ماهي الاشهر العربية وماهو مفهومها الحقيقى سنتعرف عليه من خلال هذا الطرح المميز .
محتويات المقال
أسماء الشهور
تختلف أسماء الشهور بين دول العالم. يتبع العرب منذ القديم التقويم القمري ، وجعل المسلمون الأوائل السنة الهجرية سنةً قمرية. حدث هذا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي أمر بالتأريخ بدءاً من سنة الهجرة، وذلك سنة 17 بعد الهجرة. واتُّفق على أن تكون بدايةُ السنة الأولَ من المحرّم.
هناك تقويمان مستخدمان في الوطن العربي وهما:
– التقويم الهجري.
– التقويم الميلادي.
أي أنَّ التقويم الهجري يقوم على أساس السنة القمرية (وهو رسمي في السعودية) ويستخدم لحساب المناسبات الدينية الإسلامية.
بعض الدول أبدلت أسماء خاصة للشهور مثل ليبيا
السنة القمرية
أخذت “السنة القمرية” اسمها من المدة التي يأخذها القمر للدوران حول الارض 12 مرة، وعرفت قراءة كل شهر من خلال أشكال القمر، حيث يبدأ أول ضوء من القمر على شكل هلال وينتهي باختفاء آخر ضوء. و12 مرة لتغطي السنة القمرية “الهجرية” عند العرب والمسلمين.
التقويم الهجري والأشهر الهجرية
استخدم المسلمون التقويم الإسلامي أو الهجري أو القمري لمعرفة توقيت المناسبات الدينية الخاصة بهم، ويتكون من اثنا عشر شهراً قمرياً بحيث يتم تحديد المواقيت والأشهر الهجرية بناءً على حركة القمر، ويبلغ عدد الأيام في كل شهرٍ هجري تسعةٍ وعشرين يوماً أو ثلاثين يوماً، وقد عرف العرب قبل الإسلام هذه الأشهر إلى أنّ أسماءها تغيرت وتوحدت في عهد الجد الخامس للرسول محمد صلى الله عليه وسلم كلاّب بن مرّة، وفي خلافة عمر بن الخطاب جعل من الهجرة النبوية المرجع الوحيد لتحديد أول سنةٍ فيه، ولهذا السبب سُمي بالتقويم الهجري والأشهر القمرية بالأشهر الهجرية، وسنتعرف في هذا المقال على الأشهر الهجرية.
ترتيب الأشهر الهجريَّة
شهر مُحرَّم
يُعرف شهر مُحرَّم كذلك باسم الشهر المُحرَّم، وهو أوّل الأشهُر من حيث الترتيب في السّنة الهجريّة، ويُقال: إنّ الاسم الأول لشهر محرم هو صَفَر؛ حيثُ كان يُعرف بصفر الأوّل تمييزاً له عن شهر صفر الذي يليه، وقد سمّى العرب هذين الشهرين باسم الصَّفَرَيْن، ثمّ لاحقاً سُمّي بالمُحَرَّم؛ وذلك لكونه من الأشهُر الحُرُم وحتى يتمكنوا من تمييزه عن شهر صفر الثاني، وقال بعض علماء اللغة أن اسمه كان موجب، فاسم مُحرَّم ليس اسمه الأصلي؛ إنّما أُلصق به هذا الاسم نظراً لحرمة القتل والقتال فيه.
صفر
وهو الشهر الثاني ترتيباً في أشهر السنة الهجريَّة، وقد سُمِّي بذلك لأن العرب كانت تترك بيوتها صفراً؛ أي خاليةً منهم؛ لأنّهم كانوا في هذا الشهر يخرجون للحرب، وقيل: بل لأنَّهم كانوا يتركون من يقابلهم من الأعداء صفر المتاع في وقت الغزو والقتال، وذلك دلالة على القوة والشراسة.
ربيع الأول
شهر ربيع الأول هو الشهر الثالث في السنة الهجرية، وقد سُمِّي بذلك لأنّ العرب عندما قامت بتسمية الشهور صادف موعد تسمية هذا الشهر فصل الربيع، فلَزِمته هذه التَّسمية وعُرف بها.
ربيع الآخر
سُمِّي شهر ربيعٍ الآخر بذلك لأنَّه يعقب شهر ربيع الأول، وقد قيل الآخر وليس ربيع الثاني؛ لأنّه إن قيل الثاني فذلك يعني أنّ هنالك ثالثاً فقيل الآخر.
