معوقات العمل التطوعي نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل فوائد العمل التطوعي و مسؤوليّات المتطوّعين ثم الختام ضوابط العمل التطوعي في الإسلام تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
معوقات العمل التطوعي
-معوقات اقتصادية:
عدم توافر اﻷموال نتيجة بذل الأموال، أو إرسالها إلى خارج الدولة، ودعم منظمات خيرية مشبوهة، وإلزام الضريبة والرسومات الجمركية على مُعدات الهيئات التطوعية، عدم توفر المباني والأستعدادات اﻹدارية.
-معوقات اجتماعية:
وهي عدم إدراك أهمية العمل التطوعي في المجتمعات، وعدم وجود تشجيع للمتطوع في الاندماج في اﻷعمال التطوعية، والاستفادة من بعض المتطوعين للعمل التطوعي، لإنجاز اﻷعمال المخالفة.
– معوقات دينية:
البعد عن التعليم الديني وعدم الاكتراث بما تدعو إليه، وعدم الاستفادة من الدافع الديني خاصة لدى الشباب واستغلاله لصالح العمل التطوعي، وتقصير بعض الفئات والدُّعاة في الرغبة للاندماج في اﻷعمال التطوعية.
فوائد العمل التطوعي
– اكتساب خبرات جديدة :
الخوض في العمل التطوعي يدفع الأشخاص للعمل والبذل بشكل تلقائي حسبما يتطلب المجال الذي يشترك به، وبالطبع يتفانى المتطوع لإداء العمل بنجاح واتقان، مما يكسبه خبرات متعددة في مجالات مختلفة، وهي خبرات عملية لم تدرس بالكتب والجامعات مما يزيد من أهميتها في الحياة العملية بشكل عام .
– خدمة المجتمع :
إن العمل التطوعي بخدمته للأفراد تقوم بخدمة مجتمعية كبيرة، إذ توفر عن المجتمعات والحكومات عبء ومسئوليات هؤلاء الناس، واحتياجاتهم التي قد يصعب حلها في كثير من الأحيان، كما يساهم العمل التطوعي في حل مشكلات الأحياء ، والمحليات مثل توصيل مياه الشرب للقرى المحرومة، توفير مساكن للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية، تعليم ومحو أمية الناس، كلها أعمال تعود بالنفع المباشر على المجتمع ككل .
– التعرف على أشخاص جدد :
بحكم ما يحتاجه تنفيذ العمل التطوعي من اتصالات بأناس كثيرون، أشخاص مختلفون الثقافة، والشخصية، والتعامل معهم، تتسع دائرة العلاقات التي يتصل بها المتطوع، ويكتسب منهم الخبرات، ويفتح له بذلك أبواب جديدة للعمل والنجاح .
– الإحساس بالفخر :
حيث أن العمل التطوعي عمل فردي ليس تنفيذا لأوامر المدراء، ومضطرا لبدل الجهد والقيام بالعمل، بل هو عمل وراءه دافع وقرار شخصي بحت، كما أن أداءه بالشكل المتقن قرار أتخذته ارضاء لذاتك، مما يدعوك للفخر والحماس عند كل نجاح لتقديم المزيد من الجهد والعطاء .
– تعلم مهارات جديدة :
طموح الناجحين، وهي مهارات يكتسبها في الدخول في الحياة العملية لإنجاز المهام التطوعية، والتي تتطلب تنظيم الوقت جيدا، والتخطيط الجيد، وكيفية ادارة العمل، زالتصرف بالميزانية المتاحة، وتحديد الأهداف والعمل للوصول إليه، وغيرها، وكلها مهارات هامة يكتسبها المتطوع وتعود عليه بالنفع بعد ذلك في باقي المجالات العملية .
– التعرف على اهتمامات جديدة :
فكرة التطوع في حد ذاتها فكرة لاستغلال أوقات الفراغ، أو للتخلص من الروتين، أو لملء الفراغ النفسي والعاطفي، وهي اهتمامات جديدة لم يمارسها المتطوع من قبل، كما يتطلب العمل التطوعي القراءة، والاطلاع على التخصصات المفيدة في هذا المجال، مما يفتح مدارك واهتمامات غاية في الأهمية .
