مقال وصفي عن الطبيعة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 28 يونيو, 2022 4:12
مقال وصفي عن الطبيعة

مقال وصفي عن الطبيعة وكذلك مقال وصفي عن المطر، كما سنوضح وصف وجداني عن البحر، وكذلك سنتحدث عن وصف الطبيعة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

مقال وصفي عن الطبيعة

عند كتابة مقال وصفي عن الطبيعة فإنّه سيتم الحديث على العديد من المظاهر الطبيعية في مختلف البيئات الحيوية، ويحتوي سطح الأرض على العديد من التضاريس المختلفة في الخصائص، بالإضافة إلى وجود المسطحات المائية التي تُضفي التوازن على مكونات البيئة الحيوية، وتساهم في استمرار دورة العديد من العناصر الكيميائية في الطبيعية، وهناك أنواع مختلفة من النباتات التي تعيش في بيئات حيوية محددة، بحيث تكون هذه النباتات قادرة على التكيف مع البيئة التي تعيش فيها، وهذا ما يجعل هذه النباتات غير قادرة على النمو والتعايش في مناطق أخرى بنفس الكيفية؛ وذلك لاختلاف الظروف المناخية ودرجات الحرارة وكميات الهطول المطري.
وعند كتابة مقال وصفي عن الطبيعة عن الطبيعة لا بُدَّ من الحديث عن بيئة الغابات، وما تتميز به من وجود كثافة في الغطاء النباتي، كما يزداد فيها معدل هطول الأمطار، وتنتشر فيها العديد من الحشرات والطيور وآكلات اللحوم وآكلات الأعشاب، بحيث يكون هناك سلاسل غذائية منتظمة تبعًا لما يوجد فيها من أنواع الحيوانات التي تعتمد في غذائها على بعضها البعض، بينما يتناول بعضها الآخر الأعشاب، أمّا البيئة القطبية فتتميز بانخفاض درجة الحرارة في معظم فصول العام لتصل إلى ما دون الصفر، بالإضافة إلى وجود أنواع محددة من الكائنات الحية التي تتميز بكثافة الفرو أو الجلد السميك الذي يجعلها قادرة على تحمل انخفاض درجات الحرارة كالدببة القطبية والفقمات.
أمّا البيئة الطبيعية في الصحاري فتتميز بارتفاع درجات الحرارة خلال وقت النهار، وانخفاضها نسبيًا في فترات المساء، وقلة الموارد المائية والغطاء النباتي الذي يقتصر على أنواع محددة من النباتات الشوكية التي يكون لديها القدرة على الاحتفاظ بالماء لأطول فترة ممكنة، كما تتكيف الكائنات الحية التي تعيش في الصحراء على احتمال الجوع والعطش ويكون لديها القدرة على إعادة مضغ الطعام والاستفادة منه فيما يُعرف بعملية الاجترار، بالإضافة إلى تكيّفها من الناحية الوظيفية على ذلك من خلال وجود الرموش الطويلة، ووجود خف سميك في أقدامها يحول دون أن تغوص أقدامها في الرمال.
وفي ختام كتابة مقال وصفي عن الطبيعة لا بُدَّ أن يكون التنوع في البيئات الطبيعية من حول الإنسان فرصة له كي يتفكر في خلق الله تعالى، فما يحتويه هذا الكون من اتزان على كافة المستويات لهو دليل على أن لهذا الكون خالقًا عظيمًا يسير كل شيء في هذا الكون الفسيح وفقًا لتدبيره وأمره، لذا فإن العلماء كانوا أكثر الناس إلمامًا بما أُتيح لهم من الأسرار الكونية، وظلُّوا عاجزين عن فهم الكثير من الخبايا التي لا يعلمها إلّا ربُّ الأرض والسماوات، كما ينبغي على الإنسان أن يتفكَّر في خلق الإنسان ذاته، وما حباه الله من النعم العظيمة التي يستحق عليها الشكر والحمد والعبادة الخالصة لوجهه الكريم.

