ما هي سمات المجتمع المعرفي نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل سلبيات مجتمع المعرفة ومزايا مجتمع المعرفة والختام مفهوم مجتمع المعرفة
محتويات المقال
ما هي سمات المجتمع المعرفي
1-التطور التقني
كما نعرف إن صناعة تقنية المعلومات و الاتصالات في المجتمع المعرفي ، تشهد تطورا واسعا و في نفس الوقت تسري هذه التطورات في سرعة فائقة ، و إن مكونات هذه الصناعة التقنية لا تشمل فقط الصناعة المادية و هذا يظهر لنا الفرق بين مجتمع المعلومات و مجتمع المعرفة وتشمل التطبيقات و البرامج ، و الذكاء الاصطناعي ، و كذلك التكنولوجيا العامة . و التطور التقني هو من أهم سمات المجتمع المعرفي المعاصر ، حيث إن هذه المجتمعات لا تستهلك هذه التقنيات فقط ، بل تقوم بتوجيهها إلى مجالات عديدة حتى تضمن إنتاج أشكال اخرى جديدة و متطورة.
2-تجاوز الحدود المكانية و الزمانية
تطور صناعة تقنية المعلومات و الاتصالات ، ساعد في جعل العالم كالقرية الصغيرة ، مما جعلنا هذا نستطيع تخطي العديد من الصعوبات و المعوقات ، حيث جعل العالم كله داخل دائرة واحدة ، لا تحتوي على أي حدود زمانية و لا مكانية ، مما أدى هذا إلى سرعة و سهولة تبادل المعلومات و المعارف و الخدمات ، و المنتجات.
3-الانفجار المعرفي
ما هو الانفجار المعرفي ؟ الانفجار المعرفي هو نمو يحصل بشكل سريع في معظم حقول المعرفة ، مما أدى هذ الانفجار المعرفي إلى ازدياد حجم المعلومات التي تتدفق إلى العالم بأسره كل يوم ، و بلأخص منذ بداية القرن الحالي أي معنى ذلك ، إن الان أصبحت جميع المجتمعات تواجه كميات تدفق عالية من المعلومات المعرفية ، و كذلك التضخم في كمية المعلومات المعرفية و النوع ايضا ،و يرجع سبب هذا ، نتيجة للتطور التكنولوجي العالمي ، و التي لن تخمد لا على الجديد و لا على الحديث ، و كذلك لا على التغيير و لا التبديل و تشمل معارف علمية ، و براءات اختراع ، مع التجدد و التطور في ظهور تخصصات علمية و بلأخص تطور تخصصات الطب و الهندسة ، و كذلك العلوم الحيوية ايضا وهكذا أصبح عالمنا الان ممتلئ في أفكار المعارف المتنوعة مع نتائج هذه الافكار ، و في كل يوم يزداد تطور هذه الافكار و حتى الافكار كل يوم في تزايد و كذلك ظهور معارف فكرية متطورة جديدة يوميا ، هذه الافكار و المعارف المتنوعة من الصعب جدا اسيتعابها و حتى ملاحتقها نظرا لانها كل يوم في تزايد مستمر ، مما جعلها تلقب بهذا اللقب ” صدمة أو أنفجار معارف و معلومات” و بالرغم من كل هذا أصبح العالم بلأجمع يراقبها و يراقب كل ما هو جديد و تطور كل يوم ، حتى يعرفوا اين هم الان ، بدون هذه الافكار و المعارف لأصبح العالم يشعر بالغربة المعرفية.
4-سرعة الاستجابة للمتغيرات
تتسم المجتمعات المعرفية المعاصرة بالمرونة العالية و الي تمكنها القدرة على المواكبة التحولات السريعة ، و كذلك تمكنها من الاستجابة لهذه التحولات السريعة بكل كفاءة و بسلاسة اكثر ، ضامنة استمرارها كونها مجتمعات معرفية قادرة على إنتاج المعلومات و المعرفة و من خلال معرفة المتطلبات اللازمة ، الحالية و المستقبلية. و قد ساعد هذا ظهور الكثير من الهيئات المتطورة في المجتمعات المعرفية المعاصرة مثل مواقع الحكومة الإلكتروني و الخدمات التي تتوفر بها ، على سبيل المثال ، المدارس الذكية ، و الجامعات الافتراضية ، و التجارات الإلكتروني .
سلبيات مجتمع المعرفة
1-هناك العديد من الانتقادات ضد فكرة الاقتصاد القائم على المعرفة وافتراضاته من قبل علماء الاجتماع، حيث يرع بعضهم بأن اقتصاد المعرفة لا يدرك المدى الفعلي الذي يستخدمه العمال للمعرفة في مكان العمل.
