قصص حقيقية عن الغول

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 2 فبراير, 2022 1:08
قصص حقيقية عن الغول

قصص حقيقية عن الغول كما سنتحدث كذلك عن قصص حقيقية عن الغول وقصة الأصدقاء والغول وقصة لونجا وقصة لونجة ابنة الملك كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصص حقيقية عن الغول

كان هناك فتاة جميلة اسمُها لونجة، وكانت لونجة فتاة جميلة ذات جمالٍ فاتن مشرق، لكنها كانت ابنة لأبويْنِ قبيحين جدًا ووحشيّين، إذ إنّها ابنة الغول وزوجته الغولة، وكانت بنت الغول دائمًا تسمع الناس يسألونها: ماذا يوجد في نفسك يا لونجة؟، وكانت هذه العبارة تُقال بسبب جمال وجه لونجة ووجهها المتألق، مما جعل جميع أمراء ذلك الزمن الذي تعيش فيه يرغبون بالزواج منها، وكانوا يتقدّمون لطلب يديها، لكن كانوا ينفرون منها عندما يسمعون أن والدها الغوال ووالدتها الغولة، مما جعل كل أميرٍ يتقدم لطلب يدها إلى رفضها والعزوف عن الزواج بها.
في يومٍ ما التقت لونجة بأحد الشبّان وكانَ اسمه مقيدس، وكان هذا الشاب من عامّة الناس، ولم يكن أميرًا مثل باقي من تقدّم لخطبتها، وكان ذكيًا جدًا، حتى أنه يتمتع بالدهاء والمكر، ولم يكن يحب ابنة الغول لونجة كما أحبها الأمراء الذين تقدموا لخطبتها، لكنه تقرب منها كي ينتقم من والديها الغول والغولة، ويُذيقهما من المرار، فتظاهر بأنه يُحب لونجة، وأقنعها بحبه وعشقه فأحبته ووقعت في شباكه، وظنت لونجة أنه إنسان خلوق ومهذب وكريم، لكن الغولة شكّت به، وظلّت تفتش وراءه حتى علمت بخطته وأهدافه، وأنّه يسعى للإيقاع بابنتها الوحيدة، فقررت الانتقام منه، فحفرت في طريقة بئرًا كي يقع فيه وتعذبه، ثمّ تُطعمه لعائلتها.
علمت لونجة بما تخطط له أمها، وكانت طيبة القلب، فعزّ عليها أن تفعل أمها بحبيبها هكذا، فذهبت إلى حيث البئر، وظلّت إلى جواره، وبقيت تبكي إلى جوار حبيبها الموجود داخل البئر، وظلّ هو يتكلم أمامها الكلام المعسول الكذاب ويعطيها وعودًا كاذبة، وطلب منها أن تُساعده في الخروج من البئرن لكن لونجة ترددت خوفًا من غضب والدتها، لكنها في النهاية ساعدته في الخروج، فضربها على رأسها وماتت لونجة ابنة الغول، وسحبها وألقاها داخل البئر بعد أن بدّل ملابسه بملابسها. في المساء جاء أهل الغول والغولة لالتهام من في البئر ظانّين أنّه ذلك الشاب، وعند ذلك تفاجأت الغولة أن من في البئر هي ابنتها لونجة التي وقعت ضحية ذلك الشاب المخادع، وفي الوقت نفسه ماتت ابنتها الوحيدة وذاقت من مرارة الموقف الذي كانت تسببه هي والغول للآخرين عندما يقتلون الناس الأبرياء، وبهذا انتهت هذه القصة الحزينة التي بقيت عبرة لمن يعتبر، وأهمّ هذه العبر ألّا يُصدق الشخص أي أحدٍ مهما كان إلا إن كان يعرفه جيدًا.