مقال وصفي عن المطر

عند كتابة مقال وصفي عن المطر فإنّه سيتم الحديث عن إحدى الظواهر الكونية التي لها رمزيّة خاصة بالنسبة للناس، فهطول المطر يعني بداية وصول الخير الذي تنتفع به الأرض والإنسان والحيوانات، فقد خلق الله تعالى الماء، وجعله سبب الحياة في هذه الأرض، وهناك العديد من المناطق حول العالم التي تعد الأمطار مصدر المياه الوحيد بالنسبة لها، وفي الفترات التي ينحبس فيها المطر عن تلك المناطق، تجف الأرض، وتذبل النباتات، وتشعر الحيوانات بالعطش الشديد، وهناك بعض المناطق الأخرى التي يكون هطول المطر فيها كثيفًا تبعًا للتضاريس الأرضية، وموقع هذه المناطق بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض، حيث تُكسبها تلك المواقع خصوصية مطرية مختلفة.
وعند كتابة مقال وصفي عن المطر فلا بُدِّ من الإتيان على وصف ظاهرة سقوط المطر، فحين يسقط المطر يشعر الإنسان بأن السماء تَغْسِلُ الأرض، وتزيل عنها حزن من فيها، حيث يُقاسي العديد من سكانها الظلم والقتل والخراب، فتنهمر القطرات لتبلل الأرض والأشجار، كما تدفع قطرات المطر مياه الأنهار إلى المضي قُدُما، فيسعد بها الناس، كما أنّ لصوت المطَرِ وَقْعًا خاصًا في قلوب العديد من الناس، فضلًا عن التأثير الوجدانيّ لهذا الصوت الذي يُحدث نخزات في القلب، ويفتح الباب على مصراعيه أمام الذاكرة لإعادة بعض الأحداث القديمة إلى الحاضر، لذا فقد كان سقوط المطر مُلهمًا للعديد من الكُتَّاب والشعراء لكتابة المزيد عن ماضيهم وحاضرهم ومُستقبلهم.
وتُبنى حياة الإنسان على وجود الماء بالدرجة الأولى، لذا فإن العديد من الحضارات الإنسانية القديمة ازدهرت بالقرب من مياه الأنهار، وغير ذلك من مصادر الماء العذب، فضلًا عن بعض المناطق التي كانت تُعرف بنزول مياه الأمطار بشكل منتظم، حيث ساهم ذلك في سقاية المواشي، وتطور هذه الحضارات من الناحية الزراعية، وخزن ما يحتاجون من الماء إلى بقية فصول السنة التي تقل فيها كمية تساقط الأمطار، ومن هنا جاءت فكرة إقامة السدود التي تهدف إلى خزن كميات الأمطار الموسميّة، وهناك العديد من السدود التاريخية التي عكست الحضارة الإنسانية العريقة، والطرق التي استخدمها القدماء في تجميع مياه الأمطار، ومن أهم هذه السدود سد مأرب في اليمن.
وفي ختام كتابة مقال وصفي عن المطر لا بُدَّ من الإتيان على أهمية شكر الله تعالى على نعمة المطر، فالنعم تدوم بشكر الله تعالى عليها، والتقرب إليه بالطاعات، والبعد عن إتيان المُنكرات، كما ينبغي على الإنسان أن يدعو الله تعالى بأن يُنزل عليه الغيث وألّا يجعله من القانطين المحرومين من نعمة المطر، ومن عجائب قدرة الله تعالى أن جعل المطر من الأسباب التي عذب بها بعض الأقوام السابقة، لتكون الأمطار في هذه الحالات سُقيا عذاب بنزولها بكميات هائلة تُغرق الناس وتُهلكهم كما حدث في قصة سيدنا نوح -عليه السلام- مع قومه.

