لماذا يرتفع ضغط الدم وماهى اهم اسباب ارتفاع ضغط الدم وماهى افضل الطرق للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
محتويات المقال
ضغط الدم
ضغط الدم هو قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها لمداد كافة أنسجة الجسم وأعضائه بالغذاء والأكسجين والماء والإنزيمات فيما يعرف بالدورة الدموية. تبدأ الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كل محتوياته من الدم ، فتنتقل بدورها من القلب إلى الشريان الأبهر أضخم شرايين جسم الإنسان ومنه إلى بقية الشرايين، ثم ينبسط القلب ليسمح بامتلائه بكمية جديدة من الدم المعبأ بالأكسجين لينقبض من جديد دافعا بشحنة جديدة إلى الشريان الأبهر مرة أخرى ، وهكذا دواليك. تبين الإحصاءات الطبية الأهمية الكبرى للحفاظ على ضغط الدم بحيث يكون في المتوسط 115/75 مليمتر زئبق ، وأن زيادته عن هذا الحد تؤدي إلى إجهاد القلب والكلى ، وقد يؤدي ارتفاعه إلى سكتة دماغية أو العقم المبكر عند الرجال.
يتميز الشريان الأبهر بالمرونة فعندما يندفع الدم القادم من القلب فيه يحدث ضغطا قويا على جدران الشريان تتسبب في تمدده جانبيا ، وأثناء الانبساط القلبي يستعيد الشريان وضعه الطبيعي فيضغط على الدم الذي يحتويه متسببا في اندفاعه في بقية الشرايين ، وبذلك يستمر الدم في الجريان في الشرايين أثناء الانبساط إلى جميع الأعضاء.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
· التوتر الحاد
· ممارسة التمارين الرياضية المكثفة
· يزداد ضغط الدم بشكل مطرد مع التقدم في السن حيث تصبح الشرايين أكثر صرامة وأضيق
· تساهم أمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب أيضا في ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن
· السمنة هي عامل خطر لارتفاع ضغط الدم
· انتشار ارتفاع ضغط الدم هو أعلى في الناس فوق 60 سنة من العمر
· زيادة تناول الملح الغذائي، والكحول المفرط، وانخفاض البوتاسيوم الغذائي، والخمول البدني كلها تسهم في زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم.
· التاريخ العائلي للمرض
· الإجهاد المزمن
تشخيص ارتفاع ضغط الدم
قد يحدث ارتفاع ضغط الدم في اي وقت, وغالبا يبقى غير منظور الى ان يتم اكتشافه من خلال اجراء الفحص السريري الدوري, او حين التقصي عن حالة مرضية اخرى ولهذا السبب فإنه يعرف احيانا “بالقاتل الصامت”.
تتفاوت نسبة ارتفاع ضغط الدم عند ممارسة اي جهد او لدى القيام بأي عمل استثنائي, ومع ذلك هنالك ثلاث حالات مميزة يمكن تشخيص ارتفاع ضغط الدم من خلالها.
ان تخفيف الوزن واتباع نظام معين للأكل(الريجيم) وعدم التدخين تساعد على تخفيض الضغط والحد من حدوث اية مضاعفات ما يؤدي الى تقليل كمية الدواء المتناول او عدم الحاجة الى تناوله.
ان ارتفاع ضغط الدم الحاد يتطلب المعالجة بأدوية مضادة لارتفاع الضغط مع اخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي حدوث اية مضاعفات.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
– عوامل وراثية، وتاريخ العائلة الصحي.
– إصابة الجسم بالأمراض المزمنة، مثل: السكري، وتصلب الشرايين والأوعية الدموية، بالإضافة إلى الأمراض التي تصيب الغدد الصماء، والكلى كالفشل الكلوي.
– اتباع بعض العادات الصحية السيئة كالتدخين، وتناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات بنسبٍ عاليةٍ، مثل: اللحوم، كما أنّ عدم الانتظام على ممارسة التمارين الرياضية، وشرب الكحول من أهمّ أسباب ارتفاع ضغط الدم.
– التقدم في السن، حيث إنّ خطر ارتفاع الدم يزداد بعد سن الثلاثين، ومن المهم ذكره أنّ الذكور أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض من النساء اللواتي لم يدخلن في سن الآمان.
