قصة عن نظافة البيئة

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 25 مارس, 2023 6:21
قصة عن نظافة البيئة

قصة عن نظافة البيئة سوف نتحدث كذلك عن قصة عن تلوث البحر وقصة أحمي البيئة وقصة قصيرة عن رمي النفايات كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصة عن نظافة البيئة

جلس آدم مع أخته هدى حزينا ينظر إلى الدنيا التي كانت تملأها الأشجار الخضراء يومًا والأزهار
الملونة فلم يجد سوى الفضاء الواسع ملأه الدخان الخانق .
وقال في نفسه : من قبل كنت أستمتع بكل حركة ولون في هذا الكون .
وأخذ يتساءل: ماذا حدث؟ أين اختفيت أيتها الأشجار الخضراء ؟
كنت تلوحين بأغصانك وأوراقك اليانعة ، تمدين بيديك إلى السماء مسبّحة لله .
ابتسم ماتبقى من الأشجار أسفا : لقد قطعني الإنسان ليجعل مني حطباً يستدفأ بناره في برد الشتاء ، .وآخرون بنوا بيوتا جميلة من خشبي هناك . ونسوا أن يزرعوا شتلاً آخر؛ ليكبر فيعود ويلوح لينقي الجو .
أدار آدم ظهره متجها إلى البحر. وقف بعض الدقائق متأملاً متألماً وقال للبحر:” أتذكر يومًا عندما جلسنا وتحدثنا معا شكوت لي صمتك وشكوت لك صمتي “. ماذا أصاب صفاؤك أيها البحر فلم أعد أستطيع أن أرى سوى ماءً متسخاً، وغدوت بائساً يائساً.
صمت البحر قليلا ثمّ انفجر قائلاً: ألا تعلم يا آدم أن الإنسان قد مدّ يده بالأذى فهناك مد شبكة المجاري إلى مائي .
وهناك تلك المصانع متعددة الإنتاج ألقت بنفاياها إلي؟ أكنت سأحمل كل هذا؟
انظر إلى سرب النورس، لم يطب له أن يستنشق هواءً ملوثاَ فوق بحر ملوث، ففر وتركني هاربًا .
نظر أدم إلى الهواء الذي استنشقه نقيا في الماضي متسائلاً : وأنت يا عزيزي الهواء ما سبب تلوثك؟
نطق الهواء بغضب : إنه استهتار الإنسان السبب يا آدم فقد تلوثت بسبب دخان السيارات و دخان المصانع و الحرائق و السجائر و الحروب.. و غيرها.
صمت آدم متنهداً قائلا التلوث عم ولحق بكل شيء ، فهزت رأسها أخته هدى متسائلة.
هدى : وما هو التلوث ياآدم؟
آدم: هو كون الشيء غير نظيف، بإضافة مكونات جديدة ضارة له ، وهو الذي ينجم عنه بعد ذلك أضرار ومشاكل صحية للإنسان و الكائنات الحية .
هنا بادره الهواء: أتعرف شيئاَ عن التلوث البصري؟
آدم : هو النظر لأي شيء تشوه منظره ولم يعد النظر إليه مريحا مبهجًا وفيه انعدام الجمال ؟
الهواء: أختي التربة شكت لي ، لقد أصابها ما أصاب البحر فهي التي توفر للإنسان الغذاء ، حيث إن المبيدات وتراكم النفايات أتعبها .
آدم : دلّني ياهواء وساعدني ماذا أفعل؟
حاول الهواء أن يكون لينا قائلا : التلوث يعني الإبادة البطيئة للحياة.

قصة عن تلوث البحر

في يوم من أيام الصيف الحارة خرجت بسمة مع أخيها باسم إلى نزهة إلي شاطئ البحر بصحبة جدهم؛ ليستمتعوا باللعب علي الشاطئ وبناء أجمل القصور من الرمال، ويتخلصوا من حرارة الجو بنسمات البحر الباردة،
أعدت لهم الأم عدد من الشطائر وجهزت لهم سلة من العصائر والمياه ،
كما لم تنس بسمة أن تحضر معها أدوات اللعب بالرمال .
عندما وصلوا إلي الشاطئ وجدوا أن مياه البحر بعيدة عن الشاطئ وبدت الصخور في البحر مدببة
وبها مستنقعات من الطين والوحل، تمسكت بسمة خائفة بيد جدها
وهي تسأله : لماذا ذهبت مياه البحر بعيدًا عن الشاطئ يا جدي ؟
ومتي ستعود من جديد ؟ فأخبرها الجد وهو يثبت المظلة علي رمال الشاطئ أن البحر في حالة جزر، وبعد وقت قليل سوف يمر بحالة المد ويعود الماء للشاطئ من جديد، فأخذت بسمة تستفسر عن معنى المد والجزر فقال لها الجد : إن مياه البحر لا تظل علي مستوى واحد طوال النهار، ولكنها تمر بحركة صعود تسمى المد وحركة هبوط تسمى الجزر، والذي يسيطر علي حركة المد والجزر جاذبية الشمس والقمر. استلقت بسمة تحت المظلة، وأغمضت عينيها تستمع بنسيم البحر الرائع، وراحت في تفكير عميق وفجأة شعرت بالمياه تبلل أقدامها، فهمست في سعادة : أيها البحر الجميل هل عدت للشاطيء من جديد ؟