2-منذ ظهور مصطلح مجتمع المعرفة كان هناك قلق من أن هذا التقدم التكنولوجي من شأنه أن يقسم المجتمع إلى فائزين وهم (رواد أعمال ، مستثمرون ، أشخاص ذوو مؤهلات عالية) وآخرون خاسرون مثل أشخاص ذوو مؤهلات منخفضة ، عاطلون ، متدهورون ، مثقلون بالأعباء).
3-إن أغلب المهن أو العاملين في اقتصاد المعرفة يحتاجون مجموعة متنوعة من المعرفة وليس فقط المعرفة الرسمية والمجردة المرتبطة بالتعلم الرسمي الذين يحصلون عليه في المدارس والجامعات، لكنهم يحتاجون لمهارات شخصية متعددة.
4-أيضًا من الانتقادات التي وجهها علماء الاجتماع لمجتمع المعرفة أنه سيؤدي لتفكك الأوساط التكوينية والتوجيهية والأحزاب السياسية الجماهيرية “الشعبية” التي نشأت في المجتمعات الصناعية، وأيضًا ستقل قيمة النقابات العمالية كمؤسسات ممثلة للطبقة للعمالية يمكن أن تحميها ضد قوى رأس المال.
5-واحد من أهم سلبيات مجتمع المعرفة والقائم بالأساس على التعليم هو الذعر التربوي والذي يدفع الأباء للضغط على الأبناء منذ مرحلة رياض الأطفال.
6-إن تخفيض قيمة وحل نظام التدريب المهني الذي يربط الاقتصاد والنقابات والدولة كشركاء اجتماعيين في مسؤوليات محددة لكل منهم في المجتمع الصناعي لصالح مستوى عالٍ من التدريب المهني سيحد من المكاسب الاجتماعية التي حققها المجتمع الصناعي.
مزايا مجتمع المعرفة
1-تتمثل إحدى مزاياها في أنها تهدف إلى التوجه نحو التوظيف ، وتشجع بشكل عام على الترقية والتحديث المستمر للمهارات المهنية والوظيفية الإضافية حيث يلعب التعليم دورًا رئيسيًا في المقارنات بين الدول ومدى تأثيرها السياسي ومن وجهة نظر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ،الدول التي توجد فيها نسب كبيرة من الشباب الذين يصلون إلى مرحلة التعليم العالي وما بعده هم الأكثر استعدادًا لمواجهة تحديات مجتمع المعرفة ، وبالتالي فإن تبني أو توصية البلدان للانتقال إلى مجتمع المعرفة تحتوي على توصية عاجلة لذلك البلد لدفع المزيد من شبابه نحو التعليم العالي وتزويدهم بالمزيد فرص لإكمال هذا التعليم.
2-من الشروط الأساسية للتعامل مع المهام الاقتصادية في مجتمع المعرفة هو قدرة الفرد على تكوين نفسه ، وهذا قد يزيل حدود العمل حتى آخر ركن من حياته الخاصة ، أي أن الإنسان قد يقضي كل وقته في بناء معرفته حتى تختفي حياته الخاصة ، وعلى الرغم من أن البعض يرى أن هذا قد يكون من عيوب مجتمع المعرفة ، إلا أن آخرين يرونه فرصة للتحرر من الحدود.
3-يساعد على تقليل قدرة أرباب العمل على السيطرة التقليدية على القوى العاملة يتم تنظيم الأعمال في مجتمع المعرفة إلى حد كبير كمشروع تعاوني واتصالي.
4-في مجتمع المعرفة ، يُنظر إلى العدد الكبير من خريجي التعليم العالي على أنه نجاح وإن تركيز مجتمع المعرفة على الجودة والتعليم الأفضل ، قبل كل شيء ، له نتائج اقتصادية تظهر تأثيره على المجتمع.
مفهوم مجتمع المعرفة
مجتمع المعرفة هو مجموعة من الناس ذوي الاهتمامات المتقاربة، الذين يحاولون الاستفادة من تجميع معرفتهم سويا بشأن المجالات التي يهتمون بها، وخلال هذه العملية يضيفون المزيد إلى هذه المعرفة، وهكذا فإن المعرفة هي الناتج العقلي والمجدي لعمليات الإدراك والتعلم والتفكير ويُستخدم هذا المصطلح كثيرا لدى السياسيين وصانعي السياسات والعلماء المهتمين بالدراسات المستقبلية وهناك بعض قصص النجاح لمجتمعات المعرفة مثل حركة البرمجيات الحرة.