مقدمة عن ثورة المعلومات

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 16 سبتمبر, 2021 12:48
مقدمة عن ثورة المعلومات

مقدمة عن ثورة المعلومات نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم أهمية ثورة المعلومات بالإضافة إلى نشأة ثورة المعلومات كل هذا وأكثر تجدونه في ذلك الموضوع والختام تأثيرات الثورة المعلوماتية .

مقدمة عن ثورة المعلومات

يدل لفظ ثورة على حدوث تعديل أو تغيير في البناء الشكلي أو الجوهري للمجالات كافة وفي الآونة الأخيرة ظهر ما يُعرف بمصطلح ثورة المعلومات ويُعتبر ظهور ثورة المعلومات أحد أهم الأحداث التاريخية في الحياة الإنسانية، فقد أدّت ثورة المعلومات إلى ظهور نظام لإنتاج الثروة قائم بشكل أساسي على العقل، وليس على الآلات والعضلات كما في السابق، فالمعرفة هي مفتاح نمو الاقتصاد وتطوره في القرن الواحد والعشرين، وقد أدّت ثورة المعلومات والعالم الرقمي والمعرفة إلى ظهور ما يُعرف بمجتمع المعلومات الذي تمثّل بإنتاج المعلومات ومعالجة البيانات التي ساهمت في وجود نشاط إنساني منظم. كما استطاعت الثورة المعلوماتية وما تضمّنته من تكنولوجيا حديثة للاتصالات من تخطي كل من الزمان والمكان، حيث تم نقل الصورة والصوت معاً وبشكل تلقائي عن طريق الأقمار الصناعية وشبكتها المجهزة بالحاسوب، حيث أصبح بالإمكان التواصل مع أي شخص في أي وقت وفي أي مكان حول العالم بشكل فوري.

أهمية ثورة المعلومات

-تعتبر ثورة المعلومات عنصرا هاما وفعالا في ظهور احدث التقنيات المتبعة في الحياة، وقد ساهمت هذه الثورة في زيادة الانتاج وفي الادارة الجيدة للثروات الطبيعية الموجودة في الحياة، وفي الاستخدام الجيد في الموارد البشرية المتفوقة واستثمارها لتطوير الحياة العملية اكثر فأكثر وتستخدم ثورة المعلومات العقل المدبر لتطوير وتنمية الاقتصاد وجعله أكثر سهولة حيث ان الاعتماد على المكننة ساهمت في جعل الامور اكثر سهولة واقل تعقيدا ولا تستغرق الكثير من الوقت كما كانت سابقا.
-كما ان العالم الرقمي هو عالم سريع الاندماج وسريع العطاء ويساهم في تطوير النظام المعلوماتي وتفعيله كما يساهم في جعل البيانات اكثر سهولة في المعالجة وطرق الاستبيان والوصول الى نتائح فعالة وسريعة.
-تخطت ثورة المعلومات بالتكنولوجيا كل العوائق في الزمان والمكان. وما أحدثته من تطورات بالاعتماد على عالم الفضاء أحدث نقلة نوعية، حيث ان الأقمار الاصطناعية ساعدت على التطور وعلى تحديث العالم من خلال التكنولوحيا الحاصلة، فالصورة والصوت من خلال البث عبر الشاشات ونقل الأحداث العالمية الحاصلة والتواصل الجاري في نفس اللحظة في مختلف بقاع الأرض، فهذه الثورة المعلوماتية جعلت من بقاع الأرض البعيدة قريبة جدا عبر هذا التواصل السريع.

