نقدم اليكم مقالة هامة نوضح من خلالها قيمة الاسرة في الاسلام وماهي اهمية الاسرة ودورها في المجتمع .
الأسرة
الأسرة هي العامل الأول والأساسي في تكوين الكيان المجتمعي والتربوي . حيث تسهم الأسرة في تكوين شخصية الطفل وتعليمه العادات والتقاليد والتربية والدين كل هذه الأمور تقوم بها الأسرة. لذلك هي من أهم مكونات المجتمع. فالطفل غالبا يقلد أبوية اللذان ربياه في السلوك والعادات. لهذا نقدم لكم تعريف الأسرة وما هي وظائفها؟ الأسرة: تعرف الأسرة علي أنها هي الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية. وهي عبارة عن رابطة اجتماعية تتكون من الأب والأم والأبناء .
اسس بناء الاسرة في الاسلام:
يقوم نظام الاسرة في الاسلام على اسس ومقومات تحددمسؤولية كل من الرجل والمراة في اطار رابطة الزواج التي رضيها الله تعالى للناس نواة لتاسيس المجتمع ومن اهم هذه الاسس ما يلي:
– الزواج : وهو عقد بين الرجل والمراة لتكوين اسرة على الوجه المشروع بان يؤسس على اركان خمسة وهي : الزوجان , الولي , الشهود ,المهر , الصيغة
– المودة والرحمة :فقد جعل الله تعالى بين الرجل والمراة مودة فطرية
قال تعالى :
( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون)سورة الروم 21
فالرحمة والمودة ضمان لاستقرار الاسرةةتعاون افرادها في تحملالمسؤولية
– الدين والخلق الحسن : اعتبر الاسلام الدين والخلق الحسن اهم الخصال التي يجب اعتبارها في اختيار الزوجين لبعضهما البعض فمن اخذ هذا الشرط
فقد احسن الاختيار وفاز باسرة سعيدة ومكن لاولاده بيتا مطمئنا وهادئا.
-النفقه على الاسرة :وهي واجبة على الاب نحو ابنائه و زوجته ومن يعولهم
-رعاية الابناء و تربيتهم : فالواجب على الابوين تربية ابنائهم على حب الله و رسوله( صلى الله عليه وسلم) وحب الخير لانفسهم واسرتهم ومجتمعهم.
أهمية الأسرة في المجتمع
تتجلّى أهمية الأسرة ومكانتها العظيمة في المجتمع من خلال الأمور الآتية:
-تلبّي الأسرة الاحتياجات الفطريّة، والتي تتمثل بإشباع الرغبات الفطريّة، وإشباع الحاجات الجسميّة، والحاجات النفسيّة، والعاطفيّة، والرّوحيّة، فيتشكل مجتمعاً سليماً ومتكاملاً.
-تحقّق الأسرة القيم الاجتماعيّة، وتحافظ على الأنساب، وعلى المجتمع من المشاكل النفسيّة والجسمية، وتحقيق معاني التكافل الاجتماعيّ.
-غرس القيم الحميدة، والفضائل الخُلُقية داخل الفرد والمجتمع.
-تُعتبر الأسرة لبنة الأساس في بناء المجتمعات، حيث إنَّ قوة وضعف المجتمع تُقاس بناء على تماسك الأسرة أو ضعفها، وصلاح المجتمع أو فساده يتعلّق بالأسرة.
أهمية الأسرة في الإسلام
للأسرة أهمية عظيمة في الإسلام؛ وذلك لأنَّها المسؤول الأول في تنشئة الأجيال، ويمكن إجمال أهمّيتها بالنقاط الآتيّة:
-تكوين أسر المجتمع المسلم.
-تربية الأبناء.
-منح الأبناء العديد من المسؤوليات الاجتماعيّة.
-التأثر والتأثير بالتربية الأسرية، وانعكاس ذلك على مسؤوليات وواجبات الأبناء التي يقومون بها.
-تأدية الأسرة لوظيفتها التربويّة، وتتحقق هذه الوظيفة من خلال الشروط الآتيّة:
-صلاح الزوج والزوجة.
-اعتماد الأسرة التربية الإسلامية، وذلك من خلال الانطلاق من العقيدة والانتهاء بالإعداد إلى الحياة.
-اعتماد المجتمع الإسلام كمنهج حياة وعقيدة.
-تعاون جميع مؤسسات المجتمع مع الأسرة في تربية الأجيال.
أسباب أهمية الاسرة في الإسلام
– تعتبر الأسرة الخلية والوحدة الاجتماعية الأولى التي يتكون منها المجتمع ، والتي تتكون من الأم والاب اللذان يرتبطان برباط شرعي .
– كما تعد الأسرة بوابة التكاثر البشري ، وسر البقاء الإنساني ، فإذا وجدت الأسر ، ضمن بقاء الأبناء والذرية .
– الأسرة هي الضابط والموجه للسلوك ، وهي المقيمة للمعيار الأخلاقي والتربوي للأبناء أيضا ، كما أنها الحافظة لهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية ، وذلك عن طريق الرقابة الدائمة والتعاهد المتواصل من الأب والأم اللذان يعدان ركنين أساسيين فيها .
– الأسرة هي الرباط الذي يحقق الأنس والاستقرار والسكينة لأفراده ، ويجلب لهم البركة والخير والثمرات الكثيرة في الدنيا والآخرة .
– كما أنها مؤسسة ممتدة الأثر والزمن، تستوعب الطموحات والآمال، وترسم لكل فرد من أفرادها دوره المكلف به، تجاه كل ما هو حوله، فإن فعلت الأسرة ذلك، فإنها ستنتج أسرة ناضجة ، وأفراداً أسوياء، ينفعون بيوتهم وأمتهم.