كيفية صناعة الفخار كما سنتحدث كذلك عن تاريخ صناعة الفخار وأدوات صناعة الفخار وما هي فوائد صناعة الفخار؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
كيفية صناعة الفخار
تعتبر حرفة صناعة الفخار من الحِرف القديمة التي كانت تُستخدم في صنع الأواني الفخارية بمختلف أشكالها، حيث استخدمها الإنسان في العصور الأولى من خلال تحويل الطين باستخدام النار إلى مادةٍ متماسكة وصلبة، وفي وقتنا الحاضر تطورت صناعة الفخار وزاد الإقبال على استخدام الأواني الفخارية من قِبل الطهاة كما يتم استخدامه أيضاً في صناعة عدة أشكال من الزهريات، وتعتمد صناعة الفخار على الطين الذي يتم تشكيله ومن ثم تجفيفه في الهواء الطلق ثم يتم تزيينه بالأصباغ النباتية بعدها يتم حرقه.
وعن كيفية صناعة الفخار فتأتي على النحو التالي:
1- يتم إحضار الطين ثم يُضرب باستعمال عصا القصار حتى يصبح ناعماً ويسهل عملية نخله. يتم تجهيز بركة مساحتها ثلاثة أمتار ويجب أن يكون شكلها دائرياً، كما يُجهز بجانبها ثلاثة برك متصلة بفتحات شكلها مستطيلاً.
2- يوضع في البركة دائرية الشكل كمية من الطين الأبيض والأخضر بمقدار خمسةٍ وستين جفير بالإضافة إلى كمية من الطين الأحمر بمقدار خمسةٍ وثلاثين جفير. يتم سكب الماء فوق الطين ويجب أن يُترك لمدة ساعتين.
3- يقوم العمال بالنزول إلى البركة المحتوية على الطين بحيث يقومون بمزج الطين مع الماء بشكلٍ جيد.
4- يتم الآن عملية التخلص من الشوائب الموجودة في الطين باستخدام المشخال.
5- يتم وضع مصفاة فوق الثلاث برك مستطيلة الشكل بعد الانتهاء من عملية تنقية الطين وتصفيته، وذلك لدفع الطين الموجود في البركة الدائرية إلى البرك المستطيلة.
6- يُترك الطين حتى يتماسك في البرك المستطيلة.
7- والآن يتم أخذ كمية من الطين المتماسك من قِبل صناع الفخار حسب حاجتهم بعدها يتم تشكيله بالطريقة التي يرغبون بها.
تاريخ صناعة الفخار
يُعتبر الفخار من أقدم الاختراعات البشرية، فقد نشأ قبل العصر الحجري الحديث، حيث تم اكتشاف قطع خزفية قديمة، مثل تمثال فينوس دولني، الذي اكتشف في جمهورية التشيك والذي يعود تاريخه (2500-2900) قبل الميلاد، وهناك أواني فخارية تم اكتشافها في جيانغشي الصين والتي يعود تاريخها إلى 18000 قبل الميلاد.
1- العصر الحجري الحديث
تم العثور على قطع أثرية فخارية مبكرة تعود للعصر الحجري والعصر الحجري الحديث، وتمتاز هذه القطع بأنها متينة وشُكلت باليد وزُينت بأدوات بدائية، حيث كان الفخار بهذه الفترة إما أُحادي اللون أو مُزيناً برسم أشكال خطية أو أشكال هندسية بسيطة.
2- الفخار في فترة هان
على الرغم من أن آثار إنتاج الخزف كانت في العصور القديمة إلا أن أول دليل على إنتاج الفخار كشكل فني تم العثور عليه خلال فترة هان (القرن الثالث قبل الميلاد – القرن الثالث الميلادي)، حيث كان يُستخدم نوع فخار الصيد للأغراض الجنائزية في التقاليد الصينية.
3- القرن السابع : العاشر الميلادي
تطور الفخار في هذه الفترة إلى أنواع أكثر فأضافوا على الفخار والسيراميك أصباغاً وألواناً وقطعاً زجاجيةً، وظهر في هذه الفترة أيضاً الخزف الأبيض شديد الشفافية.
4- القرن العاشر- الرابع عشر ميلادي
أصبحت في هذا الوقت مدينة جينتشن المحور المركزي لإنتاج الخزف بشكل علمي وحقيقي وبابتكارات فنية باستخدام أشكال غير اعتيادية وتقنيات جديدة، كما استخدموا أصباغاً متباينةً، وقد وضع هذا التطور الصين في مجتمع الاستيراد والتصدير المزدهر.
