هل شدة الوحم تدل على صحة الجنين

كتابة بثينة جمال - تاريخ الكتابة: 28 سبتمبر, 2018 9:54 - آخر تحديث : 7 سبتمبر, 2021 11:52
هل شدة الوحم تدل على صحة الجنين

هل شدة الوحم تدل على صحة الجنين الوحم شىء طبيعى فى الحمل تشعر به كل امرأة حامل خلال الثلاثة شهور الاولى ويختلف الوحم من امرأة لاخرى لذلك سوف نوضح لكم هل شدة الوحم تدل على صحة الجنين.
خلال فترة الحمل، تواجه الكثير من النساء مشاكل نفسية وصحية، ومن هذه المشاكل “الوحام” الذي قد لا يؤمن بوجوده بعض الرجال مدعين أنه نوع من الدلال للفت النظر.
وعندما تبدأ تلك المرحلة، تتحدث النساء من حولك عن فترة الوحام ومصاعبها، فتبدئين بالبحث بين السطور حول ماهية الوحام، ومتى يبدأ ومتى ينتهي وما أسبابه وما أشهر ما تشتهيه الحامل وهو ما يجيبك عليه خبيرواختصاصي التغذية

هل هناك خطورة للوحم على الجنين


من الممكن أن تشتهي الحامل تناول الطين والذي اشتهر في العصر القديم واستمر لفترة أيضًا كبيرة، ولكن في العصر الحديث قلت الرغبة في تناولها من قبل العديد من الحوامل ولكنه موجود حتمًا.
هناك من يشتهي تناول التراب، أو الطباشير والذي زاد بكثرة في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أوراق الشجر ومعجون الأسنان، ومنهم من يتوجه بشهيته إلى تناول الورق أو الجرائد والمناديل وقرمشة الثلج أو الطوب، بالإضافة إلى الصابون والرمل والنشا ورماد السجائر وغيرها من هذه الأشياء الغير غذائية.
وباعتبار أن الوحم طبيعي ولا ضرر به وأنه يعبر عن نقص في فيتامين معين بالجسم، فهنا لا بد وأن تعرف أغلب الحوامل أن الطين الذي يعتبر من أكثر المواد الغريبة الذي شهد وحم منذ العصور القديمة، ويستمر حتى الآن وهو يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد والكالسيوم والفيتامينات المفيدة للجسم؛ لذا فشهيتكِ هذه ليست من فراغ.
ولكن عند تكرار ذلك وإتباع غاية شهيتك فمن الممكن أن يحدث انتقال لعدوى أو تناول ميكروب مع تناول الطين؛ لذا وجب التنبيه أنه إذا تكرر معكي هذا الأمر يجب استشارة طبيب لإشباع الجسم بالفيتامينات والحديد بالطرق الطبيعية والابتعاد عن الطرق الضارة.

متى يبدأ الوحام ومتى ينتهي؟


تزداد شهية المرأة الحامل على مدار فترة حملها، ولكن الوحام بشكل خاص ليس له فترة محددة، ومعظم النساء يملن إلى الوحام في النصف الثاني من الحمل، أي بين الشهر الرابع والشهر السادس، فقبل ذلك تكون المعدة غير مستقرة، ويصاحب ذلك شعور بالقيء مع دوخة بسيطة وتقلب في مزاج المرأة، لكن هذا الأمر يحدث عند نصف الحوامل وليس جميعهن، وفي النصف الأخير يبدأ الجسم بالثقل، الأمر الذي يشغل الحامل بشكل أكبر، وبالطبع هذا الأمر لا ينطبق على جميع الحوامل، فلكل قاعدة شواذ، ومنهن من يستمر الوحام لديهن طيلة فترة الحمل.

