مواصفات حجر النيزك المريخي

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 18 مارس, 2022 9:24
مواصفات حجر النيزك المريخي

مواصفات حجر النيزك المريخي نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوتعة أخرى من الفقرات المميزة مثل نبذة عن نيازك المريخ و حضارات استخدمت حجر النيزك قديمًا و الختام مصادر النيازك تابعوا السطور القادمة.

مواصفات حجر النيزك المريخي

– القابلية المغناطيسية:
تنجذب معظم أحجار النيازك ومن بينها النيزك المريخي للمغناطيس نظرًا لاحتوائها على الحديد والنيكل بنسبة عالية.
– الوزن:
يكون وزن النيازك بشكلٍ عام أثقل من الصخور الأرضية التي تتساوى معها في الحجم وذلك لاحتواء النيازك على مقدارٍ أكبر من الحديد والنيكل.
– اللون:
يكون لون حجر النيزك المريخي أسود لامع في حال سقط حديثًا من الفضاء، وذلك نتيجة تكون قشرة خارجية على سطحه بسبب الاحتكاك والتآكل الذي يتعرض له أثناء عبوره للغلاف الجوي للأرض، وفي حال كان حجر النيزك قديمًا أي مضى زمنٌ طويل على سقوطه ووجوده في الأرض فيكون ذو لون بني صدئ.
-الكثافة:
تتاروح كثافة النيازكومن بينها النيزك المريخي غالبًا من 3.0 إلى 3.7 غرام لكل سنتيمتر مكعب، وهي أكثر كثافة من معظم صخور الأرض.
– الحجم:
للنيازك المريخية أحجام مختلفة، فبعضها يبلغ قطره مليمترات فقط وبعضها يصل إلى عدة أقدام، ويعد نيزك هوبا أكبر نيزك معروف، إذ يبلغ عرضه حوالي 2.7 متر تقريبًا، بينما بقدر عرض حجر النيزك هولبروك بسنتيمتر واحد فقط.
-الشكل:
غالبًا ما تكون أحجار النيزك المريخي غير منتظمة وذات حواف مستديرة، ونادرًا ما يكون شكلها مستديرًا، بعضها يكون ذو سطح أملس خالي من الثقوب والبعض الآخر يمتلك خطوط رفيعة تشبه بصمة الإبهام على سطحه ناتجة عن الذوبان والتآكل الشديد الذي يحدث لمكونات النيزك أثناء عبوره للغلاف الجوي.

نبذة عن نيازك المريخ

-خلال قرون من الزمان سقطت الكثير من النيازك من كوكب المريخ علي سطح الأرض بعضها بلغ وزنه 18 كيلوجراما. و ساهمت هذه النيازك خلال عقود في الكشف عن تركيب تربة المريخ ودفعت العلماء الي التوقع بوجود حياة قديمة نشأت علي سطح المريخ منذ ملايين السنين. ودغعت هذه الاكتشافات وكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية الي تبني مشروعات ضخمة لمركبات فضاء تدور حول الكوكب وأخري تهبط علي سطحه لاستكشاف هذه الحياة والبحث عن اثارها.
-النيزك المريخي هو صخرة من صخور قشرة المريخ. اندفعت من علي سطحه نتيجة لتعرض الكوكب لصدمة من كويكب أو مذنب ثم سقطت علي سطح الأرض. ومن 53000 نيزك اكتشف علي سطح الأرض هنالك 99 نيزك منهم فقط تم تصنيفه علي أنه نيزك مريخي.
-ويتم تصنيف النيزك علي أنه مريخي عن طريق مطابقة تركيب العناصر والنظائر المشعة لتركيب الصخور والغلاف الجوي علي كوكب المريخ الذي تم الكشف عنه عن طريق مركبات الفضاء وفي ثمانينيات القرن العشرين كان واضحا أن مجموعة النيازك SNC والتي تمثل النيازك الثلاثة الشهيرة شيرجوتي ونخلة وشاسيني تختلف كثيرا عن باقي النيازك في تركيبها.
-ومن هذه الاختلافات عمر التكوين الصغير ووجود نظائر مشعة مختلفة لعنصر الأكسجين وبعض التشابه بين التركيب الكيميائي لها وتركيب بعض صخور المريخ التي كشفت عنها مركبتي الفضاء فايكينج.وفي عام 2000 أكدت دراسة وجود 14 نيزك من المريخ وأكدت ان احتمال انهم ليسوا من المريخ ضئيل جدا.

