قصة غزوة الاحزاب

كتابة سالي - تاريخ الكتابة: 6 سبتمبر, 2018 7:33
قصة غزوة الاحزاب

قصة غزوة الاحزاب غزوة الاحزاب من الغزوات المهمة التى قادها الرسول صلى الله عليه وسلم وشهدت هذه الغزوه احداث عدة وهذه تفاصيلها.
غزوة الخندق (وتُسمى أيضاً غزوة الأحزاب) هي غزوة وقعت في شهر شوال من العام الخامس من الهجرة (الموافق مارس 627م) بين المسلمين بقيادة الرسول محمد، والأحزاب الذين هم مجموعة من القبائل العربية المختلفة التي اجتمعت لغزو المدينة المنورة والقضاء على المسلمين والدولة الإسلامية. سبب غزوة الخندق هو أن يهود بني النضير نقضوا عهدهم مع الرسولِ محمدٍ وحاولوا قتله، فوجَّه إليهم جيشَه فحاصرهم حتى استسلموا، ثم أخرجهم من ديارهم. ونتيجةً لذلك، همَّ يهود بني النضير بالانتقام من المسلمين، فبدأوا بتحريض القبائل العربية على غزو المدينة المنورة، فاستجاب لهم من العرب: قبيلة قريش وحلفاؤها: كنانة (الأحابيش)، وقبيلة غطفان (فزارة وبنو مرة وأشجع) وحلفاؤها بنو أسد وسليم وغيرُها، وقد سُمُّوا بالأحزاب، ثم انضم إليهم يهودُ بني قريظة الذين كان بينهم وبين المسلمين عهدٌ وميثاقٌ.
تصدَّى الرسولُ محمدٌ والمسلمون للأحزاب، وذلك عن طريق حفر خندقٍ شمالَ المدينة المنورة لمنع الأحزاب من دخولها، ولمَّا وصل الأحزابُ حدود المدينة المنورة عجزوا عن دخولها، فضربوا حصاراً عليها دام ثلاثة أسابيع، وأدى هذا الحصار إلى تعرِّض المسلمين للأذى والمشقة والجوع. وانتهت غزوة الخندق بانسحاب الأحزاب، وذلك بسبب تعرضهم للريح الباردة الشديدة، ويؤمن المسلمون أن انتصارهم في غزوة الخندق كان لأن الله تعالى زلزل أبدانَ الأحزاب وقلوبَهم، وشتت جمعَهم بالخلاف، وألقى الرعبَ في قلوبهم، وأنزل جنودًا من عنده. وبعد انتهاء المعركة، أمر الرسولُ محمدٌ أصحابَه بالتوجه إلى بني قريظة، فحاصروهم حتى استسلموا، فقام الرسولُ محمدٌ بتحكيم سعد بن معاذ فيهم، فحكم بقتلهم وتفريق نسائهم وأبنائهم عبيدًا بين المسلمين، فأمر الرسولُ محمدٌ بتنفيذ الحكم.

تجمع القبائل و التوجه نحو المدينة المنورة :-

تجمع جيش قوامه عشرة ألاف مقاتل و يتوجه إلى مدينة رسول الله الشيطان يقودهم و اليهود تحرضهم في شوال من العام الخامس للهجرة الاحزاب هم قريش برئاسة أبو سفيان بن حرب و كنانة الأحباش و غطفان معها فزارة و بنو مرة و أشجع بقيادة عيينة بن حصن و الحارث بن مرة و مسعر بن رخيلة ، بنو أسد بقيادة طليحة بن أسد ، سليم بقيادة سفيان بن عبد شمس و معهم يهود بنى قريظة بذلك تجمعت ملة الكفر الواحدة متوجه إلى المدينة .

الإستعداد للقتال و بناء الخندق :-

بلغ النبي صلّ الله عليه وسلم الخبر أن العرب كلها قد تجمعت و الأحزاب تألبت تريد غزو المدينة و قتال النبي و أصحابه جمع النبي صلّ الله عليه وسلم الصحابة لكي يستشيرهم قام سلمان الفارسي و قال يا رسول الله نحو كنا في فارس جاءت إلينا الأقوام تقاتلنا فصنعنا حولنا خندقًا فلنصنع هذا هنا فقال له النبي صلّ الله عليه وسلم نعم الرأي رأيك فجمع الصحابة كل مجموعة لهم أربعون ذراعًا يحفرون فيها خندقًا ، المدينة محاطة بجبال من كل جهة ما عدا جهة أمر الرسول بحفر خندق عندها و كان النبي صلّ الله عليه وسلم يحفر مع الصحابة و يذكر الصحابة و هو يقول و هو يحفر اللهم لا عيش إلا عيش الأخرة فإعفر للأنصار و المهاجرة ، كان الجو شديد ربط الصحابة الحجر على بطونهم و النبي صلّ الله عليه وسلم ربط حجران فالجوع شديد و التعب كثير و كان الخندق حفره حول المدينة صعبًا كان عدد الصحابة ثلاثة ألاف رجل هم من شاركوا في الغزوة .
عند الحفر وجد الصحابة الكرام صخرة كبيرة تحتاج لرجل قوي كان لها رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال اعطوني المعول ضربها الضربة الأولى فقال الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام إني أرى قصورها الحمراء و الثانية قال الله أكبر أعطيت فارس إني أرى المدائن و الثالثة قال الله أكبر أعطيت مفاتيح صنعاء إني لأرى أبوابها الآن و الصحابة ينظرون للنبي كيف يشجعهم وهم يحفرون الخندق عليه الصلاة و السلام .

