ما فوائد الحجاب للصف السادس الابتدائي نتعرف على إجابة هذا السؤال من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم الحكمة من مشروعية الحجاب وقت وجوب ارتداء الحجاب وضوابط الحجاب الشرعي تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
ما فوائد الحجاب للصف السادس الابتدائي
1-الحجاب حياء :
حيث أن الحجاب يفرض على المرأة المسلمة الحياء ويودعه في القلوب، وإن جمال المرأة في حيائهاوالحجاب وسيلة فعالة لحفظ حياء المرأة ولذلك يكون خلع الحجاب كخلع الحياء وفتح باب الفتن.
2- الحجاب طهارة للقلب :
حيث أن الإلتزام بالحجاب يدفع المرء أن يبعد عن الرذائل والمفسدات ويلزمه بالطهارة والعفة.
3- الحجاب طاعة لله وللرسول :
فقد أمر الله – سبحانه وتعالى – ورسوله – صلى الله عليه وسلم – المسلمات بالحجاب، لذلك فإن إرتداء الحجاب يكون بغرض طاعة الله والرسول.
4- الحجاب دليل على العفة :
حيث أن الحجاب ميزة المسلمات العفيفات، فمن ترتدي الحجاب وتلتزم بشروطه فإنها تعف نفسها عن الكثير من الرذائل وتمنع الكثير من الرجال من أن يتقربون منها وإليها بأي شكل يزعجها.
5-الحجاب إيمان :
إن الحجاب من الإيمان، فمن آمن بالله وبالرسول عليه الإمتثال لأوامرهم وإبداء الطاعة لهم في كل أمور دينه ودنياه.
الحكمة من مشروعية الحجاب
– لم يحرّم الله -عزّ وجلّ- أمراً ولم يجعل معصيةً من الكبائر، إلا وكانت مُحاطة من جميع الجهات حتى لا يتمكّن الناس من الوصول إليها فيقعوا فيها، فمثلاً؛ حرّم الله الزنا، وحرم جميع الوسائل المؤدّية إليه، وحرّم الربا ووسائله، حيث إن الوسائل تكون أكثر من الغايات، فالغاية الواحدة لها أكثر من سبب يوصله، كمن هو في طريقه إلى مكة المكرمة، فجميع شعابها ووديانها وجبالها موصلة إليها، وكلما كان الأمر أشدّ حرمةً كانت الوسائل الموصلة إليه كثيرة، واحتاط الشرع من وقوع الإنسان فيه ولو بوسائل بعيدة، فمن الوسائل المحرمة للزنا مثلاً: النظر، والسفور، والخضوع بالقول، والاختلاط، والغزَل، وهي خطوات أوّلها النظر.
-وافتتان الرجل بالمرأة أشدّ، وهو أجرأ منها على الإقدام على الزنا، فكان التشديد عليه في التحريم أكثر من المرأة، مع الشراكة بينهما في التحريم، وللرجل القدرة على أن يأتي بالخطوة فيما بعد النظر، مع احتماله من المرأة أيضاً ولكن من الرجل أشد، فكان التشديد على الرجل في غض البصر، وعلى المرأة في الحجاب، وذلك حتى يقلّ التجاذب فيما بينهما، قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ).
وقت وجوب ارتداء الحجاب
يستحبّ للأسرة المسلمة أن تحجّب الفتاة وهي في السنة العاشرة من عمرها، ولكنه ليس وقت وجوب، وذلك تعويداً لها على السّتر والعفّة والحياء، ولتكون من أهل الصيانة إذا كبرت، كما أنّ الصغير يؤمر بالصلاة والصيام، ويتأكد ذلك إذا كانت الفتاة جميلةً تشدّ النظر، أو كان جسمها كبيراً ملفتاً للنظر، فإن خافت الفتنة وجب عليها الحجاب، وينبغي أن تُعوّد الفتاة على الحجاب تدريجيّاً، واستخدام أساليب الترغيب معها، والصبر والتغافل، حتى إذا ما بلغت ووصلت سنّ وجوب ارتداء الحجاب كان ذلك محبّباً لها، ويجب عدم استعمال العنف معها حتى لا تتكوّن عندها ردّة فعلٍ عكسيّةٍ تجاه أوامر الشرع، ويتحقق بلوغ الفتاة بنزول دم الحيض، أو بلوغ سن الخامسة عشرة، أو ظهور الشعر الخشن في منطقة الفرج، أو نزول المني في الاحتلام، فإن حصلت لها إحدى هذه العلامات، وإن لم تبلغ الخامسة عشرة من عمرها، وجب عليها ارتداء الحجاب، وكلّفت بجميع الأعمال، وهي بذلك تؤجر بفعل الطاعات، وتؤثم بفعل المعاصي، حيث قال الله عزّ وجلّ: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)،ويجب حينها على الأسرة عدم التساهل في الأمر بارتداء الحجاب، كما كان ذلك قبل بلوغ الفتاة.
ضوابط الحجاب الشرعي
الحجاب فرضٌ على كلّ مسلمةٍ بالغةٍ عاقلةٍ حرّةٍ، وقد اشترط العلماء بعض الشروط الواجب توافرها في الحجاب حتى يكون شرعياً، وذلك بناءً على نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفيما يأتي بيان لتلك الشروط بشكلٍ مفصّلٍ:
1-أن يكون الحجاب ساتراً لجميع بدن المرأة، باستثناء الوجه والكفين فقد اختلف العلماء فيهما، وذلك من حديث عائشة -رضي الله عنها- أنّ أسماء بنت أبي بكرٍ دخلت على رسول الله وعليها ملابس رقيقة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يا أسماءُ إن المرأةَ إذا بلغتِ المَحِيضَ لم يَصْلُحْ أن يُرَى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهِه وكَفَّيْهِ).
2-ألّا يكون الحجاب زينةً في نفسه، فقد نهى الله المؤمنات عن إظهار الزينة؛ خشية الفتنة، إلّا ما لا يُمكن إخفاؤه.
3-ألّا يشفّ الحجاب ما تحته؛ فالذي يُظهر ما تحته ليس بحجابٍ وإنما هو أقرب للتعرّي، وهو معنى كاسياتٍ عارياتٍ اللاتي لعنهنّ رسول الله.
4-أن يكون الحجاب فضفاضاً لا يصف حجم الجسد؛ لأنّ الغاية من الحجاب هي درء الفتنة، والضيق وإن أخفى لون البشرة إلّا أنّها وصف حجم الجسد وشكله، وهو ممّا لا يخفى على أحد أنّه يُحدث الفتنة.
5- ألّا يكون الحجاب مطيّباً أو معطراً؛ لأنّ النهي جاء من النبي عن تعطير المرأة وخروجها من المنزل.
6-عدم تشبّه لباسها بلباس الرجال، فقد رُوي عن رسول الله أنّه قال: (لعنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الرَّجلَ يلبسُ لُبسةَ المرأةِ ، والمرأةَ تلبَسُ لُبسةَ الرَّجلِ).
7-تجنّب لباس الشهرة؛ لما فيه من الخيلاء، وألّا يكون مشابهاً للباس الكافرات، فلا يجور التشبّه بالكفار سواءً كان ذلك باللباس أو الأعياد او غيره.