متى يكون ألم الساق خطير و علاج ألم الساق من الأمام و ألم الساقين عند النوم و أسباب ألم الساقين قبل الدورة، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
متى يكون ألم الساق خطير
ليست أسباب الشعور بآلام الساق وحدها التي تتعدد، فحتى الآلام نفسها تتعدد في منشئها والمناطق التي تُصيبها، ولا أعني بالحديث عن المناطق الفخذ، قصبة الساق أو حتى ربلة الساق والتي تعرف باسم عضلة السمانة، ولكن بالحديث عن المناطق هنا نقصد تركيب الساق والطبقات نفسها، فالساق تتكون من أوعية دموية، أعصاب، عضلات، مفاصل، بالإضافة إلى الأنسجة الرخوة والعظام.
يُقال إنه في حال ما شعرت بآلام مبرحة وحادة بشكل مفاجئ ومستمر قد يكون في ذلك إشارة إلى الإصابة ببعض الحالات الخطيرة، ولكن هل هذا يعني أن الشعور بالآلام المبرحة والمستمرة دائمًا ما يعني أن هناك حالة خطيرة تُصيبك؟
الإجابة على هذا السؤال هي لا بكل تأكيد، والإجراء الذي يتم باعتبار هذه الآلام دلالة على الإصابة ببعض الحالات المرضية الخطيرة هو إجراء وقائي لعدم تطور الحالة أو لأخذ هذا الألم في عين الاعتبار والاهتمام به، وبشكل عام يُرجِع الأطباء أسباب معظم آلام الساق التي لا تتعلق بالجروح والكسور إلى التصنيفات العامة الأربعة التالي ذكرها:
-حدوث تلوث تحت الجلد وهو ما يُعرف بالسيلوليت.
-الإصابة ببعض الالتهابات وصور تجلط الدم في الأوردة كالخثرة، وهو تخثر الدم داخل أوعية الجسم ويشبه الجلطة بعض الشيء.
-تضييق الشرايين أو ما يعرف بالعرج المتقطع.
-الشعور بالألم بسبب الإفراط في التدريبات البدنية الشاقة، وهو ما يعرف بكسور الإجهاد.
الجدير بالذكر أن الأسباب أعلاه قد ينتج عنها الكثير من الحالات المرضية والآلام، وقد يصعب بكل تأكيد تشخيص الإصابة بالأمراض والحالات المذكورة أعلاه بشكل منزلي، لذا فإن هناك بعض الأعراض التي من دورها أن تُجيب عن سؤال متى يكون ألم الساق خطير، وتشتمل هذه الأعراض على كل مما يلي:
-تورم الساقين والشعور ببعض الصعوبات في التنفس.
-الشعور أن الساق عاجزة ولا يمكن استخدامها والسير عليها بلا سبب.
-الإحساس بأن الساق باردة وشاحبة اللون.
-الشعور بالخدر والضعف غير المبرر للساقين مع تزايد في الشعور بالألم.
علاج ألم الساق من الأمام
يمكن لعلاج ألم قصبة الساق أن يستغرق مدة تتراوح بين 3 أسابيع إلى 12 أسبوع، ويقوم العلاج خلال هذه المدة على تخفيف الألم والالتهاب وتصحيح المشاكل التي تسبب بها التمرين الخاطئ وإعادة تأهيل العضلات من خلال التدليك، التمدد وبعض التمارين، ويتم ذلك كما يلي:
-استخدام كمادات الماء البارد بشكل متكرر خلال اليوم.
-رفع القدمين عند الاستلقاء أو الجلوس.
-استخدام مسكنات الألم كمضادات الالتهاب غير الستيرويدية والتي من شأنها تخفيف حدة الالتهاب إضافة للحد من الألم.
-استخدام الأجهزة المقومة للعظام والتي يمكن الحصول عليها من الصيدلية أو محال المستلزمات الرياضية.
-ممارسة التمارين التي يوصي بها الطبيب للمساعدة على التعافي.
-في حال وجود كسر إجهاد في قصبة الساق قد يستلزم علاجه إجراءاً جراحياً.
-تدليك العضلات منذ اليوم الثالث للإصابة وذلك عن طريق الضغط المستمر على طول العضلات دون الضغط على العظام.
-الامتناع عن ممارسة التمارين المجهدة التي تسببت بألم قصبة الساق.
ارتداء أحذية مناسبة ومريحة.
