كم يستغرق النحل لإنتاج العسل، ومراحل إنتاج العسل، وطرق استخراج العسل الأبيض من النحل، وطرق زيادة أعداد النحل داخل الخلية، ومثلث إنتاج النحل الأبيض، نتحدث عنهما بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
كم يستغرق النحل لإنتاج العسل
يمكن للنحل تحويل الرحيق إلى عسل كامل في يومين أو أقل لكن يجب أولا أن تتوفر مجموعة من الظروف الجيدة للنحل لكي ينتج العسل، منها وفرة الزهور و الورود و الماء و وجود عدد كبير من شغالات النحل لأن كل نحلة تنتج في حياتها تقريبا ملعقة و نصف من العسل فقط بالإضافة إلى أن تكون الخلية في صحة جيدة. و يكون معدل فترات جني العسل في المواسم الجيدة مرة إلى مرتين في السنة.
مراحل إنتاج العسل
1.مرحلة امتصاص الرحيق
تعد عملية امتصاص الرحيق أولى الخطوات العملية في إنتاج العسل، حيث تقوم النحلة بامتصاص الرحيق الموجود علي الزهرة باستخدام لسانها الذي يشبه الأنبوب الطويل، ويتم تخزينه في معدة إضافية حيث يمتزج الرحيق مع الإنزيمات التي تعمل علي تحويل تركيبه الكيميائي وتعدل من درجة حموضته، حيث يكون أكثر ملائمة للتخزين.
2.مرحلة تسليم الرحيق
بعد انتهاء عملية امتصاص الرحيق، تأتي الخطوة التالية التي تعد من أهم خطوات عملية إنتاج العسل وهي عملية تسليم الرحيق، وتتم عملية تسليم الرحيق عن طريق تمرير الرحيق من النحلة التي قامت بامتصاصه من الزهرة إلي نحلة أخري عن طريق الفم، وتتكرر هذه العملية عدة مرات حتى يستقر الرحيق في خلية النحل، وتهدف عملية تسليم الرحيق إلي تحويل السكروز الموجود في الرحيق إلي الجلوكوز والفركتوز. ويتم ذلك عن طريق إنزيم الانفرتاز.
3.مرحلة تجفيف العسل
بعد المرور بكل تلك العمليات تأتي أخر عملية من عملية إنتاج العسل، وهي مرحلة تجفيف العسل التي تتم عن طريق حفظ النحل للعسل في الخلايا، يقوم العسل في هذه الحالة في درجة رطوبة عالية فالرحيق يحتوي على ما نسبته 70-80% من الماء، وتتم عملية التجفيف عن طريق تحريك النحل لأجنحته حيث تشكل مرواح لخض رطوبة العسل ثم تقوم النحلة بوضعه في خلايا التخزين، وتغطيه بشمع العسل، حيث يمكن تخزينه إلى أجل غير مسمى.
طرق استخراج العسل الأبيض من النحل
مرحلة القطف
يقوم النحال باحضار خلية فارغة يتم سدها باستخدام اسفنجة، ثم يأتي بالخلية الممتلئة بالعسل ويقوم بإزالة الغطاء الخارجي والداخلي للخلية ويقوم باستخراج الاطارات المملؤة بالعسل بكل رفق وهدوء. يتم تنفيض كل ما علي الخلية من عسل، وفي هذه المرحلة يتم طرد جميع النحل باستخدام “صارف النحل” حتي تتم عملية قطف النحل بكل دقة وسهولة.
مرحلة التخزين
3.بعد تمام امتلاء الخلية بأقراص العسل، يتم تقفيل الخلية ونقلها بعيدا عن المنحل، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة فرز الخلايا واستخراج جميع كميات العسل المتكونة بها والتي بعدها يتم إعادة الخلايا إلي مكانها ليتغذي عليها النحل.
2.تتم تلك العمليات عادة خلال أشهر الصيف والخريف، وفي أماكن الخلاء أو وسط خلايا النحل، ولكن إذا تمت العملية وسط خلايا النحل فالحذر كل الحذر من هجمات النحل حيث أن رائحة العسل العطرية النفاذة تجعله اندفاعيا بدرجة كبيرة للإنحطاط علي الخلايا التي يتم استخراجها.
طرق زيادة أعداد النحل داخل الخلية
1.وضع مرآة عاكسة لأشعة الشمس تجعل النحل يصنع تجمعات مختلفة علي الأغصان ومن ثم يقوم النحال بنقله إلي الخلية.
2.توافر الماء من خلال رشه على الطرود، مما يجعل النحل غير قادر علي الحركة فيتجمع داخل الخلية.
3.التدفئة المناسبة، والتهوية الجيدة.
4.توافر الأزهار المسؤولة عن إنتاج الرحيق.
5.قص أجنحة النحل فيفقد القدرة على الطيران.
6.البعد عن الضوضاء ومصادر الإزعاج.
مثلث إنتاج النحل الأبيض
1.الخلية القوية والعامرة بالشغالات: تلعب الخلية القوية والمملوءة بكثير من الشغلات دورا في عملية زيادة الإنتاج وخصوصا في بداية موسم الفيض حيث لا يقل عدد الشغالات بها عن (70000) ألف شغالة فأكثر.
2.الأيدي العاملة بالمنحل: تعتمد زيادة الإنتاج على الأيدي العاملة ومدى توافر الخبرات في المجال ومعرفة التقنيات الفنية لكافة العمليات التي تتم من البداية حتى النهاية.
3.إيقاف البيض لمدة معينة وبوقت مناسب: هناك علاقة عكسية بين زيادة البيض وبين زيادة إنتاح العسل ، أي أنه كلما زاد البيض كلما قل الإنتاج لكميات العسل، وتأتي هذا من منطلق أن النحل سيصبح من نحل البيت بدلا من نحل الحقول، ويعد نحل الحقول هو النحل الذي يمتص الرحيق ويقوم بعملية إنتاج النحل كاملة عكس نحل البيت. لذلك عند العمل علي إيقاف البيض يتحول عدد كثير من فئة نحل البيت إلية فئة النحل الجانيات اللواتي يخرجن إلي الحقول حيث رحيق الأزهار وما يتبعه من عملية صناعة وإنتاج العسل.
4.مثلث الإنتاج: حيث يؤثر مثلث الإنتاج ومدى توافره بكل المواصفات التي تم ذكرها آنفا علي القدرة الإنتاجية للعسل.
5.تلعب المنطقة دورا هاما في عملية إنتاج العسل: حيث تعتمد علي إمكانيات المكان الذي تتم تربية النحل فيه من حيث توافر مواسم الأزهار ومدى كمية الرحيق التي تنتجها تلك الأزهار، ليس هذا فقط، بل تعتمد كذلك علي التهوية المتوفرة وكذلك مدي أمان المكان وهدوءه وبعده عن مصادر الضوضاء والإزعاج التي من الممكن أن تكون مصدر إزعاج وتشتيت للنحل.
6.النحال: الضلع الثالث من أضلاع المثلث هو النحال ويلعب دورا من خلال مدي توافر الأدوات والإمكانيات والخبرة والإلمام بتقنيات تربية النحل التي تمكنه من إدارة المشروع بأكمله، حيث تؤثر قدرته هذه علي قوته الشرائية .
