قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 17 أكتوبر, 2021 7:06
قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ

قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ، ومن هو مصعب بن عمير؟، ومن هو سعد بن معاذ؟، ومن هو أسيد بن حضير؟، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ

– دعا مصعب بن عمير في دخول الإسلام قال لأحدهم: قال اذهب إلي هذين الرجلين الذين أتوا لكي يستضعفونا ونهاهم عن المجيء إليهم ثانيا فأشتد الخناق بينهم فأقبل عليه أسيد ومع خنجر فلحقه أسعد وقال له هذا الرجل سيد قبيلته دعنا نري ماذا يريد.
– قال مصعب: قال له أجلس وتأدب، قال ما طلبك وماذا تريد ولماذا تشتم ضعفائنا، هدأ مصعب وحدثه عن الإسلام وقرأ له آيات من القرآن الكريم انشرح صدره للإيمان فقال: والله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهُّله، ثم قال: ما أحسن هذا الكلام وأجمله كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟
– قال مصعب هذا أمر سهل يجب عليك أن تغتسل جيدا وتطهر ثيابك ثم تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ثم صلي وأركع وأسجد لله عز وجل، تغير شكله للأحسن فتعجب سعد بن معاذ فسأل مصعب ماذا فعلت قال: لقد حدثته في بالدين والإسلام فأشرح صدره وأسلم.
– جمع قومه وأخبرهم بأنه كبيرهم وسيدهم وحثهم على دخول الإسلام وقال أنه لم يترك أحد من قوم بني عبد الأشهل إلا أن يدخل في الإسلام ، جلس مصعب وأسعد في دار بن زرارة وجلس يفهم الناس ما هو الإسلام فدخلت الناس الإسلام فأسلم جميع الناس إلا دار الأصيرم هو عمرو بن ثابت بن وقش تأخر في دخول الإسلام ولكنه يوم معركة أُحد دخل الإسلام وشهد له رسول الله أنه من أهل الجنة، وقد روى ابن إسحاق بإسناد حسن عن أبي هريرة أنه كان يقول : (حدِّثوني عن رجل دخل الجنة لم يصلِّ صلاة قط فإذا لم يعرفه الناس قال هو أصيرم بني عبد الأشهل.

من هو مصعب بن عمير؟

– أبو عبد الله مصعب بن عمير العبدري (المتوفى سنة 3 هـ) صحابي بدري من السابقين إلى الإسلام، ومبعوث النبي محمد للدعوة إلى الإسلام في يثرب بعد بيعة العقبة الأولى، وحامل لواء المهاجرين في غزوتي بدر وأحد، مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي نشأ في مكة شابًّا جميلاً مترفًا، يرتدي أحسن الثياب، ويتعطر بأفضل العطور، رقيق البشرة حسن اللّمة ليس بالقصير ولا بالطويل، إلا أنه ما أن بلغت دعوة النبي محمد إلى الإسلام، حتى أسلم سرًا في دار الأرقم خوفًا من أمه ام خناس بنت مالك بن المضرب العامرية ومن قومه، فكان من السابقين إلى الإسلام.
– بقى مصعب على تلك الحالة إلى أن أبصره عثمان بن طلحة يصلي، فأخبر قومه، فأخذوه وحبسوه، فلم يزل محبوسا إلى أن هاجر إلى الحبشة، ثم رجع مع المسلمين حين رجعوا. ثم بعثه النبي محمد بعد عودته مع نقباء الأنصار الاثني عشر الذين بايعوا النبي محمد بيعة العقبة الأولى ليعلم من أسلم من أهل يثرب القرآن، ويدعوَ للإسلام، ويصلي بهم، فنزل ضيفًا على أسعد بن زرارة، وهو بذلك أول من هاجر إلى يثرب من المسلمين.

من هو سعد بن معاذ؟

– سعد بن معاذ (المتوفي سنة 5 هـ) صحابي، كان سيدًا للأوس في يثرب قبل الهجرة النبوية. أسلم سعد على يد مصعب بن عمير الذي أرسله النبي محمد إلى يثرب ليعلم أهلها دينهم، فأسلم بإسلامه بنو عبد الأشهل كلهم. بعد هجرة النبي محمد، شهد سعد بن معاذ معه غزوات بدر وأحد والخندق التي أصيب فيها إصابة بليغة، ولما حاصر النبي محمد بني قريظة، قبلوا بالاستسلام على أن يُحكَّمْ فيهم سعد بن معاذ، فحُمل إليهم وهو جريح، فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي النساء وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين. بعد غزوة بني قريظة، انتقض جرح سعد، ولم يلبث إلا يسيرًا ومات.
– كان سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل سيدًا لقبيلة الأوس قبل هجرة النبي محمد إليها. أسلم سعد على يد مصعب بن عمير الذي أرسله النبي محمد إلى يثرب ليدعوا أهلها إلى الإسلام بعد بيعة العقبة الأولى، فلما أسلم سعد وقف على قومه، فقال: «يا بني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم؟»، قالوا: «سيدنا فضلاً، وأيمننا نقيبة»، قال: «فإن كلامكم علي حرام، رجالكم ونساؤكم، حتى تؤمنوا بالله ورسوله»، فما بقي في دور بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا وأسلموا. كما أصبحت داره مقرًا لمصعب بن عمير وأسعد بن زرارة، يدعوان أهل يثرب فيها إلى الإسلام. وكان سعد بن معاذ ومعه أسيد بن حضير من تولّى كسر أصنام بني عبد الأشهل.

من هو أسيد بن حضير؟

أُسَيْد بن حُضَيْر الأوسي صحابي، وكان زعيما للأوس في المدينة قبل إسلامه، وورث عن أبيه مكانته، حيث كان واحدا من كبار أشراف العرب في الجاهلية ومن مقاتليهم الأشداء وقد ورث المكارم كابرا عن كابر وكان صاحب فكر صاف وشخصية مستقيمة قوية وناصعة ورأي ثاقب وقد ذكر بعض المفسرين أنه كان سببُا في نزول آية التيمم.



398 Views