قصص تاريخية حقيقية مكتوبة

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 2 أكتوبر, 2021 11:43
قصص تاريخية حقيقية مكتوبة

قصص تاريخية حقيقية مكتوبة، وأغرب القصص في التاريخ الإسلامي، وقصص تاريخية قديمة قصيرة، وقصص تاريخية حقيقية إسلامية، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

قصص تاريخية حقيقية مكتوبة

– قصة المرأة والفقيه
سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها، فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله، فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء، وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟! أجابت المرأة: بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن عنه- أيضا.
– قصة الخليفة والقاضي
طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟ فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء.
– قصة القارب العجيب
تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا، وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر، فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله! وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، ثم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف التحم الخشب وأصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه ؟! فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله.

أغرب القصص في التاريخ الإسلامي

تعد تلك القصة من أغرب القصص في التاريخ الإسلامي وتبدأ أحداثها بما يلي:
– حدثت في عهد الخليفة “عمر بن عبد العزيز” كان القائد الإسلامي العظيم “قتيبة بن مسلم الباهلي” يفتح البلاد الغير إسلامية في مشارق الأرض ومغاربها كحال سائ المسلمين في هذا العصر، ولكن هذا القائد العظيم عندما فتح الله عليه بفتح “سمرقند” لم يدعو أهلها للإسلام ولا لدفع الجزية ولم يمهلهم ثلاثة أيام، وعندما علموا كهنتها بأن ما فعله قائد المسلمين معهم مخالفا لأمور الدين الإسلامي رفعوا شكواهم ضده إلى سلطان المسلمين “سيدنا عمر بن عبد العزيز”، الذي أمر باستدعائه “قتيبة بن مسلم” إلى مجلس القضاء.
– عندما جاء نادى غلام القاضي قائلا: “يا قتيبة”، دون ذكر أي لقب قبلها، دخل “قتيبة بن مسلم” إلى القاضي “جميع” وكان هناك حاضر الكاهن السمرقندي، فقال القاضي: “ما شكواك يا سمرقندي؟” فأجابه قائلا: “لقد اجتاحنا قائد المسلمين بجيوشه دون أن يدعونا للإسلام، أو يمهلنا فترة لننظر في أمرنا أنسلم أم نحارب”.
– القاضي: “ماذا تقول في شكواه يا قتيبة؟” قتيبة: “الحرب خدعة، وسمرقند بلد عظيم وكل البلاد من حولها راوغوا ولم يقبلوا بالإسلام ولا الجزية”.
– القاضي: “هل دعوت أهل سمرقند للإسلام أو لدفع الجزية أو حتى الحرب؟” قتيبة: “لا، لقد اجتحنا بلادهم لكل الأسباب التي ذكرتها من قبل”.
– القاضي: “أراك قد أقررت بما فعلت، اعلم يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا باجتنابنا للغدر وحرصنا الدائم على إقامة العدل؛ قضينا بإخراج المسلمين وجيوشهم ونسائهم وأطفالهم من سمرقند، وذلك لا يمنع من إنذارهم في الطريق”.
– لم يصدق رسول سمرقند “الكاهن الذي أرسل بالرسالة إلى سلطان المسلمين” ما شهد وما سمع، عاد إلى قومه يقص عليهم ما رأى؛ وبعد فترة وجيزة من الحكم سمع أهل سمرقند أصوات الجيوش وهي تغادر البلاد، لم يتمالك أهل سمرقند وكهنتهم أنفسهم فخرجوا مسرعين إلى معسكرات المسلمين قبل رحيلهم ليشهدوا أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.

قصص تاريخية قديمة قصيرة

1. السلطان سليمان والصندوق
– اخبر العاملين بالقصر السلطان سليمان القانوني أحد خلفاء للدولة العثمانية بوجود نمل أستولى علي عدد من جذوع الأشجار وكانت تلك الأشجار في قصر طول قابي، وبعد استشارة المختصين أشار المزارعون بضرورة دهن الأشجار التي هاجمها النمل بطبقة من الجير.
– ذهب السلطان للمفتي الخاص بالسلطنة لكي يأخذ منه فتوى قبل فعل هذا، لكنه لم يجد المفتي وترك له رسالة كتب بها هل قتل النمل ضار؟، ولما عاد المفتي قرأ الرسالة وبعث للسلطان قائلا له هناك أمور أهم من النمل والأشجار، كانت هذه القصة واحدة من الأمور التي رعم بساطتها كان لا يقدم السلطان سليمان علي تنفيذها قبل استشارة الفقهاء والعلماء والمفتي.
– لما مات السلطان سليمان وجدوا في قبره صندوق مملوء بفتاوي المفتي والعلماء وقد وصى بوضعها معه في قبره لكي يدافع بها عن نفسه يوم القيامة، حتي دهش العلماء من صنيعه، ولقد لقب السلطان سليمان بالقانوني لأنه كان يطبق القانون في كل شيء.
2. الحديث علي قدر العقل
– روي الماوردي انه كان في مجلسه بمدينة البصرة وكان يقوم بالتدريس لطلابه وأصحابه، وفجأة دخل عليه رجل مسن يبلغ من العمر ثمانين عاما، قال الرجل المسن اخترتك لكي تبت لي في أمر ما، فقال الماوردي اطلب واسأل ما تشاء أيها الرجل.
– سال الرجل المسن عن نجم إبليس ونجم سيدنا آدم عليه السلام، فتعجب الماوردي عن السؤال فهذا أمر لا يسأل عنه سوى العلماء في الدين.
– فتعجب الماوردي والحضور من السؤال ولكن الماوردي أجابه وقال أن المنجمون يدعون أن نجوم البشر لا يمكن معرفتها إلا بمعرفة مواليدهم، وأكمل حديثه وقال للرجل المسن إذا عرفت شخصا يعرف الأمر فأسأله هذا السؤال، فشكره الرجل المسن ورحل، ولكن بعد عدة أيام عاد الرجل المسن للماوردي وقال له لا يوجد احد يعرف مولد النجمين.

قصص تاريخية حقيقية إسلامية

من أفضل القصص التاريخية الحقيقة الإسلامية هي قصة حكم البراءة وتبدأ أحداثها كما يلي:
تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل. فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها. وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه. وجدوا الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب. فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا). وقال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتين. إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط).



1327 Views