-الإحماء بالشكل الصحيح والتدرج بزيادة شدة التمارين يساعد على تجنب ألم الساق في المستقبل.
-الالتزام بعدم ممارسة التمارين أو الأنشطة المجهدة خلال فترة العلاج يساعد على التعافي بشكل أسرع وأفضل.
ألم الساقين عند النوم
1-قلة النشاط البدني: حيث يجب أن يكون هناك إطالة وتمدد في عضلات الجسم بشكل منتظم لتعمل بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدي انعدام النشاط لمدة طويلة إلى جعل العضلات أكثر عرضة للتشنج.
2-إجهاد العضلات: حيث يمكن أن يؤدي التمرين أو تحريك العضلات بشكل سريع إلى إرهاقها، مما يؤدي إلى حدوث تقلصات في العضلات.
3-الجلوس بشكل غير صحيح: حيث إن الجلوس بساقين متقاطعتين أو جعل أصابع القدم عمودية على الأرض لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى حدوث تقلصات، وذلك بسبب حدوث قصر في عضلات ربلة الساق.
4-الوقوف لفترات طويلة: حيث يمكن أن يؤدي الوقوف لفترة طويلة إلى حدوث تقلصات في الساق أثناء الليل.
5-آثار جانبية لبعض الأدوية: حيث يمكن أن تتسبب العديد من الأدوية بإحداث تقلصات في العضلات كأثر جانبي لها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:
-حُقن الحديد في الوريد من نوع سكروز الحديد (بالإنجليزية: Iron sucrose)
-نابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)
-تيريباراتيد أو فورتيو (بالإنجليزية: Teriparatide)
-رالوكسيفين أو ايفيستا (بالإنجليزية: Raloxifene)
-تركبية ألبوتيرول مع إبراتروبيوم أو كومبيفينت (بالإنجليزية: Albuterol/Ipratropium)
-هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Conjugated estrogens)
-بريجابالين أو ليريكا (بالإنجليزية: Pregabalin)
6-حالات مرضية: حيث قد تتسبب بعض الحالات المرضية بآلام الساقين أثناء النوم، ونذكر من هذه الحالات ما يلي:
-مرض الشريان الطرفي، (بالإنجليزية Peripheral artery disease)، حيث يمكن أن يحدث ألم الساق في أي مكان في الساق في هذه الحالة، ولكن من أكثر الأماكن شيوعًا عضلات ربلة الساق، أو الفخد، أو الأرداف.
-مرض دوالي الأوردة، (بالإنجليزية: Varicose Veins)، وهي أوردة متضخمة ملتوية، ويمكن أن تحدث الدوالي في أي مكان في الجسم، ولكنها أكثر شيوعًا في الساقينمرض النقرص، (بالإنجليزية: Gout disease)، حيث يسبب هذا المرض ألم وانتفاخ شديد حول المفاصل، وغالبًا ما يكون في إصبع القدم الكبير، ويحدث ذلك بسبب حدوث تفاعل كيميائي في الجسم، مما يؤدي إلى حدوث ترسب بلورات اليورات في المفصل المصاب.
-مرض السكري.
-أمراض الجهاز العصبي، مثل مرض الرعاش (بالإنجليزية: Parkinson Disease).
-انخفاض مستوى السكر في الدم.
-بعض أمراض اضطرابات الهرمونات في الجسم، مثل قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
-حدوث زيادة أو نقصان في بعض المواد الكيميائية في الجسم، مثل الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم.
-الأقدام المسطحة (بالإنجليزية: Flat feet).
أسباب ألم الساقين قبل الدورة
-من الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية آلام أسفل الظهر وأسفل البطن، وأيضًا قد تشعر المرأة بآلام في ساقيها نتيجة لانقباضات الرحم المصاحبة للحيض.
-ما يحدث بالتفصيل خلال فترة الحيض، هو انقباضات شديدة لتشجيع بطانة الرحم على السقوط، ما يؤدي إلى ضغط الأوعية الدموية، ونقص إمدادات الدم والأكسجين إلى الأنسجة، التي تطلق في هذا الحالة بعض المواد الكيميائية التي تسبب الشعور بالألم.
– وفي الوقت نفسه، تنطلق مواد كيميائية أخرى، الغرض منها دفع دم الحيض، وهو ما يؤدي أيضًا إلى الشعور بالمزيد من الألم.