سببها:

أنَّ زعماء بني النَّضير من اليهود الذين لجؤوا إلى خيبر بعد إجلائهم عن المدينة، وهم: حُيي بن أخطب، وسلَّام والربيع ابنا أبي الُحقيق، وكنانة بن الربيع، وغيرهم، خرجوا إلى قريش في مكَّة، ودعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقالوا لهم: إنَّا معكم عليه حتى نَستأصله، فقالت لهم قريش: يا معشر يهود، إنَّكم أهل الكتاب الأول، والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد، أفديننا خيرٌ أم دينه؟ قالوا: بل دينكم خير من دينه، وأنتم أَولى بالحقِّ منه، وكذبوا وهم يَعلمون الحقَّ من أجل مصالحهم الدنيوية، ونشطوا في تحزيب قريش ومَن حالفها على حَرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرجوا حتى جاؤوا غطفان، وذكروا لهم استعداد قريش، فأجابوهم.
خرجت قريش للحرب وقائدهم أبو سفيان، وخرجت غطفان وقائدها عُينية بن حصن، وخرجت بني مرَّة وقائدها الحارث بن عوف، وخرج مسعود، وقيل: مسعر بن رخيلة بن نويرة فيمن تابعه من أشجع، وتحزَّب هؤلاء ضد المسلمين، وأتوا بخيلهم ورَجِلهم لاستئصال المسلمين.
ولما علِم الرسول صلى الله عليه وسلم بأمرهم، ضرب الخندقَ على المدينة، وكان الذي أشار عليه بالخندق سَلْمان الفارسي، وكان أول مَشهد شهِده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذٍ حُر، قال: يا رسول الله، إنَّا كنا فارس إذا حوصرنا، خندقنا علينا.
وعمِل المسلمون الخندقَ، فكان طويلًا من “أُجُم الشيخين”، حتى “المذاد” – والأجم بمعنى الأطم، وهو الحصن – ووزع على كلِّ عشرة من المسلمين أربعين ذراعًا ليحفروها من الخندق، وقال الأنصار: سَلمان منَّا؛ وذلك ليَضُموه معهم في حَفر الخندق؛ لقوَّته وصبره على هذا العمل، وقال المهاجرون: بل سَلْمان منَّا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سلمان منَّا أهل البيت))، فكان سَلمان عاشر ثلاثة من المهاجرين وستة من الأنصار اشتركوا في حَفر أربعين ذراعًا، وهم الذين خرجَت لهم الصَّخرة المروة فلم يقدروا على كسرها، بل كسرَتْ حديدَهم فاستعانوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها بضرباتٍ ثلاث، خرج من كلِّ ضربة برق، فرأى في الأولى قصورَ الحيرة والمدائن، وفي الثانية قصور الشام، وفي الثالثة قصور صنعاء، وبشَّر النَّبي صلى الله عليه وسلم بفتح هذه البُلدان.

حصار المدينة:

وصلت قريش وحلفاؤها إلى المدينة وحاصروها، وكانوا يتوقَّعون أن يقابِلهم جيشُ المسلمين كما حصل في أُحُد، ولمَّا أرادوا أن ينشبوا القتال، قام عددٌ من فرسان قريش منهم: عمرو بن ودٍّ، وعكرمة بن أبي جهل، ونوفل بن عبدالله، فخرجوا على خيلهم وقالوا: تهيَّؤوا يا بني كنانة، فستَعلمون اليوم من الفرسان، ثمَّ أقبلوا نحو الخندق حتى وقفوا عليه، فلمَّا رأوه قالوا: والله هذه لمكيدة ما كانت العرب تكيدها، وراحوا يبحثون عن مكان ضيِّق ليقتحموا منه، واقتحمت بعضُ الخيل، وجالت ما بين الخندق وسَلْع، فخرج إليهم علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين وسدَّ عليهم الثَّغرة التي اقتحموا منها، وتبارَز مع عمرو بن ود، فقتَلَه وقتل ابنَه حسل بن عمرو، وعادت الخيل مُنهزِمة، كما حاول نوفل اجتياز الخندق فسقط فيه فرماه المسلمون بالحجارة، فقال: يا معشر العرب، قتلة خير من هذه، فنزل إليه عليٌّ فأجهز عليه.
وأُصيبَ من المسلمين سعد بن معاذ رضي الله عنه، رماه ابن العرقة في ساعده فقُطِع أكحله وقال: اللهمَّ إن كنتَ أبقيتَ من حرب قريش شيئًا، فأبقني لها؛ فإنَّه لا قوم أحب إليَّ أن أجاهدهم من قوم آذَوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وكذَّبوه وأخرَجوه، اللهمَّ وإن كنتَ قد وضعتَ الحرب بيننا وبينهم، فاجعلها لي شَهادة، ولا تُمتني حتى تقرَّ عيني من بني قريظة.



765 Views