قصص عن النجاح والطموح

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 1 أبريل, 2023 9:08 - آخر تحديث : 6 أبريل, 2023 5:49
قصص عن النجاح والطموح

قصص عن النجاح والطموح سوف نتحدث كذلك عن قصة نجاح طالب فاشل وقصص نجاح من الصفر ومن قصص الكفاح؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصص عن النجاح والطموح

آرنولد شوارزينجر
على الرغم من أن أرنولد شوارزنيجر هو مثال الرجل العصامي، فلن نجرؤ على استبعاده من مجموعة قصص نجاح الشخصيات المشهورة. لأنه يمتلك واحدة من أكثر القصص الملهمة.
بعد أن ولد وترعرع في النمسا، في وقت كان لا يزال فيه البلد يتعافى من هزيمته في الحرب العالمية الثانية، كانت الاحتمالات مكدسة بالفعل ضد أرنولد.
نشأ في مناخ تفشى فيه إدمان الكحول، حيث كانت الانهزامية هي القاعدة، والسخرية من الأحلام الكبيرة هي المعتاد.
لكن أرنولد لم يهتمّ، كان يعلم أنه لا يريد أن يعيش الحياة النمساوية التقليدية التي أرادها والداه له، وكان يعلم أنه يريد الانتقال إلى أمريكا، أرض الأحرار.
وعلى هذا النهج، وضع خطة لتحقيق النجاح في رياضة كمال الأجسام، ثم استخدم هذا النجاح للدخول إلى الأفلام.
واصل بعد ذلك السعي نحو تحقيق رؤيته، فأصبح أصغر رجل يفوز بمسابقة Mr. Universe، ثم فاز بخمسة ألقاب Mr. Universe وسبعة ألقاب Mr. Olympia.
وبعد أن حقق هدفه الأساسي وطموحه في أن يصبح رياضيًا متألقا في كمال الأجسام، دخل عالم التمثيل والتزم بهذه المهنة التي كان يحلم بها دائمًا.
مثّل في العديد من الأفلام الرائجة التي تزيد أرباحها عن 3 مليارات دولار، والتي جعلته واحدًا من أغنى أغنياء هوليوود. ممّا لا شكّ فيه أنّ أرنلود شوارزينجر سيواصل غزو صناعة السينما بنفس الدرجة التي غزا بها عالم بناء الأجسام.

