أهمية المساجد وعمارتها في الإسلام كما سنتحدث في هذا المقال عن فضل المسجد وكذلك سنتحدث عن أهمية المسجد في حياة المسلمين وكذلك سنذكر آداب دخول المسجد والخروج منه كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
أهمية المساجد وعمارتها في الإسلام
1-الصلاة في المساجد بعشر أمثالها وجعل الله يوم الجمعة يوماً مباركًا وأخبرنا بأن الذي يذهب ليتوضأ ليصلي الجمعة ويذهب للمسجد غفر الله له من الجمعة إلى الجمعة ومن بعدها ثلاثة أيام
2-كما كان المسجد قديماً مكان لتلقي العلم من خلاله، حيث كان يذهب إليه الأطفال والشباب لتلقي العلم وحفظ القرآن الكريم، كما أن المساجد مكان لحلقات الذكر وتعليم الفقه والشريعة في الإسلام.
3- فهنيئاً لمن يذهب للمسجد ويواظب على الصلاة بها، كما إن المساجد يتم بداخلها عقود الزواج التي تعتبر هي بداية الستر والحياة الزوجية المباركة، التي تبعث بداخلنا الفرحة والسعادة عند سماع صوت عقد القران.
4-فالمساجد لها العديد من الأدوار التي لم تنتهي أبداً ولا يمكن حصرها، فهناك الكثيرون كانت المساجد مأوى لهم في أوقات عديدة أغلقت الأبواب بوجههم، وكان المسجد مفتوحاً لهم على مصراعيه.
فضل المسجد
1-فضل المساجد والذهاب إليها من السنة النبوية عظيم فقط حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وعظم أجرها بالفوز بالجنة، كما جاء فى الأحاديث النبوية التالية: فعن أَبي هريرةَ رضي الله عنه أَنَّ النبيَّ ﷺ قَالَ: “مَنْ غَدا إِلى المسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللَّه لهُ في الجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ “.مُتَّفَقٌ عليه.
2-فهذا فضل عظيم للمسلم، فإذا غدا للفجر أو راح للظهر والعصر والمغرب والعشاء أعد الله له نزلا في الجنة، والنزل القرى والشيء الذي يتمتع به من الأكل والشرب كلما غدا أو راح، وهذا معناه أنه يدخل الجنة بهذه المسابقة وهذه المسارعة ما لم يكن هناك كبيرة تمنع.
3-عن أبي هريرة – رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «من تطهر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته، إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة» . رواه مسلم.
4-وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات»؟ قالوا: بلى يا رسول الله؟ قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط» . رواه مسلم
أهمية المسجد في حياة المسلمين
1-المسجد له دورًا عظيمًا في حياة المسلمين والإسلام، إنها بيوتُ الله تعالى، وهي أشرف البقاع على وجه البسيطة؛ حيث يُذكَر فيها اسم الله جل وعلا ليلَ نهارَ وصباح مساء، ويحضرها رجال لا يغفُلون عن طاعته سبحانه وتعالى في غدواتهم ورَوْحاتهم، في شُغلهم وفراغهم، في حِلِّهم وتَرحالهم؛ {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ .
2-رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور:36، 37]، فإن المساجد تغيّر أحوال الإنسان من شقاء إلى سعادة، ومن ضِيق إلى رخاء، والمساجد تعالج القلوب؛ حيث تجلعها رقيقةً ومجلوّةً من صدأ الذنوب والآثام التي يرتكبها الإنسان، وهذه البقاع من الأرض -أي: المساجد- تنزل عليها الرحمات، وترفُّ عليها الملائكة بأجنحتها، وهي أماكن المنافسة في الخيرات.
3-وإن المساجد خيرُ الأماكن لتربية المسلمين؛ فإنها تُلقي على الحضور درس الأخوّة والمساواة، يحضر فيها المسلمون، ويجتمعون في مكان واحد، ويقومون في صف واحد، ويصلُّون خلف إمام واحد؛ فلا فرق بين العبد والسيد، والملِك والخادم، والغني والفقير، والشيخ العالم والرجل العادي، كلهم سواء أمام الله جل وعلا، لا يفضل أحدٌ منهم على الآخر إلا بالتقوى، ومكانها القلب؛ فإن المساجدَ تعلم الناس أن يعيشوا سويًّا متكاتفين ومتضامنين، ولا يعتدي أحد على الآخر بحسَبه ونسبه، أو بمنصبه أو شغله أو وظيفته.
4- فالمسجد هيئة إسلامية عظيمة تفُوق جميع الهيئات واللجنات التي تنشأ وتقام في البلدان، ويزعم مؤسّسوها أنها خيرُ مؤسسة أو هيئة لإصلاح المجتمعات البشرية، فلا يمكن إصلاح المجتمع إلا بتفعيل دور أكبر مؤسسة وأعظمها على وجه الأرض، وهي المساجد؛ لأنها تربي المجتمع تربيةً إيمانيةً متكاملةً، وتقوم بصبغ الإنسان بأحسن صبغة، وهي صبغة الله، ومن أحسن من الله صبغة؛ ولذا نجد أن معلم البشرية محمدًا صلى الله عليه وسلم قد عمد إلى تأسيس وإرساء قواعد المساجد إبان وصوله إلى المدينة المنورة حاضرة دولة الإسلام الوليدة، ومن هنا بدأ دور المساجد في تربية المجتمعات الإسلامية
آداب دخول المسجد والخروج منه
1-يفضل للمسلم أن يذهب إلى المسجد بسكينة ووقار، ولا يشبك بين أصابعه؛ لأنه في صلاة.
2-عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ قَالَ: «إِذَا ثُوِّبَ لِلصَّلاةِ فَلا تَأْتُوهَا وَأنْتُمْ تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أدْرَكْتُمْ فَصَلَّوْا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأتِمُّوا، فَإِنَّ أحَدَكُمْ إِذَا كَانَ يَعْمِدُ إِلَى الصَّلاةِ فَهُوَ فِي صَلاةٍ». متفق عليه.
3-ويسن للمسلم إذا أتى المسجد أن يقدم رجله اليمنى في الدخول قائلاً:
«اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أبْوَابَ رَحْمَتِكَ». أخرجه مسلم.
4-«أَعُوذ باللهالعَظِيمِ وَبوَجْهِهِ الكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ». أخرجه أبو داود.
5-وإذا خرج قدّم رجله اليسرى قائلاً: «اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ مِنْ فَضْلِكَ». أخرجه مسلم.