نتائج التلوث البيئي على صحة الإنسان

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 30 يناير, 2022 2:00
نتائج التلوث البيئي على صحة الإنسان

نتائج التلوث البيئي على صحة الإنسان نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أضرار التلوث على النباتات وأثر الإنسان على البيئة والختام أبرز الأشخاص الداعمين للبيئة.

نتائج التلوث البيئي على صحة الإنسان

-تلوث المياه إلى الوفاة، ففي عام 2015م أدى إلى 1.8 مليون حالة وفاة، حيث إن مسببات الأمراض مثل البكتيريا، والفيروسات تنتقل عن طريق المياه، ومُسبّب هذه الملوثات هو النفايات الحيوانية والبشرية، ممّا يؤدي إلى انتشار الأمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد، ومن الجدير بالذكر أن إطلاق النفايات الناتجة عن المزارع، والمناطق الحضرية يؤدي إلى زيادة مسببات الأمراض في المجاري المائية، بالإضافة إلى أن انتشار الملوثات الكيميائية في المياه مثل المعادن الثقيلة كالزئبق والزرنيخ قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية مثل السرطان، واضطراب الهرمونات، وتغيير وظائف المخ، وتجدر الإشارة إلى أن فئتي الأطفال والنساء أكثر عرضةً للإصابة بخطر التلوث من باقي الفئات الأخرى.
– إن تلوث التربة يؤدي إلى زيادة تعريض البشر الذين يعيشون في المناطق المجاورة للتربة الملوثة والأراضي المتدهورة إلى المواد الكيميائية السامة، والضارة، وهذا يؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الجلد، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى التي تنتج عن العمل، أو اللعب، أو العيش في أماكن تحتوي على التربة الملوثة.
-إن لتلوث الهواء آثاراً خطيرة على البشر، فعند تعرض الإنسان لمستويات عالية من الملوثات، قد يؤدي ذلك إلى تهيج العين، والأنف، والحنجرة، ومشاكل في التنفس، والسعال، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بالنوبات القلبية، كما أنّه قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الرئة، والقلب مثل: الربو، ومن الجدير بالذكر أن الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعملون في الخارج هم أكثر عرضة للخطر؛ حيث تساهم غازات الدفيئة التي تنبعث من المركبات، والمصانع في تلوث الهواء، وتعمل على تغيير المناخ، وتغير المناخ يؤدي إلى زيادة نسبة الملوثات المثيرة للحساسية مثل العفن.

أضرار التلوث على النباتات

-تلوث النباتات ينتج عن تلوق الماء ويوجد بعض الأسباب التي تؤدي تلوث المياه ولها آثار سلبية على النباتات، والتي سوف نتعرف عليها وهي كالاتي:
-الترسيب الحمضي الذي يحدث نتيجة عملية الترسيب، عندما يتم انبعاث الغازات الناتجة عن الأحماض إلى الغلاف الجوي والتي تكون ناتجة عن احتراق الوقود وتعود كل هذه المواد إلى الأرض عن طريق الأمطار الحمضية وبعد ذلك تصل إلى التربة والمياه وأيضًا ذلك الرقم الهيدروجيني وتزداد حموضتها ومن المواد الكيميائية مثل النترات والكبريتات والكلوريد التي تصل إلى البحيرات والأنهار مما يضر بالزراعة والنبات.
– نقص المغذيات في النظام البيئي المائي يؤدي إلى نقص أو انخفاض معدل تحلل المواد الغذائية في مياه البحار وتقل أعداد الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات التي تؤثر على دورة الأغذية الطبيعية في البيئة المائية موت بعض النباتات المائية التي تتأثر جذورها من هذه السموم والسبب في حموضة المياه مما يؤدي إلى ضعفها وموتها وهذه المياه الهامشية تؤثر على النباتات ذات الجذور.
-أيضًا ترسيب المنظفات عندما يحدث ترسيب من هذه المنظفات التي يوجد بها نسبة كبيرة من المواد. التي تستخدم في المنازل والنشاطات الصناعية فتصل إلى المسطحات المائية. مما يؤدي إلى زيادة نسبة الفوسفات التي تمتصها النباتات مما يؤدي إلى الإضرار به لأن الفوسفات يؤدي إلى تقليل نمو النباتات، ويقل من استطالة الجذور وعدم استطاعتها على امتصاص الكاتيونات.
– أيضًا التسمم النباتي حيث تقوم البذور بامتصاص الملوثات الكيميائية التي توجد في التربة من البيئات المائية. مما تؤدي إلى تسمم النباتات من تلك المواد، حيث يظهر عليها أعراض وهي ظهور بقع ميتة على الأوراق أو موت الشتلات أو ضعف النمو. ويمكن أن تنتقل هذه السموم أيضًا إلى الكائنات الحية التي تتغذى عليها يمكن أن يحدث تسمم من النباتات بالزئبق. عندما تتراكم هذه المركبات في بذور النبات ثم تنتقل إلى أعلى السلسلة الغذائية ثم تتراكم في أجسام الحيوانات والإنسان.

أثر الإنسان على البيئة

يؤثر النشاط البشري على البيئة منذ آلاف السنين، منذ أن مشى الإنسان العاقل على الأرض لأول مرة، إذ يعتقد العلماء أن “الطبيعة البكر”، أو النظم الإيكولوجية التي لم يمسها التدخل البشري، لم تعد موجودة، فأثرت الحضارة الإنسانية والتكنولوجيا على البيئة وغيرت كوكبنا إلى الأبد، وذلك بسبب الزيادة في أعداد السكان، فكان الاكتظاظ السكاني البشري مصدر قلق للعلماء،إذ أصبح هذا الاستمرار في الزيادة يؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة، كالاستهلاك والاستغلال المفرط للموارد، والتلوث البيئي، وإزالة الغابات، مما يؤدي إلى الاحترار العالمي وفقدان التنوع البيولوجي، إذ يتبع البشر العديد من الإجراءات التي تساهم في بيئة ضارة وملوثة من خلال حرق الوقود الأحفوري باستخدام مجموعة متنوعة من المصادر، مثل؛ الكهرباء، والسيارات، والطائرات، والتصنيع أو تدمير الغابات، فوصف العلماء البشرية بأنها طاعون على الأرض، يجب السيطرة عليها.

أبرز الأشخاص الداعمين للبيئة

يوجد العديد من الأشخاص الذين يدفعون النشاط البيئي إلى الأمام ويطالبون بالتعاون من أجل تغيير المناخ والمحافظة على البيئة، ومن أهم هؤلاء الأشخاص، بيل جيتس، الذي كتب في منشور في إحدى مدونات البيئة “لمنع الكوكب من أن يصبح أكثر دفئًا بشكل كبير، نحتاج إلى اختراقات في كيفية صنع الأشياء وزراعة الطعام ونقل الأشخاص والبضائع وليس فقط كيفية تزويدنا بمنازلنا وسياراتنا”، كما يسمى بالملياردير الخيري، نظرًا لاهتمامه منذ فترة طويلة في القضايا البيئية، وقد أطلق اللجنة العالمية للتكيف لجمع الخبراء والمواطنين معًا لمناقشة حلول تغير المناخ، كما قاد صندوقًا للاستثمار، إذ وضع مليار دولار في شركات ناشئة في مجال الطاقة النظيفة، لكنه يشدد على أنه في حين أن الكهرباء هي أكبر مصدر للوقود الأحفوري، يجب أن تتصدى الجهود البيئية أيضًا للزراعة والتصنيع والنقل والمباني وغيرها من الأنشطة، التي تمثل 75٪ من الانبعاثات.



337 Views