مكونات الغذاء الصحي والهرم الغذائي

كتابة افنان الرويلي - تاريخ الكتابة: 13 مارس, 2021 12:46 - آخر تحديث : 20 ديسمبر, 2022 1:29
مكونات الغذاء الصحي والهرم الغذائي

مكونات الغذاء الصحي والهرم الغذائي فوائد الهرم الغذائي الهرم الغذائي بالتفصيل ترتيب الهرم الغذائي كل ذلك في هذه السطور التالية.

مكونات الغذاء الصحي والهرم الغذائي

1- مجموعة الكربوهيدرات
​وهي المجموعة الكبرى، التي تشكل قاعدة هذا الهرم، هي كالخبز، الأرز والمعكرونة، وينصح بـ 6-11 حصة يومية من هذه الأغذية؛ مما أحدث ضجة كبيرة وردة فعلية عكسية تجاه هذا المخطط من قبل أخصائيو الغذاء، الذين أثار حفيظتهم عدد الحصص الكبيرة، واعتبروه مسؤولاً بشكل كبير عن انتشار البدانة بشكل مفرط في الولايات المتحدة، واتهموا وزارة الزراعة التي أصدرت المخطط، بالرشوة والانصياع لصناعيي منتجات المعجنات والألبان، وزيادة حصصهم على حساب الخضار والفواكه التي كان من المفترض أن تشكل قاعدة الهرم.
2- مجموعة الخضار والفواكه
وهو المستوى الثاني، هنا يجب أن نفرق من الناحية الغذائية بين الخضار والفاكهة:
فالخضار هي الجزء من النبات الصالح للاستهلاك البشري ويملك قيمة غذائية، تتميز الخضار بطعم مقبول بشريّاً، إلا أنه ليس حلواً كالفاكهة، وينصح بكمية يومية تقدر بـ 3-5 حصص.
أما الفاكهة، فتعرف من الناحية الغذائية على أنها الجزء النباتي الحلو الذي يحمل البذور (وقد لا تحمل بذوراً في أحيان أخرى كالموز لأنه نتيجة اصطفاء صناعي عُدل وراثيّاً عبر عدة أجيال)، وينصح بتناول 2-4 حصص يومية.
3- مجموعة مشتقات الألبان والبروتينات
كما نرى في المخطط، يقسم هذا المستوى كسابقه إلى قسمين:
على اليسار يوجد قسم الألبان الذي يحوي الحليب، اللبن (الزبادي)، والجبنة كمثال، وتم تحديد 2-3 حصص يومية كعدد مثالي من هذه المجموعة الغذائية.
على اليمين نرى قسم البروتينات الحيوانية والنباتية، وذكرت في الرسم اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، إضافة إلى البيض والبقوليات وبعض أنواع المكسرات، وينصح بتناول 2-3 حصص أيضاً من هذه المجموعة يوميّاً.
4- الدهون، الزيوت، المحليات
وضعت هذه في قمة الهرم الغذائي للدلالة على قلة الكمية التي ينبغي علينا تناولها من هذه المواد الغذائية، أي بعبارة أخرى: علينا تجنب استهلاك هذه المواد الغذائية قدر الإمكان.

فوائد الهرم الغذائي

هناك العديد من المميزات والفوائد التي يقدمها الهرم الغذائي، ولا سيما أن تلك الميزات تتمثل في:
– يعتبر النظام الصحي واتباع الهرم الغذائي، أمر مهم للغاية، حيث يحافظ على الصحة العامة للإنسان.
– يحمي من التعرض للأمراض والأزمات القلبية.
– أتباع الهرم الغذائي وتحديد كميات الأكل، يعمل على الحفاظ على الوزن مثالي.
– يساعد في تغذية الأطفال بشكل سليم، ومنحهم ما يفيدهم، والاعتدال فيما لا يفيد.
– التعرف على السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان في كل وجبة من وجباته.
– التركيز على تناول الوجبات المفيدة، والمساعدة على تناول الخضروات والفاكهة.
– التعرف على كافة المجموعات الغذائية، وإعداد الوجبات المفيدة، خاصة للأطفال.
– تنويع الأطعمة الغنية بفوائد الغذاء الصحي ، وتناول الأصناف المغذية والمفيدة، وتناول الخضروات والاهتمام بالتعرف على فائدة كل منهم.
– الانتباه للجسم ومعرفة ما ينفعه، ونبذ ما يضره.

