ما هي استراتيجيات حل المسألة وكذلك طرق حل المسألة، كما سنقوم بذكر استراتيجية إنشاء جدول، وكذلك سنطرح استراتيجية التخمين والتحقق، كما سنتحدث عن إرشادات للمعلمين عند تدريب طلابهم على حل المسائل الرياضية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
ما هي استراتيجيات حل المسألة
إن استراتيجية حل المسألة هي الخطة التي يتم وضعها بهدف إيجاد حل للمسألة، وإن كل استراتيجية من استراتيجيات حل المسألة تحتوي على خطوات خاصة بها، وإن هذه الخطوات تعمل على تزويد الفرد بإرشادات عملية ترشده إلى كيفية إيجاد الحل ومعالجة المشكلة في العمل أو في أمر من أمور الحياة العملية، وإن أي مسألة يتطلب حلها إلى تحديد المشكلة وحدودها، ومن ثم يتم اختيار الطريقة المناسبة لاتباعها، وإن المسائل من الممكن أن تكون صغيرة وبسيطة مثل المعادلات الرياضية التي تكون بمجهول واحد، أو أن تكون صعبة ومعقدة.
طرق حل المسألة
1- فهم المسألة:
– قراءة المسألة جيداً، وأخذ الوقت للقيام بذلك لفهم المسألة جيّداً وبشكل صحيح.
– تحديد نوع المسألة، والموضوع الرياضي المتعلق بها؛ فقد تكون المسألة متعلقة بالكسور، أو المعادلات التربيعية، أو غيرها.
– وضع المعطيات وترتيبها بشكلٍ واضح، وتحديدها قبل البدْء بالحل، كما يمكن رسم المسألة إن احتاجت إلى ذلك، ثمّ تحديد المطلوب منها من أجلِ بدء التخطيط للحلّ.
2- التخطيط للحل:
– تحديد القوانين المطلوبة لحل المسألة.
– تحديد الخطوات المطلوبة لحل المسألة، وكتابتها.
3- التحقق من الحل:
ويتم في هذه الخطوة مراجعة الحل بشكل كامل للتأكد من صحة طريقة حل المسائل الرياضية وخطواتها وعملياتها الحسابية ونتائجها، كما يُمكن أن تتمّ هذه الخطوة ذهنياً دون الحاجة للكتابة.
4-الكلمة المفتاحية:
مجموع، معاً، يتزايد أقل من/يزيد على، الفرق بين، قل/يقل، يتناقص تضاعف/ضعف، نصف، جد العدد الكلي، جد حاصل ضرب تقسيم، توزيع بالتساوي، نسبة، لكل.
العملية الحسابية: +، – ، × ، ÷.
استراتيجية إنشاء جدول
1-استراتيجية حل المسألة أحد الدروس المعروضة لطلبة الثاني المُتوسط في وحدة الإحصاء، يدرس خلاله الطلبة تفاصيل إنشاء جدول للوصول إلى حل المسائل، بحيث يتم استعمال استراتيجية إنشاء الجدول لحل المسائل الحسابية، وكما معرف مُسبقًا فإنَّ هنالك خطوات أربعة لحل المسائل المختلفة أبرزها؛ أفهم، وأخطط، وأحل، وأتحقق، وإنشاء جدول هي إحدى الطّرق العلميّة التي يتم من خلالها الاستعانة بالجداول لإيجاد الحلّ المناسب لمختلف المسائل الحسابيّة الخاصّة بهذا الدرس.
2-بحيث يتم إعداد جدول، وذلك وفقًا إلى المُعطيات التي تُطرح في الاستراتيجية، ليقوم الطالب بإنشاء نموذج لإيجاد الحلّ المُمكن للمسألة، من خلال مجموع التّكرار المتاح لكم في مُعطيات المسألة التي يتم تمثيلها في جدول، ويتم إعداد الجدول من خلال تنظيم البيانات وأنواعها في الجداول، والتي تُعطى في السؤال.
استراتيجية التخمين والتحقق
يمكن اتباع استراتيجية حل المسألة الرياضية بالتخمين والتحقق، وتعتمد هذه الاستراتيجية في الأساس على توقّع الحل الصحيح لمسألة ما بالمنطق دون اللجوء لحلها بالطريقة التقليدية سواء كانت بالورقة والقلم أو الآلة الحاسبة.
