هل يصنع الورق من القطن وسوف نتحدث عن أهمية الورق كيفية صناعة ورق النقود تاريخ صناعة الورق تجدو كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
هل يصنع الورق من القطن
1-نعم يُصنع الورق القطني من النسالات القطنية أو من القطن المستخرج من الملابس المستعملة (الخرق) باعتباره مصدرًا للمواد الأولية، ومن هنا جاء الاسم ورق خرق. ويتفوق الورق القطني على الورق الخشبي المشتمل على لب الورق من حيث درجة القوة والمتانة، والذي قد يحتوي على تركيزات عالية من الأحماض.
2-من المعروف أن الورق المصنوع من ألياف القطن يستمر مئات السنوات دون أن يتعرض لبهتان اللون أو تغيره بطريقة ملحوظة، لذلك غالبًا ما يستخدم في صناعة الأوراق المهمة مثل النُسخ الأرشيفية للرسائل العلمية والأطروحات. وكقاعدة عامة، فإنه لكل نقطة مئوية من ألياف القطن، يمكن أن يتوقع المستخدم لهذا النوع من الورق أن يتميز بصلاحية سنة واحدة من مقاومة تغير اللون مع كثرة الاستخدام (المعالجة التي قد تتعرض لها الورقة). وتحتوي أوراق المستندات القانونية على نسبة 25% من القطن. وسيعمل الورق المصنوع من القطن على إخراج نسخ مطبوعة أفضل من ورق النسخ وذلك نظرًا لقدرته على امتصاص الحبر على نحو أفضل.
أهمية الورق
للورق وأنواعه المتعددة أهمية في حياة الإنسان، فقد استخدمه في الكتابة والطباعة وتغليف المنتجات، كما يدخل الورق في الكثير من صناعة المواد التي تسهم في عمليات البناء وغيرها، إذ مكّن الإنسان من تدوين الأحداث والوقائع التي ما زالت حتى يومنا هذا هي المرجع في فهم حضارات الشعوب، وخير ما دُون على الورق هو كلام رب العزة المتمثل في القرآن الكريم، إذ صنع الإنسان الورق منذ ألفي عام تقريبًا، والمرجح أن البداية كانت في الصين بعهد سلالة هان التي حكمت الصين، وما قبل ذلك كان العالم يستخدم الألواح المصنوعة من الحجارة أو الطين ليكتب أو ينقش عليها حضارته وأحداثه، أما الورق فيصنع من الخشب، مما أعطاه خفة الوزن وسهولة النقل والاستخدام الأمر الذي سهل عليه الكتابة، وبالتالي انتشار المعارف وعدم الاكتفاء بوجودها في منطقة دون الأخرى، فالورق لهذا السبب يعد من أهم الاختراعات التي شهدتها البشرية، كما أن استخدام الورق لا يقتصر على الأعمال الكتابية والمطبوعات والجرائد، فثمة مواد أخرى من منتجات الورق كورق التنشيف والحمامات وجميع أنواع الكرتون.
كيفية صناعة ورق النقود
1-يوضع القطن في درجة حرارة عالية، ومن ثمّ يُضغط لمدّة ساعتَين.
2-يُنظّف القطن بالماء حتى يصبح لونه أبيض ناصعاً.
3-يُعجن القطن، ويُخلط عدّة مرّات حتى يصبح ملمسه مطابقاً لملمس النّقود.
4-بعد أن تصبح العجينة رطبة، تُشكّل وفقاً لمقاسات، وأحجام الفئات النقديّة المستخدمة في الدّولة.
5-تُلوّن العملات النقديّة البيضاء، وتحُدّد قيمتها الماليّة.
6-يُكتب عليها اسم الدّولة، والجهة المسؤولة عن إصدار النقود ( المصرف المركزيّ، أو وزارة الماليّة ).
7-توضع عليها صورة حاكم الدّولة، أو أحد الشخصيّات المشهورة فيها: كالأدباء، والعلماء، أو صورة لمعلَم أثريّ.
8-تُضاف وسائل الأمن، والتي تحمي العملة الورقية من التزوير، ومنها: خيوط الأمان: وهي خيوط فسفوريّة تحتوي على رموز، وأرقام تدلّ على فئة العملة النقديّة، ومن الصعب تزويرها، والعلامات المائيّة: وهي صورة تظهر عند تعريضها للضّوء، وتعكس الرّسم الموجود في مقدّمة العملة الورقيّة، ويصعب نقله أو تقليده.
9-بعد إتمام الإجراءات السابقة، تُجفّف الأوراق النقديّة، في أفران خاصّة بها، وتُجهّز من أجل طرحها من خلال البنوك، ومحلّات الصرافة.
تاريخ صناعة الورق
عرفت أهمية صناعة الورق للإنسان منذ أقدم الحضارات، وتنقلت معرفة هذه الصناعة العريقة من حضارة إلى أخرى ومن بلد إلى أخرى. لما لها من أهمية كبيرة في حياة الإنسان. عرفت صناعة الورق منذ الحضارة الفرعونية القديمة، وبعد ذلك انتقلت هذه الصناعة العظيمة إلى العرب التي عرفوها. كما قاموا بتطويرها، من استخدام ألياف نبات البردي إلى جذور بعض النبات الأخرى والأشجار. وبدأت أول صناعة الورق في قارة آسيا في بغداد. ثم انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الصين والتي عرفت عند سقوط سمر قند في يد الصينيون، وتعرفوا حين ذاك على صناعة الأوراق من خلالهم. وانتقلت الصناعة منذ ذلك الوقت، من خلال العرب والصينيون إلى أوربا وأمريكا وهذا من خلال غزو العرب لأسبانيا “بلاد الأندلس”. كما انتقلت هذه الصناعة عبر الرحلات التجارية، التي كانت تقوم من بلاد أوربا إلى أمريكا في ذلك الوقت. حتى عرفها العالم كله وأصبحت من الصناعات الأساسية، في العديد من دول العالم.