معلومات عن ورق البردي نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل كيف صنع المصريون القدماء ورق البردي واستخدامات ورق البردي في العصور القديمة ثم الختام انتشار ورق البردي تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
معلومات عن ورق البردي
– كان ورق البردي من أكثر عوامل تطّوّر الإقتصاد في الحضارة الفرعونيّة حيث كان يُصدّر إلى جميع أنحاء العالم.
– اكتُشف نبات البردي عند ملاحظة أحد العوام أن طبقة نبات البردي الذي يمُر بها كل يوم أنها جيدة إلى الحد الذي يجعلها تتحمل الكتابة عليها وفي نفس الوقت لم تكُن ثقيلة.
– استخدم ورق البردي أيضًا كطبقات في تغليف الموتى (كارتوناج).
– استُخدم البردي في مصر منذ عام (9000) ق.م حتى القرن التاسع بعد الميلاد حتى بدأت سيطرة الورق بدلًا من البردي.
-ظهر ورق البردي أول مره في دولة مصر وذلك على يد الحضارة الفرعونيّة.
كيف صنع المصريون القدماء ورق البردي
يتم إنتاج وصنع ورق البردي حاليًا بكميات قليلة، بغرض الاستخدام الفني، ويتم صنع ورق البردي تقريبًا بنفس الطريقة التي استخدمها المصريين القدماء تقريبًا، إلا أن المصريين قد استخدموا الصخور لضغط الورق بينما حاليًا تستخدم أداة ضغط خاصة وأيضًا يرجح العلماء أن المصريين القدماء ربما استخدموا مواد خاصة للحفاظ على جودة الورق تلك الفترات، لكنهم لم يكتشفوا تلك المواد حتى الآن:
-يتكون نبات البردي من ثلاثة أجزاء، لكن ورق البردي الذي يستخدم في الكتابة يصنع من الأجزاء الوسطى من سيقان نبات البردي.
– ولصنع البردي يتم جلب نبات البردي الأخضر الطازج.
– ثم يتم تقسيم ساق النبات حسب الطول المطلوب.
– يتم تقشير الأجزاء الخضراء من النبات، وتؤخذ الأجزاء الداخلية البيضاء من النبات فقط.
– ويتم طرق النبات الذي تم استخراجه بمطرقة خاصة لإخراج السكريات الموجودة في الورقة ولجعل قطعة النبات مسطحة.
– يتم نقع النبات في الماء وتركه لمدة أسبوع، وهذا سيجعل النبات يكون مادة تشبه الصمغ، مع ملاحظة أن ترك النبات في الماء لمدة أسبوع يجعل لون الورقة الناتجة أصفر، أما إذا كنت ترغب في جعل الورقة بنية اللون يتم تركها في الماء لمدة أسبوعين.
– يتم استخراج السيقان من الماء، ورصها على شكل شبكة متقاطعة مثل شبكة النسيج بحجم الورقة الذي نريده، وتوضع تلك الشبكة على قطعة من قماش الكتان، وتغطى من أعلاها بقطعة أخرى من قماش الكتان.
– ويتم الضغط عليها باستخدام أداة ضاغطة، وتترك الورقة مضغوطة لمدة أسبوع، وبعد مرور الأسبوع ستلتصق شرائح البردي ببعضها البعض بسبب المادة اللاصقة التي تكونت بعد نقع النبات في الماء.
– بعد ذلك يتم استخدام حجر الجرانيت أو الرخام، لتنعيم الورقة بحيث تصبح ممهدة للكتابة عليها وبذلك تكون ورقة البردي جاهزة للكتابة.
استخدامات ورق البردي في العصور القديمة
-قضى كتبة المصريين القدماء سنوات عديدة في تعلم حرفتهم، حتى لو كانوا من عائلة ثرية فلا يزال يُسمح لهم بإستغلال المواد الثمينة في التعلم، وكانت أكثر المواد وأرخصها شيوعًا هي (الأوستراكا) وقطع أخرى من الخشب، والتي كانت في الغالب تُستخدم في كتابة الخطابات من قِبَل تلاميذ المدارس.