نشأة ثورة المعلومات

– يُرجِع الباحثون بداية الثورة المعلوماتيّة إلى أوائل الثمانينات من القرن الماضي، حيث ظهر الحاسب الآلي وأصبح استخدامه يتم على نطاقٍ واسعٍ، ثم عكف العلماء على تطوير التقنيات المختلفة التي تجعل بإمكان الإنسان القيام بالكثير من العمليات في آنٍ واحدٍ مما يوفّر عليه الوقت والجهد، فأصبح ذلك ممكناً حيث يمكن للشخص أن يرسل المعلومات ويستقبل معلومات جديدةٍ، ويجري عمليات التعديل على معلوماتٍ أخرى في الوقت نفسه.
– وارتبطت الثورة المعلوماتيّة بتطور جهاز الحاسوب؛ فبعد أن كان بحجم غرفةٍ كبيرةٍ وصل الآن إلى أحجامٍ صغيرةٍ جداً يمكن للشخص وضعها في جيبه، كما أنّ سرعتها في تبادل المعلومات ازدادت، وتطورت التقنيات المستخدمة فيها ليصبح بإمكان الأشخاص تبادل الصوت والصورة وإرسال الفيديوهات بشكلٍ مباشرٍ.
– كما ارتبطت أيضاً بتطور وسائل الاتصالات التي أصبحت مشبوكةً الآن مع الشبكة العنكبوتية بالإضافة إلى شبكات الاتصالات المختلفة، وأصبح يمكن للشخص الذي يحمل هاتفاً مدعوماً بخدمة الإنترنت أن يبحث عما يشاء من المعلومات ويرسلها، ويرسل الصوت والصورة ومقاطع الفيديو كما هو الحال عند وجود جهاز حاسب، بل أصبح مجال التنافس بين شركات الاتصالات هو سرعة استقبال الهاتف للبيانات وإرسالها.

تأثيرات الثورة المعلوماتية

1-زيادة الشعور بالغربة 
لقد أدت التغيرات المستمرة والتحولات السريعة في العديد من المجالات الاقتصادية الي حدوث العديد من التغيرات في طبيعة المهن والوظاف ، وأيضاً ظهور العديد من المهن الجديدة ، وأدي ذلك الي لجوء بعض الافراد الي تطوير مهاراتهم لكي يواكبوا عجلة التطور ، وكذلك فقد العديد من الاشخاص وظائفهم أو لجوء إلي تغيرها ، ونتيجة لذلك زادت نسبة معدلات البطالة داخل المجتمع ، وزادت السلبيات داخل المجتمع واختفت الايجابيات وذلك نتيجة الي لجوء بعض الافراد الي المقارنات بين المجتمع الذين يعيشون فيه وبين المجتمعات الاخري ، مما خلق شعور الغربة.
2-التأثير على مشاركة المرأة داخل المجتمع 
مع حدوث الثورة المعلوماتية زادت نسبة مشاركة المرأة في العديد من مجالات التنمية المختلفة والتي تتمثل في مجالات الاتصال والمعلومات والخدمات الأخرى ، كذلك غيرت الثورة المعلوماتية نظرة المجتمع للعديد من أفراد المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة ، عن طريق إتاحة العديد من الفعاليات لمشاركتهم في جميع مجالات الحياة.
3-سرعة انتشار المعلومات 
لقد ازداد معدل نمو المعلومات وتراكمها في أواخر القرن العشرين ، نتيجة لظهور العديد من مجالات العلوم ، وبالتالي زيادة في معدل إنتاج المعلومات المختلفة ، وبمرور الوقت تضاعف حجم المعلومات ، وظهرت العديد من الكتب المختلفة في شتي المجالات وأيضاً الوثائق المتنوعة ، ونتيجة لهذه الزيادة تم اللجوء إلى استخدام العديد من التطبيقات التكنولوجية المختلفة التي ترتبط الشبكات المركزية والفرعية التي تخص قواعد المعلومات ، ومن ثم تسهيل حفظ ونشر المعلومات بشكل سريع.
4-التأثير على مبدأ تكافؤ الفرص
لقد نتج عن ساهمت التكنولوجيا الحديثة والمتطورة واستخداماتها المتعددة في التقليل من مبدأ تكافؤ الفرص وذلك من خلال نشوء العديد من الفرص المختلفة بين العديد من الأفراد داخل مجتمعهم ، فالغني أصبح أكثر غنى والفقير أصبح أكثر فقراً ، مما أثر على نوعية حياة البشر ونمط حياتهم ، والتأثير علي الوظائف التي يعملون فيها وبالتالي التأثير على مستوى المعيشة والدخل.
5-التأثير على البنية الاجتماعية
مع التطور الحادث في مجالات الاتصالات وتوفر العديد من المعلومات حدث فجوة بين فئات المجتمع بين الفئة المالكة للمعلومات وتقوم باستخدامها ومداولاتها ، وبين الفئة الأخرى التي لا تمتلك أي معلومات وتجد صعوبة في الحصول على هذه المعلومات ، ونتيجة لزيادة المعلومات وزيادة وسائل التواصل والاتصال تزداد الفجوة تزداد أبعادها.



547 Views