قصة أحمي البيئة

خالد طالب في مدرسة صغيرة في قرية جميلة، لم يكن خالد طالبًا جيدًا يهتم بتصرفاته، بل كان دائمًا ما يهملها ويتصرف بطريقة غير لائقة، حتى أنه لم يكن يهتم بنظافة المكان الذي يجلس فيه ولا بنظافته الشخصية، فكان دائمًا يرمي الأوساخ في ساحة منزله، وعندما تأتي والدته كي تنظفها وهي متعبة منهمكة لم يكن يكترث لذلك بل كان يذهب ساخرًا.
وكان خالد إن طلبت منه والدته أن يأخذ القمامة ليرميها في السلة المناسبة لذلك، الموضوعة في نهاية الشارع الموصل لمنزله، لا يطيع أوامرها، بل أنه كان يرمي القمامة في أقرب مكان يجده، وكثيرًا ما كان الجيران يزجروه لهذه الفعلة لكنه لم يكن يهتم لذلك بل كان دائمًا كسولًا مهملًا. وذات يوم حدثت والدة خالد معلمته عن تصرفات خالد ولا مبالاته علّها تساعدها في إيجاد حل لطفلها.
اقترحت معلمة خالد على أمه أن يتبعوا معه أسلوبًا جديدًا، وهو عكس ما كانت تظن أم خالد المسكينه أنها يجب أن تفعل، فقد كان اقتراح المعلمة لأم خالد ألا ترتب غرفة خالد، وأن تبقي القمامة فيها، حتى أنها طلبت منها أن لا تطلب منه أن يزيل القمامة بل طلبت منها أن تضعها في حديقة المنزل في المكان الذي يلعب به خالد بالعادة، وفعلًا اتبعت أم خالد التعليمات بحذافيرها، فاستغرب خالد في بادئ الأمر حتى أنه ظن أن والدته متعبة، وعندما سألها أجابته قائلة: “ألست ترى وجود القمامة في المنزل أمرًا عاديًا ولا بأس فيه! قررت أن أتركها في الغرفة، فلربما كنت على حق”.

قصة قصيرة عن رمي النفايات

أمجد طالب بالمدرسة في قرية جميلة، لم يكن أمجد طالبًا جيدًا يهتم بنظافته وهندامه،
بل كان دائمًا ما يهمل ويتصرف بطريقة غير لائقة، حتى أنه لم يكن يهتم بنظافة المكان من حوله ولا حتى نظافته الشخصية، فكان دائمًا يرمي القاذورات في فناء المنزل، وتأتي والدته كي تنظفها وهي متعبة منهكة؛ لكن أمجد لايهتم.
وإذا طلبت منه والدته أن يأخذ القمامة؛ ليرميها في سلة المهملات المعدة في القرية لذلك ، فلا يطيع أوامرها، بل يرميها في أقرب مكان يجده، وكثيرًا ما كان الجيران يتضايقون منه لهذا ويصيحون فيه ، لكنه أيضًا لا يهتم فهو كسول و مهمل للغاية .
ولكل تلك الأفعال ذات يوم تحدثت والدة أمجد لمعلمته عن تصرفاته السيئة ولا مبالاته لتساعدها في إيجاد حل لطفلها.
فاقترحت معلمة أمجد على أمه أن يتبعوا معه أسلوبًا جديدًا، وهو عكس ما كانت تظنه أمه المسكينه أنها يجب أن تفعل،
حيث اقترحت عليها المعلمة ألا ترتب غرفة أمجد، وأن تترك القمامة فيها، ولاتطلب منه أن يزيل القمامة،
بل طلبت منها أن تضعها في حديقة المنزل في المكان الذي يلعب فيه أمجد ، وفعلًا التزمت الأم بالتعليمات،
لعلها تجد حلًّا لابنها المهمل ،
استغرب أمجد مايجري فاعتقد أن والدته مريضة ، وعندما سألها أجابته
الأم : “ألست ترى وجود القمامة في المنزل أمرًا عاديًا ولا بأس فيه!
قررت أن أتركها في الغرفة، فقد تكون محقا في الرأي ياولدي ”.
مرّ يوم واثنين، والقمامة ما زالت تملأ الغرفة ورائحتها بدأت تظهر،
فذهب أمجد متضررا من الرائحة إلى أمه ليخبرها، فأجابت
الأم :حسنًا ياصغيري، ستعتاد على الرائحة الكريهة في كل مكان، حتى أن الحشرات سوف تملأ الغرفة والحديقة”.
فكر أمجد بعض الوقت وتخيل أن القمامة تملأ كل مكان حوله فشعر بالذعر الشديد
للصورة التي وضعها في خياله للعالم عندما يمتلئ بالقمامة،
فطلب من أمه أن تغفر له ماكان يفعل وأن تساعده في تنظيف الغرفة، ووعدها أنه لن يكرر ما يفعله ثانية،
وأنه سوف يحافظ على نظافة المكان والبيئة من حوله .



160 Views