ايجابيات اسلوب الهرم الغذائي:

إظهار التنوع وتوسيع الخيارات: إذ أكدنظام هرم الغذاء على أهمية النظام الغذائي المتوازن المتنوع عن طريق توزيع الأغذية في عدة مجموعات، ووضع عدد من الأمثلة على كل مجموعة مما يشجع على تنويع مصادر الحصول على الحد الأدنى من كل مجموعة غذائية.
وضع الحدود: ما يميز الشكل الهرمي عن غيره هو الفرق الواضح بين قاعدة الهرم وقمته، فهو يضع في القمة الأغذية الضارة والتي يجب الابتعاد عنها كالشحوم والزيوت، ومع أن بعض الزيوت النباتية غير المشبعة مفيدة جدّاً للوقاية من تصلب الشرايين وتثبيت الكوليسترول في الحدود الطبيعية، إلا أنه من الأفضل دوماً نصح الناس بالتخفيف من تناول الشحوم بشكل عام، لأنهم غالباً ما سيختارون الزيوت غير المفيدة عندما يترك المجال مفتوحاً.

سلبيات نظام الهرم الغذائي:

مع ذلك تعرض هذا النظام لنقد شديد للعديد من الأسباب التي كانت محقة في معظمها، وهذه أهم سلبيات الهرم الغذائي:
الغموض في تحديد “الحصة” الغذائية:
فهذا المصطلح مطاط ويفتقر لتعريف دقيق، يحتسب لوزارة الزراعة الأميركية وضع الكثير من الأمثلة على الحصة من كل غذاء، كنصف كوب من الأرز أو المعكرونة بالنسبة للكربوهيدرات، تفاحة أو موزة مثلاً بالنسبة للفواكه، لكن من الصعوبة تعميم هذا التعريف على جميع الأغذية، ويصبح شبه مستحيل إذا شملنا ضمنه مطابخ أخرى كالمطبخ الشرقي أو الإيطالي أو الصيني مثلاً، لأن ذلك يضاعف عدد الأطعمة الواجب تحديد الحصة منها إلى عدد يتعذر قياسه.
اشتراك الأغذية في المكونات الغذائية:
فتمثيل الهرم لا يحتسب البروتينات التي نتناولها عن طريق الألبان مثلاً، ولا يعطينا طريقة لتعديل مدخولنا اليومي من اللحوم حسب استهلاكنا من منتجات الألبان، وعلى صعيد آخر، هو لا يساعدنا على تعديل وارد الزيوت إذا اخترنا تناول البروتينات النباتية الحاوية على كمية كبيرة من الزيوت بدلاً من البروتينات الحيوانية، فهي لا تدخل ضمن القسم الخاص بالزيوت، وتزداد هذه المشكلة تعقيداً كلما تعددت الخيارات أمام المستهلك، وتنوعت المركبات الغذائية ضمن الصنف الطعامي الواحد.
المبالغة الغريبة في تقدير الحصة اليومية من الكربوهيدرات والألبان:
إذ يقال أن المخطط الأساسي لم يكن يبدو بنفس الشكل، وشكلت الخضار والفاكهة قاعدة الهرم، إلا أنه تعرض للضغط عبر اللوبيات الاقتصادية من أصحاب رؤوس الأموال المستثمرين في مجالي المعجنات والألبان الذين كانوا ليفقدوا الكثير من أرباحهم إذا نُشر ذلك النموذج وطبق على نطاق واسع، مما أفقده المصداقية لدى نسبة كبيرة من الشعب.
عدم مراعاة المتغيرات:
فهو لا يأخذ بعين الاعتبار عمر الشخص، وزنه، جنسه، طبيعة جسمه من الناحية الاستقلابية أو حتى نشاطه الجسدي اليومي، ولا يقدم تعليمات مفيدة فيما إذا كان الشخص يريد زيادة وزنه أو التخفيف منه مثلاً، كل هذه المشاكل تعذر الوصول إلى حل لها عبر هذا المخطط البدائي.



599 Views