مستقبل الذكاء الاصطناعي

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 21 يناير, 2022 12:44
مستقبل الذكاء الاصطناعي

مستقبل الذكاء الاصطناعي نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مجالات الذكاء الاصطناعي و مجالات الذكاء الاصطناعي والختام تاريخ الذكاء الاصطناعي.

مستقبل الذكاء الاصطناعي

-قد يثير الذكاء الاصطناعي الخوف في قلوب العلماء والتقنيين في جميع أنحاء العالم، بل هناك من يعتبره أكبر تهديد للحضارة والإنسانية وقد ساد الاعتقاد منذ فترة طويلة، أن الدماغ البشري يسلط نوعًا من الضوء على المعلومات والتجارب المهمة، لكي نتتبعها ونتعلم منها، وفقًا للصحفي العلمي والمحارب المخضرم في البحرية الأمريكية تريستان جرين، وذلك لأن الذكاء الاصطناعي (AI) مصمم مع وضع أدمغة الأطفال والشباب في الاعتبار.
-وبحسب الخبير في البحرية الأمريكية، فيجب أن يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على التعلم بسرعة، ولكن مجهزًا بالفعل بالصيغة الرئيسية للتطوير المستقل، لكن فهم العلماء الأحدث أن الدماغ يكتب “الكود” الخاص به، فهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي ليس لديه ما ينسخه.
-وقد اكتشف العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) قبل بضع سنوات، أن العقد القاعدية التي يُساء فهمها كثيرًا في الدماغ تعلم نفسها بمرور الوقت، لكن ما أظهرته الورقة البارزة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هو أن الشفرة تتم كتابتها أثناء تطور الدماغ.
-وبحسب الورقة البحثية فبغض النظر عن مدى تقدم الذكاء الاصطناعي، أو مدى جودة اتخاذ القرارات التي يمكن أن يتعلمها، فإنه لا يزال غير قادر على التذوق، أو الرؤية، أو الشم، أو الإحساس، أو السمع وحتى مع ذلك، فإذا كان البشر قادرين على نقل الذكاء الاصطناعي بالوظائف الضرورية لتطوير وعيه – كما تفعل أدمغتنا من تلقاء نفسها – فيمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة حياة الإنسان بسرعة.
-وأضاف الكاتب: “إذا أردنا تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي «كمومي» قادرة على محاكاة مكائد الدماغ البشري بشكل أكثر دقة، فقد تقطع شوطًا طويلاً نحو إنشاء العلم الضروري لتنمية الوعي من المادة العضوية”.
-وأضاف: “يجب أن تكون واجهة الدماغ والحاسوب القوية بدرجة كافية (مثل تلك التي يعمل عليها Facebook و Neuralink) قادرة في يوم من الأيام على التحدث بلغة الدماغ”.
-وتابع: “في إطار نموذج حيث يمكن لأجهزة الكمبيوتر تخطي حواسنا وإدخال مدخلات مباشرة إلى أدمغتنا، يجب أن يكون من التافه أن يقوم الذكاء الاصطناعي على مستوى الإنسان بإعادة كتابة الأشياء داخل المادة الرمادية التي تجعلنا بشرًا، واستبدالها بنموذج أكثر منطقية.”

مجالات الذكاء الاصطناعي

1-العاب الخاسوب
بعض الألعاب تكون صعبة للغاية بحيث أن الفرد العادي لا يستطيع التوصل إلى حلولها ، وبالتالي فقد وضع مصمموا تلك البرامج مستويات يستطيع الفرد تحديد المستوى الذي يستطيع إجتيازه بنجاح ، وبعض هذه الألعاب تكون مُتدرجة ويبدأ الفرد فيها بالمستوى السهل ثم المتوسط ثم العالي ، فباستخدام الذكاء الإصطناعي أصبح الحاسوب قد يصعب التغلب عليه أحياناَ في كثير من الألعاب.
2-معالجة اللغات الطبيعية
مُستخدم هذه البرامج يقوم بإدخال البيانات بصورة طبيعية و الحاسوب يقوم بفهمها و الإستخلاص منها.
3-التعلم الآلي
جعل الحاسوب يتعلم كيفية حل المشاكل بنفسه وذلك يتم إما بالتعلم من إكتساب الخبرات السابقة أو من خلال تحليل الحلول الصحيحة وإستنباط طريقة الحل منها أو حتى من التعلم من خلال الأمثلة.
4-المكتبات ومراكز المعلومات
الذكاء الإصطناعي ستكون تكنولوجيا جديدة يبحث فيها المتخصصون في مجال المكتبات والمعلومات عن الطرق المفيدة لاستخدامها وإستثمارها لتسهيل أعمالهم وتحسين نوعية خدماتهم وخبراتهم الخاصة , فلقد إستغل المتخصصون هذه التكنولوجيا وقاموا بإنتاج العديد من النظم في التخزين والإسترجاع وفي الفهرسة والتكشيف والإستخلاص والأعمال المرجعية فالمتخصصون يجب أن تتوفر لديهم الخبرة, والتفاعل مع مظاهر الحياة المختلفة ومهارات أخرى مثل التصنيف(Classification), الخبرة الأكاديمية , إجراء المقابلات , بناء المكانز, المعرفة باحتياجات المستفيدين.
5 – في مجال الذراع الآلية الذكية
أُستخدمت الذراع الآلية في المصانع للقيام بالأعمال الروتينية التي تحتاج إلى قوة عضلية ولا تتطلب عمليات أو أنشطة ذهنية معقدة مثل عمليات اللحام والدهان في مصانع السيارات.
6- أنظمة الخبراء
النظام الخبير هو برنامج مصمم لينفذ مهاماً متعلقة بالخبرة البشرية، يحاول النظام الخبير القيام بعمليات تعتبر عادة من إختصاص البشر و يتضمن الحكم و إتخاذ القرارات.

