مخاطر تلوث المياه

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 30 مايو, 2022 3:03
مخاطر تلوث المياه

مخاطر تلوث المياه وكذلك طرق الوقاية من تلوث الماء، كما سنوضح أهم النصائح للحد من تلوث التربة، وكذلك سنتحدث عن أسباب تلوث المياه، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

مخاطر تلوث المياه

1- مخاطر تلوث المياه على الإنسان:
– حمى التيفوئيد:
وهو مرض تسببه بكتيريا تدعى السالمونيا التيفية، تنتقل إلى بعض الأشخاص عن طريق استخدام مياه ملوثة ببراز شخص آخر مصاب به، وتكون تلك المياه ملوثة بنفايات الصرف الصحي ومستخدمة مباشرة من قبل الإنسان أو منتقلة له بطريقة أخرى غير مباشرة كاستخدام نباتات تمت سقايتها بتلك المياه الملوثة، من أعراضه الغثيان والصداع وفقدان الشهية والشعور بألم في المعدة والأمعاء.
– الإسهال:
من أكثر الأعراض شيوعاً لاستخدام مياه ملوثة غير نظيفة، يكون سببه عدد كبير من الفيروسات والبكتيريا والطفيليات التي تحملها المياه الملوثة، تؤثر تلك الفيروسات والكائنات الأخرى على الأمعاء وتسبب تشكل براز مائي رخو والإصابة بالتهاب وتشنجات في المعدة، وعند إصابة الأطفال والرضع به يمكن أن يسبب لهم الوفاة نتيجة التجفاف الشديد.
– مرض الملاريا:
الملاريا مرض معدي تسببه طفيليات تنتقل من خلال نوع معين من البعوض، فعندما تلدغ بعوضة شخصاً مصاباً بالملاريا فإنها تحمل العدوى لتنقلها لشخص آخر تقوم بلدغه، وإن المياه الملوثة تزيد من تكاثر ذلك النوع من البعوض مما يؤدي لتوسع انتشار مرض الملاريا بشكل كبير بسبب تلوث المياه، وهو مرض خطير من أعراضه الصداع وارتفاع درجة الحرارة وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي للإصابة بفقر الدم وحتى الموت.
– مرض الزحار:
وهو مرض يتمثل بالإصابة بإسهال شديد مع خروج دم ومفرزات مخاطية، يترافق أيضاً مع حمى وغثيان وتشنجات في منطقة البطن، وتعد المياه الملوثة من أكثر الطرق التي ينتقل بها، غالباً تكون مدة الإصابة به أربعة أيام.
– داء البلهارسيات:
يتسبب بهذا المرض نوع من الديدان الطفيلية التي تدعى بلهارسيا والتي تعيش في المياه الملوثة، تنتقل إلى الإنسان عند حدوث أي تلامس مع تلك المياه، يظهر عند الشخص بعد تعرضه للإصابة طفح جلدي وحكة، وإذا لم تتم المباشرة فوراً بالعلاج فسوف تظهر أعراض أخرى أكثر خطورة، يكون منها حدوث آلام في العضلات والمعدة، كحة وسعال، وخروج دم مع البراز والبول، ويوجد احتمال للتعرض لنوبات صرع وحتى للشلل.
– شلل الأطفال:
سببه فيروس خطير يؤثر على خلايا الجهاز العصبي، يصاب به الأطفال دون سن الخامسة بشكل خاص ويصيب الكبار أيضاً ولكن بنسبة أقل، وهو مرض شديد العدوة ينتقل بشكل كبير عن طريق المياه الملوثة من فضلات شخص مصاب، تسبب المراحل المتقدمة من الإصابة بشلل الأطفال إعاقات جسدية وعقلية دائمة ويمكن أن تصل إلى الموت.
– التسمم بالزرنيخ:
الذي يمكن أن يتواجد في المياه الملوثة المعرضة لإلقاء مخلفات المصانع، وإن استخدام وشرب هذه المياه لمدة متواصلة من الزمن يؤدي للإصابة بتسمم الزرنيخ المتمثلة بظهور تغير في لون الجلد وآفات جلدية يمكن أن تتطور إلى سرطانات، بالإضافة لاحتمالية حدوث مشاكل في كل من الرئة والكلية والمثانة.
2- مخاطر تلوث المياه على البيئة:
– قتل العديد من الكائنات البحرية النباتية والحيوانية نتيجة لاستنزاف الأوكسجين من ماء البحر، أو نتيجة التسمم بأنواع المعادن والنفط المتسرب إليها.
– تسمم كائنات بحرية وبرية عن طريق السلسلة الغذائية، حيث تتغذى الأسماك الكبيرة على الأسماك الأصغر المتسممة من أحد ملوثات المياه، ثم ينتقل التسمم لعدة كائنات أخرى بحسب السلسلة الغذائية، كالطيور أو حتى إلى الإنسان أحياناً.
– استنفاذ مصادر المياه النقية، فكلما ازداد تلوث مصادر المياه كلما قلت إمكانية الحصول على ماء صالح للاستهلاك.
– اختلال التوازن البيئي نتيجة فقدان أنواع معينة من الكائنات التي كانت تلعب دوراً هاماً في السلاسل الغذائية.

