قصص فيها عبر ومواعظ وحكم نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا مع باقة متنوعة أخرى من الفقرات مثل قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة وقصص دينية قصيرة فيها عبر كثيرة وقصة نتعلم منها الحكمة.
محتويات المقال
قصص فيها عبر ومواعظ وحكم
1- القصة الأولى
-قصة من التراث العربي، بيوم من الأيام كانت هناك أسرة سعيدة لحد ما، وكان الزوج والده يعيش معه وقد كبر سنه، وكان الزوجان لم ينجبا إلا طفلا واحدا يبلغ من العمر خمسة أعوام، وذات يوم اضجرا الزوجان من أفعال الجد العجوز الذي تهتز أطرافه لكبر سنه وضعف نظره، فقد كان يعيش منعزلا عنهم جميعا إلا وقت تناول الطعام، فقد كان الجميع يتناوله على طاولة السفرة، كان الطعام يقع من يديه والشراب ينسكب من كوبه، وهذا الأمر كان يزعج الزوجان للغاية.
-وبيوم من الأيام قررا الزوجان أن يضعا له الطعام على طاولة صغيرة تكون خاصة به، وقد وضعاها له في إحدى الزوايا الموجودة بأركان المنزل، كان الجميع يجلس على الطاولة باستثناء الجد، وعندما بدأ الطبق يع من يده وينكسر أعدت له زوجة ابنه طعامه في أطباق خشبية وبلاستيكية وبيوم من الأيام لاحظ الأب ابنه الصغير يجلس ويعد نقوده التي بحصالته، وعندما سأله الأب: “ماذا ستشتري بها؟!” وأخبره الابن الصغير: “يا أبي سأشتري لك ولأمي طبقين خشبين لتأكلا فيهما عندما تكبرا”، وابتسم ببراءة شديدة.
-والده قد جال بخاطره أفعاله وأفعال زوجته مع والده، وهو لا يستحق ذلك، وقد كان ابنهما الصغير يشاهد كل ذلك أمام عينيه، وعندما يكبر سيفعل بهما ما فعلاه بوالده العجوز، على الفور اصطحب والده من يده وأجلسه معهم على طاولة السفرة، وأكل الجد كيفما يأكل كل يوم ولم يعودا ينزعجا مرة أخرى، فقد أعطاهما طفلهما الصغير درسا أثر بحياتهما كليا.
2-القصة الثانية
-بأحد الأيام كان هناك رجلا ثريا أعطاه الله من فضله العظيم، كان يسكن وزوجه وأبنائه قصرا، وقد كان لديهم الكثير من المال الوفير، ولكنهم كانوا دائما مفتقدين للسعادة، دائما ما كانوا يشعرون بشيء ما ينقصهم على الرغم من كثرة الأموال التي معهم، وعدم حرمانهم من أي شيء يريدونه أو يبتغونه، كان في الجهة المقابلة لقصرهم منزلا متواضعا للغاية، وقد كان يسكنه رجل فقير للغاية بالكاد يقوى على قوت يومه، ولكنهم دائما ما كانوا سعداء وضحكاتهم تدوي كل أرجاء المكان.
-كانت زوجة الرجل الثري دائما ما تنظر لمنزل جيرانها ودائما ما ترقبهم، ترقبهم إذا أكلوا وإذا شربوا وإذا ضحكوا، دائما ما وجدت السعادة الغامرة في أعينهم، دائما ما رجت السعادة التي حرمت منها؛ وبيوم من الأيام انتظرت زوجها وسألته: “ترى هل نحن سعداء بكثرة مالك الذي تجنيه، ألا تعلم أننا ندفع ثمن المال الذي تجنيه، نحن بالكاد نراك يا زوجي العزيز، إن الأموال ليست كل ما أبتغيه وأريد، نحن نريدك، نريدك دوما بجوارنا ونستأنس بوجودك حولنا، نحتاج لنشعر بالأمان والدفء”.
-أمسكت بيده وجعلته ينظر من نافذة قصرهم الجميل، انظر للسعادة التي في عيون هؤلاء الناس: “إنهم ليسوا بأغنياء وبالكاد يجدون قوت يوم بيوم، ولكنهم في غاية السعادة بوجود رب الأسرة دوما بجوارهم، ونحن نريدك هكذا”.