قصة الأصدقاء والغول

في بيت احمد، وبينما كان احمد يلعب مع اصدقائه، انقطع التيار الكهربائي،فصرخ أحدُ الأصدقاء فجأة، وقال: انظروا، هناك ضؤء يشع من باطن الارض، انه الغول الذی حکت لنا عنه جدثنا.
فرّ الأصدقاء إلى بيوتهم ،وقد خافوا من منظر الضؤء الذى يُشع من الأرض.
وفى اليوم التّالي دعا أحمد الأصدقاء إلى منزله، ثم قال لهم : سوف أحكي لكُم مَا حدث لي بالأمس مع الغول. تشوّق الأصدقاء لسماع ما حدث، ولكنّ أحمد أخبرهم أنه سيُخبرُهُمْ بالقصة فى غرفته، وأدخل اصدقاءه في حجرته.
وما إن دخل الأصدقاء الغرفة ، حتى قام أحمدٌ، وأطفأ أنوار الغرفة، فرأى الأصدقاء الضوء الذى شاهدوه بالأمُس، فخافوا، ولكنّ أحمد قال لهام: لقذ احضرت الغول الی حجرتي لتقابلوه وتروه باعینكم!!
همس الأصدقاء بغضهم إلى بعض: نعم، إنّه نفسن الضؤء العجيب الذي رأيناه بالأمس، إنّه الغول.. كيف أخضرت الغول إلى حجرتك يا أحمدُ ! ضحك أحمد وهو يتقدّم نحو الضوء العجيب، وأصدقاؤه يتراجعُون فى
ذعر، ثم اقترب منهم وقد حمل بين يديه الغول.
أسرع أحد الأصدقاء إلى مصدر الإضاءة فأوقد الكهرباء، فإذا أحمد يحمل بين يديه .. يا لها مِن مفاجأة، إنها مسبحة.. نعم، مسبحة. ردَّ أحمَد : نعم مسبحة وليست غولاً كما اعتقدتم أيُها الجبَناءً. وهنا تعالت ضحكات الجميع وهم يضربون الكف بالكف قائلين: نعم، نحن جبناء يا احمد، بينما انت شجاع.
وهنا شرح لهم أحمد سرّ الضوء الصادر من المسبحة، وأخبرهم أنّ الضؤء بسبب مادّة الفوسفور المشعة التي تدخل فى تركيب حبّات المسبحة. وحكاية اكتشاف مادّة الفوسفور تشبه حكايتنا مع المسبحة المضيئة فقد كانت هناك مقبرة مهجورة بها ثقوب كثيرة فى إحدى القرى وفى ليلة متأخر عدد من الفلاحين فى خقولهم المنتشرة حول المقبرة وإذا بهم يرون شعاعا عجيبا ينفذ من ثقوب المقبرة، فجروا مُهرولين مذعورين وهم يرددُونَ: عفاريت فى المقبرة.. عفاريت فى المقبرة.
ولكن كان هناك رجل شجاع، أصرّ على أن يعرف مصدر الشعاع الذي يتسرّب من داخل المقبرة.
فتوجّه إلى المقبرة ليلاً، وذهب إلى مصدر الضؤء، وأمسك به، فإذا به يمُسك كومة من العظام.
واكتشف بعد أبحاث ودراسات طويلة، أنّ في العظام مادّة مُشعة سمّيت بمادّة الفوسفور.
وهنا أدرك الأصدقاء أنه لا شيء اسمُه الغول، ويجب الأ نخاف من شيء، ولكن حسام اعترض قائلاً: لا ياصديقى العزيز. الغول والعفاريت مؤجودة.
فتعجب زملاؤه وهم يسألون: الغول موجون ؟ ! أين ياحسام؟
فأجات حسام وهو يضحك في الحوادیت یا اصدقائی !!
ضحك الأصدقاء من كلام حسام، ومن ذلك اليوم لم يبق فى الأولاد خائف ولا جبان واحد.

قصة لونجا

هي قصة من التراث الأمازيغي تدور حول فكرة انتصار الخير ويتمثل في الأمير زهار على الشر ويتمثل في الغول والد لونجا بطلة القصة والتي تصف الروايات جمالها الفتان الذي لا يضاهيه جمال ومن خلال رحلة بحث طويلة استطاع في النهاية الوصول اليها والهروب بها والنهاية دائمًا تأتي بالزواج السعيد.
تبدأ القصة من قصر تحوطه السعادة والدفء يعيش فيه الأمير زهار بن الملك ووالديه الذين يغمراه بالود والعطف، وكان الملك والملكة محبوبان من جميع أفراد الشعب يدعون لهم ليل نهار بطوال العمر ودوام الصحة ويرجون زواج الأمير حتى تعم الفرحة على البلاد إلا أنه كان هناك من يضمر الشر للملك وابنه ويرجوا أن تزول كل أملاكهم وهو أخو الملك الذي كان يعاني الفقر نتيجة جشعه وحسده على الغير فقد ضيع كل أمواله وأملاكه وينتظر موت أخيه الملك حتى يرثه إلا أن ابن أخيه يقف عائقًا أمام تحقيق هذا الحلم.

قصة لونجة ابنة الملك

بينما كان الأمير يسقي حصانه عند البئر فإذا بالحصان يحرك رأسه و يرش العجوز التي كانت أمامه
استاءت العجوز من هذا الفعل و علقت قائلة :
ماذا تحسب نفسك ؟ أتحسب نفسك لونجة ابنة الغول؟؟
استغرب الأمير من هذا الكلام و بدأ الفضول يتحرك بداخله يريد معرفة من هي لونجة ابنة الغول؟؟
و لكنه فضل الصمت إلى أن يجد الوقت المناسب لذلك
بقي الأمير يفكر في هذه الشخصية المجهولة ، من هي يا ترى لونجة و كيف هو شكلها ؟؟
و ذات يوم قرر إحضار العجوز ليستفسر منها و لكن كيف يسألها و هو الأمير و لا يصح أن يسأل في مثل هذه الأمور
لكنه اهتدى لحيلة تساعده على السؤال
فقد ادعى المرض و استلقى على فراشه و هو يدعي الهذيان
و اشترط على عائلته أن تأتي العجوز التي رآها عند البئر لتعالجه و لا يريد طبيبا آخر غيرها
و فعلا جاءت العجوز إليه : ما بك يا بني ؟ ماذا أصابك ؟؟
قال لها أريدك أن تحضري لي حساءا و يجب أن أكون معك عند تحضيره
وافقت العجوز على هذا الطلب و بدأت بتحضير الحساء و هو ينظر إليها و هما بمفردهما فاستغفلها و رمى شيئا داخل القدر ثم قال لها : انتظري ،انظري ماذا يوجد داخل القدر
و عندما أرادت أن تزيله أمسك بيدها و هي داخل القدر قائلا : الآن لن أترك يدك حتى تخبريني من هي لونجة ؟
قالت له يا بني إنها فتاة جميلة بل رائعة الجمال و لكنك لن تقدر على شيء لأن والديها ليسوا من البشر
إن والدها غول و والدتها غولة
و هما من آكلي لحوم البشر
فقال لها : و ما دخلك أنت أخبريني فقط عن مكانها و لا تتدخلي
فأخبرته عن مكانها و لكنها حذرته من المصاعب التي سيواجهها عند ذهابه إليها و نصحته بأن يأخذ معه من الطعام ما يكفي لمسيرة سبعة أيام و أن يأخذ معه كلبه ليساعده في العثور على مكانها
بدأت رحلة الأمير ، جهز ما يحتاجه لسفره و انطلق.



686 Views