هل ارتفاع سكر البول يسبب حرقة وكذلك سنذكر نسبة السكر في البول الطبيعية، كما سنتحدث عن ما هو سكر البول، وكذلك سنطرح ظهور السكر في الدم وعدم ظهوره في البول، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
هل ارتفاع سكر البول يسبب حرقة
نعم قد تؤدّي زيادة نسبة السكر في الجسم عن المستوى الطبيعي في الدم إلى تسبب الحرقان عند التبول، فالبول عند نزوله محملاً بالسكر يسبب الحرقة.
وقد تكون أعراض مرض السكري معروفة لدى الجميع، فهي تشمل كثرة التبول والإحساس بالعطش ونقص الوزن وخاصة عندما نتحدث عن الأطفال المصابين بمرض السكري النوع الأول، ولكن قد تكون عند البعض الأعراض مختلفة نوعا ما وتشمل التهاب البول، وكما يعلم البعض أن تواجد مادة السكر في البول أو أي وسط آخر عامل جاذب لتنامي البكتريا والجراثيم بصفة عامة، وقد يشكو الطفل بداية بصعوبة التبول أو حرقة أثناء التبول إما بسبب تواجد مادة السكر في البول وهي مهيجة للمجاري البولية وخاصة لو صاحبها تواجد كيتونات أو بسبب التهاب البول البكتيري الذي كان سببه تواجد مادة السكر الحالية، وفي مرات عدة صاحب اكتشاف مرض السكري النوع الأول وجود التهاب في البول وقد تكون هذه الظاهرة أكثر حدوثا عند مرضى السكري النوع الثاني حيث أن المرض أي السكري النوع الثاني لا يكتشف عادة فجأة، كما هو الحال مع مرض السكري النوع الأول ولكن تدريجيا مع مرور السنين والأيام.
إن طرح هذه المعلومة له هدفان، أولهما عدم إهمال شكوى الطفل عند شعوره بحرقة في البول فقد يكون الأمر إلتهاباً وليس مجرد تحسس، وثانيهما هو الحرص من استبعاد وجود التهاب في البول عند المرضى الجدد أو القدامي المصابين بمرض السكري عند فحص البول وخاصة عند شعورهم بعلامات التهاب البول.
حيث إن التهاب البول قد يزيد من حالة الجفاف لدى مريض السكري بسبب ارتفاع درجة الحرارة وقد يزيد من ناحية أخرى من تدهور وظيفة الكلى لدى مريض السكري الذي يشكو مسبقا من قصور عمل الكلى بسبب مرض السكري نفسه، وفي حالة مرض السكري النوع الأول قد يكون التهاب البول سبباً في دخول مريض السكري من الأطفال في حموضة الدم التي تستدعي عادة دخول مريض السكري إلى المستشفى.
يتحدت الكثيرون عن مرضى وأطباء عن مرض السكري وتأثيره السلبي على وظائف الكلى وهو تأثير سلبي معهود ومعروف ولكنه عادة ما يحدث ذلك متأخرا خاصة لدى مرضى السكري غير المنتظمين بالتحليل والمتابعة والتقيد بالتعليمات، إلا أن تأثير مرض السكري عبر بوابة الالتهابات المتكررة للمسالك البولية على وظائف الكلى قد يكون نوعاً ما مبكراً، إذا ما قورن بتأثيره على وظائف الكلى عبر تأثيره على قدرة الكلى على حفظ البروتين من التسرب عبر أنابيب الكلى والذي يعرف باسم تهريب بروتين الألبيومين، ولذا لزم التنبيه والتحذير من هذه الالتهابات والكشف المبكر لها وعدم التهاون في علاجها أو إكمال علاجها وهو الأهم، والمقصود بذلك أن البعض يشعر بتحسن بمجرد استخدام المضاد الحيوي لبضعة أيام ومن ثم يقوم بإيقافه وهذا خطأ متكرر والأفضل الاستمرار عليه حتى اكتمال المدة المحددة، إن التهاب البول وتكرره يصبح مدعاة في بعض الأحيان إلى تكرر حدوثه حيث تصبح الكلية مرتعا لهذه الالتهابات مما يؤدي إلى حدوث تليف في الكلى، إن تكرار الالتهابات البولية قد يستلزم علاجا دائما بالمضاد الحيوي.
فإن تأثير مرض السكري على المسالك البولية معقد، فمن ناحية نجد أن مرض السكري يضعف المناعة حيث أنه يؤثر على الخلايا الآكلة والخلايا البيضاء وخلايا المقاومة والمناعة الأخرى ومن ناحية أخري يحدث مرض السكري أو يساعد في إحداث ارتجاع من المثانة إلى الكلى مما يؤدي إلى مضاعفات سلبية لا تحمد عقباها.
