مبادئ عملية التعلم

كتابة بدر العتيبي - تاريخ الكتابة: 15 نوفمبر, 2018 2:04 - آخر تحديث : 9 نوفمبر, 2021 12:43
مبادئ عملية التعلم

مبادئ عملية التعلم سنطرح فى هذا الموضوع اهم مبادئ عملية التعلم وماهى اهم خصائص التعلم وكيفية تطبيق مبادىء التعلم الصحيحة.

مبادئ التعلم


حدد علماء النفس التربويون والمعلمون العديد من مبادئ التعلم, والمُشار إليها أيضًا باسم قوانين التعلم, التي يبدو أنه من الممكن تطبيقها بشكل عام على عملية التعلم. ولقد قد تم اكتشاف هذه المبادئ واختبارها واستخدامها في المواقف العملية؛ حيث تسهم تلك المبادئ في تقديم رؤية إضافية حول السبل التي تجعل الأشخاص تتعلم بفعالية أكبر. وفي إطار ذلك، وضع إدوارد لي ثورندايك “قوانين التعلم:” الثلاثة الأولى وهي الاستعداد, والممارسة, والتأثير. ومنذ أن قام ثورندايك بوضع القوانين الثلاثة الرئيسية في مطلع القرن العشرين، تم كذلك إضافة خمسة مبادئ إضافية وهي: الأسبقية, والحداثة, والكثافة, والحرية والحاجة.

الاستعداد


يتضمن معنى الاستعداد توفر درجات من التركيز والشغف للمعرفة. فيمكن للأفراد التعلم بشكل أفضل عندما يكونون على استعداد جسدي وعقلي وعاطفي للتعلم، وبهذا لن يحققوا إفادة جيدة من التعلم إذا لم يروا سببًا من وراء التعلم. وعادة ما تكون مهمة جعل الطلاب على استعداد للتعلم، وإثارة اهتمامهم من خلال عرض قيمة الموضوع محل الدراسة، وتوفير التحدي العقلي والجسدي الدائم مسؤولية المعلم. وإذا كان الطلاب يمتلكون عزمًا قويًا، وهدفًا واضحًا، وسببًا محددًا لتعلم شيء ما، فسيحققون تقدمًا أكبر من أولئك الذين يفتقرون إلى الدافع. وبعبارة أخرى، عندما يكون الطلاب على استعداد للتعلم، فهم بذلك يلتقون بالمعلم في منتصف الطريق على الأقل، مسهّلين على المعلم مهمته.
نظرًا لأن التعلم يعد عملية نشطة، لذلك يلزم أن يتمتع الطلاب بقدر ملائم من الراحة والصحة والقدرة البدنية. كذلك، يلزم تلبية الاحتياجات الأساسية للطلاب قبل أن يكونوا على استعداد للتعلم أو قادرين عليه. فلا يمكن للطلاب الذين يعانون من إجهاد أو في حالة صحية سيئة تعلم الكثير. فإذا تشتت انتباههم بسبب المسؤوليات أو المصالح أو المخاوف الخارجية أو كان لديهم جداول أعمال مكتظة، أو غير ذلك من القضايا التي لم تحل, فقد يصبح الطلاب أقل اهتمامًا بتحصيل العلم.

