ما الفرق بين الشهب والنيازك نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أنواع الشهب والنيازك وما أكبر نيزك سقط على الأرض و الختام تأثير الشهب والنيازك على سطح الأرض تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
ما الفرق بين الشهب والنيازك
-تنشأ ملايين الشهب يومياً في الغلاف الجوي للأرض، ومعظم النيازك المسؤولة عن تكون الشهب عبارة عن حبات صغيرة لا يتجاوز حجمها حجم الحصى، والنيازك هي قطعة من بقايا المذنبات أو الكويكبات تسقط خلال جو الأرض، ويسبب احتكاكها بالغلاف الجوي ارتفاع درجة حرارتها، وسخونتها إلى حد التوهج، محدثة بذلك كرة من ضوء باهر شديد يطلق عليه اسم الشهاب.
-يمكن إطلاق اسم الشهاب على مسار النيزك المرئي داخل الغلاف الجوي، والفرق بين الشهب والنيازك يكمن في موقع كل منها؛ فالنيازك تكون في الفضاء، أما الشهب فهي النيازك المحترقة داخل الغلاف الجوي، وعند وصول بقايا النيزك إلى الأرض فإنه يعرف وقتها باسم الحجر النيزكي، وذلك في الحالات التي يكون فيها النيزك كبيراً جداً، لذلك فهو لا يتبخر بالكامل، ويصل ما تبقى منه إلى الأرض.
أنواع الشهب والنيازك
عادةً ما يتسبب الشهاب في أضرار كبيرة للكائنات الحية على سطح الأرض عند سقوطه عليها أو انفجاره قبل أن يصلها، حيث يمكن أن تتسبب هذه الأجسام في العديد من حوادث الانقراض والموت الجماعي، كما يمكن أن ينتج تغيرات في البيئات التي تسقط عليها النيازك، وهنالك عدة أنواع من الشهب والتي يتم تسميتها اعتمادًا على المكونات التي يتشكل منها الشهاب، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن أنواع الشهب:
-شهب صخرية:
عادةً ما يحتوي هذا النوع على الأحماض الأمينية والجزيئات العضوية الأخرى، ويتشكل هذا النوع من تراكم أنواع مختلفة من الغبار والحبوب الصغيرة التي كانت موجودة في النظام الشمسي المبكر لتكوين الكويكبات البدائية، كما يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من حيث سقوطه على الأرض، إذ يشكل هذا النوع حوالي 85 أو 86% من مجموع النيازك الساقطة على الأرض.
-شهب حديدية حجرية:
وهي شهب تتكون من الحديد والحجر، حيث تحتوي تقريبًا على أجزاء متساوية من الحديد والسيليكات، كما يعد هذا النوع نادر جدًا، إذ لا يشكّل سوى 1% من المجموع الكلي للنيازك.
-شهب زجاجية:
عادةً ما يبدو هذا النوع مثل البازلت أو الجرانيت، ويشكل هذا النوع حوالي 8 % من جميع النيازك، كما يتميز الشهاب الزجاجي بعلامات الانصهار وإعادة التبلور.
-شهب حديدية:
يتكون هذا النوع من سبائك الحديد والنيكل، وتشكل حوالي 6% من جميع النيازك، وينتج هذا النوع من النوى الداخلية للكواكب الصغيرة الأولية، حيث كان الحديد المكون للشهب أول مصادر الحديد استخدامًا، حيث يمكن العثور على هذا النوع بشكل أسهل من العثور على الحديد الأصلي.
ما أكبر نيزك سقط على الأرض
من النادر حدوث النيازك، وذلك لأن غالبية الصخور الفضائية تتحلل في الغلاف الجوي للكرة الأرضية ولا تستطيع المرور من خلاله، إلا أن عددًا قليلًا منها يستطيع تجاوز الغلاف الجوي والاصطدام بالأرض، وفيما يلي سيتم ذكر أكبر النيازك التي اصطدمت بسطح الأرض تتضمن أكبر نيزك تم العثور عليها في الولايات المتحدة الأميريكية:
-نيزك مبوزي
والذي اكتشف في ثلاثينات القرن الماضي في تنزانيا، ويبلغ طوله حوالي ثلاثة أمتار ووزنه حوالي 25 طنًا، وكان في السابق حجرًا مقدسًا لشعب مبوزي، وأطلقوا عليه اسم كيموندو، في بداية اكتشافه لم يظهر إلا جزءًا بسيطًا منه، فقام السكان بالحفر حوله وتشكيل قاعدة من التربة أسفله.