حضارات استخدمت حجر النيزك قديمًا

اكتشفت النيازك منذ القدم، وكان العديد من الحضارات القديمة تُفسر ظهور هذه النيازك بأسلوب مُختلف، ومن الحضارات التي استخدمت حجر النيزك قديمًا:
-الحضارات الرومانية والإغريقية:
كان يعتقد كل من الإغريق والرومان قبل الميلاد على أنَّ النيازك عبارة عن علامات وإشارات تُنذر بوقوع شيء جيد أو سيء إلى حدٍّ ما، وفي ربيع عام 44 قبل الميلاد، تم تفسير النيزك الذي ظهر على أنّه علامة على تأليه يوليوس قيصر بعد مقتله.
– الحضارة المصرية:
استخدم العلماء المصريون النيازك كمصدر قديم للحديد، ويعود ذلك إلى حوالي 3400 قبل الميلاد، حيثُ إنَّ الحديد في القدم كان من المواد النادرة والغريبة والتي يعود مصدرها أحيانًا إلى النيازك.
– القبائل الأمريكية الأصلية:
قامت العديد من القبائل الأمريكية في القدم بتمجيد قطع وشظايا من نيزك يُدعى كانيون ديابلو، وهو عبارة عن نيزك حديدي ضخم قام بحفر حفرة نيزك الشهيرة في ولاية أريزونا منذ حوالي 50000 عام.

مصادر النيازك

-يُرجح العلماء أن مصدر معظم النيازك أتى من أجزاء من الكويكبات الموجودة بين مداري كوكب المريخ والمُشتري، حيث انفصلت هذه الأجزاء عن كويكباتها بفعل قوى الجاذبية لكل من الشمس والمُشتري أو نتيجة اصدامها بأجرام سماوية أخرى، وذلك قبل ما يُقارب 4.56 مليار سنة أي في عهد مُبكر من تاريخ النظام الشمسي بأكمله، وقد أدّى انفصال تلك الاجزاء عن كويكباتها إلى إخراجها من مدارها الشمسي إلى مدارات قريبة من كوكب الأرض، وكما تم الإشارة سابقاً فإن قمر الأرض وكوكب المريخ يُشكلان مصدراً ضئيلاً لبعض النيازك التي تصل إلى سطح كوكب الأرض، وتكونت تلك النيازك نتيجة اصطدام قوي لبعض الأجرام السماوية بالقمر أو المريخ مما أدّى إلى إطلاق بعض الحطام الذي وصل إلى مدارات قريبة من الأرض.
– استطاع العلماء تمييز النيازك التي كان القمر أو المريخ مصدرها عن غيرها من النيازك؛ فصخور النيازك المريخيّة تمتاز بخصائص كيميائيّة ومعدنيّة مُختلفة عن الصخور الأرضيّة وصخور النيازك الأخرى، كما أمكن تمييز النيازك المريخية من خلال قياس نسبة وجود الغازات الموجودة في آثار وصول النيازك المريخية إلى الأرض مع نسبة مكونات الغازات الموجودة في الغلاف الجوي للمريخ والذي تم التعرُف إليه من خلال برنامج فايكينغ لناسا التي تم إطلاقها في العام 1976م.
-كما تم تحديد النيازك التي تشكلت من القمر نتيجة التعرُف على خصائصها الكيميائية والمعدنية المُطابقة لخصائص صخور سطح القمر من خلال مهمات الاستكشاف العلمي التي قامت بها البعثات الفضائية أبولو ولونا ، ولا يملك العلماء أدلّة مؤكدة على وجود نيازك تشكلت من كواكب أخرى ككوكبي الزُهرة وعُطارد، حيث يتم حالياً دراسة العديد من النيازك الموجودة على سطح الأرض لتحديد ذلك بمساعدة مسبار فضائي (Messenger) التابعة لوكالة ناسا الفضائيّة بالإضافة إلى العديد من البيانات المُستمدة من مركبات فضائية مُختلفة كمركبة فيغا 1 ، و فيغا 2  ومركبة مركبة ماجلان الفضائية  وغيرها من المركبات الفضائية الأخرى.



764 Views