مراحل بناء السفن

كتابة waleed mokhtar - تاريخ الكتابة: 3 مارس, 2019 6:53 - آخر تحديث : 9 ديسمبر, 2021 12:07
مراحل بناء السفن

مراحل بناء السفن سنتعرف فى هذا الموضوع على مراحل بناء السفن وماهى طريقة بناء السفن العملاقة كل ذلك فى هذه السطور التالية.

بناء السفن

بناء السفن يقصد بها عملية تصنيع و بناء السفن.عادة ما يتم البناء و التصنيع في مرفق خاص يسمى ورشة بناء السفن أو الترسانة.
تصنيع وإصلاح السفن تجارياً وعسكرياً يشار إليهما “بالقطاع البحري”. أما تصنيع القوارب فهو نشاط مقارب يسمى بناء القوارب.
أما تفكيك السفن فيسمى تكسير السفن.

حوض بناء السفن

أحواض بناء السفن docks منشآت ثابتة أو متحركة أو جزء محمي من الشاطئ قريب من الموانئ في مأمن من العواصف والأمواج العاتية، ويوفر الشروط الفنية والملاحية اللازمة لبناء السفن من مختلف الأنواع (أو لنوع واحد) وتمكينها من النزول إلى البحر، أو استقبال السفن القادمة لصيانتها.

التاريخ

كانت القوارب والسفن الصغيرة تبنى وترمم على الشواطئ مباشرةً قريباً من خط الماء، وتدفع إلى البحر دفعاً بعد أن تصبح جاهزة، ومع ازدياد حجم السفن وأوزانها اضطر صانعوها إلى وضع أعمدة أسطوانية تحتها لتسهيل دفعها إلى الماء. واستُغِلّ المد والجزر في المناطق البحرية التي يرتفع فيها المد بضعة أمتار لهذه الغاية، وخاصة في دول الشمال البحرية وكذلك مصبات الأنهار في بعض الحالات، وقد تُميّل السفينة على أحد جانبيها للعناية بالجانب الآخر وصيانته.
ومع تطور بناء السفن وزيادة حجومها استخدمت المزالق والأسرّة (القزقات) ثم المنصات المعدنية الثابتة التي تمتد مائلة من اليابسة إلى داخل الماء، وتطورت طرائق استقبال السفن على المنصات مع تطور المضخات والضواغط وأجهزة الرفع والوسائط الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية، فتنوعت أحواض البناء والصيانة وزاد تخصصها وأصبحت منطقة الأحواض تدرس بدقة أكثر، لأنها تحتاج إلى تجهيزات بناء السفن وحاجتها إلى الموانئ البحرية، ويراعى في اختيار منطقة الأحواض الطبيعة الجغرافية والجيولوجية والهدرولوجية للشواطئ والقاع. ويجب أن تكون في مناطق مائية جيدة مناسبة لرفع السفن وإنزالها بين اليابسة والماء، وتسمح أعماقها بالعمل بكل حرية، وفقاً لحجم السفن وأنواعها، ويسمح انحدار قيعانها واتساع مجالها البري للعمل والحماية من العواصف والأنواء والتأثيرات الأخرى.

