ما هي اعظم معصيه

كتابة omar albasha - تاريخ الكتابة: 1 يوليو, 2019 2:51 - آخر تحديث : 25 يناير, 2022 12:27
ما هي اعظم معصيه

ما هي اعظم معصيه سنتعرف في هذه المقالة على المعاصي وانواعها وماهو تعريف المعاصي وما هي اعظم معصيهمن خلال السطور التالية.

معصية

المعصية عكس الطاعة، أو بمعنى: الذنب والمخالفة. ومعصية الإنسان لربه بمعنى: مخالفة أمر الله تعالى، وارتكاب الذنوب، والمنهيات. والمعاصي بمعنى: “الذنوب” إما كبائر مثل: شهادة الزور، عقوق الوالدين، وإما صغائر، وهي: “اللمم” التي ليست من الكبائر. وتجب على كل مسلم التوبة من جميع الذنوب.

 ما هي المعصية التي هي أعظم وأكبر عند الله من الزنا‎

هناك قصة حصلت في عهد موسى عليه السلام ، و القصة كالتالي أن إمرأة أتت إلى موسى عليه السلام تائبة وقالت له يا موسى أنا زنيت و قد حملت من الزنا و عندما أنجبت الطفل قتلته فقال لها موسى عليه السلام : ما هذا العمل العظيم الذي فعلتي ، أخرجي من هنا قبل أن ينزل الله علينا نار من السماء بسبب ما فعلتي وذهبت المرأة ، ثم أرسل الله عز وجل ملك من السماء إلى موسى عليه السلام يقول له: ماذا فعلت بالمرأة التائبة ، ((أما وجدت أفجر منها))؟؟
فقال موسى و من أفجر منها ؟
(((فقال : تارك الصلاة عامداً متعمداً ، عمله أعظم مما عملت هذه المرأة)))
   

جمع الصلوات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:’ من جمع صلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر’
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ‘ لا تتركن صلاة متعمداً. فإنه من ترك صلاة متعمداً برئت منه ذمة الله’ تخيل.. ذمة الله برئت منه!! فلا رعاية ولا حماية ولا حراسة من الله عز وجل….ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج: ‘ورأيت ليلة أسري بي أناساً من أمتي ترضخ رؤوسهم بالحجارة (أي تكسر بها) كلما رضخت عادت فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة’!!
يقول الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم: 59.
يقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية.. ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.. والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حره!
فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات !!
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبـآدتك

