ما هو فضل الحج ومكانته في الإسلام

كتابة سالي - تاريخ الكتابة: 17 أبريل, 2025 8:00
ما هو فضل الحج ومكانته في الإسلام

ما هو فضل الحج ومكانته في الإسلام الحج إلى بيت الله الحرام عبادة عظيمة، وركن راسخ من أركان الإسلام، شرّفه الله بمكانة عالية، وجعل فيه من الأجر والثواب ما لا يُحصى، حتى صار حلم كل مسلم ومسلمة.

ما هو فضل الحج ومكانته في الإسلام

ما هو فضل الحج ومكانته في الإسلام
ما هو فضل الحج ومكانته في الإسلام

فضل الحج ومكانته في الإسلام عظيمان جدًا، فهو عبادة عظيمة تجمع بين الطاعة الجسدية والروحية، وقد جعله الله أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو دليل على كمال الإيمان والخضوع لله تعالى. إليك تفصيلًا مبسطًا:

1. ركن من أركان الإسلام
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ولا يتم إسلام العبد إلا به إذا استطاع إليه سبيلاً. قال النبي ﷺ:
“بُني الإسلام على خمس… وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً.”
(رواه البخاري ومسلم)
2. عبادة تجمع بين الجسد والروح
في الحج تُؤدى أعمال بدنية (مثل الطواف والسعي والوقوف بعرفة)، وروحية (مثل الدعاء والتوبة)، مما يجعله من أكثر العبادات شمولًا وتأثيرًا في النفس.
3. سبب لمغفرة الذنوب
قال النبي ﷺ:
“من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه.”
أي يُغفر له ما تقدّم من ذنبه ويعود نقيًّا طاهرًا.
4. الحج المبرور جزاؤه الجنة
قال رسول الله ﷺ:
“الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.”
(رواه البخاري ومسلم)
وهذا يدل على عِظم الثواب لمن أخلص في حجه وأحسن فيه.
5. مظاهرة عظيمة للوحدة والمساواة
يجتمع المسلمون من كل أنحاء العالم بلباس واحد وأفعال واحدة، في مشهد يجسد الأخوة الإسلامية، ويُربي النفس على التواضع والانضباط.
6. الحج سبب للرزق ودفع الفقر
قال النبي ﷺ:
“تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد.”
(رواه الترمذي وصححه الألباني)

فضل الحج في القرآن

فضل الحج في القرآن
فضل الحج في القرآن

الحج عبادة عظيمة لها مكانة رفيعة في الإسلام، وقد أثنى الله تعالى عليه في كتابه الكريم، وبيّن فضله وثمراته، ومن ذلك:

1. فرضية الحج
قال الله تعالى:
﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾
(سورة آل عمران: 97)
في هذه الآية أمر صريح بوجوب الحج على كل من استطاع، وجعله حقًا لله وعبادة عظيمة لا يُستهان بها.
2. تعظيم شعائر الله
قال الله تعالى:
﴿ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾
(سورة الحج: 32)
وشعائر الله تشمل مناسك الحج، مثل الطواف والسعي والوقوف بعرفة ورمي الجمار، وتعظيمها دليل على صلاح القلب.
3. الحج موسم للتقوى والطهارة
قال تعالى:
﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ… وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ﴾
(سورة البقرة: 197)
الآية تبيّن أن الحج وقت مخصص للعبادة، وهو فرصة لفعل الخير والتقوى، والله لا يضيع أجر من أحسن العمل.
4. ثمرة الحج: الفلاح في الدنيا والآخرة
قال الله تعالى:
﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾
(سورة الحج: 28)
أي ليشهدوا المنافع الدينية (كالأجر والمغفرة) والدنيوية (كالتعارف والتجارة)، وهذا من شمولية بركات الحج.
5. الدعاء في الحج مستجاب
قال الله عز وجل بعد الحديث عن المناسك:
﴿فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ﴾
(سورة البقرة: 198)
وهذا يدل على أهمية الذكر والدعاء في تلك المواقف العظيمة، ومَن أحسن الدعاء فيها نال خيرًا كثيرًا.