جمادى الأولى
هو الشهر الخامس في السنة الهجرية ترتيباً، وقد سُمِّي بذلك لوقوع تسميته في فصل الشتاء، واسمه مأخوذٌ من جمود الماء إذا وصلت درجات الحرارة لحد التجمُّد، وهو اسمٌ مؤنث.
جمادى الآخرة
سُمِّي بذلك لوقوعه بعد شهر جمادى الأولى، ومعناه كذلك مأخوذٌ من جمود الماء في فصل الشتاء؛ حيثُ كانت تسميته لوقوعه في فصل الشتاء
شهر رجب المُحرَّم
شهر رجب من الأشهُر الحُرُم الأربعة، ويُطلق عليه كذلك اسم مُضَر، فقد روي أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنَّ الزمانَ قد استدارَ كهيئتِه يومَ خلقَ اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حرمٌ، ثلاثٌ متوالياتٌ: ذو القَعدةِ، وذو الحَجةِ، والمحرَمُ، ورجبُ مضرَ الذي بين جُمادى وشعبانَ)،وقد سُمِّي شهر رجب بذلك لأن العرب كانت ترجب رماحها أي تنزع النصل منها وتتوقّف عن القتال فيه لحرمته عندهم،وقد كانت قبيلة ربيعة يُحرِّمونَ من الأشهُر شهرَ رمضان ويُسمُّونه رجباً، بينما كانت قبيلة مُضَر تُحرِّمُ شهر رجب، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّ الشهر المحرم هو رجب مُضر لا رجب ربيعة الذي هو رمضان.
شعبان
اختُلِفَ في سبب تسمية شهر شعبان؛ فقيل سُمي بذلك لأنّ العرب كانت تتشعّب في المناطق بحثاً عن الماء، وقيل: بل لأنَّهم كانوا يتشعّبون وينتشرون بقصد القتال بعد أن امتنعوا عنه في شهر رجب المُحرّم.
رمضان
اشتُقّ اسم شهر رمضان من الرَّمض الذي هو اشتداد حرّ الحجارة في الصيف، ومنه اشتُق اسم الرّمضاء أي الصحراء لشدّة حرها، وقد سُمِّي رمضان بذلك؛ لكون تسميته جاءت وقت اشتداد الحر في الصيف.
شوَّال
وهو الشهر العاشر من السنة الهجرية، ويعقب في الترتيب شهر رمضان المبارك، وفيه عيد الفطر عند المسلمين، وقد سمَّت العرب شهر شوال بذلك من تشوُّل الإبل؛ أي جفاف لبنها وضعفه.
ذو القعدة
سُمِّي شهر ذو القعدة بذلك لأنّ العرب قبل الإسلام كانوا يقعدون فيه عن القتال والتّرحال لحرمة القتال فيه، ويصحُّ لفظ اسم ذلك الشهر بالكسر، فيقال ذو القِعْدَة، كما يجوز أن تُلفظ بالفتح، فيقال: ذو القََعْدَة، وهو الشّهر الحادي عشر من السّنة الهجريّة، وأحد أشهُر الحجّ.
شهر ذي الحجّة المُحرم
شهر ذي الحجّة آخر شهرٍ في السّنة الهجريّة من حيث الترتيب، وقد سُمِّي ذو الحجة بذلك لوقوع حج العرب إلى الكعبة فيه قبل الإسلام.
تقسيم الأشهر الهجرية
قسم العرب الأشهر الهجرية إلى قسمين سنقوم بذكرهم فيما يلي:
– الأشهر الحُرم: يبلغ عدد الأشهر الحرم أربعة أشهر ثلاثة منها متتالية وهي ذو القعدة، وذو الحجة ومحرّم، والشهر الرابع المنفرد هو شهر رجب، وسميت هذه الأشهر بهذا الاسم لامتناع العرب زمن الجاهلية عن سفك الدماء والقتال.
– الأشهر الحِل: وهي الأشهر المتبقية الأخرى من السنة الهجرية وعددها ثمانية، وسميت بهذا الاسم لأنّ الله سبحانه وتعالى أحلّ فيها قتال المسلمين مع المشركين وهي صفر وربيع الأول وربيع الآخر وجمادى الأولى وجمادى الآخر ى وشعبان ورمضان وشوّال، وقد بيّن الله تعالى ذلك في قوله: (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التوبة:5].