-وعدها الزوج بأن يخصص وقتا كافيا للبقاء معهم، ولكنه لم يستطع الوفاء لها بوعده حيث أن أعماله كثيرة وبالكاد يجد الوقت الكافي لإنهائها؛ ولكنه كان ذكيا وداهية فق أرسل في طلب الرجل الفقير والتي تحسده زوجته على جعل أسرته في غاية السعادة، استقبله خير استقبال بل وأعطاه الكثير من المال ليتاجر به، ويرد له الأموال التي أقرضه إياها فور ربح تجارته، وبالفعل أخذ الرجل الفقير الأموال وبدأ في تجارته وأصبح لا يملك الوقت الكافي من أجل أسرته، تعجبت زوجة الرجل الثري من اختفاء سعادة هذه الأسرة البسيطة، وبيوم من الأيام أخذ زوجها بيدها وذهب بها لنفس الشرفة وسألها عن السبب وراء اختفاء سعادة هذه الأسرة التي كانت لها بمثابة السعادة التي تحلم بها ولم تستطع الزوجة إخباره عن السبب وصمتت، تبسم الرجل في نفسه ابتسامة خبث لأنه وأخيرا لن تشغله زوجته أن يكون مثل جارهم البسيط.
قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة
1- حفنة ملح
-كان هناك شاب دائما يشعر بعدم الرضا عن حياته، وأنه يريد تغير كل ما يوجد حوله، فذهب في يوم من الأيام إلى معلمه ليبلغه بما يحدث له، فقام المعلم بنصحه أن يقوم كل يوم بتناول كوب من الماء وبه حفنة من الملح.
-بالفعل عندما رجع الشاب إلى بيته قام بما قال له المعلم، لكن عاد وذهب في اليوم الثاني إلى المعلم مرة أخرى، وسأله المعلم هل شربت الماء فأجاب الشاب لا لم استطيع شرب الماء وهو مالح.
-ضحك المعلم وطلب أيضا من الشاب أن يذهب معه ويضع حفنة من الملح في بحيرة كبيرة، وبالفعل ذهب معه الشاب ووضعوا في البحيرة حفنة الملح، وتذوق بعد ذلك الشاب الماء، فسأله المعلم ما طعم هذا الماء قال له عذب وجميل، فقال له المعلم هل شعرت بطعم الملح فأجاب لا كان طعمه جميل.
-توجه إليه المعلم وقال له الحياة بكل معانتها تشبه الملح لا تزيد ولا تقل، لكن نحن نقوم بوضع آلم الحياة في وعاء سعته صغيرة فتزيد الإحساس بالألم.
-فإن قمنا بوضع الألم في موضعه الحقيق وأن لا يسيطر على حياتنا ونهتم بأمور إيجابية، فهذا يجعلنا نشعر بتحسن وأن الحياة تمشي في مسارها الطبيعي، فلا تجعلك نفسك مثل الكوب بل أجعل نفسك مثل تلك البحيرة.
2-البرتقالة أكبر من عنق الزجاجة
-يوجد طفل يبلغ من العمر 9 سنوات في يوم فكر الأب في أن يعلم أبنه درس من دروس الحياة، فقام بوضع زجاجة عصير بداخلها حبة برتقال كبيرة الحجم، عندما رأى الطفل ذلك تعجب كثيرا.
-بدأ يسأل والده كيف استطعت أن تدخل البرتقالة داخل هذه الزجاجة الصغيرة، وأخذ يحاول بالفعل أن يخرج البرتقالة من الزجاجة بكل الطرق لكن جميعها كانت فاشلة.
-أخذ الأب طفله إلى حديقة البيت وأحضر زجاجة فارغة تماما، ثم قام بربط الزجاجة بغصن الشجرة بها برتقال، ثم أدخل برتقالة صغيرة الحجم داخل الزجاجة وتركها، وبعد فترة زمنية بدأت البرتقالة تكبر حجمها حتى أصبحت كبيرة الحجم جدا.
من هذه الحيلة عرف الطفل كيف دخلت البرتقالة الكبيرة في عنق الزجاجة الصغيرة.
-تحدث الاب مع طفله وقال له سوف تقابل يا بني أشخاص كثيرة في حياتك قد تصدمك، فقد يكونوا في مراكز عالية وشأنهم عالي في البلاد -لكن يتبعون طرق ليست سليمة ولا صحيحة، لا تتناسب مع المبادئ والأخلاق.
فهذه الأخلاق يتم غرسها في الإنسان منذ طفولتهن لذلك لا يمكنك أن تصلح منهم مثل أنت لا يمكنك أن تخرج البرتقالة من عنق الزجاجة.
قصص دينية قصيرة فيها عبر كثيرة
1-أبو منصور وولده
-أبو منصور تاجر يحب تجارته ويهتم بها كثيرا، ويوما ما عاد لمنزله وأخبرته زوجته أن ابنهما منصور حزين جدا ويبكي بحرقة في غرفته ويمتنع عن تناول الطعام والماء.
-فأسرع أبو منصور لغرفة ابنه لكي يعرف ماذا يحدث مع ولده الغالي منصور، سأل الأب وولده ماذا هنالك يا منصور؟، قال منصور لوالده أن جارنا قد توفي يا أبي، قال الأب لولده رحمة الله على جارنا سعيد ولكن لم افهم لماذا تبكي بهذه الحرقة يا ولدي؟.
