متى تعود الهرمونات لطبيعتها بعد الإجهاض و ارتفاع هرمون الحمل بعد الإجهاض و تأثير الإجهاض على الدورة الشهرية و متى تنزل الدورة بعد انخفاض هرمون الحمل، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
متى تعود الهرمونات لطبيعتها بعد الإجهاض
-يتم إنتاج هرمون الحمل (HCG) بواسطة المشيمة خلال الحمل، ويرتفع هذا الهرمون خلال مراحل الحمل الأولى، حيث يتضاعف كل يومين إلى ثلاثة خلال الأربع أسابيع الأولى من الحمل ليبلغ ذروته في الفترة ما بين الأسبوع 8 والأسبوع 11 من الحمل.
-في حالة الإجهاض، يبدأ مستوى هرمون الحمل بالتناقص تدريجياً ليصل في النهاية إلى مستواه الطبيعي قبل الحمل (0-5 mIU/ml). تتراوح الفترة التي يحتاجها هرمون الحمل ليصل إلى مستويات ما قبل الحمل من 4-6 أسابيع، حيث أن هذه المدة تختلف من امرأة لأخرى وتعتمد على طبيعة الإجهاض الحاصل ومستوى هرمون الحمل الأخير قبل حدوث الإجهاض. لذلك، فإن مستوى هرمون الحمل من المتوقع أن يتراجع إلى مستواه قبل الحمل بسرعة أكبر في النساء اللاتي تعرضن للإجهاض في وقت مبكر جداً من الحمل.
-للتأكد من عودة هرمون الحمل لمستوى ما قبل الحمل (أقل من 5 mIU/ml) بإمكان المرأة سؤال طبيبها بخصوص إجراء فحص الدم بعد مرور شهرين على فقدان الحمل
ارتفاع هرمون الحمل بعد الإجهاض
هرمون الحمل (HCG) أحد الهرمونات التي ترتفع خلال الحمل بصورة كبيرة، ويظهر في البول، وهو الذي نبحث عن وجوده باستخدام اختبار الحمل المنزلي. يفرز هذا الهرمون من المشيمة، ويساعد في الحفاظ على بطانة الرحم سليمة دون تهتك، حتى تنمو البويضة المخصبة بها، وتصبح جنينًا كاملًا. يظل هرمون الحمل مرتفعًا لفترة بعد انتهاء الحمل، لأن الجسم يحتاج إلى بعض الوقت ليعيد ترتيب مستوى الهرمونات مرة أخرى، والفترة التي يظل فيها مرتفعًا تعتمد على الوقت الذي انتهي فيه الحمل، إذ إن مستوى الهرمون يتضاعف تقريبًا كل يومين أو ثلاثة أيام خلال الستة أسابيع الأولى، ويصل إلى أعلى درجاته عند نهاية الثلث الأول من الحمل، ثم يقل تدريجيًّا بعد ذلك ما يعني أنه: إذا انتهى الحمل في الأيام أو الأسابيع الأولى، لن يستغرق وقتًا طويلًا حتى يصل مستوى هرمون الحمل إلى صفر. أما إذا انتهى في نهاية الثلث الأول، فقد يظل فترة طويلة تصل إلى أسبوعين أو أكثر حتى يعود إلى الصفر مرة أخرى. هناك أيضًا أسباب أخرى قد تكون وراء ارتفاع هرمون الحمل بعد الإجهاض:
1- الحمل: قد يحدث حمل بعد الإجهاض بوقت قصير، ويكون المسؤول عن هذا الارتفاع.
2-الحمل خارج الرحم: يتسبب كذلك في ارتفاع مستوى هرمون الحمل.
3-العلاج الهرموني: إذا كانت لديكِ مشكلة في الخصوبة، وتتناولين دواءً هرمونيًّا، كالحقن التي تحتوي على هرمون الحمل، فيعطي اختبار الحمل نتائج إيجابية كاذبة.
تأثير الإجهاض على الدورة الشهرية
يمكن أن يؤثر الإجهاض على نظام الدورة الشهرية لدى المرأة، ويرجع ذلك لبعض الأسباب، وهي:
1. تناول وسائل منع الحمل
تتسبب بعض وسائل منع الحمل التي تأخذها المرأة بعد الإجهاض في اضطرابات الدورة الشهرية، ولذلك ينصح باستشارة الطبيب حول الوسيلة الأفضل لمنع الحمل خلال هذه المرحلة.
2. الشعور بالتوتر والحزن
يؤدي شعور المرأة بالحزن والضيق بعد الإجهاض إلى تأثيرات على الحالة النفسية وبالتالي على انتظام الدورة الشهرية، ويمكن أن تتأخر ولا تأتي في موعدها، أو تحدث أكثر من مرّة في الشهر.
3. نزيف الإجهاض
عندما يحدث نزيف الإجهاض، فإن الرحم يفرغ تمامًا، وبالتالي يقل قدر الأنسجة التي يتم التخلص منها خلال الدورة الشهرية، وتصبح الدورة الشهرية قصيرة وخفيفة عن المعتاد.
أما في حالة الإجهاض الدوائي، يمكن أن تكون فترة الدورة الأولى طويلة أكثر من الطبيعي، وذلك لأن العلاج يعتمد على هرمونات تؤثر على طول الدورة الشهرية.
كما يمكن أن تكون غزيرة؛ نظرًا لوجود أنسجة إضافية في بطانة الرحم ويقوم الجسم بطردها خارجه.
متى تنزل الدورة بعد انخفاض هرمون الحمل
تعود الدورة إلى طبيعتها عادةً بعد انخفاض هرمون الحمل كليًا وعودته إلى نقطة الصفر أي بعد التخلّص من أنسجة الحمل من الرحم، والتي عادةً ما تحدث بعد مرور 4 – 6 أسابيع على الإجهاض، أو 6 – 8 أسابيع على الولادة، وفي بعض الحالات قد تحتاج لفترة أطول.
أمّا عن انتظام الدورة الشهرية مجددًا فيعتمد ذلك على انتظام دورتك الشهرية سابقًا؛ فإذا كانت منتظمة فسوف تعود إلى ما كانت عليه، أمّا في حال عدم انتظامها فلن تنتظم مجددًا بعد الإجهاض أو الولادة، وأنصحكِ بزيارة الطبيبة المختصة لتحديد طرق تُساعد على انتظامها