طرق الوقاية من تلوث الماء

– عدم التخلص من الأدوية بتصريفها ضمن مجاري المياه.
– عدم إلقاء النفايات في المياه.
– التخلص من المخلفات بشكل سليم.
– تجنب استخدام المواد البلاستيكية قدر الإمكان.
– انتهاج أسلوب توفير المياه قدر المُستطاع.
– تدوير المياه المًستخدمة وإعادة استخدامها.
– عدم استخدام المبيدات الحشرية والنباتية.
– استخدام الأسطح الترابية (العشبية) بدلاً من استخدام المسطحات الإسمنتية.
– حماية التربة من عوامل الانجراف.
– المواضبة على تنظيف المسالك المائية.
– إجراء تفقد روتيني لخطوط نظام الصرف الصحي البيتي كل 3-5 سنوات.
– عدم تنظيف فراشي الدهان ضمن نظام الصرف الصحي.
– تنظيف مناطق المسطحات المائية والتخلص من النفايات المتراكمة فيها.

أهم النصائح للحد من تلوث التربة

– يجب على الأشخاص المزارعين استخدام المواد الكيميائية بحذر شديد وخاصة في حالة نقلها من مكان إلى آخر أو عندما يتم تخزينها.
– الحرص على التخلص من بقايا المواد الكيميائية بشكل صحيح كما يجب وضعها دفنها في الأماكن المناسبة والمخصصة لذلك.
– يجب على الشخص أن يكون على علم ودراية كاملة بالمواد الكيميائية التي يقوم باستخدامها.
– بالإضافة إلى القيام بالبحث عن هذه المواد وجمع المعلومات حول كدة بقائها في التربة دون أن تتحلل وتختلط بجزيئات التربة. استخدام بعض الحواجز بهدف الحد من دخول المواد الكيميائية إلى التربة في حالة تسربها ومن أهم النصائح.
– أيضا استخدام مجموعة من المواد المنظفة للتسرب والتي يتم استخدامها للحد من انتشار المواد الملوثة بين جزيئات التربة في حالة حدوث ذلك.
– كما يجب استخدام التقنيات والوسائل الحديثة في الأماكن التي أصابها التلوث مثل استخدام تقنيات المعالجة البيولوجية للتربة الملوثة أو التقنيات التي يتم استخدام للتخلص من التربة الملوثة بشكل سليم.
– بالإضافة إلى ما سبق يجب تشجيع المواطنين وحثهم على زراعة الأشجار والحد من قطعها لأن ذلك يؤدي إلى حدوث تآكل في طبقات التربة.
– كما يجب وضع بعض القوانين التي تحد من قطع الأشجار وتطبيق بعض القوانين الصارمة على الأشخاص الذين يقومون بذلك.
– الحد من استخدام وراء المنتجات البلاستيكية ورمي المخلفات على الأرض لأن هذا الفعل يزيد من نسبة التلوث في البيئة.
– متابعة الممارسات الزراعية للحد من عمليات الري الجائرة أو الإفراط في الزراعة لأنها تؤدي إلى تآكل التربة بشكل كبير.

