كلمة عن استقبال شهر رمضان يتطلب المرض نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة، والالتزام بالعلاج للوقاية من المضاعفات.
محتويات المقال
كيف يصوم مرضى السكري شهر رمضان
- يمكن لمرضى السكري الصيام في رمضان بعد استشارة الطبيب لتقييم حالتهم الصحية.
ينصح بتنظيم مواعيد الأدوية، واتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والألياف لتجنب انخفاض أو ارتفاع السكر. - يجب مراقبة مستويات السكر بانتظام، والإفطار فورًا عند حدوث أعراض انخفاض شديد في السكر مثل الدوخة أو التعرق.
- كما يُفضل تناول وجبة سحور غنية بالبروتينات والألياف، وشرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف.
هل يجوز صيام مريض السكر النوع الأول
صيام مريض السكري من النوع الأول يعتمد على حالته الصحية، وبشكل عام، فإن معظم الأطباء لا ينصحون بصيام مرضى السكري من النوع الأول، خاصة إذا كانوا يعتمدون على جرعات متعددة من الأنسولين أو معرضين لخطر انخفاض أو ارتفاع السكر في الدم.
ومع ذلك، إذا أصر المريض على الصيام، فيجب استشارة الطبيب لوضع خطة آمنة تشمل:
مراقبة مستوى السكر بانتظام.
تعديل جرعات الأنسولين وفقًا لإرشادات الطبيب.
الإفطار فورًا عند حدوث انخفاض حاد في السكر (أقل من 70 mg/dL) أو ارتفاع شديد (أكثر من 300 mg/dL).
شرب كميات كافية من الماء وتناول وجبات متوازنة في السحور والإفطار.
لكن إذا كان الصيام يعرض حياة المريض للخطر، فإنه يجوز له الإفطار شرعًا لقوله تعالى: “وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” (البقرة: 185).
حكم صيام مريض السكر النوع الثاني
صيام مريض السكري من النوع الثاني يختلف حسب حالته الصحية ومدى استقرار مستوى السكر في دمه:
- يجوز له الصيام إذا كان السكر لديه منتظمًا ويمكنه التحكم به من خلال الحمية الغذائية أو أدوية تؤخذ مرة واحدة يوميًا، مع الالتزام بالمراقبة الطبية.
- يُستحب له الإفطار إذا كان الصيام قد يعرضه لمضاعفات مثل انخفاض أو ارتفاع شديد في السكر، خاصة إذا كان يعتمد على الأنسولين أو أدوية قد تسبب انخفاضًا مفاجئًا في مستوى السكر.
- يجب عليه الإفطار إذا شعر بأعراض خطيرة مثل الدوخة، التعرق الشديد، فقدان الوعي، أو إذا وصل السكر إلى مستويات خطيرة (أقل من 70 mg/dL أو أكثر من 300 mg/dL).
- الإسلام يراعي صحة الإنسان، وقد أباح الإفطار لمن يعاني من مرض مزمن حفاظًا على حياته، كما قال تعالى: “وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” (البقرة: 185).
- لذلك، يجب على المريض استشارة طبيبه ليحدد إن كان الصيام مناسبًا له أم لا.
هل الصيام يخفض السكر التراكمي
نعم، الصيام قد يساعد في خفض السكر التراكمي (HbA1c) لدى بعض مرضى السكري، خاصة من النوع الثاني، إذا تم بطريقة صحيحة وتحت إشراف طبي.
كيف يؤثر الصيام على السكر التراكمي؟
- تحسين حساسية الأنسولين: يساعد الصيام على تقليل مقاومة الأنسولين، مما يحسن من استجابة الجسم للسكر.
- تقليل السعرات المستهلكة: يؤدي الصيام إلى تقليل تناول الطعام، مما يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم.
- التحكم في الوزن: فقدان الوزن أثناء الصيام قد يساهم في تقليل مستويات السكر التراكمي على المدى الطويل.
- الحد من ارتفاعات السكر: تقليل تناول الكربوهيدرات والسكريات خلال الصيام يمكن أن يساعد في استقرار مستوى السكر في الدم.
لكن يجب الحذر!
- الصيام قد يؤدي إلى انخفاض أو ارتفاع حاد في السكر لدى بعض المرضى، لذا يجب متابعة مستويات السكر بانتظام.
- مرضى السكري الذين يتناولون أدوية مخفضة للسكر أو الأنسولين يحتاجون إلى استشارة الطبيب لتعديل جرعاتهم أثناء الصيام.
