كيفية صناعة الفخار في المنزل نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أنماط الفخار و طرف تشكيل طين الفخار ثم الختام صناعة الفخار قديماً تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
كيفية صناعة الفخار في المنزل
خطوات صناعة الفخار فيما يلي:
-خلط الطين
وهي أولى خطوات صناعة الفخار، وهي تتم من خلال إضافة الماء إلى الطين في خزان الخلط، ويستمر الخلط حتى يصبح الطين قابل للتشكيل، ثم يتم ضغط الطين باستخدام الفلاتر التي تعمل على طرد الماء الزائد، ثم يتم بعدها وضع الخليط في طاحونة تتكون من اسطوانة يتم تثبيت الطين عليها، ثم تقوم الأسطوانة بالدوران حتى يستطيع الحرفي تشكيل الطين وتصنيع الفخار بسهولة.
-التجويف
وهي خطوة يقوم فيها الحرفي باستخدام آلة مخصصة لتجويف الفخار لصناعة الأواني المجوفة، وهي خطوة تتم من خلال دوران الأسطوانة التي يوضع فوقها الطين، وتستمر في الدوران حتى يحصُل الحرفي على الشكل والحجم المرغوب فيه، ويمكن استبدال هذه الخطوة باستخدام قوالب جاهزة تقوم بنفس الغرض في وقت ومجهود أقل.
-الصب
وهي عملية صب الفخار في قوالب مصنوعة من الجبس، وقد تحتوي هذه القوالب على الزخارف، فيجف فيها الفخار ليأخذ شكل الزخارف الموجودة في قوالب الجبس كنوع من الزينة لطبقة الفخار الخارجية.
-التزجيج
وهي خطوة تجفيف الفخار ليصبح بعدها قابل للتلوين والطلاء عليه، ويمكن استخدام طلاء من الرش لإعطاء شكل جميل للأواني الفخارية خاصةً إذا كانت خالية من الزخارف الخارجية.
-الحرق
وهي أخر خطوات صناعة الفخار، حيث يتم حرق الفخار في أفران مصنوعة من الفحم أو الخشب، أو أفران الكهرباء، فتقوم الحرارة العالية بتجفيف الطبقة الداخلية والخارجية من الأواني، ليصبح بعدها جاهز للاستخدام.
أنماط الفخار
هناك أنواع من الفخار التي تتمّ صناعتها منذ القدم، ومنها ما يأتي:
-الفخار الكورنثي:
حيث يتمّ صناعة هذا الفخار من خلال اعتماد الرسم الكورنثي، الذي يحتوي على رسومٍ على شكل حيوانات، وتمّ صناعته من قبل الآسيويين، حيث يرجع تاريخ صناعتها إلى القرنين السابع والثامن قبل الميلاد.
-الفخار الهندسي
يتمّ صناعة هذا الفخار بالاعتماد على الأشكال الهندسية المختلفة، وهي من أقدم الأساليب التي صُنِع الفخار بها، حيث صنعت منذ 700-900 سنة قبل الميلاد.
-الفخار الأحمر والأسود
تمّ تسمية هذا الفخار بالأحمر أو الأسود، نظراً للون الأرقام التي نُقِشت على هذا الفخار، حيث تمّ صناعتها في أثينا منذ تاريخ 480 قبل الميلاد.
المرحلة الإسلاميّة في صناعة الفخار
– شهدت صناعة الفخّار في العهد الإسلاميّ في كلٍّ من: مصر، وبلاد الشام، وبلاد الرّافدين، ومناطق الأناضول منافسةً ملحوظةً مع المناطق الغربيّة والأوروبيّة في صناعته، وتحديداً في الفترة الزمنيّة الواقعة بين القرنين التاسع والثالث عشر للميلاد؛ إذ ظهر تأثير الفنون الإسلاميّة على صناعة الفخّار الذي تميّز بحرفيّةٍ عاليةٍ، وجودةٍ لا تُقارَن مع الفخّار المصنوع في البلاد الأخرى، وانتشرت الأواني الفخّاريّة في العديد من القصور، والمعالم التاريخيّة الإسلاميّة؛ ففي عهد الخلافة الأمويّة انتشرت الزّينة التي تعتمد الفخّار في القصور الدمشقيّة.
