مكانة المسجد في الإسلام

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 15 يوليو, 2021 11:58
مكانة المسجد في الإسلام

مكانة المسجد في الإسلام وما هو دور المسجد في الإسلام وظائف المسجد في الإسلام أهمية المساجد وعمارتها في الإسلام تجدون كل ذلك من خلال مقالنا هذا

مكانة المسجد في الإسلام

1-فضل إنشاء المساجد وعمارتها، ونظافتها والاهتمام بشؤونها وتزويدها بما تحتاجه من خدمات،أن ذلك العمل دلالة على الإيمان والبشرى بالرحمة والرضوان من الله الكريم المتعال قال جل جلاله في محكم التنزيل: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}(التوبة:18)، وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما قال الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم: إنكم أكثرتم (أي: في الإنكار على ما فعلته)، وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من بنى مسجداً (قال بكير: حسبت أنه قال: يبتغي به وجه الله) بنى الله له مثله في الجنة)) رواه البخاري برقم (439)؛ ومسلم برقم (533).
2- أن المسجد يسمى بيت الله تبارك وتعالى، وفي هذا دلالة على قدسية المسجد ونزاهته، وخلِّوه من الأغراض والمقاصد الدنيوية، وأن من يدخله لابد أن يجعل عمله خالصاً لله تبارك وتعالى وحده لا شريك له قال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً}(الجن:18) قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره: “يقول تعالى آمراً عباده أن يوحدوه في مَحَالِّ عبادته، ولا يُدعى معه أحد، ولا يشرك به”
3- فضل إتيان المسجد والذهاب إليه في كل صلاة، حتى يصير قلب الإنسان معلقاً به قال الله تبارك وتعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}(الأعراف:29)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط)) رواه مسلم برقم (251)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من غدا إلى المسجد وراح أعدَّ الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح)) رواه البخاري برقم (631)؛ ومسلم برقم (669)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)) رواه البخاري برقم (629)، واللفظ له؛ ومسلم برقم (1031)، والشاهد قوله: “ورجل معلق قلبه بالمساجد”.

دور المسجد في الإسلام

1-تربية المجتمع على أساس الوحدة وعدم التفريق بينهم: فالمسجد للجميع فلا يفرق بين أبيض وأسمر، وبين غني وفقير، وبين متعلم وغير متعلم، فالمسجد يجعل أفراد المجتمع كلهم سواسية لا يتعدى فرد على حق فرد آخر، وهذا ما يسمّى الآن بحقوق الإنسان، تربية المجتمع على الشورى
2-المسجد مكان للتشاور في الأمور الدينية وإعطاء الرأي الأصح، فذلك يجعل المجتمع متشاورًا ومتقاربًا في ما بين أفراده، والقضاء على الفقر: ففي المسجد سيتعرف الغني على الفقير ويقدم له المساعدة المادية، أو عن طريق صناديق الزكاة الموجود في المساجد الذي يذهب ماله لفقراء المجتمع نشر المعرفة والعلم بين أفراد المجتمع فالمسجد منبر لطرح المواضيع العلمية الحياتية بجانب المواضيع الدينية، فينتج مجتمع متعلم ومثقف.

وظائف المسجد في الإسلام

1-التربية والتعليم
كلها وظائف قام بها المسجد من خلال حلق الذكر والعلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن، ويعلمه أصحابه، ويفسر لهم أحكامه ومضامينه، وكل ذلك في صور شتى كالقراءة في الصلاة وخطب الجمع والأعياد وصلوات الكسوف والاستسقاء والدروس الأخرى بعد الصلوات والمواعظ، وإجابته صلى الله علية وسلم على أسئلة الصحابة، وتعبير الرؤى التي كان يعرضها الصحابة على النبي صلى الله علية وسلم، وكان رسول الله دائما معهم مرشدا وموجها
2-الوظيفة القضائية
وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يفصل بين الخصومات ويقضي بين المتخاصمين في مسجده صلى الله عليه وسلم. ومضى الحال على ذلك في عهد الخلفاء الراشدين من بعده. في المسجد يحكم القرآن ويعرف القول الفصل في الأحكام والحدود، والشهادة بأهميتها

أهمية المساجد وعمارتها في الإسلام

1-يذهب الناس للمساجد ليس لأن المساجد هي التي تحتاجهم، بل نحن من نحتاج للذهاب إلى هذا المكان المقدس، لنشعر بالراحة والاطمئنان الداخلي، الذي لا يحتاج إلى المال لنذهب إليه، بل هذا المكان الذي لا يفرق بين شخص وآخر، ولا يعرف أي فروق اجتماعية، ولا يفرق بين غني وفقير.
2-وعند ذهابنا للمساجد يفرح الله بعبده أمام ملائكته ويتباهى بالعبد الذي يؤدي الصلاة بالمسجد، ولم تخذل المساجد أحداً منذ أن شيدت في الأرض، حيث كانت المكان الذي يجتمع فيه الجيوش والقادة قبل الحروب فكان المسجد لهم مصدر الأمان والحماية.



650 Views