نسبة السكر في البول الطبيعية
يترواح معدل السكر الطبيعي في البول من 0 – 0.8 مللي مول لكل لتر، وتشير الزيادة في مستوى السكر في البول إلى واحدة من الحالات الاتية:
1- سكري البول
يعد سكري البول من الحالات النادرة التي تصيب الكلى، حيث يتم إفراز السكر في البول مع وجود مستويات طبيعية للسكر في الدم.
وقد يعاني المصاب من العطش والتبول وأعراض أخرى، وفي بعض الحالات النادرة يحدث الجفاف مع تواجد الحمض الكيتوني في البول.
2- الحمل
تعاني نصف النساء من وجود السكر في البول حتى إن لم تكن تظهر عليهن أعراض مرض السكري وعندها يجب عليهن مراقبة الإصابة بسكري الحمل؛ لأنه قد يؤثر على الجنين ويسبب بعض المضاعفات خلال المخاض.
3- مرض السكري
في الوضع الطبيعي لا يوجد سكر في البول، ولكن عند الإصابة بمرض السكري يمكن أن ينتقل السكر من خلال الكلى إلى البول.
إن الزيادة القليلة في مستوى السكر في البول بعد تناول وجبة كبيرة ليست دائمًا مدعاه للقلق.
ما هو سكر البول
لا يزيد المعدّل الطبيعي لسكّر الجلوكوز في البول عن 15 ملغ/ ديسيلتر، أمّا في حال خروج كميّة أكبر من السكّر مع البول فيُطلق على هذه الحالة مصطلح البيلة السُّكريّة (بالإنجليزية: Glycosuria)، أو تَحَلوُن البول، وتجدر الإشارة إلى أنّ خروج السكّر مع البول بما يزيد عن النسبة الطبيعيّة يدلّ على وجود مشكلة صحيّة في معظم الحالات، حيثُ تسبّب بعض المشاكل الصحيّة زيادة إفراز السكّر في البول نتيجة زيادة تركيزه في الدم، أو نتيجة وجود مشكلة صحيّة في الكلى.
ظهور السكر في الدم وعدم ظهوره في البول
عند ارتفاع مستويات السكر في الدّم تمتص الكلى السكر الموجود في أي سائل حولها مرّة أخرى إلى الأوعية الدموية، وفي بعض الحالات لا تمتص الكلى ما يكفي من السّكر وهذا يجعله يظهر بكميات كبيرة في البول، وتعرف هذه الحالة بالبيلة السّكرية، وليس بالضرورة أن تكون مستويات السّكر مرتفعة لتحدث البيلة السكرية، فقد تكون مستويات السكر منخفضة، أو طبيعية، وتتسبب بعض الحالات المرضية بالبيلة السكرية.
1- المشاعر المضطربة
تتسبب بعض المشاعر، كالجوع، والخوف، والقلق، بزيادة إفراز هرمون الأدرينالين والذي يحفّز تكسير السّكريات في الجسم بهدف إمداده بالطاقة، وقد تزداد مستويات السّكر لتشكل ضغطًا على الكلى، وهذا يؤدي إلى إطراح السكر من خلال البول.
– استئصال المعدة.
– التهاب الكلية الخلالي.
– اضطرابات الدم الوراثية.
– مرض ويلسون.
2- نشاط الجملة العصبية الودية
من الممكن أن يؤدي نشاط الضغط على الجملة العصبية الودية وزيادة نشاطها إلى إحداث خلل في استقلاب الكربوهيدرات، وهذا يؤدي إلى ظهور السكر في البول وعدم ظهوره في الدم.
3- أمراض الكبد
ومن أبرزها تليف الكبد والذي يؤثر على تكسير الكربوهيدرات، وهذا يؤدي إلى ارتفاع في مستويات سكر الدم، واطراحه من خلال البول.
4- الأدوية
من الممكن أن يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية إلى تقليل امتصاص السّكر الموجود في الدّم، وبالتالي لا بُدّ من أن يطرح من خلال البول، وقد تزيد بعض الأدوية من خطر إصابة الكلى بعدوى.
5- الحمل
يزيد الحمل من احتمالية إصابة المرأة بالسكري الحملي، والذي يضعف قدرة الكلى على امتصاص السكر، وغالبًا ما يظهر سكري الحمل ما بين الأسبوعين 24-28.
6- فرط نشاط الغدة الدرقية
من الممكن أن تنتج الغدة الدرقية كميات كبيرة من هرموناتها، وهذا ما يعرف بفرط نشاط الغدة الدرقية، والذي يضعف امتصاص السكر وفلترته في الكلى، وبالتالي ظهوره في الدم.
7- السكري الكاذب
وهي حالة لا يتم فيها إنتاج كميات كافية من هرمون الأنسولين وهو الهرمون المسؤول عن إدخال الغليكوز إلى الخلايا، وبالتالي فإنّ السكر لن يتم امتصاصه بشكل كامل من قِبل الكلية، وهذا ما يجعله يظهر في البول.