مفهوم الانضباط الذاتي كما سنتحدث كذلك عن مفهوم الانضباط الذاتي والانضباط في الحياة والانضباط الذاتي في المدرسة والعوامل المؤثرة في الانضباط الذاتي كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
مفهوم الانضباط الذاتي
الانضباط الذاتي هو ضبط النفس ، وتجنب الإفراط غير الصحي الذي يؤدي إلى عواقب وخيمة ، كما أنه هو القدرة على الصبر ، وعدم الاستسلام لأي مشاعر سلبية ، ومن خلاله يستطيع الشخص أن يتغلب على أي نقاط ضعف لديه ، ومتابعة خططه بشكل جيد ، فيستطيع تحديد الأهداف ، واتخاذ خطوات ملموسة لتحقيقها.
هو مفتاح النجاح في الحياة فلا يمكن النجاح بدونه ، ويتساءل الكثيرون لماذا قد يكون هذا الانضباط مهم بهذا الشكل ، في الواقع الانضباط الذاتي يساعد الشخص أن يكون لديه قوة طاقة لا يمكن إيقافها ، نتيجة لذلك تستطيع أن تصل إلى أعلى المستويات في الحياة.
الانضباط الذاتي يشير إلى التدريب الذي يعطيه الشخص لنفسه لإنجاز مهمة معينة، أو لتبني نمط معين من السلوك، حتى ولو واحد من شأنه حقا أن يكون بدلا من القيام بشيء آخر. على سبيل المثال، حرمان النفس من المتعة الباهظة من أجل إنجاز متطلبات أكثر للفعل الخيري.
الانضباط في الحياة
-لا يقتصر الانضباط على شكل ذاتي فقط، بل هناك نوع آخر وهو الانضباط العام، ويُقصد بهذا النوع أنّه: مجموعة من القواعد والقوانين والقرارات التي توضع للمجتمع والأسرة ككل، لذلك يجب ترسيخ هذا النوع الذاتي بالأطفال منذ صغرهم، من أجل تربيتهم وتنشئتهم التنشئة الحسنة والتي يُدرك من خلالها الأطفال أن الالتزام هو واجب على الجميع، فلا يحق تجاوزه أو تخطيه، فتلك التنشئة تكبر وتنضج معهم فتُحببهم أكثر بالقواعد والقواينن المُلزمة، ومن ثم يُدركون أن ثمة حدود مهمة لا يجب تخطيها، والالتزام في كل أشكاله هو من أنواع السلام للحياة، إذ يُكسب المجتمع الطمأنينة والأمان بأن ثمة قواعد لا يجرؤ أي شخص أن يتعداها، فالانضباط يحفظ حقوق الجميع في كافة أشكاله.
-السلوك الإنساني السليم والمستقيم هو شيء يُكسب المجتمع الحياة الجميلة الخالية من النزاعات، فكل قواعد النظام وُضعت من أجل النهوض بالحياة والمجتمع ككل، أي أنّها وُجدت من أجل مصلحة الجماعة، وعندما يُكلف الشخص بأن يسير على نمط معين فعليه أن يعلم أن هذا النمط هو الأفضل له، وفي حال حاول أن يتجبر عليه وأن يتعداه فإنه يُصبح حينذاك إجباريًا، ومن ثم لا بد أن يتدرب الفرد على النظام الذاتي من تلقاء نفسه، فذلك يسهل عليه مواجهة الكثير من القوانين والقواعد والالتزامات.
الانضباط الذاتي في المدرسة
-يتم نشر الانضباط الذاتي في المدرسة عن طريق قيام المدير والمدرسين بارشاد الطلاب وتوجيههم بضرورة الانضباط بالمدرسة. ويجب أن يكون هناك عقوبة رادعة لمن يخالف قواعد الانضباط الذاتي بالمدرسة.
-على المدرسين أن يكونوا قدوة للطلاب، ويجب تعليق لافتات ارشادية للطلاب على جدران المدرسة، ويكون هناك دروس بالمنهج حوله.
-وأول خطوة لذلك هي الالتزام بطابور الصباح بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية، ثانيا حث الطلاب على احترام المعلم والمدرسة، إلزام الطالب بمواعيد المدرسة والحصص، لمنع التنمر بين الطلاب.
-الانضباط المدرسي عملية مستمرة لتعليم الطلاب التفاهم والتنظيم والتحكم بأمور حياتهم، مما يساعدهم على النجاح بحياتهم.
العوامل المؤثرة في الانضباط الذاتي
1-الأصدقاء
كثيرًا ما نلاحظ الترابط القوي بين الأصدقاء، الذي يجعل من السهل لدي كلًا منهم نقل سلوكه للطرف الآخر. نجد أن تأثير الأصدقاء في ضبط وتكوين درجة الانضباط الذاتي.
2-المدرسة
تلعب المدرسة دورًا هامًا في ضبط الذات، فالمدرسة لها دور أساسي وعظيم، لا يقل أهمية في ذاته عن دور الأسرة.
3-الأسرة
هي المكون الأساسي لبناء سلوك الفرد، والتحكم في سماته الشخصية والفكرية.
بالتالي هي من أهم العوامل المؤثرة في الانضباط الذاتي للفرد، لأنها بيئة الفرد التي تنعكس على كل مراحل النمو وتطورها، من الناحية الاجتماعية والعاطفية والنفسية. داخل الأسرة يستطيع الفرد أن ينمي ذكاءه وكذلك يتعلم كيفية التعامل مع ذاته ومع الآخرين داخل العائلة أو خارجها.
عن طريق الأسرة يتم ضبط السلوكيات الفردية والاجتماعية للأشخاص، ومن خلالها يدركون الفرق بين الصواب والخطأ، وبين ما يجب التمسك به وما يجب تركه، وهو ما ينعكس على انضباط الفرد ذاتيا ويؤثر فيه.