معوقات الإبداع نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أنواع الإبداع و ايجابيات الإبداع و الختام مفهوم الإبداع تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
معوقات الإبداع
– عدم الاستجابة السريعة للتغيير
التحجر والثبات على كل ما هو قديم في المحيط وعدم الاستجابة للتغيرات الجديدة المختلفة سبب في الابتعاد عن الابتكار والإبداع، وغالبًا ما يكون هذا النوع من التفاعل نابعًا من عدم القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة التي تتطلب بذل جهد أكبر، ووضع استراتيجيات مختلفة للتعامل معها.
– التفكير على المدى القصير
التَّطرق للتفكير على المدى القصير سبب في انعدام الإبداع والابتكار، وتحقيق الإنجازات على مدى بسيط جدًا، ففي هذا النوع من التفكير، تتم دراسة وتتبع العوامل المؤثرة في المجال الإبداعي بشكل محدود، مما يعني الوقوع في العديد من المشكلات والتحديدات، وبالتالي فقدان القدرة على التطور والإبداع والابتكار.
-قلة الوقت
يرتبط الإبداع ارتباطًا وثيقًا وإيجابيًا بالوقت والتنظيم، إذ إن توفر الوقت يساهم على المستوى البعيد، وفي درجة عالية على تحقيق الإبداع، والجدير بالذكر أن الأفكار الخلاقة والمبدعة لا تنتج بين ليلة وضحاها، بل تحتاج للكثير من الوقت، وبالتالي فإن التعرض لضغط نفاد الوقت سبب في الفشل وانعدام الإبداع.
-الخوف
يَظهر الخوف كمعيق للإبداع عندما يتعلق بمشاعر الفشل، أو الخطأ، أو الفشل، أو عندما يخشى الشخص التعرض للتنمر من الآخرين، على ما يصدر عنه من سلوك أو فعل أو غيره ويشير صموئيل بيكيت، الحائز على جائزة نوبل في الأدب، إلى سر الإبداع قائلًا: ” افشل، افشل مرة أخرى، افشل بشكل أفضل”، إذ إن التجربة والفشل هي الأساس للتعلم والابتكار الحقيقي ولولا الفشل لما ظهر الإبداع.
– قلة الدعم
الوجود ضمن محيط فقير لا يوفر الدعم سبب في انخفاض نسبة الابتكار والإبداع في مختلف المجالات،ويقصد بالدعم؛ توفير الحلول المتعددة، لمواجهة الظروف الصعبة، ضمن مجال العمل كما أن تقديم التوضيحات اللازمة حول الأمور المتغيرة بصورة مستمرة، وتغيير التصورات الشخصية والعامة، حول ما يمكن تحقيقه يعزز القدرات الشخصية والنظرة للذات عند الأشخاص.
-عدم وجود منهجية واضحة
افتقار العمل للمنهجيات التي تتضمن الخطوات والطرق، التي يمكن اللجوء إليها في أثناء التطوير والابتكار، سبب في عدم تحقيق أي شكل من أشكال الإبداع، والجدير بالذكر أن 32% من الأشخاص الذين يحققون الإبداع والابتكار لديهم منهجية، وخطط واضحة، يمكن الاستعانة بها في أثناء العمل بما يحقق الأهداف والنجاحات المرجوة.
-نقص الموارد والقدرات
تحقيق الإبداع والابتكار يتطلب توفر الموارد المالية، والقدرات المخصصة للبحث والتطوير في مختلف المجالات، ويؤدي عدم توفرها لانعدام القدرة على الإبداع، وتجدر الإشارة إلى أن عدم توفير الموارد والقدرات مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتفكير قصير المدى من خلال التفكير الضيق غير الشمولي تتخلى الجهات المسؤولة عن رعاية الإبداع والابتكار، سواء كانت خاصة أم عامة، وذلك عن طريق عدم توفير الأموال الكافية للدراسة، والبحث، والتطوير، والابتكار.
-عدم التعاون
إن تسهيل التعاون بين الفِرق في المجالات المختلفة سبب في تبادل التجارب والخبرات، وبالتالي زيادة القدرة على الإبداع والابتكار، وانعدام التعاون يعني فقدان القدرة على التطور، وغالبًا ما تكون هذه المهارة مغيبة في الهيكلة العامة، والميزانيات الداخلية، للعديد من المؤسسات والجهات، مما ينتج عنه انخفاض نسبة الإبداع.