– تناول الأطعمة التي يكون مضاعفاتها ارتفاع نسبة دهون الدم.
– عدم تناول كمياتٍ كافيةٍ من الخضار والفواكه.
– زيادة الضغط النفسي، والتعب والإرهاق الجسدي.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
– أضرار في عضلة القلب، حيث يزداد الثقل على الجدار العضلي للقلب، ممّا يؤدي إلى ضعفه وهبوطٍ في عمله.
– تصلب الشرايين، فارتفاع ضغط الدم من أهمّ العوامل التي تؤدي إلى تلف جدران الشرايين الداخلية، إذ يتسبب في تشقق بطانتها، ممّا يزيد نسبة الترسبات فيها، وبالتالي انسدادها وإعاقة قدرة الدم على نقل الأكسجين لأنسجة وأعضاء الجسم.
– الإصابة بأمراض الكلى، إنّ انغلاق الشرايين المغذية للكليتين يؤدي إلى حدوث اضطراباتٍ وخللٍ في وظائفها.
– الأنورسما، وهو الاسم الذي يطلق على حالة تمدد وضعف جدران الأوعية الدموية، ممّا يتسبب في انتفاخ الشرايين الصغيرة الموجودة في العين، والمخ، والكلى وانفجارها في الحالات المتقدمة.
– السكتات الدماغية والجلطات القلبية، إذ تقلّ نسبة الأكسجين والعناصر الغذائية التي تصل إلى الدماغ، ممّا يسبب انفجار الأوعية الدموية في المخ، وبالتالي حدوث نزيفٍ يؤدي إلى الوفاة.
ارتفاع ضغط الدم الأساسيّ
يُعتبر ارتفاع ضغط الدمّ الأساسيّ الأكثر شيوعاً بين نوعيّ ارتفاع ضغط الدم، وغالباً ما يكون سببه غير معروف، وفي الحقيقة يتطوّر ارتفاع ضغط الدم في هذه الحالة بشكلٍ تدريجيّ مع مرور الوقت، وهنالك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به، وفيما يأتي ذكر لأهمّها:
– العمر: يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدمّ مع تقدّم العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الذكور مُعرّضون للإصابة بشكلٍ أكبر من النساء في عمر أقل من 64 عام، أمّا بعد 65 عام تصبح النساء أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
– العِرق: إنّ خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص من أصولٍ أفريقيّة يكون أكبر من غيرهم من الأعراق، كما إنّ المصابين من أصولٍ أفريقيّة أكثر عرضة لتطوّر المضاعفات.
– التاريخ العائليّ: تزداد احتماليّة الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند وجود أفراد مصابين من العائلة نفسها.
– الوزن الزائد والسمنة: تزداد حاجة الجسم للأكسجين والغذاء طرديّاً مع زيادة الوزن، وكلّما زاد حجم الدم المتدفّق، زاد ضغطه على الشريان.
– النشاط البدنيّ: قد تؤدّي عدم ممارسة التمارين الرياضيّة إلى زيادة الوزن، كما إنّ انخفاض النشاط البدنيّ قد يزيد من معدّل نبضات القلب، وبالتّالي يزيد الضغط على جدران الشرايين.
– التدخين: تؤدّي المواد الكيميائية الموجودة في التبغ إلى تلف بطانة الشرايين، وبالتالي تضيّقها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، كما أنّ التدخين يسبّب ارتفاعاً مؤقّتاً في ضغط الدم.
– الملح: يؤدّي الاستهلاك المفرط للملح في الطعام إلى احتباس السوائل في الجسم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
– البوتاسيوم: إنّ انخفاض نسبة البوتاسيوم يزيد من نسبة الصوديوم المتراكم في الدم؛ حيثُ إنّ البوتاسيوم يساعد على موازنة كمية الصوديوم في الخلايا.