وصف وجداني عن البحر

البحر عالم من السحر والأسرار ففي البحر يقطن آلاف لا بل مليارات الكائنات الحية، والبحر مصدر الشعر الوجداني فيلجأ معظم الشعراء إلى التغني بالبحر وكثيراً ما يتغنى الشعراء في البحر ففي المقدمات الطليلة وفي شعر الغزل يكتب الشعراء عن البحر، ففي الحقيقة البحر هو ملجأ الشعراء للبوح بقصائدهم والتعبير له بالحزن وبالحب وبالفرح وبكل المشاعر، حتى في الأدب المهجري قاموا بالتغني بالبحر، والبحر أيضاً هو ملجأ الفن من شعر ورسم فغالباً الرسامون يستخدمون تناغم ألوان البحر منهجاً في رسمهم، أو يرسمون صور إبداع الخالق في هذا المنظر الجميل، والأدباء يكتبون آلاف مواضيع ال تعبير عن البحر وفوائده، فالبحر ملجأ الناس تأتي أليه وتحدثه لتقذف كل همهوما بداله وتجرد نفسها من هذه الهموم، إن جمال البحر يأسر القلوب ويستحوذ على النفس فإن لونه الأزرق الباعث للأمل ولمعانه الذي يشرح الفؤاد ومراسم غروبه الت تشبه الخيال أعظم وسائل الجمال.

وصف الطبيعة

الطبيعة لوحةٌ فائقة الوصف والجمال، صاغتها حكمة الخالق -سبحانه وتعالى-، فهي هبة الله للإنسان بكل ما فيها من ماءٍ وهواء وطيورٍ وحيوانات وأنهارٍ وبحارٍ وجبالٍ وسهول ووديان، وهي سرٌ من أسرار الله التي أودعها في الأرض وسخّرها ليعيش فيها الإنسان ويتمتع فيها ويستغلّها كيفما شاء، وهي مصدرٌ للإثارة والسحر المتجدد الذي تحتار به العقول ويأخذ بالنفس بعيدًا جدًا ليحلق بها في فضاءات الدهشة، وهي متحفٌ مجانيٌ مفتوح لا يحدّه حد ولا يُغلق بمفتاح، وفيها ومنها وقود الحياة الذي لا ينتهي إلى أن يشاء الله.
من عجائب الطبيعة أنها قادرة على الإبهار في كل وقت، فهي لوحة مُدهشة ترسمها يد الخالق وتُزينها بكل الألوان والأشكال، ولا يُضيرها تقلّب الأيام ولا الفصول، فهي قادرة على التجدد وتحدّي الرتابة والملل، فسماؤها تصفو وترتدي زُرقتها الوادعة أحيانًا، وأحيانًا أخرى تتجهم وتتلبّد بالغيوم، والأرض أيضًا تُبدّل أثوابها في كل وقت، فالطبيعة عروسٌ غانية لا يُعجبها الثوب الأخضر دون الأصفر، ولا يليق بها أن ترتدي البياض في الشتاء وتظلّ به، فهي تلبس كل أثوابها وتخلع عنها ما تشاء لتُعلن تقلب فصولها.
في وصف الطبيعة تحتار العين من أين تبدأ النظر، ويحتار القلب فيما يُحب أكثر، ويعجز اللسان عن قول كل ما يمكن قوله في وصفها، ففي كل جزءٍ من أجزاء الطبيعة بحرٌ من الغرابة والأسرار لا تُدركه العقول بشكلٍ كامل، وفي كل ركنٍ منها فرصة للتأمل والتعلّم، فالطبيعة أكبر مُعلّم، وفيها تبدو الأشياء على سجيّتها دون تكلف أو تصنع، وما من شيءٍ يكسر حاجز السكينة فيها سوى الأيادي الخفية التي تُشوّهها أحيانًا مثلما يفعل فيها البشر، لكنها رغم ذلك فإنَّ الطبيعة قادرة على أن تُعين نفسها على الصبر والمقاومة والتجدد لأنها معجزة كاملة ومتكاملة، وكلّ ما فيها من أكبره إلى أصغره يُشكلُ حالة استثنائية خاصة فيه.



331 Views