5- العصر الحديث
لقد تطور الفخار وانتعش إنتاجه وازداد الاهتمام به وبطرق إنتاجه وبقطعه الثمينة الدقيقة والجميلة، وعادت صناعة الفخار إلى الظهور مرةً أخرى كهوايةٍ شائعة، وأصبح العديد من الهواة يقومون بمشاريع عديدة، كما أصبح هناك معاهد تقوم بتعليم هذه الحرفة نظرياً وعلمياً.
أدوات صناعة الفخار
إن كنت تفكر في البدء بمهنة صناعة الفخار، وإقامة مشروعك الخاص؛ فعليك التأكد من شراء الأدوات التالية لضمان نجاح عملك. مع العلم أن معظمها غير ضروري، إلا أنها ستسهل عليك العمل بشكل كبير وتوفر الوقت والجهد. وإليك أبرز الأدوات المستخدمة:
1- إبرة بوتر (إبرة الخزف):
تزود هذه الإبرة بمقبض خشبي أو بلاستيكي أو معدني لسهولة إمساكها والتحكم بها. وتستخدم لتحديد حواف الإناء الفخاري أثناء تشكيله.
2- الأسلاك:
المزودة بمقابض خشبية صلبية في كلا طرفيها تستخدم لتقطيع العجين ولإزالة الطينية العالقة في العجلة.
3- مجموعة السكاكين:
تأتي هذه السكاكين برأسها الرقيق وأشكاها المختلفة لتشكل الزوايا والمنحنيات في الإناء. كما تساعد في اقتطاع بعض الأجزاء غير المرغوبة من القطع الفخارية التي تظهر أثناء التشكيل. وتأتي بنوعين، أحدهما صلب والآخر مرن، يستخدم المرن في المناطق ذات الزوايا الحادة وصعبة الوصول.
4- أدوات الكشط:
التي تستخدم في تشكيل الأواني وانحناءاتها كما عند استخدام العجلة. وتتوافر هذه الأدوات بأشكال مختلفة ومتنوعة لكل منها استخدامه الخاص. وعادة ما تصنع من المطاط أو الخشب الصلب.
5- الحلقات والشرائط:
تستخدم لتفريغ القطع المصنوعة يدويًا بعناية، وخاصة عند التشكيل اليدوي. أدوات التشكيل والتشذيب الخشبية: التي تتوافر بمجموعة متنوعة من الأشكال، وتستخدم أثناء عملية تشكيل الفخار اليدوية. كما تعد أدوات تشذيب ممتازة أثناء عملك على العجلة.
6- الاسفنج الطبيعي والصناعي:
تساعد قطع الاسفنج في امتصاص او توزيع الماء أثناء صناعة الفخار وتشكيله.
7- الفرش:
تستخدم لتوزيع المياه على مناطق معينة اثناء تشكيل الطين، وفي عمليات الطلاء والتصميم الخارجي للفخار. وتعتبر فرش الخيزران أفضل الأنواع الممكن استخدامها.
8- الفرجار:
يعتمد صانعو الفخار على الفرجار المعدني أو البلاستيكي او الخشبي في قياس الأبعاد الداخلية والخارجية للإناء الفخاري. مثل قياس قواعد الأكواب والفناجين لتلائم قياس الصحون الخاصة بها أو غطاء الإبريق ليتناسب مع حجم فتحة الإبريق.
ما هي فوائد صناعة الفخار؟
قد يتساءل أحدهم لماذا علي خوض مثل هذه التجربة؛ والجواب يتلخص في الفوائد التي يحصل عليها كل من يخوض تلك التجربة والتي تتلخص فيما يلي:
1- الإبداع:
إن خوض تجربة مثل تلك تُعزز الإبداع الذي يمكن صاحبها من إنتاج قطعة فريدة تُعبر عنه.
2- التخلص من الاكتئاب:
تساعد تجربة صنع الفخار صاحبها على تخطي الآلام النفسية مثل التوتر، القلق، والاكتئاب وغيرهم.
3- تعزيز مستويات التركيز:
يتطلب تنفيذ قطعة فخارية التدقيق الشديد في كل خطوة لإنتاج قطعة مميزة خالية من العيوب؛ لذا تُعد تمرين يُعزز مستوى التركيز.
4- تمرين اليدين والمعصمين:
يتطلب تنفيذ قطعة فخارية مهما كان حجمها استخدام اليد والمعصم بكثرة مما يساعد على تقويتها.
5- استكشاف الذات:
يساعد صناعة قطع مميزة على اكتشاف مواطن جديدة في شخصية الإنسان؛ كما يمكنه من التعبير عن هويته الخاصة بحرية أكثر.
6- لا تتوقف الفوائد عند هذا الحد، بل تساعدك هذه التجربة على تعزيز الثقة بالنفس والتعبير عن الذات.