الفرق بين الذنب والمعصية

الذنب
هي السيّئات المُكررة عن عمد٬ فتكون سيئات أو معاصي٬ وعند تكرارها تُصبح ذنباً٬ ويُعد الكُفر أكبر الذنوبِ وأعظمها٬ ولا تكتبُ للكافر حَسنات٬ ولمحو الذنوب عن المُسلم المُذنب يحتاج للمداومة على الذكر والاستغفار والتوبة الحقيقيّة لكل ما قام به من عمل يُخالف ما شرَّعهُ الله في كتابِهِ العزيز٬ وسنّةِ نبيّه؛ حيثُ يقول اللهُ في كتاِبهِ العزيز: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }[آل عمران]١٣٥.
هنالك الكثير من الذنوب الّتي يقعُ فيها الإنسان نتيجة الاستجابة للنفس الأمّارة بالسُّوء٬ أو وساوس الشيطان٬ ولكن هذا لا ينفي رحمة اللهِ الواسعة لعبادهِ٬ ولا يمكننا أن ننسى أنهُ لا يوجد إنسان دون ذنوب٬ فقد قال رسول الله عليه الصّلاةُ والسّلام : ((كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)) رواهُ الترمذي٬ وابن ماجه.
ويستوجب فعل التوبة والاستغفار٬ ويُمكنُ أن يستغفِر له غيره٬ ويدعو له بالرّحمة والهدى٬ مع طلب صاحب الذنب المغفرة والتوبة إلى الله٬ وإلا استحقَّ صاحِبُهُ العذاب٬ فقال اللهُ تعالى : {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ }[آل عمران]١١.
المعصية
هي عكس الطّاعة٬ ومخالفة لأوامر الله الناتجة عن عدم القدرة على تحمُّل الصبر وضعفِ الإيمان وثباتِهِ على الطّاعة٬ أو غواية من الشيطان لابن آدم كما غوى آدم من قبل بالأكل من شجرةٍ في الجنّة٬ فذكرَ اللهُ في قرآنِهِ الكريم: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } [طه١٢١]٬ وتنقسم المعاصي إلى نوعين:
– الكبائر : كالكبر٬ والرياء٬ والفخر٬ والقنوط من رحمة الله٬ والزنا٬ وشرب الخمر٬ وغيرها من الكبائر الّتي تفسد القلب والبدن.
– الصغائر: شهوة المُحرّمات وتمنيها؛ كشهوة الكفر٬ وشهوة البدعة٬ وشهوة الكبائر.
 ” عقوبة المعاصي “
يا أيها الغافل ! الغارق في المعاصي ! هل علمت أن للمعاصي عقوبات تحل بأهلها في الدنيا والآخرة ؟
إن نيران المعاصي إذا اشتعلت أحرقت كل شيء ! ونيران المعاصي لا تطفئها إلا التوبة النصوح؛ التي يخلص العبد فيها الرجوع إلى الله تعالى فيا من أوبقتك المعاصي! انج بنفسك من عقوباتها قبل أن تنزل بك .
قال الله تعالى :” ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ” [الروم: 41] .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز منهم وأمنع لا يغيرون إلا عمهم الله بعقاب» (رواه ابن ماجه صحيح ابن ماجة )  .
وقال صلى الله عليه وسلم : «إن الله عز وجل يملي للظالم، فإذا أخذه لم يُفلته» ثم قرأ  “وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ” (رواه البخاري ومسلم) .
قال الإمام ابن القيم : «وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه وضيعوا أمره ونهيه، ونسوا أنه شديد العقاب، وأنه لا يُرد بأسه عن القوم المجرمين، ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند» .
أخي المسلم : على العاقل أن يحذر من عقوبة المعاصي؛ ولا يغتر بالتأخير؛ فإن الله تعالى لا تضره معصية العاصي، كما أنه تعالى لا يفوته العاصي؛ لذلك فإنه تعالى يؤخر العقوبة، ولكن متى نزلت فلا نجاة للعاصي !
كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى بعضهم :
«أما بعد : فلا تغتر يا عبد الحميد بتأخير عقوبة الله تعالى عنك، وإنما يعجل من يخاف الفوت , والسلام» .
فإن الغافل حقًا! هو الذي يغفل عن عقوبات المعاصي وجزائها النازل .
وكم من عاص لا يهمه عاقبة الذنب !
وكم من عاص نسي عواقب الذنوب الوخيمة !
قال ابن عباس رضي الله عنهما : «يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته، ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته : قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب !» وضحك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب ! وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب ! وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب! وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك، وأنت على الذنب، ولا يضطرب فؤادك من نظر الله عليك أعظم من الذنب !
فيا من أسرفت في المعاصي لا تظنن أن الله غافل عنك ! ويا من أسرفت في المعاصي تذكر غضب الله وسخطه !
أخي المسلم : عقوبات المعاصي متعددة الأنواع؛ فالضنك والضيق بأنواعه، قد يكون من عقوبات المعاصي.. بل إن المعصية بعد المعصية من عقوبات المعاصي، وتسويف التوبة من عقوبات المعاصي .
قال بعض الحكماء : المعصية بعد المعصية عقاب المعصية، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة .
قال الإمام ابن الجوزي : «وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله، فظن أن لا عقوبة وغفلته عما عوقب به عقوبة، وربما كان العقاب العاجل معنويًا كما قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ! فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي ؟!» .
أخي المسلم : لقد كان الصالحون من هذه الأمة يحاسبون أنفسهم حساب المؤمنين الصادقين، ولا يدعون حدث يمر عليهم دون أن يفكروا في أسبابه، فإذا نزل بأحدهم شيء ينكره رجع إلى نفسه فحاسبها، وهم الصالحون حقًا.. والعاملون بطاعة الله تعالى في ليلهم ونهارهم .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : «إني لأعصي الله عز وجل فأعرف ذلك في خُلُق دابتي وجاريتي» .
وجاء عن أبي عثمان النيسابوري رحمه الله : أنه انقطع شسع نعله في مضيه إلى الجمعة، فتعوق لإصلاحه ساعة، ثم قال : «ما انقطع إلا لأني ما اغتسلت غسل الجمعة!» .
يقول الإمام ابن الجوزي : «من تأمل  عواقب المعاصي، رآها قبيحة، ولقد تفكرت في أقوام أعرفهم، يقرون بالزنا وغيره، فأرى تعثرهم في الدنيا مع جلادتهم ما لا يقف عند حد، وكأنهم ألبسوا ظلمة؛ فالقلوب تنفر عنهم؛ فإن اتسع لهم شيء؛ فأكثره من مال الغير، وإن ضاق بهم أمر؛ أخذوا يتسخطون على القدر هذا وقد شغلوا بهذه الأوساخ  عن ذكر الآخرة، ثم عكست فتفكرت في أقوام صابروا الهوى، وتركوا ما لا يحل، فمنهم من قد أينعت له ثمرات الدنيا، من قوت مستلذ ومهاد مستطاب وعيش لذيذ وجاه عريض؛ فإن ضاق بهم أمر وسعه الصبر، وطيبه الرضى ففهمت بالحال معنى قوله تعالى : “إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ”[يوسف: 90]» .