قصة نجاح طالب فاشل

اسمي فريد ، انا طالب في المرحلة الثانوية ، لم اكن اهتم بالتعليم على الاطلاق ولهذا كان الجميع ينادونني دائما بالفاشل ، حتى والدّي الذان من المفترض ان يشجعاني كانا ينادونني بالراسب ، على الرغم من اني لا احب المذاكرة الا انني في الواقع كنت انتظر اي كلمة تجعلني على اقل تقدير احاول جاهدا من اجل تحقيق النجاح في الدراسة ، كنت دائما اشعر بالعجز فلا احد يثق فيّ ، ولانه لا احد من عائلتي كانت لديه الثقة باني سوف انجح انعدمت تماما ثقتي في نفسي ، اقترب موعد الاختبارات وانا لم ادرس بعد ، لا ادري من اين ابدأ وماذا افعل ، اشعر اني سوف اغرق بدون عودة.
لم يتبقى على موعد الاختبارات سوى شهر واحد فقط وكل ما اسمعه من اخوتي و ابي و امي هو انني اذا نجحت سوف تكون معجزة ، على الرغم من انهم قد يقولون هذه الكلمات على سبيل المزاح الا ان هذه الكلمات كانت تسبب الالم الشديد لي ، جاء موعد الاختبارات ولاني لم اتحلى بالعزيمة اللازمة رسبت في الاختبارات ، زادت حالتي سوءا حيث صب الجميع غضبهم علي ، لم يعد احد من افراد عائلتي يناديني باسمي بل اصبح اسمي الجديد هو الراسب ، كنت اجلس في غرفتي لساعات طويلة ابكي وحيدا لانني لم اجد التشجيع اللازم ، التشجيع الذي من شأنه ان يغير حالي الى الافضل.
في يوم من الايام وبينما كنت جالسا في غرفتي وحيدا تبادر الى ذهني شيء جميل جدا ، تخيلت اني التحقت باحدى الجامعات المعروفة وتخرجت منها لابدأ العمل في احدى الشركات المرموقة ، يالهي كم هذا جميل ، بدأت اسأل نفسي قائلا : لماذا لا اقوم بتحويل هذا الحلم الى واقع ؟ ، لماذا لا ادرس بجد واجتهاد لكي اثبت لجميع المحيطين بي اني ناجح ولست فاشل ؟ ، اتخذت القرار ، سوف ابدأ العمل ومن الآن ، كنا في منتصف العطلة الصيفية ولكن هذا لم يمنعني من البدء في المذاكرة ، كانت لدي رغبة قوية في تغيير حالي والوصول الى هدفي وهو دخول الجامعة العام القادم.
بالرغم من ان عائلتي لم تكف عن مناداتي بالراسب و الفاشل الا انني اصبحت لا التفت لمثل هذه الكلمات ، اغلقت باب غرفتي وبدأت ادرس بكل جد و اجتهاد ، مرت الشهور سريعا واقترب موعد اختبارات العام الجديد ، ولكن هذه المرة لم تكن مثل السابقة ، هذا العام انا مستعد ، وسوف اري الجميع من حولي اني استحق ان انجح ، واني لست انسانا فاشلا كما يعتقد الجميع ، حان موعد الاختبارات التي كانت مختلفة تماما عن العام السابق ، في هذا العام ولاني درست بجد كنت اشعر بان النجاح قريب جدا مني ، بالفعل ظهرت نتيجة الاختبارات ونجحت بمعدل 6.3 من 10 وهو معدل جيد بالنسبة للطلاب في المرحلة الثانوية.
التحقت بالجامعة ودرست علوم الحاسب ، حسنا الجامعة عالم آخر مختلف تماما عن المدرسة ، فضلا عن ان علوم الحاسب من اكثر الكليات تعقيدا ، يكفي فقط ان الدراسة بها باللغة الانجليزية ، في الواقع كنت اواجه الكثير من الصعوبات في السنة الاولى من دراستي بالجامعة ، لم ادري ماذا افعل ولا اخفي عليكم تبدل حالي من الرغبة في تحقيق النجاح الى الخوف من الفشل ، ولان عزيمتي انتهت واصبحت خائفا جدا حدث ما كنت اخشاه ، لم اتمكن من النجاح في العام الجامعي الاول ، بدا الامر لي مستحيلا ان اتمكن من التخرج من هذه الجامعة ، شعرت وكأنني في حاجة الى معجزة لكي انجح ولو حتى في العام الاول.
تعرفت الى شاب في العام الاخير من الجامعة وهو ايضا يدرس علوم الحاسب ، ارشدني هذا الشاب الى طريقة للمذاكرة تناسبني ، في الواقع اصبح الامر اسهل بالنسبة لي ، كنت اتمنى لو قابلت هذا الشاب في وقت باكر ، على الرغم من سعادتي لاني عثرت على الطريقة المناسبة للمذاكرة الا انني كنت غاضبا جدا من نفسي لاني سمحت لليأس ان يتسلل الى قلبي ، في النهاية تمكنت من اجتياز العام الاول فالثاني حتى تحقق حلمي وتخرجت من الجامعة ، ليس هذا فقط بل تمكنت من الحصول على وظيفة مناسبة في احدى شركات البرمجة ، لاتأكد في النهاية ان النجاح في الدراسة مرتبط بمدى ثقتك في نفسك.

قصص نجاح من الصفر

قصة نجاح اليزابيث هولمز
ورد أن رأس المال الشخصي للسيدة اليزابيث هولمز قد وصل إلى 4.5 مليار دولار حتي الآن، وقد بدأت رحلتها في عام 2003، وتحديدا عندما كانت تبلغ حوالي 19 حيث أنها كانت تدرس في تلك الفترة في جامعة ستانفورد وتحديدا في الصف الثاني حيث تمكنت وقتها من تأسيس Theranos، لتكون سبب قوي في خفض تكاليف تحليل الدم حول العالم.
وقد تميزت هولمز منذ حداثة عهدها حيث تمتعت بالذكاء كما أنها قد درست اللغة الصينية كهواية، كما أنها قد عملت في مكتب براءات الاختراع، لتواصل رحلتها اليوم وسط قائمة أغنياء العالم بعد أن أصبحت إحدى الملياردير.

من قصص الكفاح؟

أوبرا وينفري
مقدمة برنامج التوك شو الشهير “أوبرا شو” الأعلى مشاهدة على مستوى العالم، والفائزة بجائزة أمي أوورد للتميز والإبداع، وتقدر ثروتها الحالية بـ 2.5 بليون دولار لتصبح بذلك أول بليونيرة سوداء على مستوى العالم،عانت أوبرا كثيرًا في البداية حتى تستطيع الحصول على وظيفة وذلك بسبب لونها الأسود حيث قابلت العديد من أصحاب القنوات العنصريين الذين رفضوا ظهورها تمامًا على الشاشة بسبب أنها امرأة سوداء ووجها لا يتناسب مع الكاميرا وهو ما كان حافزًا قويًا وداعمًا لشخصية تلك المرأة التي أصرت على التحدي والاستمرار والآن وبعد مرور العديد من السنوات استطاعت أوبرا حصد العديد من الجوائز لقدرتها على الإبداع في العديد من المجالات فهي ناقدة أدبية وصحفية ناجحة، ومنتجة أفلام وحاصلة على جائزة الأوسكار عن دورها عام 1985 دورها فى فيلم “اللون القرمزي The Color Purple”، وهي واحدة من أصحاب أهم قصص الكفاح والنجاح على مستوى العالم.



151 Views