-قال منصور لوالده أن جارنا كان يحثني على الصلاة وحفظ القرآن وإذا مرضت جاء وزارني فقد كان بحق رجلا طيبا للغاية، لقد فعل معي أشياء لم تفعلها معي يا أبي لأنك مشغول بعملك.
-حزن الأب من كلام ولده منصور وذهب لغرفته حزينا لأنه أكتشف أن كلام ولده منصور صحيح وشعر بالخزي لتقصيره مع ولده الوحيد، ومنذ ذلك اليوم بدأ يشارك ابنه في الصلاة وحفظ القرآن الكريم وأصبح صديقه لأبنه منصور.
2-بركة الصلاة على النبي المختار
-يحكى أن رجلا يهوديا كان له صديق من المسلمين، وكان الاثنين يستشيرون بعضهم البعض في كل صغيرة وكبيرة، وكان المسلم لا يترك أبدا الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، فتضايق صديقه اليهودي من هذا، وقرر أن يفعل شيئا يمنع به صديقه المسلم من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم.
-ذهب اليهودي لمنزل الرجل المسلم وقال له أنه مسافر لقضاء بعض الحوائج وترك عند صديقه المسلم خاتما ذهبي غالي الثمن كأمانة، قال المسلم لليهودي لا تقضي أي حاجة من الحوائج إلا بالصلاة على الحبيب محمد صل الله عليه وسلم، قال الرجل اليهودي للمسلم سنرى هذا.
-وبعد عدة أيام عاد اليهودي من سفره وتوجه لدار الرجل المسلم ودخل منزل المسلم والرجل وزوجته غير موجودين فيه وفتش حتى وجد الخاتم، فأخذ اليهودي الخاتم ورماه في نهر قريب من الطريق.
-اختبأ اليهودي ولما عاد المسلم إلى بيته وتأكد اليهودي أن المسلم دخل بيته قام بطرق الباب وطلب الخاتم من المسلم، فقال المسلم لا تقضي أي حاجة إلا بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم وسوف أعطيك خاتمك ولكن تعالى أولا نتناول هذه السمكة التي قمت باصطيادها للتو من النهر.
-قامت زوجة المسلم بشي السمكة وتقديمها لزوجها وصديقه اليهودي، وقالت لزوجها أنها أثناء تنظيف السمكة وجدت هذا الخاتم في أحشاء السمكة التي اصطادها زوجها.
-نظر المسلم للخاتم وتعجب، ولكن فجأة ثار اليهودي وقال أن المسلم حاول سرقة الخاتم وهدد أن سيفضحه أمام كل الناس، قال المسلم جملته المشهورة لا تقضى الحوائج إلا بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، وقام بإعادة الخاتم لليهودي الذي جن جنونه وأمسك بالمسلم.
-هنا قال المسلم لماذا أنت غاضب جدا هكذا إن الخاتم كان عندي كأمانة وأنا أعيد لك الأمانة التي أمنتني عليها وها أنا أرد أمانتك لك، استكمل المسلم الكلام وقال يبدو أنك كنت تريد أن تتهمني بالسرقة وتو
قصة نتعلم منها الحكمة
-قضى أربعة طلاب جامعيين الليل في الاحتفال والاستمتاع، ولم يستعدوا للامتحان الذي كان مقررًا في اليوم التالي، في الصباح، اتفق الأربعة منهم على خطة ماكرة، غطوا أنفسهم بالطين وتوجهوا مباشرة إلى عميد كليتهم، وأخبروه أنهم كانوا في حفل زفاف أمس، وفي طريق العودة، انفجر أحد إطاراتهم واضطروا إلى دفع السيارة طوال الطريق، لهذا السبب، لا يمكنهم اجتياز الاختبار، فكر العميد لبضع دقائق ثم أخبرهم أنه سيؤجل الامتحان لمدة ثلاثة أيام، وشكره الأربعة طلاب ووعدوا بالاستعداد الجيد للامتحان.
-في يوم الامتحان المحدد، حضروا إلى غرفة الاختبار، وأخبرهم العميد أنه بسبب هذه الظروف الخاصة، سيتم وضع كل طالب في غرفة منفصلة، لم يرفض أي منهم، لقد كانوا مستعدين جيدًا، يتكون الاختبار من سؤالين فقط، السؤال الأول: ما اسمك؟ (علامة واحدة) السؤال الثاني: أي اطار في السيارة انفجر يوم حفل الزفاف؟ (99 علامة).
-الدرس المستفاد من هذه القصة، إذا حفظت الكذب، فإن الصدق أكثر فائدة، تحمل مسؤولية أفعالك وكلماتك، وإلا ستتعلم درسًا قاسًا.