لن يؤدي استخدام هذه الإستراتيجية حتمًا إلى الحصول على الإجابة الصحيحة من المحاولة الأولى، لكنها ستضيق نطاق الاحتمالات أمامكِ، الأمر الذي يوفر عليكِ الكثير من الوقت والجهد الذي ستبذلينه في حل المسألة.
تُستخدم استراتيجية التخمين والتحقق بكثرة في حل المشكلات اليومية، كما يمكن استخدامها أيضًا في حل المسائل الرياضية، وتكمن أهميتها في مساعدتكِ في الوصول إلى تنبؤات ذكية لنتائج مشكلة معينة، عندها يمكنكِ تحديد ما إذا كان تخمينكِ معقولاً أم لا.
– فكِّري في المسألة.
– استخرجي المعطيات.
– خمِّني تخمين مناسب ومنطقي.
– أوجدي الحل.
– تحققي من صحة الحل.
ملاحظة:
بعض المسائل قد يتطلب حلها تكرار هذه الخطوات عدة مرات للحصول على حل نهائي صحيح ومنطقي، لكن مع كل محاولة ستقتربين خطوة من إيجاد الحل الصحيح.
إرشادات للمعلمين عند تدريب طلابهم على حل المسائل الرياضية
1- على المعلم أن يحدد النتاجات التعلمية المتوقع تحققها.
2- البحث عن واستدعاء الخبرات والعلاقات السابقة اللازمة لحل المسألة الرياضية.
3- البحث عن كيفية الربط بين المفاهيم والقوانين والعلاقات الجديدة والسابقة لأجل حل المسألة.
4- تتطلب النقاط السابقة من المعلم أن يفهم المسألة إن فهم المسألة من قبل المعلم يساعده على مناقشتها مع طلابه بطريقة منظمة، وبالتالي تساعد طلابه في اكتساب خبرات ومهارات جديدة بطريقة صحيحة ومفيدة لهم في تعلم استراتيجيات حل المسألة الرياضية.
5- أن يساعد طلابه في فهم المسألة وهذا يتطلب أن يقوم الطلاب بما يلي من الخطوات:
– قراءة أولية للمسألة.
– قراءة وعي وفهم للمسألة بحيث يستطيع الطالب بعدها أن يعبر عن مضمون المسألة بلغته الخاصة.
– تحليل المسألة إلى معطيات ومطلوب.
– رسم شكل توضيحي للمسألة الرسم التوضيحي يساعد كثيراً في حل المسألة.
6- تدريب الطلبة على وضع نموذج مبسط للمسألة يمكن حله بالحساب الذهني.
7- تدريب الطلبة على استراتيجية الحل الأمامي أي السير في المسألة من المعطيات إلى المطلوب.
8- تدريبهم على الحل العكسي أي افتراض أن المسألة محلولة وبعد ذلك إجراء المحاكمات اللازمة للحل.
9- تدريب الطلبة على مهارة تنظيم المعلومات في جدول.
10- أن يشجع ويساعد الطلبة على التفكير بصوت عال عندما يضعوا أو يبتكروا خطة حل مسألة معينة، عليه أن يكون هو نفسه قدوة لطلابه في هذا المجال، فيفكر أمامهم بصوت عال ويحول عمليات التفكير الداخلية إلى عمليات مسموعة.
11- تعويد الطلبة على النظر إلى المسألة بأكثر من زاوية، فإذا استخدموا استراتيجية أو منحى لم يؤد إلى حل عليهم عندها البحث عن منحى آخر، وأيضاً عدم الاكتفاء بطريقة واحدة صحيحة للحل بل تشجيع الطلاب على البحث وابتكار طرق أخرى للحل.
12- تنفيذ خطة الحل : بعد أن يعرف أو يبتكر الطالب خطة واحدة (أو أكثر) للعمل، يطلب إليه تنفيذها مع مراعاة عدم التسرع والتنظيم والترتيب.
13- التحقق من صحة الحل: ويتم ذلك بمراجعة خطوات الحل، أو القيام بالحل العكسي، أو بتقدير الإجابة، أو بإجراء المحاكمات العقلية والمنطقية.
14- التقويم البعدي: ويتم ذلك بإعطاء التلاميذ أسئلة تكشف عن قدراتهم في توظيف الخبرات والنتائج التي تعلموها في مواقف جديدة.
إن التدريب المستمر على الاستراتيجيات واعتمادها في حلول المسائل الحسابية لمختلف الموضوعات الرياضية والعلمية، يؤدي إلى تحقيق هدف من أهم أهداف تدريس العلوم والرياضيات وهو التفكير العلمي.