– قلة التركيز
تشتيت الانتباه وفقدان القدرة على التركيز على أمر محدد، ضمن مجال العمل لعدم وجود سياسة عمل واضحة أو غيره سبب في فقدان القدرة على الابتكار والإبداع، وتركيز الجهود على أمر واحد، وذلك لضياع الوقت والموارد المتوفرة.
أنواع الإبداع
هناك العديد من أنواع الإبداع، فالإبداع لا حدود له في شتى المجالات التي لا يمكن حصرها مع هذا التقدم الهائل و السريع في العالم، وهكذا أنواع الإبداع لا يمكن حصرها، ففي كل مجال يظهر مبدعون شتى، ومن أنواع الإبداع:
-الإبداع التكنولوجي: وهذا الإبداع ينتج في جميع المجالات الرقمية والتقنية ووسائل الميديا.
– الإبداع الحرفي: المقصود في الحرف المهن الحرفية.
– الإبداع اللغوي: والمقصود فيه مهارات الإلقاء والخطابة
-الإبداع العلمي: والمقصود فيه جميع التخصصات العلمية كالرياضيات وعلم النفس.
– الإبداع الأدبي: وهذا ينتج في الأعمال الأدبية كالروايات والشعر.
-الإبداع الصناعي: وهذا في المجالات التشغيلية والمصانع.
ايجابيات الإبداع
-يساعد على اكتشاف الذات
يمكن أن يشعر الشخص في كثير من الأحيان أن عقله يعم بالفوضى، وأنه يطارد فكرة أو شعور لا يستطيع التعبير عنه، وتكون الطرق التقليدية لاكتشاف ذاته ومشاعره وأفكاره غير مناسبة، بينما تساعده الطرق الإبداعية مثل كتابة اليوميات أو الرسم في تحرير عقله من القيود واكتشاف ذاته بطريقة أكثر وضوحًا.
-يعزز الصحة النفسية
يساعد الإبداع على تعزيز الصحة النفسية وزيادة العمر المتوقع والتقليل من خطر الوفاة، حيث إن الإبداع يرتبط بشبكات عصبية داخل الدماغ تساعد في التقليل من المشاعر السلبية وتقليل التوتر والقلق، ولا تقتصر فائدته على المساعدة في العيش لفترة أطول فقط وإنما يساعد في تحسين جودة الحياة والصحة العامة كذلك.
– يساعد في حل المشكلات
بسهولة عندما يكون الشخص مبدعًا، فإنه يكون قادرًا على إيجاد حلول أفضل للمشكلات في كل مجالات حياته حتى في عمله، فبدلًا من التعامل مع المشكلة بالصورة المنطقية العادية، يمكنه أن يتعامل بصورة مبدعة مختلفة وينظر للموقف من زوايا أخرى، حيث يساعد الإبداع الشخص على النظر للأمور والتعامل معها بشكل أفضل، كما يساعده على التكيف بصورة أفضل مع الأشياء المجهولة.
– يساعد في زيادة الإنتاجية
تتمثل أهمية الإبداع في التعليم والعمل في جعل عقل الشخص المبدع متفتحًا ونشيطًا، ويكون لديه العديد من الأفكار المميزة والملهمة في نظرته للعالم من حوله، وهذا يساعده في أن يكون أكثر إنتاجية من الشخص ذو العقل المنغلق الذي لا يرى ما يحدث حوله جيدًا، فالشخص المبدع يبحث دائمًا عن حلول وطرق مختلفة للقيام بالأمور، مما يجعله أكثر ابتكارًا ومهارة، وهذا يساعد في زيادة الإنتاجية.
مفهوم الإبداع
يعرف الإبداع بأنّه سِمة أو حالة أو فعل يتم من خلاله ترجمة الأفكار الجديدة والخيالية إلى حقيقة عملية وواقع ملموس. والإبداع في صميمه يعني القدرة على رؤية الأشياء بطريقة لا يستطيع الآخرون رؤيتها، فهو مهارة تساعد في العثور على وجهات نظر جديدة لإنشاء حلول خلّاقة للمشاكل، ويتميز الشخص المبدع بالقدرة على إدراك العالم بطرق جديدة، وابتكار أنماط خفية، وإنشاء روابط بين الظواهر التي قد تبدو للوهلة الأولى بأنها غير متصلة، وقد يتناقض هذا التعريف مع بعض الأنشطة المعرفية التي لا تُصَنّف من الإبداع، كَحَلّ المشكلات، والاستنباط، والتعلم والتقليد، والتجربة والخطأ، والاستدلال، في حينِ أنّه يمكن القيام بكل ما سبق بأسلوبٍ مختلف عن الآخرين تماماً.