أسباب تلوث المياه

1- الحرارة:
تُعتبر الحرارة من النّفايات الصّناعيّة التي يتمّ تصريفها في الماء، إذ تقوم هذه التّصريفات بتغيير بيئة النهر، أو البحيرة بشكلٍ كبير، وبالرّغم من أنّ التدفئة المحليّة قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، إلا أنّ تأثيرها الأساسيّ ضار، حيث تقوم بتقليل قابلية ذوبان الأكسجين في الماء، إذ إنّ قابلية ذوبان الغاز في الماء تتناسب عكسياً مع درجة الحرارة، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل كمية الأكسجين المُذاب في الماء المُتاح لتنفس الكائنات المائيّة، ومع انخفاض مستوى كمية الأكسجين يزداد النشاط الأيضيّ للأنواع المائيّة الهوائيّة، وبالتالي يزداد الطلب على الأكسجين.
2- مياه الصرف الصحي:
تُعتبر مياه الصرف الصحيّ المصدر الرئيسيّ للكائنات الحيّة الدقيقة المُسببة للأمراض، والمواد العضويّة المُتعفنة، كما تُمثل المواد العضويّة القابلة للتعفن نوعاً آخراً من التهديد على جودة الماء، إذ إنّها تتحلل بشكلٍ طبيعيّ في مياه الصرف الصحيّ عن طريق البكتيريا، والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، وبالتالي يتّم استنفاد محتوى الأكسجين الذائب في الماء، الأمر الذي يُعرّض نوعية المياه في البحيرات والجداول للخطر، حيث يلزم وجود مستويات عالية من الأكسجين؛ لبقاء الكائنات الحيّة المائيّة على قيد الحياة.
كما تُعتبر مياه الصرف مصدراً أساسيّاً للمغذيات النباتيّة، خاصةً النترات والفوسفات، إذ تقوم النترات والفوسفات الزائدة في الماء بتعزيز نمو الطحالب، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى نمو الطحالب بشكلٍ سريع وكثيف، وعندما تموت هذه الطّحالب، تنخفض نسبة الأكسجين الذائب في الماء، إذ إنّ الكائنات الحية الدقيقة تستخدم الأكسجين لهضم الطحالب خلال عملية التحلل، هذا كما تقوم الكائنات الحية اللاهوائيّة في استقلاب النفايات العضوية، وإطلاق الغازات؛ كغاز الميثان، وكبريتيد الهيدروجين، التي تضرّ بنماذج الحياة الهوائيّة.
3- المواد غير العضوية:
تُعدّ المواد غير العضويّة، خاصةً المعادن الثقيلة؛ كالزرنيخ، والزئبق، والنحاس، والكروم، والزنك، والباريوم ملوثاتٍ عندما تترّكز بالماء، بالرغم من أنّها لا تلحق الضرر إذا تواجدت بتركيزات قليلة جداً فيه، ويُمكن أن تتشكل هذه الملوثات بسبب عمليات الترشيح عند التخلّص من النفايات، أو بسبب زيادة الأنشطة البشريّة، أو الحوادث الصناعيّة، ويُشار إلى أنّ هذا النوع من التلوث قد يُسبب مشاكل صحيّة للبشر، والكائنات الحية الأخرى، كما يُمكن أن يسبب الوفاة، خاصةً عند وجود بتركيزات عاليّة.
4- إلقاء النفايات في البحار:
تُعتبر النفايات من المصادر الرئيسيّة لتلوّث الماء، حيث تقوم بعض البلدان بإلقاء نفاياتها في البحار، والتي تضمّ العديد من المواد؛ كنفايات الورق، ومخلّفات الطعام، والبلاستيك، والمطاط، ونفايات الألومنيوم، ويُشار إلى أنّ هذه النفايات تستغرق بعض الوقت للتحلل، فعلى سبيل المثال، يستغرق الورق حوالي ستة أسابيع كي يتحلل، أمّا الألومنيوم فيستغرق حوالي مئتي عام حتى يتحلل، بينما يستغرق الزجاج عدة سنوات للتحلّل، وعليه فعند إلقاء هذه النفايات في مياه البحر، فإنّها تُلحق الضّرر بالكائنات البحريّة، وتُسبّب موت الكثير منها.



292 Views