– نيزك ويلاميت
وهو أكبر نيزك تم العثور عليه في الولايات المتحدة الأمريكية، ويبلغ طوله 7.8 مترًا مربعًا، ويبلغ وزنه حوالي خمسة عشر طنًا، ويتكون هذا النيزك من الحديد والنيكل، ووضع منذ عام 1906م في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي والذي يقع في الولايات المتحدة الأمريكية، واكتشفها إيليس هيوز في عام 1902م، إذ قضى ثلاثة أشهر في محاولة نقله.
-نيزك كيب
يورك وهو ثالث أكبر نيزك في العالم، واصطدم في الأرض قبل حوالي عشرة آلاف سنة، وتم اكتشافه لأول مرة في عام 1993م، حيث يبلغ وزنه حوالي عشرين طنًا، ويمكن العثور عليه حاليًا في الدنمارك في المتحف الجيولوجي التابع لجامعة كوبنهاغن.
-نيزك باكوبيريتو
وهو أكبر نيزك تم العثور عليه في المكسيك، ويبلغ وزنًا مقاربًا لوزن نيزك كيب يورك، وهو نيزك معدني يبلغ طوله حوالي أربعة أمتار وارتفاعه حوالي 1.75 متر، وقد قام بالاهتمام به العالم الجيولوجي جيلبيرت إيليس بيلي، وذلك حين وجده في عام 1863م في قرية رانشيتو القريبة من مدينة سينالو دي ليفا، وساهمت في نقله مجلة شيكاغو دي أوشن. نيزك إل تشاكو وهو ثاني أكبر نيزك تم العثور عليه في العالم، ويبلغ وزنه حوالي 37 طنًا، وهو نيزك من مجموعة نيازك تسببت في فوهة يبلغ عرضها حوالي ستين كيلومترًا في الأرجنتين، وتم العثور عليه في عام 1969م بواسطة جهاز الكشف عن المعادن.
تأثير الشهب والنيازك على سطح الأرض
الشهب الكبيرة التي تنجو من رحلتها عبر الغلاف الجوي وتسقط على سطح الأرض أو على المسطحات المائية تعرف باسم النيازك، وعادةً ما تكون هذه الأجسام التي تصل إلى سطح الأرض صخورًا ملساء تحتوي على الحديد أو مزيج من الصخور والحديد، ويعتمد أثر سقوط النيازك على سطح الأرض بأحجامها، فمن الممكن أن تكون هذه القطع الساقطة على سطح الأرض صغيرة جدًا إلى حد لا يمكنها من التسبب بأضرار كبيرة للبشر والأنظمة الحيوية المختلفة، بينما يمكن أن تتسبب النيازك الكبيرة في إحداث أضرار هائلة على سطح الأرض، حيث يمكن أن تتسبب بحفر كبيرة الحجم على سطح الأرض، كفوهة بارينجر في أريزونا التي يصل قطرها إلى حوالي 50 مترًا.
-كما سقط أحد هذه النيازك على مدينة تشيليابينسك في روسيا في عام 2013، حيث تسبب بحفرة يصل قطرها إلى حوالي 20 مترًا، إذ تسبب هذا السقوط بموجات اهتزاز أدت إلى تحطيم النوافذ على مسافة كبيرة جدًا، ولحسن الحظ بأن هذه الهجمات على سطح الأرض نادرة الحدوث في هذه الأيام، إلا أن الأرض تعرضت للعديد من هذه الهجمات قبل مليارات السنين في الفترة التي تلت تشكلها، حيث تصادمت الأرض في ذلك الوقت مع العديد من هذه النيازك من مختلف الأحجام والأشكال.