-وكمصدر للكتابة فقد كان نبات البردي يُستخدم في كتابة الترانيم النصوص الدينية، النصائح الروحية، الوثائق الرسمية، الإعلانات المختلفة، قصائد الحب، النصوص الطبية والأدلة التقنية والعلمية، فضلًا عن حفظ الأطروحات والسجلات السحرية والأدب.
-وقد تم إدراج مثل هذه الأعمال في المقابر، أو على جدران المعابد، المسلات، والأثار المختلفة، وكان من أشهر الحكايات المكتوبة على أوراق البردي: (حكاية بحار السفينة الغارقة، وحكاية سنوحي)، وغيرها.
-وقد اكتشف المصريون القدماء مجموعة من الألوان المختلفة مثل: (الأبيض، الأصفر، الأحمر، البني، الأسود، الأزرق والأخضر)، والتي كانت تصنع في شكل (أقراص) بعد أن يتم سحق المادة بشكل جيد، ويتم مزجها بالماء والصمغ إلى أن تجف، ولكن المصريون القدماء آثروا استخدام الحبر الأسود والحبر الأحمر في الكتابة على ورق البردي، على أن يرمز اللون الأحمر لأسماء الشياطين أو الأرواح الشريرة، وكتابة الشهر واليوم في التاريخ به.
-يُعتبر ورق البردي هو وسيط العهد الجديد في القرون الأولى عقب وفاة يسوع، وكانت النصوص المسيحية غالبُا ما يتم كتابتها على هيئة مخطوطة، بدلًا من لفافة، والمخطوطة عبارة عن مجموعة من الأوراق المرتبطة ببعضها البعض.
انتشار ورق البردي
-لقد تم انتشار الورق البردي في العصور الوسطى في دول مصر وسوريا واليونان وإيطاليا، فكانت هذه الدول تقوم برسم المخطوطات والرسومات على هذه الأوراق، وكانت تعمل على إثبات حضراتها من خلال الرسم وكتابة الرموز القديمة والأثرية على هذه الأوراق مما أصبح يجعل هذه البرديات هي طريقة من طرق تعرفنا على الحضارة القديمة والتاريخ القديم المكتوب عليها، وقد كانوا قديمًا يقومون باستخدام هذه الأوراق بسبب تأخر التطور الذي كان موجود في هذا العصر، فلم يوجد الأوراق العادية التي تتواجد لدينا الآن، فكانوا يلجؤون إلى عمل مثل هذه الأوراق لتعينهم على الكتابة، وعلى تسجيل حضارتهم وتاريخهم، وقد كان بعضها يحبب دفن المخطوطات هذه معه في حال موته.
-وقد تصدرت جمهورية مصر العربية الدول التي استخدمت الورق البردي للكتابة، بل وإنها احتركت زراعته إلى القرن التاسع عشر، وتوقف عندما تم استخدام الورق الأبيض العادي الذي أصبح يصنع في المصانع الحديثة الآن، ونحن نجد فعليا الكثير من هذه الأوراق البردية إلى وقتنا الحالي في مقابر الفراعنة وفي أيدي المومياوات، ونجد الكثير من الرموز والرسومات الفرعونية على هذه الأوراق ومثلها على الجدران والمقابر، بل وإن الكثير من الفراعنة كانوا يدفنون معهم هذه الورقة التي تعبر عن تاريخهم الكبير.
-وهذا النوع الأوراق لم يقتصر فقط على استخدامه في الكتابة والتدوين، بل إن الكثير من الفراعنة عملوا على لف الموتى بهم، لذلك فنحن نرى في القبور الكثير من مثل هذه الأوراق داخل التوابيت والقبور، إما بسبب اقتناء الموتى للأوراق المكتوب عليها سيرتهم ورحلتهم، أو بسبب لفهم بها وذوبان الأوراق مع مرور الزمن والتحلل، ويتم استخدام هذا النوع من الورق في العهد الروماني في الكتب والمراسلات القانونية والعقود التجارية أيضًا.