مبادئ علمية للتعليم الذكي


١- معرفة الطلاب المسبقة قد تساعد أو تعرقل عملية التعلم
نسبة كبيرة من المعلومات التي تصلنا لانحتفظ بها في ذاكرتنا ولكن حين تُربط بمعرفة مسبقة فإننا نتعلمها بطريقة أسرع وأبقى على المدى البعيد وحين تتعارض معرفتنا الحالية بما يختلف أو يناقض معرفتنا المسبقة فإنه يصعب علينا أن يثبت ماتعلمناه مؤخراً في الذاكرة. ولذا على المعلم بدايةً عدم افتراض أن الطلاب سيقومون باستخدام وربط المعرفة السابقة بشكل تلقائي بل عليه تنشيط المعرفة السابقة بشكل متعمد والاطلاع على اختلافها أو تشابهها مع المعلومات الجديدة للمساهمة في تعويد الطلاب على عقد روابط قوية بين أي معرفة جديدة بما يعرفوه مسبقاً.
٢-تؤثر الطريقة التي ينظم فيها الطلاب المعرفة على طريقة تعلمهم وتطبيقهم لما تعلموه
يشتكي الكثير من الطلاب من كم المعلومات الهائل الذي عليهم حفظه للامتحانات الفصلية والنهائية ولكن سيكون هذا العبء أسهل بكثير لو أدرك الطلاب كيف ينظمون تلك المعرفة ويربطون بينها على أسس معينة. الفرق بين الخبير والمبتدئ أن الخبير ينظم معرفته على شكل أنماط معينة يستطيع الربط بينها واستدعائها بسهولة بعكس الآخر. ومن أفضل الوسائل العملية لحل تلك المشكلة هي تعليم الطلاب على ربط المعلومات من خلال “الخرائط الذهنية” أومن خلال عمل تمارين وأسئلة متنوعة كل تمرين يركز على نمط معين، وكذلك من خلال اطلاعهم على الصورة الكبيرة للمادة التي يقومون بدراستها قبل الدخول بتفاصيل كل حصة دراسية وعلاقة كل حصة بتلك الصورة الكبيرة.
٣-حافز الطلاب يحدد ويوجه ويعزز مايتعلمه
حين يتعارض دافع الطالب (درجات النجاح) بدافع الأستاذ (التعلم) فلن نحقق النتائج والسلوكيات التي نرغبها، ولكن حين يملك الطلاب حافزأو دافع لتعلم معلومه أو مهارة معينة (غير دافع علامات النجاح). وللتقليل من تلك المشكلة يجب على المعلم تحفيزهم وإلهامهم باستمرار من خلال ربط المعرفة باهتمامات الطلاب ومطالبتهم بمهام واقعية تعكس مايتعلمونه على حياتهم، اربط أهمية المهارات التي سيتعلمونها بمستقبلهم المهني (عمل جماعي، الخطابة، التفكير النقدي..الخ) والأهم من ذلك كله هو اظهار حماسة المعلم نفسه وشغفه بما يعلمه طلابه ليستطيع إلهامهم.
٤- للوصول لمرحلة الإجادة أو الاتقان على الطلاب بداية اكتساب مهارات متعددة، والتدرب على ممارستها ودمجها ومن ثم معرفة متى يطبقها.
قد يحفظ الطلاب الكثير من المعلومات ويتعلم عدد من المهارات ولكنه لايستطيع تطبيقها أثناء التمارين أو الامتحانات وذلك لأنه لايمكن للطلاب إجادة أي مهارة أو هدف بدون ممارسة متكررة لما يتعلمه وتطبيقه في أكثر من مجال ودمج تلك المهارات سويّة. على المعلم أن يقدم للطلاب أمثلة من خارج السياق ويطلب منهم تطبيق ماتعلموه عليها، تدريبهم على استخدام أكثر من مهارة في وقت واحد أجدى من اختبارهم في مقدار حفظهم وجمعهم للمعلومات بدون معرفة استخدام سياقاتها.

المبادئ التي يقوم عليها التعلم السريع:


يقوم التعلم السريع على عدة مبادئ منها:
أ- البيئة الإيجابية:
وجود البيئة المريحة والمحفزة في وقت واحد يساعد الطالب على أن يتعلم بشكل أفضل وأسرع، لأن إحساسه بالكمال والأمان والاهتمام والمتعة في آن واحد هو شيء أساسي في تحسين عملية التعلم.
ب- المشاركة الفعالة من قبل المتعلم:
من أهم المبادئ التي يجب على المتعلم أن يعيها هي كون التعلم ليس رياضة نشاهدها بل هي رياضة نمارسها، فمن خلال ممارسة عملية التعلم وتحمل المسؤولية بالاعتماد على النفس في ذلك، تتم عملية التعلم بشكل أسرع وأفضل، لأن المتعلمين يتعلمون بشكل أكثر فعالية عندما يشتركون فعليا في العملية التعلمية. فسابقا، كانت المعرفة شيئا يكتسبه المتعلم بشكل سلبي، ومع التطور العلمي وبروز نظريات جديدة ساعدت على فهم أشمل وأوسع للعمليات التي يقوم بها الدماغ، تم الوصول إلى أن المعرفة هي ما يخلقه المتعلم بشكل فعال، لذلك فإن التعلم السريع يركز على المشاركة النشطة للمتعلمين وليس على المحاضرات والعروض السلبية فقط.
ج- التعاون بين المتعلمين:
البيئة التعاونية توفر تعلما أفضل للأفراد، لأن التعلم الاجتماعي يعتبر من أفضل أنواع التعلم فمن خلاله تتم عمليات كثيرة، مثل تعلم الأقران والتعلم التبادلي، والتعلم التعاوني. ففي السابق، كان التعلم التقليدي يعتمد على التنافس بين المتعلمين، بينما التعلم السريع يعتمد على التعاون فيما بينهم.
د- تنويع أساليب التعلم:
من المعروف أن المتعلمين يتعلمون بشكل أفضل عندما يستخدمون كافة حواسهم، ولايتم ذلك إلا من خلال توفر الخيارات الواسعة من أساليب و أدوات، لأن كل متعلم لديه طريقته المفضلة التي من خلالها يستمتع بعملية التعلم، فالبرنامج التعليمي يجب أن يكون مائدة مفتوحة و متنوعة وليس طبقا موحدا يقدم لجميع المتعلمين على حد سواء.



859 Views