فروع الذكاء الاصطناعي

يمكن أن ينقسم الذكاء الاصطناعي طبقًا للوظائف الذي يستخدم فيها إلى عدة فروع أهمها الآتي :
1-الآلات التي تتميز بالوعي الذاتي
هي عبارة عن الآلات أو الروبوتات ذات الوعي الخاص بها، حيث تتميز بذكاء فائق ووعي ذاتي بها، وأيضًا يتم العمل عليه، وستكون طفرة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، لتمكنه من الوصول ليتعايش مثل الإنسان الطبيعي بذاته دون تقليد لحياة إنسان آخر.
2-الآلات التفاعلية
هي عبارة عن الآلات التي لا تحتوي على ذاكرة سابقة، وإنما ترتكز مهامه على الحاضر، حيث لا يستطيع استخدام المعلومات السابقة لإجراء أي مهمة مستقبلًا، ومن أمثلتها برنامج الشطرنج “IBM” الذي تم ابتكاره في التسعينات.
3- الآلات التي تعتمد على نظرية العقل
هي الآلات التي تستطيع فهم مشاعر الأشخاص وعواطفهم وأفكارهم ومعتقداتهم، وتوقعاتهم من أجل التفاعل معهم اجتماعيًا وفقًا لهذه المشاعر، والآن تجري التجارب الكثيرة للوصول لأفضل نسخة من آلات الذكاء الاصطناعي التي تكون أقرب ما يكون من الإنسان بمشاعره وأفكاره وتوقعاته، ومازال العمل عليها حتى الآن.
4-الآلات ذات الذاكرة المحدودة
هي عبارة عن الآلات التي يتم برمجتها على أساس استخدام بعض المعلومات السابقة لإجراء بعض المهام مستقبليًا، والتي تمنكها من صنع القرار المناسب، ومن أهم أمثلتها السيارة ذاتية القيادة، التي تحتاج لبعض المعلومات السابقة الخاصة بخريطة الطرق لاستخدامها في القيادة، ومثل أيضًا Chatbot Siri من شركة آبل.

تاريخ الذكاء الاصطناعي

يعود تاريخ الذكاء الاصطناعي إلى الفلاسفة الكلاسيكيين في اليونان، وبدأت دراسة موضوع وجود الذكاء الاصطناعي في عام 1940 م في مدرسة فكرية تسمى الاتصالية، بحيث بدأت دراسة عملية التفكير فيها، وقدّم آلان تورينج ورقة بحثية يدرس فيها آلة للتفكير تقلد الإنسان دون وجود اختلافات ملحوظة فيها في عام 1950 م جاء هودجكين هكسلي بعده ليقدم نموذج يحاكي دماغ الإنسان على شكل شبكة كهربائية تمثل الخلايا العصبية، وتيار كهربائي يحاكي النبضات التي تشغل أو توقف الخلايا، وساعدت هذه النماذج والدراسات على إطلاق مفهوم الذكاء الاصطناعي عام 1956م في مؤتمر أقامته كلية دارتموث.
نظرًا لعدم توفر السرعات والسعات التخزينية العالية توقفت أبحاث الذكاء الاصطناعي لفترة طويلة، ثم استؤنفت في الثمانينات بعد تقديم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مشروع الجيل الخامس في تكنولوجيا الكمبيوتر. في بداية التسعينات حولت أبحاث الذكاء الاصطناعي مجالها إلى ما يسمى بالوكيل الذكي، والذي يستخدم في خدمات استرداد الأخبار، والتسوق عبر الإنترنت وتصفح الويب، ولا يزال الباحثون يحاولون استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات غير مسبوقة مثل؛ المساعدات المادية التي تقدمها الروبوت.



421 Views