طرق التخفيف من شدة وحام الحامل


إن الأطبّاءُ يشيرُون إلى أنّ الوحام من الأمور الطبيعيّة التي تحدثُ للحامل ولا تستدعي خوفَ الحامل أو توترها، وسرعان ما تنتهي من الوقت، كما أن الوحام من الأمور التي تدلّ على صحة الجنين ونموّه بشكلٍ سليم في رحم أمّه، إلا أنّ معاناة بعض الحوامل من شدة أعراض الوحام تدفعهم إلى اللجوء إلى تناول بعض الأدوية التي تمنعُ التقيؤ المتكرّرَ وتوقّفه، ويشيرُ الأطباءُ إلى خطورة ذلك، حيث يلجأ جسم الحامل إلى عملية التقيؤ من أجل التخلص من السموم والمواد الضارة التي تدخل إليه، وإيقاف عمليّة التقيؤ سيتسبّبُ في وصول هذه السموم إلى الجنين والإضرار به، ويمكنُ للأمّ الحامل التخفيفُ من شدّة أعراض الوحام من خلال اللجوء لإحدى الطرق التالية:
1-تجنّب ملءِ المعدة دفعةً واحدة، وتقسيم الطعام إلى وجباتٍ صغيرة وتوزيعها على طول اليوم، مع الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والأطعمة التي تنفرُ الحامل من رائحتها أو شكلها.
2-النوم أو أخذُ قسطٍ من الراحة خلال النهار من خلال التمدد عل السرير.
3-تناول وجبات صغيرة موزّعة على مدار اليوم؛ للمحافظة على بقاء المعدة ممتلئة. تناول الأطعمة الخفيفة، مثل الصلصات الحارّة، والسلطات. الابتعاد عن تناول الأطعمة المقليّة، أو كثيرة التوابل.
4-تجنّب التفكير في الوحام وأعراضه المتمثّلة بالغثيان والقيء.
5-تناول الشوربات الدافئة لا الساخنة أو الباردة؛ لتجنّب تهيّج المعدة.
6-الابتعاد عن تناول الأطعمة المحتوية على المواد الحافظة، مثل المعلّبات؛ لأنّها تهيّج المعدة.
7-مراجعة الطبيب في حال استمرار الوحام، وزيادة القيء، والشعور بالغثيان.
8-تناول الأطعمة التي تقلّلُ من الشعور بالغثيان، مثل: الخيار، أو التفاح، أو الثلج المجروش، أو مضغ اللبان.
9-الانتظار في السرير لبضعِ دقائق عند الإستيقاظ من النوم.
10-الابتعاد عن تناول المخلّلات، والأطعمة الدسمة، والحلويّات.
11-تناول الفواكه، والحليب.

ما أشهر ما تشتهيه الحامل في تلك الفترة


تختلف النساء بما يشتهين في فترة الوحام، ومن أشهر ما تشتهيه النساء:
الحلويات: جميعنا نعلم أن النساء يعشقن الحلويات، ومن الأشخاص من يقول: وجدت الشوكولاتة لأجل النساء، ومع النصف الأول من الحمل ومتاعب تلك الفترة، تنفر بعضهن من الطعم الحلو، ويشعرن بأنه يعمل على عدم استقرار المعدة، أما في النصف الثاني فتلجأ العديد من الحوامل لتناول الحلويات، وعلى رأسها الشوكولاتة، دون توقف.
الوجبات المالحة والمخبوزات: على عكس النساء اللواتي يحبذن الحلويات في تلك الفترة، تلجأ 33% من الحوامل لاشتهاء الأطعمة المالحة بشدة.
الحمضيات: هناك نسبة بسيطة جداً من الحوامل يحبذن تناول الفواكه الحمضية، مثل: البرتقال، واليوسفي، والكيوي، والليمون.
مواد أخرى: تشتهي بعض النساء أشياء غريبة ليست من المواد الغذائية، وهو ما يثير الدهشة لدى البعض، ومن هذه المواد: الطين، والرمل، ومعجون الأسنان، والثلج، وبودرة الأطفال، والمناديل، وإن كنت من هؤلاء، احذري عزيزتي، ولا تتسرعي بتناولها لمجرد اشتهائك لها، فهناك مواد قد تسبب ضرراً بصحة جنينك، ويجب استشارة الطبيب قبل تناولها

الغثيان الصباحي من علامة صحة الجنين


يحدث عادة في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وعلى الرغم من أن هذا الغثيان من أسوأ الأعراض التي تصاب بها الحامل وأكثرها إزعاجًا فإن له جانبًا إيجابيًا، فأغلب الأطباء يرجعون حدوث هذا الغثيان إلى ارتفاع هرمون hCG في الدم وهو ضروري لتطور الحمل بصورة طبيعية.
وأثبتت الدراسات الحديثة أن الأمهات اللاتي يعانين من الغثيان الصباحي تقل احتمالات حدوث الإجهاض لهن عن غيرهن، وكذلك يقل احتمال حدوث الولادة المبكرة، ويصبح معدل ذكاء الأجنة أعلى.
وأيضًا هناك افتراضات أن الغثيان والقئ يحميان الحامل من تناول الأطعمة غير المناسبة والمضرة للطفل في الثلث الأول من الحمل، عندما تكون أعضاء الجنين ما زالت تتكون وتتطور.
بالطبع لا داعي للقلق لو لم تعاني من القئ والغثيان الصباحي، فالعديد من الأمهات محظوظات بما يكفي كيلا يعانين منه، وكذلك يرزقن بأطفال أصحاء تمامًا.



1628 Views