ما أعظم الذنوب

أنواع الشرك الأكبر
إنّ للشرك الأكبر عدّة أنواع بيانها على النحو الآتي:
– شرك الطاعة: وهو طاعة الإنسان لمَن اتخذه ندّاً من دون الله في تشريعه، كما بيّن رسول الله ذلك لعدي بن حتام لمّا سأله عن قول الله تعالى: (اتَّخَذوا أَحبارَهُم وَرُهبانَهُم أَربابًا مِن دونِ اللَّهِ وَالمَسيحَ ابنَ مَريَمَ وَما أُمِروا إِلّا لِيَعبُدوا إِلهًا واحِدًا لا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكونَ)، إذ إنّ المشركين أطاعوا الأحبار والرّهبان بتحليل ما حرّم الله وتحريم ما أحلّ الله فاتخذوهم أنداداً من دون الله.
–  شرك المحبة: وهو أن يستوي في قلب الإنسان حبّ أي شيء مع حب الله عزّ وجلّ، فيكون هذا الشيء ندّاً لله بالمحبة.
–  شرك الإرادة والقصد: وهو أن يصرف الإنسان نوع من أنواع العبادة لغير الله، كالمحبّة، والتوكّل، والاستغاثة.
– شرك الدعاء: هو توجّه الإنسان بالدعاء لما تعلّق به قلبه من دون الله تعالى، كدعاء الأولياء، ودعاء الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
أنواع الشرك الأصغر
إنّ للشرك الأصغر عدّة أنواع بيانها على النحو الآتي:
–  شرك الأعمال: وهو الشرك الذي حذّر منه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في قوله: (إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الشركُ الأصغرُ الرياءُ، يقولُ اللهُ يومَ القيامةِ إذا جزى الناسُ بأعمالِهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندَهم جزاءٌ)، وعلى الرغم من أنّ مُرتكب الشرك الأصغر لا يخرج من الملّة إلّا أنّ أعماله التي دخل فيها الرياء قد تُحبط ولا يقبلها الله تعالى.
–  شرك الأقوال: وهذا النوع من الشرك محصور في الأقوال فقط، وقد حذّر منه رسول الله عندما جاءه رجل يراجعه في بعض الكلام فقال الرجل: (ما شاء اللهُ وشئتَ)، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أجعَلْتني مع الله ندّاً لا بل ما شاءَ اللهُ وحدَه)، ومن الأقوال التي تعدّ شركاً أصغر؛ الحلف بغير الله، وقول: لولا فلان ما حصل ذلك الشيء.
التوبة من الذنوب
التوبة هي الرجوع إلى الله بالإقلاع عن الذنب، وبغضه والندم على فعله وعقد النية على عدم العودة إليه، أو بالتزام ما أمر الله به من الواجبات واستدراك ما فات منها بالإعادة، كما قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وتكون التوبة بالقلب لا بمجرد القول، فالندم على فعل المعصية والعزيمة على عدم العودة إليها محلّها القلب وليس اللسان،وللتوبة فضائل عديدة؛ منها: أنّ الله -عزّ وجلّ- يغفر ذنوب التائب كلّها فيعود كمن لا ذنب له، بالإضافة إلى أنّ الاستغفار مع التوبة الصادقة سبب لفتح أبواب الرزق للعبد وزوال الهمّ والبركة في أهله وماله، كما قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).

شروط التوبة

إنّ للتوبة الصادقة شروطاً لا بدّ أن تتوفّر؛ منها:
–  إخلاص النية لله تعالى، ومتابعة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، إذ يجب توفّر شرطين أساسيين لقبول العمل؛ هما: الإخلاص وصحّة العمل.
–  التوقّف عن عمل المعصية فإن كانت معصيته لله بترك واجب فعليه الأداء بالحال، وإن كانت بفعل محرّم فعليه تركه فوراً، وإن كانت حقّ من حقوق العباد عليه أن يُرجع الحقّ إلى أهله.
–  الندم على ما مضى من الذنوب والمعاصي، والحزن على ما كان يفعله من محرّمات أو ما فاته من واجبات.
–  النيّة الصادقة بعدم العودة للذنب.
–  أن تكون التوبة قبل فوات الأوان، أي قبل الغرغرة وقت نزاع الموت، وقبل طلوع الشمس من مغربها.
–  أن تكون التوبة بالقلب واللسان وتنعكس على الجوارح بالعمل الصالح.



995 Views