ثواب الحج والعمرة

ثواب الحج والعمرة
ثواب الحج والعمرة

يُعتبر الحج والعمرة من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وقد رتّب الله سبحانه وتعالى عليهما ثوابًا عظيمًا وأجورًا جزيلة، ترفع الدرجات وتغفر الذنوب وتُقرّب العبد من الجنة.

1. مغفرة الذنوب وتطهير النفس
من أعظم ثواب الحج والعمرة أن الله تعالى يغفر بهما الذنوب، ويطهّر النفس من الخطايا، كما جاء في الحديث الشريف:
“من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه.”
(رواه البخاري ومسلم)
2. الحج المبرور جزاؤه الجنة
قال النبي ﷺ:
“الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.”
(رواه البخاري ومسلم)
والحج المبرور هو الذي يكون خالصًا لله، بعيدًا عن المعاصي، مفعمًا بالطاعة.
3. العمرة مكفّرة للذنوب
قال ﷺ:
“العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما.”
(رواه البخاري ومسلم)
أي أن العمرة تُكفّر ما بين أدائها وأداء العمرة التالية، من الذنوب الصغيرة، بشرط اجتناب الكبائر.
4. النفقة في الحج والعمرة كالنفقة في سبيل الله
قال النبي ﷺ:
“النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله، الدرهم بسبعمائة ضعف.”
(رواه أحمد وصححه الألباني)
وهذا يبين فضل المال الذي يُنفق في طاعة الله.
5. الحجاج والمعتمرون ضيوف الله
قال النبي ﷺ:
“الحجاج والعمار وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم.”
(رواه ابن ماجه وصححه الألباني)
فما أعظم هذا الشرف! أن يكون العبد من وفد الله عز وجل.

ما هي فضائل الإحرام؟

ما هي فضائل الإحرام؟
ما هي فضائل الإحرام؟

فضائل الإحرام كثيرة وعظيمة، فهو أول خطوة في أداء مناسك الحج والعمرة، وفيه تتجلى نية العبد الصادقة لبدء رحلة الطاعة والخضوع لله عز وجل. إليك أبرز فضائل الإحرام:

1. بداية النسك وافتتاح الطاعة
الإحرام هو نية الدخول في النسك (حج أو عمرة)، وهو أول عمل يُحتسب فيه الأجر العظيم. ومن لحظة الإحرام، يبدأ العبد في الطاعة الكاملة، بالتجرد من الدنيا والتوجه القلبي لله تعالى.
2. رمز التوحيد والتجرد لله
يخلع المُحرِم ملابسه المعتادة، ويلبس الإزار والرداء، وكأنه يعلن انفصاله عن الدنيا، وتوجهه لله وحده. وهو يكرر التلبية:
“لبيك اللهم لبيك…”
في توحيد خالص لله، وتذللٍ بين يديه.
3. رفع الدرجات ومحو السيئات
كل ما يفعله المحرم من أعمال صالحة – كالصلاة والذكر والدعاء – يُضاعف أجره، ويُكتب له في ميزان حسناته، ويُكفّر عنه الخطايا والذنوب.
4. تحريم بعض المباحات اختبارًا للتقوى
المُحرِم يُمنع من أشياء كانت مباحة له كقص الشعر أو تقليم الأظافر أو تغطية الرأس أو لبس المخيط (للرجال)، وهذا تربية على الانضباط والتقوى والصبر.
5. الإحرام يُدخل في زمرة الحجاج والمعتمرين
بمجرد أن يُحرم المسلم، يُحسب من وفد الله، وتبدأ الملائكة بتسجيل أعماله ومتابعة دعائه وتلبيته، كما في الحديث:
“ما من مسلم يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا.”
(رواه الترمذي)
6. التلبية شعار أهل الإحرام
وفيها توحيد لله، وإظهار الخضوع والطاعة، وهي من أحب الذكر إلى الله في هذا الوقت، وقد قال النبي ﷺ:
“أفضل الحج العج والثج.”
(رواه أحمد)
والعج: رفع الصوت بالتلبية، والثج: إراقة دم الهدي.



6 Views