موضوع عن الرفق بالحيوان سوف نتحدث أيضاً عن أهمية الرفق بالحيوان وجزاء الرفق بالحيوان وخاتمة عن الرفق بالحيوان ستجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
موضوع عن الرفق بالحيوان
عناصر الموضوع
1-المقدمة
2-أهمية الرفق بالحيوان
3-جزاء الرفق بالحيوان
4-خاتمة عن الرفق بالحيوان
المقدمة
الرفق هو اللّين واللّين ضدّ القسوة، وأن يكون الإنسان رفيقًا في شيءٍ ما أيْ؛ ألَّا يُؤذيه، ومعنى الرفق بالحيوان أي؛ أن يكون لينًا معه فيعطف عليه ولا يحرمه ممّا جعله الله مباحًا له كالطعام والشراب وغيرها من الأمور، وكثيرًا ما يستنكر النَّاس ذلك المفهوم -الرفق بالحيوان- ويعدونه نوعًا من الرفاهية التي يمتاز بها المرفّهون من الدول الأجنبية دونًا عن غيرهم، وأكثر من ذلك فقد يستثير ضحكهم أي إنسان يحدثهم عن حقوق الحيوان ويجيبونه بالجواب اللاذع الجاهز دائمًا “وهل تُطبق حقوق الإنسان حتى نلتفت للحيوان”.
الحيوان من هذه النَّاحية لا يقل عن الإنسان، صحيح أنَّ الله كرّم ابن آدم على جميع الخلق، ولكن ليس معنى ذلك أن تحرم المخلوقات الأخرى من حقوقها، ما ذنب ذلك الحيوان الذي لم يرتكب جناية حتى يقاسي من وحشية بعض البشر الذين يجعلونه لعبة يتقاذفونها، وقد يحرمون الأم من أطفالها، مع أنَّ عاطفة الأم وغريزتها لا تقل عن غريزة الأم البشرية، فهل ترضى أي أمٍ أن تحرم من أطفال ويأخذهم منها آخرون حتى يتسلوا بهم.
أهمية الرفق بالحيوان
-الرفق بالحيوان من الأخلاق الرفيعة التي تدل على قيم الرحمة والخوف من الله، فالإنسان عندما يرفق بالحيوان يعود ذلك عليه بالمنفعة، فمثلًا من يملك حصانًا ويقوم برحمته في الصيف بتقديم الماء له وإراحته، يكون هو أول المستفيدين من تلك الرحمة التي ستعود عليه بالبركة في عمله والبركة في عُمر الحصان وصحته.
-رعاية الحيوانات وتربيتهم يؤدّي إلى تطوّر الزراعة.
-الرابطة القوية بين الإنسان والحيوان تؤثّر إيجابيًا من ناحية تحقيق جميع الأغراض الخاصّة بالحيوانات بكل سهولة، وعندما يعتني الإنسان بالحيوان سيعتني الحيوان به وسيحميه بالمقابل.
-للحيوان فوائد اقتصادية كبيرة، كتوفير الغذاء للفرد والمُجتمعات. العناية الجيدة بالحيوان تُقلل من مخاطر انتقال الأمراض إلى البشر. الرفق بالحيوان والإدارة الفعّالة في رعايتهم يُقلل من استخدام الأراضي، كما يُقلل من تغيّر المناخ والتلوّث، ويُحافظ على إمدادات المياه والتنوع البيولوجي.
-سلوك الناس ورفقهم مع الحيوانات يؤثّر إيجابيًا على سلوكهم ومواقفهم اتجاه بعضهم البعض.
-الرفق بالحيوان من كمال الإيمان ومن مظاهر الإحسان.
-الرفق يُنتج مُجتمعًا مسالمًا ومُعافىً من الغل والحقد والعنف.
-الرفق يدل على حسن الخلق وصلاح العبد وفقهه.
– الرفق بالحيوان طريق للفوز بالجنة وسعادة في الدارين.
-الرفق بالحيوان يُساعد الإنسان على نيل الخير ويُنمّي لديه روح التعاون بين الناس.
جزاء الرفق بالحيوان
توافرت النصوص على أن الإحسان إلى الحيوان والرفق به عبادة من العبادات التي قد تصل في بعض الأحيان إلى أعلى درجات الأجر وأقوى أسباب المغفرة، ومن ذلك حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر، فوجد بئرا ًفنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له فغفرله، قالوا: يا رسول الله، إن لنا في البهائم أجرًا؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر” رواه مالك، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال: “فشكر الله له فأدخله الجنة”.
وأخرج مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة بسنده إلى أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إن امرأة بغيا رأت كلبا ًفي يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش فنزعت له بموقها – أي استقت له بخفها – فغفر لها ” فقد غفر الله لهذه البغي ذنوبها بسبب ما فعلته من سقي هذا الكلب.
خاتمة عن الرفق بالحيوان
وفي نهاية موضوعنا ندعو الله أن يرزقنا دائمًا اللين والرحمة في التعامل مع الجميع، فبالرفق ننبذ الكراهية وننشر السلام، فقد أمرنا الدين الإسلامي أن نحسن معاملة الحيوانات وأن لا نؤذيها ـأو نعذبها لما له من عقاب كبير، فقد حرم الدين الإسلامي في كثير من نصوص القرآن والنبوءات بخصوص القسوة على الحيوانات ومنعها من الأكل والشرب أو جعلها تفوق طاقتها، فالحيوانات مخلوقات تخدم البشر في كثير من جوانب الحياة، لكن يجب الاستخفاف بها.