موضوع عن الإبداع نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا ويتكون من مقدمة عن الإبداع وفوائد الإبداع للمجتمع ومعوقات الإبداع كل هذا وأكثر تجدونه في هذا الموضوع والنهاية خاتمة عن الإبداع.
محتويات المقال
موضوع عن الإبداع
عناصر الموضوع
1- مقدمة عن الإبداع
2- فوائد الإبداع للمجتمع
3- معوقات الإبداع
4- خاتمة عن الإبداع
مقدمة عن الإبداع
تعدّ كلمة إبداع في اللغة العربية كلمةً غنيّةً بالمعاني المتّصلة بمعنى الخلق الّذي يرتبط بالكلمة في أصلها الانجليزي والتي تعني creativity . فالبديع والبدع في لسان العرب هو الشيء الّذي يكون أوّلاً ويقال عن مبدع الشيء: إنّه مبدعه بدعاً، وابتدعه: أي اخترعه على غير مثال. يعدّ الإبداع تفاعلاً لعدّة عوامل عقليّة وبيئيّة واجتماعيّة و شخصيّة، وينتج هذا التفاعل بحلول جديدة تمّ ابتكارها للمواقف العمليّة أو النظريّة في أيٍّ من المجالات العلميّة أو الحياتيّة، وما يميّز هذه المجالات هي الحداثة والأصالة والقيمة الاجتماعيّة المؤثّرة؛ فهي إحدى العمليّات التي تساعد الإنسان على الإحساس وإدراك المشكلة، ومواقع الضّعف، والبحث عن الحلول واختبار صحّتها، وإجراء تعديل على النتائج، كما أنّها تهدف إلى ابتكار أفكار جديدة مفيدة ومقبولة اجتماعيّاً عند تطبيقها، كما تمكّن صاحبها من التوصّل به إلى أفكار جديدة واستعمالات غير مألوفة، وأن يمتلك صفات تضمّ الطلاقة، والمرونة، والإسهاب، والحساسيّة للمشكلات، وإعادة تعريف المشكلة وإيضاحها ويعدّ الإبداع أحد العمليّات الّتي تؤدّي إلى تطوّر نتاجات تتّصف بالحداثة والجديّة من خلال تمويل أشياء في بيئة الإنسان، ويجب أن يستند إلى معاييرٍ ومبادئ وضعها الإنسان.
فوائد الإبداع للمجتمع
الإبداع هو الدافع والمحرك الأساسي للاقتصاد العالمي، وهو من يدفع المجتمع للأمام، حيث أنه أصبح أهم مطلب للنجاح بناءً على ما يمر به العالم من تحديات ومشاكل عالمية ، وتتمثل أهمية الإبداع للمجتمع فيما يأتي:
-يعزز الخبرات والكفاءات
تتمثل أهمية الإبداع الإداري في تطوير أفكار جديدة مما يساعد على تعزيز الخبرة والكفاءة عند الشخص المبدع، فبدون المبدعين وأفكارهم المختلفة وخبراتهم لما وُجدت أي من الفنون المختلفة والكتب والتكنولوجيا الموجودة حاليًا.
– يزيد من التواصل الاجتماعي
الإبداع يساعد في التواصل مع أشخاصٍ آخرين ممن يفعلون نفس ما نفعله، وهذا يزيد من عملية التواصل الاجتماعي مع الآخرين وزيادة الارتباط بالمجتمع، سواء كان التواصل من خلال تبادل الأفكار مع الآخرين، أو حتى التواصل الصامت كأن يفعل كلًا منا ما يفعله بجوار الآخر في صمت، فإن هذا كله يخلق شعورًا بالاتصال بالآخرين.
-يرفع قيمة المجتمع الثقافية
عندما يبدع الشخص فإنه يرفع من قيمة مجتمعه الثقافية لأنه يضع شيء من ذاته فيما يقوم به، فيكون فنه أو مهارته انعكاسًا لذاته، وستظل أعماله حتى لو كان يقلد فيها شخصًا آخر فريدة بطريقةٍ ما.
– يخلق فرص عمل جديدة
يساعد الإبداع في إفساح المجال للرغبة في تعلم صنع أشياء جديدة بسبب المتعة التي نشعر بها عند القيام بالأشياء المبدعة، وتزيد الرغبة في تحسين الأسلوب والنمو في العمل والمهنة، وهذا يساعد في خلق فرص عمل جديدة.