بناء السفن وصيانتها وأهميتها الاقتصادية

تتميز بعض البلاد في صناعة السفن، وقد يكون الميناء بكامله مخصصاً لبناء السفن وصيانتها مثل بعض موانئ بولندا.
ليست السفينة بدناً أو هيكلاً فحسب، ولكنها تضم مجموعة كبيرة من الأجهزة والمعدات والأدوات الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية المرتبطة بعضها ببعض لتوفير الطاقة والعمل باكتفاء ذاتي كامل. ويجب أن يوفر حوض البناء كل هذه المستلزمات، ولما كانت القطع والأجهزة المستخدمة في بناء السفن ضخمة فلا بد من وجود الروافع القادرة وفرق العمل الكاملة ولجميع الاختصاصات. ويمتد العمل بالسفن وصيانتها إلى ما بعد إنزالها إلى الماء. أما قعر السفينة بما يحتويه من أجهزة وأدوات، إضافة إلى الهيكل والبدن، فيجب أن ينتهي العمل بها قبل النزول إلى الماء. وكذلك دهان القعر من الخارج، وهو علم قائم بذاته ويستخدم مواد خاصة بحماية البدن من الصدأ والحشف والحيوانات المائية. ويستثنى بعض الأجزاء المعدنية من هذا الدهان مثل المحاور والمحارة (الرفاص)، التي تصنع غالباً من خلائط النحاس وغيرها. وإن وجود السفينة في الماء المالح يجعل هذه المعادن أقطاب تحليل كهربائي تنقل المعادن من جهة إلى أخرى (الغلفنة) مما يسبب تلف أجزاء من الأجهزة وتآكلها وإحداث حفر وأخاديد فيها. وللتخفيف من هذه الظاهرة يلصق على البدن في الجزء المغمور منه وبأماكن مدروسة جيداً قطع من معادن أكثر ناقلية كهربائية من معادن الأجهزة، وغالبها من الزنك، ولدى حصول التحليل الكهربائي ينتقل الزنك من هذه القطع بدل معادن الأجهزة، وتبدل هذه القطع دورياً عند الصيانة في الحوض. كذلك يتعرض الجزء الغاطس للاحتكاك بالماء، وللإقلال من ذلك يتوجب جعل البدن انسيابياً وطلاؤه بدهان خاص يحميه من الصدأ والتآكل ويمنع التصاق العوالق والحشف كي لا تعوّق حركة السفينة وتخفض سرعتها فيزيد استهلاكها من الوقود، ولا بد من عودة السفينة إلى الحوض بين حين وآخر لسبر بعض الأجزاء ومعرفة صلاحيتها وإجراء الصيانة وإعادة الطلاء وتنظيف الفتحات الموجودة تحت خط الماء كي لا تتعرض للانسداد فتؤثر في مياه التبريد والتصريف، وفي عمل الأجهزة كلها.

تطور صناعة السفن

لقد تطوّرت صناعة السفن بشكلٍ كبيرٍ بعد اخترع الآلة البخارية والمراحل اللاحقة، حيث اكتشف الإنسان مصادر للطاقة مثل الفحم الحجري، والنفط، سارعت بتطوير قطاع النقل البحري بسبب ميزات هذا الشكل من النقل، فيعد النقل البحري من أرخص وسائل النقل، بالإضافة إلى قدرته على حمل الأحجام الكبيرة من البضائع أو أية سلعةٍ أخرى.
بقيت السفن تصنع من الخشب مثل خشب الخزيران، وخشب البامبو حتى أواخر القرن التاسع عشر، حيث استبدل الخشب بالحديد وزاد حجم التصنيع، مما أدى إلى نشوء شركاتٍ متخصصةٍ في تنظيم خطوط الملاحة عبر المحيطات، وأصبحت بعض السفن تتخصص بنقل البضائع، وأخرى تنقل المسافرين، كما زادت سرعة هذه السفن من 20 عقدةٍ في الساعة إلى 40 عقدةٍ في الساعة.

حوض بناء السفن

حوض بناء السفن هو الموقع الذي تتم فيه صناعة السفن بمختلف أنواعها وأحجامها، ومن المتعارف عليه أن تكون أحواض بناء السفن قريبةً من البحر لثلاثة أسباب، أولها سهولة توصيل المواد الأولية اللازمة لصناعتها، وثانيهما ليكون من السهل إنزال السفينة إلى البحر بعد إكمال صناعتها، وثالثها لقيام الشركة المصنّعة للسفينة بصيانتها، وإصلاحها والإشراف على سلامتها لتوفير عنصر السلامة العامة.

أنواع السفن

هناك أنواع كثيرة من السفن ومنها ما يلي:
– سفن البضائع : يتم تصميم هذا النوع من السفن على شكل مستودعاتٍ حسب نوع البضائع مثل السيارات، أو قطع الغيار، أو القمح، أو اللحوم، أو غيرها فلكل نوع بضاعةٍ ظروف محددة لنقلها.
– سفن نقل البترول ومشتقاته : تصنع السفينة بجسمها الخارجي حسب المواصفات الفنية والهندسية إلا أنّ داخلها يكون عبارةً عن صهاريج ومخازن لحمل هذه المواد.
–  سفن عسكرية : يتميز هذا النوع من السفن بتعدد أشكالها وأنواعها وأحجامها كل نوعٍ حسب الغاية المخصصة لها مثل حاملات الطائرات، وكاسحات الألغام، وغواصات، وقوارب متنوعة.
–  هناك أنواعٌ أخرى مثل سفن الصيد، ومراكب الفنادق لنقل الركاب، وسفن خاصة ويتميز هذا النوع بالفخامة، حيث تضاف إليها الكثير من الإضافات لتوفير كل وسائل الراحة.



1050 Views