– انتشرت الأواني الفخّاريّة بكثرةٍ في عهد الخلافة العباسيّة؛ حيث استُعين في صناعتها بالأنماط الهندسيّة المتنوّعة، ولكن اقتصر استعمالها على الأدوات، والموادّ الخاصّة بالطّعام والماء، وساهم الخزّافون المسلمون في ابتكار العديد من الصناعات الفخّاريّة التي استعانت بها الشعوب الأخرى في أعمال الفخّار، ممّا أدّى إلى انتشارها في معظم أنحاء العالم.
طرف تشكيل طين الفخار
بعد اختيار انوع الطين المناسب لعمل الفخار، تأتي مرحلة تشكيل الطين، وتحتلف طُرق تشكيل الطين بحسب المنتَج المراد تصنيعه، فهناك الطرق الآتية:
– طريقة الالتفاف، وهي مناسبة للمجسمات المجوّفة والغير متناسقة، وتتم عن طريق تشكيل الطين على شكل حبل طويل، ويتم لفّه ووضعه على شكل طبقات لتشكيل المجسّم ومن ثمّ تلتصق ببعضها البعض.
– طريقة الألواح، وهي مناسبة للمجسمات المربعة أو المستطيلة، وتتم عن طريق تشكيل الطين على شكل ألواح (باستخدام مرقاق العجين) ومن ثم يتم تقطيعها وتجميعها لتشكيل المجسّم المطلوب.
– دولاب الخزف، وهو آلة يدوية دوّارة يتم وضع الطين على سطحها، وبالضغط بواسطة القدم يدور السطح، وهو مناسب جداً بحال أردتَ صنع الصحون أو الآنية المُفرَغة أو المزهريات أو أيّ شكل تحتاج لأن يكون دائري ومتساوي ومتناسق.
– التشكيل باليد، وهو مناسب بحال كانت القطعة المراد تشكيلها صغيرة نسبياً، وتستخدم يدك وباطن الكف في الضغط على الطين لتشكيله على الشكل الذي تريد. يمكن أن تستخدم أسفنجة رطبة لتنعيم سطح الطين.
صناعة الفخار قديماً
– صناعة الفخار من الفنون المعروفة في أغلب البلدان وأقدمها، فاستخدم الإنسان قديماً الأقداح المصنوعة من الطين والقدور، وتوجد نماذج عديدة من الفخار والخزف بقيمة فنية وتاريخية عالية، فقد استخدمه الآشوريون في كتاباتهم وكذلك البابليين، وتنوّعت نماذج الفخار التي تم إيجادها في مقابر قدماء المصريين، بعضها صنع باليد ويمتاز بخشونته، وبعضها فاخر يمتاز بروعة ألوانه، وكان الأخضر والفيروزي الناصع والأزرق من أهمّ الألوان التي تميّز بها الفخار المصري، وقد استخدم الأشوريون الأواني المزخرفة والمزججة ، وكذلك الحال مع الفينيقيين.
– للأواني الإغريقية شهرتها المعروفة، حيث تفوّق الإغريق في صنع الخزفيات المتعددة الألوان، لا سيما الأحمر والأسود، وفي الصين ظهرت خزفيات جميلة تتمثل في أواني الشاي الكبيرة المعروفة بجمال نقوشها، كما اشتهر الفخار الفارسي بعظمته، لجماله الأخّاذ وانسجام ألوانه.
-أخذ الأوروبيون يقلدون الخزف الصيني في القرنين السابع عشر والثامن عشر، واشتهرت صناعته في العديد من المدن الأوروبية مثل: سيفر بفرنسا، وديلفت بهولندا، وكولون ودرسدن بألمانيا ، وستافوردشر، وغيرها بإنجلترا، أمّا في أمريكا، فقد صنع الخزف الصيني في ولاية فيلادلفيا لأول مرة عام 1769م ، وقد تطورت صناعته بعد ذلك في العديد من مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، وأخيراً لا ننسى أن الخزف الإسلامي هو من أجمل الأنواع التي يُشهد لها على مستوى العالم.