اليكم كيف نستقبل شهر رمضان كما سنتعرف على فرحة استقبال رمضان وايضا استعداد الصحابة لرمضان وبماذا نستقبل رمضان كل ذلك نقدمه لكم بالتفصيل.
محتويات المقال
كيف نستقبل شهر رمضان
احرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية :
• الطريقة الأولى : الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية , حتى تنشط في عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ( رواه أحمد والطبراني ) . لطائف المعارف . وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه أن يتقبله منهم .
** فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله ) [ رواه الترمذي , والدارمي , وصححه ابن حيان ]
• الطريقة الثانية : الحمد والشكر على بلوغه , قال النووي – رحمه الله – في كتاب الأذكار : ( اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة , أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى , أو يثني بما هو أهله ) وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة , والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة , تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها , فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .
• الطريقة الثالثة : الفرح والابتهاج , ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول : ( جاءكم شهر رمضان , شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم … الحديث . ( أخرجه أحمد ) .
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان , ويفرحون بقدومه , وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات , وتنزل الرحمات .
• الطريقة الرابعة : العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا , ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة , وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, ونسيان أو تناسى أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة , التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات , فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى , وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى .
• الطريقة الخامسة : عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة , فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير , قال الله عز وجل : { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ } [ محمد : 21}
• الطريقة السادسة : العلم والفقه بأحكام رمضان , فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم , ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد , ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه , ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى : { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [ الأنبياء :7}
• الطريقة السابعة : علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب , والإقلاع عنها وعدم العودة إليها , فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟” قال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31].
• الطريقة الثامنة : التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل , وسماع الأشرطة الإسلامية من { المحاضرات والدروس } التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيء نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر , فيقول في آخر يوم من شعبان : جاءكم شهر رمضان … إلخ الحديث أخرجه أحمد والنسائي ( لطائف المعارف ).
استعداد الصحابة لرمضان
تبشير النبي بدخول رمضان: كان النبي -صلى الله عليه وسلم – يُبشر الصحابة بقدوم شهر رمضان، وكان يقول لهم: “أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغلب فيه مرادة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم” (رواه أبي هريرة).
تحري الهلال: كان الصحابة يترقبون هلال شهر رمضان ويخرجون في الليل للبحث عنه، إذ كانوا يشتاقون لرؤية هلال شهر الصيام ويحرصون على استقباله بفرح وشوق.
قضاء الصيام: قبل قدوم شهر رمضان، كان الصحابة يسعون لقضاء الصيام المتبقي من رمضان السابق، فكانوا يستعدون للشهر القادم بتقديم الأعمال المتراكمة والاستعداد للعبادة.
الدعاء: كان الصحابة يلتمسون الدعاء من الله لمدة ستة أشهر ليبلغهم الله شهر رمضان، ثم يدعون لمدة ستة أشهر أخرى ليتقبل الله صيامهم وطاعاتهم. وكانوا يتوجهون بأدعية مختلفة مثل دعاء عمر بن الخطاب ودعاء أسيد بن أبي طالب ودعاء الحسين بن علي.
الاكثار من الصيام في شعبان: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر من الصيام في شهر شعبان استعدادًا لشهر رمضان، وكان الصحابة يتبعون هذا السنة ويصومون في شعبان للتأهب والاستعداد لشهر الصيام.
التوبة النصوح: كان الصحابة يحاسبون أنفسهم ويتوبون إلى الله ويثبتون على التوبة، ويعملون الأعمال الصالحة لتكون سببًا لنجاتهم من العذاب ولملاقاة الله بأعمال حسنة.
الاكثار من قراءة القرآن: كان الصحابة يكثرون من تلاوة القرآن في شهر شعبان ويستعدون لقراءة القرآن في رمضان، وكانوا يتنافسون في تلاوة القرآن الكريم.
الاكثار من النوافل: كان الصحابة يؤدون النوافل ويصومون التطوع استعدادًا لشهر رمضان، وكانوا يعلمون أن النوافل والسنن هي تمهيد لأداء الفرائض بالطريقة التي تُرضي الله.
الإيثار: كان بعض الصحابة يفضلون إفطار غيرهم في رمضان ويشاركونهم الطعام، وكانوا يُظهرون التضامن والإيثار في هذا الشهر الكريم.
قيام الليل: بعض الصحابة كانوا يُقامون الليل ويقرؤون القرآن كاملاً في ليلة واحدة استعدادًا لشهر رمضان.
فرحة استقبال رمضان
تغمرنا الفرحة كلما شعرنا أن شهر رمضان الكريم قد اقترب، فهو شهر الخير والبركة ونحاول فيه التقرب إلى رب العبادات بصالح الأعمال، وفيما يلي نعرض لكم أجمل الكلام عن شهر رمضان الكريم:
- بنسمات عليلة ونورًا أضاء الكون يهل علينا شهر رمضان الفضيل، هذا الشهر الذي أُنزل فيه القرآن الكريم، حتى يكون لنا المنهج في الحياة، نسأل الله أن يحل علينا بالخير واليمن والبركات.
- يتهيأ القلب لاستقبال أحب الشهور وأجملها، فيسكن القلب بأيامه المليئة بالبركة والخير، فهو شهر رمضان الكريم الذي نتمنى أن يكتب الله لنا فيه المغفرة والرحمة والعتق من النار.
- قراءة القرآن في شهر رمضان بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس كأنك ذهبت لعمل عمرة.
بماذا نستقبل رمضان
1-المبادرة إلى التوبة الصادقة، وكثرة الاستغفار والذكر وتلاوة القرآن.
2-تعلم ما لا بد منه من فقه الصيام.
3-عقد العزم الصادق على عمارة أوقات رمضان بالأعمال الصالحة.
4-استحضار سرعة انقضاء رمضان وحسرة المفرط وسعادة المجد..
5-شكر الله عز وجل على نعمته في إدراك هذا الشهر العظيم.