت واختفت عن عيني, ثم عادت ومعها نملات صغيرة لا أعرف عددها ولا من أين جاءت, وقد عرفت النملة لانها كانت في المقدمة لتدل رفيقاتها على مكان الحشرة الكبيرة, أحاطت النملات بالحشرة الكبيرة من كل جانب وبدأت تدفعها الى الأمام, وما حيرني أن النملات كانت تتوقف وتغير أماكنها.
_ كل نملة تترك مكانها وتنتقل الى مكان آخر ولم أعرف السر, لكنني صممت أن أتابعها وأعرف الى أين ستأخذ الحشرة الكبيرة, وما حيرني أيضا أن نملة سوداء كبيرة جاءت لكن النملات هجمت عليها ومنعهتها من الاقتراب من الحشرة الكبيرة فهربت, أما النملات الصغيرة فقد عادت الى الحشرة الكبيرة فهربت, أما النملات الصغيرة فقد عادت الى الحشرة الكبيرة وبدأت تدفعها من جديد, أخيرا توقفت أمام شق صغير جدا في الأرض, غيرت كل نملة مكانها وبدأت النملات تدفع الحشرة الكبيرة في الشق الصغير, حاولت مرات عديدة ولم تنجح في ادخال الحشرة الكبيرة في الشق الصغير, كل نملة كانت تدفع الحشرة من جهه ثم تذهب الى جهة أخرى, لم أغادر مكاني وبقيت أنتظر, انتظرت وقتا طويلا حتى تعبت لكن النملات لم تتعب وبقيت تعمل بنشاط وفي النهاية رأيت الحشرة الكبيرة تختفي في الشق الصغير.