– الإجهاد والتوتّر: يتسبّب الإجهاد والتوتّر بارتفاع مؤقّت لضغط الدم، وفي الحقيقة قد يتّجه البعض إلى الإفراط في الأكل، أو التدخين، وغيرها من العادات التي قد تؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع ضغط الدم الثانويّ
يُعرّف ارتفاع ضغط الدم الثانويّ على أنّه ارتفاع في ضغط الدم نتيجة وجود مرض، أو مشكلة صحيّة أخرى، وفيما يأتي بيان لأهمّ المشاكل الصحيّة التي قد تؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم:
– مضاعفات السكّري: يُعدّ اعتلال الكلى السكّري (بالإنجليزيّة: Diabetic Nephropathy) أحد مضاعفات مرض السكّري، إذ قد يؤدّي إلى تلف في وظائف الكلى، وبالتالي الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
-مرض الكلى متعدّدة الكيسات: (بالإنجليزيّة: Polycystic Kidney Disease) وهو مرض وراثي، إذ تؤثر هذه الأكياس المتكوّنة في الكلى، بحيث تمنعها من أدائها لوظائفها بشكلٍ طبيعيّ، مما يُسبّب ارتفاعاً في ضغط الدم.
– مرض كبيبات الكلى: (بالإنجليزيّة: Glomerular Disease) تصفي الكلى الدم من الفضلات والصوديوم عن طريق الكبيبات (بالإنجليزيّة: Glomeruli)، وفي حال وجود مشكلة تمنعها من أداء عملها بشكلٍ طبيعيّ، فإنّ ذلك يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
– ارتفاع ضغط الدم الكلويّ: (بالإنجليزيّة: Renovascular Hypertension) يحدث ارتفاع ضغط الدم الكلوي بسبب تضيّق في أحد الشرايين المؤدية إلى الكلى، وقد يؤدّي إلى تلف إحدى الكليتين.
– متلازمة كوشينغ: (بالإنجليزيّة: Cushing Syndrome) يُستخدم الكورتيزون عادةً في علاج متلازمة كوشينغ، وقد يؤدّي الكورتيزون إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم الثانويّ.
– الألدوستيرونيّة: (بالإنجليزيّة: Aldosteronism) تحدث هذه الحالة عند نمو ورم في الغدد الكظرية، مما يؤدي إلى فرط في إفرازها لهرمون الألدوستيرون، مسبباً احتباس السوائل في الجسم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
– مشاكل في الغدّة الدرقيّة: قد يسبب ارتفاع أو انخفاض في مستوى هرمون الغدّة الدرقيّة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
– انقطاع النفس النوميّ: (بالإنجليزيّة: Sleep Apnea)، وهي حالة من انقطاع النفس أكثر من مرّة خلال النوم، ممّا يؤدّي إلى انخفاض نسبة الأكسجين، حيث إنّ قلة الأكسجين تسبب تلف بطانة الأوعية الدموية، مما يقلل من قدرتها على تنظيم ضغط الدم.
– الحمل: بالإضافة لاحتماليّة تطوّر ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، فإنّه قد يؤدّي إلى تفاقم حالة ارتفاع ضغط الدم، إذا كانت موجودة سابقاً.
– الأدوية والمكمّلات الغذائيّة: قد يرتفع ضغط الدم بسبب تناول بعض الأدوية، مثل: مضادّات الاكتئاب (بالإنجليزيّة: Antidepressants)، وحبوب منع الحمل، ومسكّنات الألم، بالإضافة إلى بعض المكمّلات الغذائيّة، مثل الإيفيدرا (بالإنجليزيّة: Ephedra)، والجنسنغ، والعرقسوس (بالإنجليزيّة: Liquorice)
نصائح للحد من ارتفاع ضغط الدم
3- التقليل من تناول الملح حيث أن معدل الملح النموذجى يتراوح بين 9 و 12 جرام في اليوم ويمكن تخفيضه إلى 5 رام يوميا في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
4- الابتعاد عن تناول الكحول الذى يزيد من ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية
5- الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والدهون المشبعة والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالألياف، بما لا يقل عن 300 جرام من والفواكه والخضروات يوميا.
6- تقليل الوزن والحفاظ عليه، لأن ارتفاع ضغط الدم يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة وزن الجسم.
7- ممارسة الرياضة البدنية العادية ما لا يقل عن 30 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة مثل (المشي، الركض، وركوب الدراجات أو السباحة) من 5 إلى 7 أيام في الأسبوع”
8- الحد من الإجهاد وتجنب مصادر التوتر
9- التدخين يمكن أيضا رفع ضغط الدم، وبسبب آثاره الأوسع على صحة القلب وبقية الجسم