ما هو غرض الحكمة وسوف نتحدث عن خصائص الشعر الحكمي خاتمة عن شعر الحكمة فوائد الحكمة تجدون كل تلك المووضوعات من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
ما هو غرض الحكمة
يمكن تعريف شعر الحكمة على أنَّه ذلك الغرض من الأغراض الشعرية التي تكون رائجة عند العرب، كما ويتم تعريفه على أنَّه:” أحد الأنواع الشعرية التي من خلالها يُحاول الشاعر أو الكاتب للقصيدة الشعرية أن يعمل على توصيل التجارب العصارة من حياته التي قد واجهها وهذا ما بين البشر”، حيث يعتبر التاريخ المتعلق بشعر الحكمة طويل وهذا في الأدب العربي، حيث أنَّ شعر الحكمة قد ظهر وهذا منذ العصر الجاهلي وهذا من خلال القصائد المختلفة للشعراء المختلفين ومن بينهم الشاعر” زهير بن أبي سلمى“ توافرت الحكمة وهذا في الكثير من الأشعار التي عمد إلى كتابتها العديد من الشعراء الجاهليين، ولكننا نجد أنَّ هذا النوع من الشعر قد توسع ظهوره وهذا في العصر العباسي بشكل كبير، ومن أبرز الشعراء الذين كتبوا في الحكمة في العصر العباسي
خصائص الشعر الحكمي
1-تفتح العقل العربي على ثقافة الحضارات المجاورة له مثل الحضارات الفارسية والرومية والهندية.
2-قام على إيجاد التمازج بين الثقافات العربية وثقافة الحضارات الأعجمية.
3-قام على إتاحة مواضيع تضمنت في طياتها مادة طريفة لتأديب الأجيال، حيث أنه هذه المواضيع حثت على الأخلاق الفاضلة.
4-إن الشاعر في الشعر الحكمي اعتمد على تواجد المقدمة الطلليَّة، حيث أنه يعرض من خلالها خبراته في الحياة ويسطرد في ذكر حنينه لماضيه.
5-من خصائص الشعر الحكمي أنه صور الطبيعة وعناصرها، بالإضافة إلى أنه وصف الصحراء والقصور في المقدمات الطللية التي تضمنت الشعر أو النثر.
6-الشعر الحكمي في العصر العباسي يخلو من التكلف والألفاظ الصعبة، والسبب يكمن في أن هذا الشعر يكون غرضه واضح لهذا يجب أن يتميز بالفاظ سهلة حتى يتم فهم الغرض وعدم وجود الالتباس فيه.
7-إن هذا المبدأ عمل على ازدهار الحياة الأدبية حيث أنه تميز بوجود أدباء كانوا قد تميزوا بالأصالة والإبداع والتجديد في الشعر وايضاً النثر، وتم ذلك بسبب صلة الأدباء بالمنطق والفلسفة.
8-إن هذه الصلة التي تم ذكرها مؤخراً أدت إلى امتزاج العقل بالعاطفة في العديد من الآثار الأدبية للعصر العباسي سواء كانت نثراً أو شعراً.
9-عمل على تزايد القصائد الشعرية التي تخللها الكثير من الحكم والمواعظ أو هناك بعض القصائد كانت تطرح بعض القضايا الفلسفية.
10-أصبح الشعراء في هذا العصر يخضعون شعرهم للعقل أو الفلسفة أو حتى المنطق.
11-فتح باب الأخلاق الحميدة وعمل على تصويرها مثل الكرم والحياء والعفة وأيضاً الصبر.
12-عبر عن تجربة الشاعر بالإضافة إلى خبرته في الحياة وتم ذلك عن طريق التنوع في استخدام المحسنات اللفظية والبديعية.
خاتمة عن شعر الحكمة
1-لا يدفعنا إلى كتابة خاتمة عن الشعر في العصر العباسي إلا الأهمية البالغة لهذا الأمر والتي تكمن فيما وصل إليه الشعر العربي من تطور وتغير إيجابي خلال هذه الحقبة من التاريخ، فلقد كان هذا العصر بمثابة نقلة مختلفة شب فيها الشعر العربي عن التوق وبات هو لغة الحديث والحوار في المجالس والشوارع وأي تجمع، وإذا أردنا كتابة خاتمة عن الشعر في العصر العباسي يمكننا أن نقول
2-“لقد استطاع الشعر العباسي أن يرتقي بعقلية وفكر جميع من عاصروا هذه الحقبة من التاريخ الإسلامي والإنساني حتى العوام من الناس، ويرجع الفضل في ذلك إلى شعراء العصر العباسي الذي أضفوا الكثير والكثير من التغييرات والتطورات، والتي كان ورائها التخبطات السياسية والدينية والصدامات الفكرية التي كانت ناشبة آنذاك والتي لعبت دورها في تشكيل وجهات وفكر شعراء هذا العصر.
3-تؤكد التغيرات والترنحات والاضطرابات التي مر بها الشعر خلال فترة حكم العباسيين ما بين تطور وازدهار وبين ضعن وتدني، أن الإبداع لا يعرف قيدًا أو حدًا ومهما كانت الظروف فإن العقل والعاطفة البشرية تبقى دومًا قادرة على بذل الأفضل، بأمام ما كان يتمتع به الشعر العربي من ألفاظ ومعاني وأخيلة تشع منها روح البداوة منذ قرون طويلة، جاء شعراء العصر العباسي لكي تنقلب الموازين ويحل محل هذه الأساسيات الراسخة ألفاظ ومعانٍ وأغراض وخصائص تتماشى مع الروح المدنية الحضرية الجديدة.
فوائد الحكمة
1-طريق إلى معرفة الله عزَّ وجلَّ، موصلة إليه، مقرِّبة منه، وحينها ينقطع العبد عمن سواه، ولا يطمع في غيره.
2-سِمَة من سمات الأنبياء والصَّالحين، وعلامة للعلماء العاملين، ومزيَّة للدُّعاة المصلحين.
3-الإصابة في القول والسَّداد والعمل.
4-ترفع الإنسان درجات وتشرِّفه، وتزيد من مكانته بين النَّاس.
5-دلالة على كمال عقل صاحبها وعلوِّ شأنه، وهذا يجعله قريبًا من النَّاس، حبيبًا لقلوبهم، ومَهْوَى أفئدتهم، يقول فيسمعون، ويأمر فيطيعون؛ لأنَّهم يدركون أنَّ رأيه نِعْم الرأي، ومشورته خير مشورة.
6-تدعو صاحبها للعمل على وفق الشَّرع، فيصيب في القول والفعل والتَّفكير.
7-تعطي العبد نفاذًا في البصيرة، وتهذيبًا للنَّفس، وتزكية للرُّوح، ونقاءً للقلب.