مقدمة عن الصدقة

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 14 نوفمبر, 2021 7:25
مقدمة عن الصدقة

مقدمة عن الصدقة، في هذا المقال سوف نقوم بسرد تعبير عن الصدقة، ومقدمة عن الصدقة، وفضل الصدقة، وفوائد الصدقة، وأنواع الصدقة، وأحاديث نبوية عن الصدقة، وخاتمة عن الصدقة.

مقدمة عن الصدقة

للصدقة ثواب وأجر كبير يحصل عليه كل متصدق في سبيل الله في الدنيا والأخرة، حيث أنها تعطي للإنسان أكثر من ما يقوم بإنفاقه من المال ولكي يكون الأجر كاملا يجب أن يكون مال الصدقة حلالا خالصا لوجه الله، وأن يكون الغرض الحقيقي من الصدقة هو مساعدة الأخرين وتنفيذا لأوامر الله سبحانه وتعالى، وليس بغرض الفخر والتعالي أو الشهرة، ويجب أن تحسن معاملة من تتصدق إليهم، وكذلك من الأفضل أن تكون الصدقة في السر حتى توفر لصاحبها النية الطيبة والإخلاص لله سبحانه وتعالى.

فضل الصدقة

– الصدقة سراً هى القادرة على أن تطفئ غضب الله جل وعلى، فكان الصالحين قديماً عندما يقوموا بعمل ذنب يسارعون بإخراج صدقة في السر، لأنهم يعلمون أنها ترضي الله فيرضى عنهم، وهي السبيل لتكفير الكثير من الذنوب والخطايا، والصدقة هى الدواء من كل مرض وسقم ووجع، فقد وعد الرسول صلَّى الله عليه وسلم أصحاب الصدقات بأن لا يكون من بين أهلهم مريض.
1. قيل من أحد الصالحين أن الصدقة تكون بيد الله سبحانه وتعالى، يضاعف للمتصدق أجره ويضاعف له أيضاً الرزق فيجعله له في كل ما يمسك به يده.
2. هناك باب في الجنة يحمل اسم “أصحاب الصدقات”، يدخلها من كان مداوماً على صدقة خالصة لوجه الله تعالى، لا يبتغي بها شيء غير رضا الله.
3. تقوم الصدقة بجعل نفس المؤمن تتعود على العطاء للآخرين والتخلص نهائياً من البخل، وهي صفة نهانا عنها الله سبحانه وتعالى، ويضاعف للمتصدق أجره ويضاعف له أيضاً الرزق فيجعله له في كل ما يمسك به يده.
4. عندما يقوم أحدنا بالصدقة فذلك يدخل السرور والفرح وتفريج كرب غيرنا، وهذا يجعل الصدقة سبب في فك كربة مؤمن، ومن فك عن مؤمن كربة في الدنيا فك الله عنه سبحانه وتعالى كربه من كرب يوم القيامة.
5. من أجمل الصدقات هي الصدقة الجارية التي تدخل المنفعة لصاحبها في حياته وبعد مماته.

فوائد الصدقة

1. صاحب الصدقات قد وعده الله سبحانه وتعالى أن يكون يوم القيامة هادئ النفس يتمتع براحة بال واطمئنان عظيم، لأنه يتمتع بظل الله ورحمته.
2. الصدقة هى الطريق السريع للتقرب من الله سبحانه وتعالى، وأن يشعر المتصدق دائماً بمحبة الله له والأنس به عندما ييسر له طريقاً للصدقة لم يكن يعلمه.
3. تقوم الصدقة بتنقية المال وزيادته عن طريق البركة التي يضعها الله سبحانه وتعالى فيه، فالصدقة لا تنتقص أبداً من المال.
4. تقوم الصدقة برفع البلاء المكتوب عن صاحبها، وتدفع عنه أي مكاره من الممكن أن تحدث له أو لمن يحب.
5. تعد الصدقة هى البرهان الأول على إيمان الفرد وصدقه، لأنه يؤمن بحق المسكين والضعيف في ماله.
6. يأتي المتصدق يوم القيامة يوم الحر الكبير والعرق، حتى الغرق وعذاب الآخرين يأتي هذا المتصدق فيقف في ظل عرش الله جزاءاً لما قدمه من صدقات لغيره من الناس.

أنواع الصدقة

– صدقة العلن، وهي الصدقة التي يعلن عن إخراجها، وذلك ليقضي الناس بالمتصدق، وبشكل عام الأقربون أولى بالصدقة والمعروف، فأولى الناس بأموال المتصدق هو أبناءه وأهله، بل لا يجوز التصدّق على الأجنبي في حال حاجة أهل المتصدّق وعياله، ويجوز التصدّق على أهل الذمة والأسرى من المحاربين، لقول الله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).
– الصدقة الجارية، والصدقة الجارية تعني الصدقة المستمرة والباقية، أي التي تبقى مدة طويلة ويستمر أجرها حتى بعد موت صاحبها، أمّا الصدقة التي لا تبقى فهي التصدّق بالمال بالطعام على الفقراء، فهذه الصدقة فيها من الأجر والثواب الجزيل ولكنها لا تبقى إذ إن أجرها يؤخذ مرة واحدة عند إعطائها للفقير، “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”.
– صدقة السر، وهي أن تتصدق بالأموال في الخفاء دون أن يعلم أحد ما تصدقت به، وقد ورد في ذلك قول الله تعالى: ﴿إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾.

أحاديث نبوية عن الصدقة

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ))؛ رواه البخاري ومسلم.
– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك ) رواه البخاري ومسلم.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كُلُّ امْرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ).
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يتصدق المرء في حياته بدرهم خير له من أن يتصدق بمائة عند موته».
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء”.

خاتمة عن الصدقة

الصدقة هي عبادة عظيمة يستطيع بها الإنسان أن يتقرب إلى رب العباد، وقد تم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وذلك بالعديد من آيات القرآن، وكذلك الأحاديث، فقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى الصدقة حينما قال : “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”، فالابتسامة صدقة في وجه الآخرين والكلمة الطيبة صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، فتصدقوا تسعدوا.



1170 Views