-يرفع اقتصاد الدولة
الإبداع يساعد في توفير المال مما يرفع اقتصاد الدولة، فمن خلال تعلم الناس لكيفية صنع الأشياء بأنفسهم يقل احتياجهم لإنفاق المال على عملية الشراء، وهذا يساعد في رفع اقتصاد الدولة مما يؤثر إيجابيًا على المجتمع فيعد الإبداع أمرًا مهمًا لارتقاء المجتمع وتطوره، سواء من حيث رفع اقتصاد الدول من خلال توفير المال، أو من خلال خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التواصل بين الناس، وزيادة الخبرات والكفاءات.
معوقات الإبداع
-عدم الثقة بالنفس:
قد يتعرّض الشخص المُبدِع للإحباط أو التثبيط من الآخرين؛ بهدف قتل روح الإبداع والابتكار فيه، فالمثبِّطون يُعبِّرون عمّا يناسب أفكارهم، ورغباتهم، وليس عمّا يناسب الآخرين؛ لذا يجب الاستماع إلى الأشخاص المُحفِّزين، والمُبدِعين، والاستفادة منهم.
-الخوف والخجل من الرؤساء:
الخوف، والخجل من المدير، أو المسؤول، وعلى الشخص المُبدِع تجنُّب الخوف، مع الحرص على إطلاق العنان لتفكيره، وقدراته، وإبداعاته. الاعتماد على الآخرين والتبعيّة لهم: فلا يجب على الشخص المُبدِع اتّباع نَهْج الآخرين، بل يجب عليه تَبنّي نهجه الخاصّ القائم على الأدلّة، والاجتهادات المَبنيّة على أُسُس صحيحة وسليمة.
-الخوف من الخطأ والفشل:
قد يقع الفرد المُبدِع والمُبتكِر في الخطأ، أو الفشل، وهذا ليس بعيب أو نقص؛ فالوقوع في الخطأ يُعتبَر بمثابة درس قد يُعلِّم الإنسان الكثير، ويُجنِّبه الوقوع فيه مرّة أخرى؛ لذا يجب ألّا يكون الوقوع في الخطأ عائقاً أمام المُبدِع، بل يجب أن يكون ذلك دافعاً له لمزيد من الإبداع، والابتكار.
-التقيُّد بالعادات:
إنّ التقيُّد بالعادات والسَّير على نمط السابقين دون تفكير أو ابتكار ما هو جديد، يقتل أنواع التفكير الإبداعيّ جميعها؛ فالعادة تُمثِّل استجابة نَمَطيّة ومُتكرِّرة لأفعال سابقة؛ لذا لا بُدّ من تقدُّم الشخص دائماً نحو الأمام، والنظر إلى جوانب الضعف، والقوّة؛ لتقرير الخيار الأنسب، ولتقديم الإبداعات، والابتكارات، مع التنبيه إلى أنّ هناك العديد من العادات والتقاليد التي لا تقبل الاجتهاد والإبداع بما يُخالفها، كالعادات التي توافقُ ديننا القويم، والمنصوص عليها في القرآن الكريم، أو السنّة النبويّة المُطهَّرة، إذ لا بُدّ من احترامها، وتعظيمها كما هي.
-عدم تنظيم الوقت:
قد يقضي الشخص المُبدِع الكثير من الوقت في أداء الأعمال والأنشطة غير المفيدة، بحيث يرى أنّ الوقت لا يُغطّي جوانب الحياة الأساسيّة جميعها، ويجد أنّه لا وقت للإبداع، والابتكار، والتفكير؛ لذا ينبغي على الشخص المُبدِع تنظيم وقته، ووَضْع برنامجه الخاصّ، بالإضافة إلى التقليل من الأنشطة غير المفيدة.
– التسويف والتأجيل:
إنّ من مُعوِّقات الإبداع تأجيل الأعمال والمَهامّ المُقرَّرة إلى وقت لاحق، وعدم المُبادرة، والمُسارعة لإنجازها في أماكن العمل؛ لذا لا بُدّ على الشخص المُبدِع من المُبادرة في عمله، والتخطيط للمهمّة المعروضة؛ بهدف تنفيذها بأسرع وقت مُمكِن.
خاتمة عن الإبداع
إلى هنا نكون قد وصانا إلى نهاية مقالنا بعنوان، موضوع تعبير عن الإبداع بالمقدمة والخاتمة، ووضحنا في هذا المقال مفهوم الإبداع وهو التفكير في أفكار جديدة غير تقليدية لارتقاء المجتمع، كما ذكرنا معوقات الإبداع والعوامل التي تساعدك في التخلص من هذه المعوقات. وحاولنا أيضًا ذكر الفرق بين الإبداع والابتكار حتى لا يختلط الأمر على بعض الناس في النهاية نتمنى أن يكون هذا المقال قد نال على إعجابكم، وإلى اللقاء في مقال أخر.