– الحفاظ على الصحة :
للعمل التطوعي أهمية مادية وأهمية معنوية، الأهمية المعنوية أو الجسدية التي تتطلب بذل كثير من الجهد، والحركة لإنجاز المهام، وهي بديل رياضي مفيد للجسم، واكتساب القوة، أما الأهمية المعنوية وتتمثل في أن التطوع يعد علاجا فعال للاكتئاب، والوحدة، والملل، إذ يجد المتطوع ما يملأ فراغه، ويدرك أن همومه ضئيلة مقارنة بهموم واحتياجات أناس آخرين .
– تعلم العمل ضمن فريق :
العمل التطوعي عادة ينفذ ضمن خطة جماعية توزع المهام على أفرادها لتحقيق أكبر فائدة للمجتمع، ولكل منهم دوره وعمله المكمل لعمل الفريق، وهذ الفكرة هامة جدا في مجال العمل، إذ أن العمل في شركات أو مؤسسات وتحقيق النجاح والمكاسب دائما ما يكون مرتبط ومكمل لعمل الزملاء، والمهارة في العمل ضمن فريق مهارة يجهلها كثيرون .
مسؤوليّات المتطوّعين
توجدُ حقوقٌ للمُتطوّعين أيضاً تترتّبُ عليهم مجموعةٌ من المسؤوليات، والتي يجبُ عليهم الالتزامُ بتطبيقها، وهي:
-فِهم أهداف المُنظّمة (المُؤسّسة) وتطلّعاتها، واحترام السّياسة الداخليّة الخاصّة بها.
-احترام كافّة الأفراد الآخرين مهما كانت طبيعة عملهم، أو طبقتهم الاجتماعيّة.
-تنفيذ المَهام المطلوبة بطريقةٍ صحيحة.
-عدم استخدام المال المُخصّص للتطوّعِ في النّفقات الشخصيّة. المُحافظة على الحماس الدّائم أثناء القيام بالعملِ التطوعيّ.
-تنفيذ كافّة المَهام الخاصّة بالعمل التطوعيّ.
– المُشاركة في التّخطيط للنّشاطات التطوعيّة، واقتراح الطُّرق المُناسبة لتنفيذها.
-حضور الاجتماعات الخاصّة بالمُتطوعيّن، والاعتذار عنها بطريقةٍ مُناسبة في حال عدم التمكّن من المُشاركة.
-طلب المُساعدة من المُشرفين على التطوّع عند الحاجة لها.
-المُساهمة في التّعزيزِ من ثقافة العمل التطوعيّ في المجتمع.
ضوابط العمل التطوعي في الإسلام
للعمل التطوعي ضوابط شرعيّة نذكر أهمّها فيما يأتي:
– أن يكون العمل التطوعي مشروعاً وحتى يكون مشروعاً يجب أن تتوافر فيه بعض الشروط وهي: الإخلاص بالعمل لله -سبحانه وتعالى-، فالله -عز وجل- لا يقبل من العمل إلّا ما كان مخلصاً له وحده، وأن يكون العمل مشروعاً، كالأعمال التي حث عليها الإسلام مثل كفالة اليتيم، ودعم طلبة العلم، أو التي لم يرد فيها نصوص، ولكنّها لا تصادم نصوصاً واضحة، والتي تكون فائدتها حقيقية لا وهمية، وغيرها من تلك المميزات.
-الموازنة وترتيب الأولويات بحيث تدرس الأعمال المنوي عملها، فيقدم الأهم قبل المهم، وتدرس المفاسد والمصالح. التنظيم المؤسسي التنظيم المؤسسي للعمل التطوعي يحقّق له الديمومة والاستمرار، فالعمل الفردي مهما كان فعالاً فإّنه قد يحصل له الضعف والتأثر بحالة الفرد الذي يقوم به، أمّا إن كان مؤسسياً فعندها تتظافر به جهود المتطوعين، ويقوي النشيط فيه من يتراجع وهكذا، وقد فعل ذلك عمر بن الخطاب -رضيَ الله عنه- عندما نظّم شؤون الدولة فدوّن الدواوين، ونظّم أعطيات بيت المال وهكذا، وهذه الأمور التنظيمية تقع ضمن ما يسمّى السياسة الشرعية.
-توفير حد الكفاية وذلك أن يصل العمل التطوعي إلى مقصوده من تحقيق الكفاية في الضروريات التي لا تقوم حياة الناس إلّا بها، أوالحاجيات التي ترفع عن الناس الضيق والمشقة، أوالتحسينات التي تحسّن ظروف الناس المعيشية وغيرها، فيكتفي من يقدم لهم العون بهذا العمل التطوعي.