فضل صلاة عيد الاضحى وهو ثاني أعياد المسلمين ويأتي في العاشر من شهر ذي الحجة، بعد وقفة يوم عرفة. يُحيي فيه المسلمون سنة النبي إبراهيم عليه السلام بالأضحية، ويتقربون إلى الله بالصلاة والتكبير والصدقة وصلة الرحم.
محتويات المقال
فضل صلاة عيد الاضحى
صلاة عيد الأضحى من السنن المؤكدة عن النبي ﷺ، ولها فضل وأجر عظيم، ومن أبرز فضائلها:
- إحياء لسنة النبي ﷺ: فقد واظب عليها رسول الله ﷺ وأمر الرجال والنساء – حتى الحائض – بالخروج لشهودها (لكن الحائض لا تُصلي).
- إظهار شعائر الإسلام: تجمع المسلمين في مكان واحد على الذكر والتكبير والصلاة يُظهر وحدة الأمة وتعظيم شعائر الله.
- ثواب عظيم وأجر كبير: وهي فرصة لمغفرة الذنوب، ونيل الأجر، ومشاركة الفرح مع المسلمين.
- فرصة للدعاء الجماعي: بعد الصلاة والخطبة، تُفتح أبواب السماء للدعاء، فيكون ذلك وقتًا مباركًا.
وقد قال النبي ﷺ:
“إن أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي” – رواه البخاري ومسلم.
كيفية صلاة العيد
إليك كيفية أداء صلاة العيد خطوة بخطوة، كما ورد عن النبي ﷺ:
- أولاً: وقت الصلاة
تبدأ بعد طلوع الشمس وارتفاعها مقدار رمح (أي بعد حوالي 15-20 دقيقة من الشروق).
وينتهي وقتها قبيل الزوال (وقت أذان الظهر). - ثانيًا: طريقة أداء صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان، تؤدى بدون أذان ولا إقامة.
الركعة الأولى:
تكبيرة الإحرام (الله أكبر).
ثم تكبر 7 تكبيرات (غير تكبيرة الإحرام).
قراءة سورة الفاتحة، ثم سورة (عادة ما تُقرأ الأعلى أو ق).
الركوع والسجود كالصلاة المعتادة.
الركعة الثانية:
بعد القيام من السجود، تكبر 5 تكبيرات.
قراءة الفاتحة ثم سورة (عادة تُقرأ الغاشية أو القمر).
إتمام الركعة والسجود، ثم التشهد والسلام. - ثالثًا: الخطبة بعد الصلاة
تُلقى خطبة العيد بعد الصلاة، وهي سنة، يُستحب الاستماع لها، وتتناول فضل العيد، الأضحية، والتكبير.
سنن ومستحبات:
- الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب.
- الذهاب إلى المصلى ماشيًا إن أمكن.
- الإكثار من التكبير قبل الخروج وبعد الصلاة.
- الخروج من طريق، والرجوع من طريق آخر.
- الأكل بعد صلاة عيد الأضحى (لمن ينوي الأضحية).
فضل صلاة العيد للمرأة
صلاة العيد للمرأة لها فضل عظيم وأجر كبير، وهي سنة مؤكدة في حق الرجال والنساء، وقد حثّ النبي ﷺ النساء على شهودها، حتى الحائض منهن، ليشهدن الخير والذكر والدعاء، دون أن يُصلين.
فضل صلاة العيد للمرأة:
- اتباع لسنة النبي ﷺ
النبي ﷺ أمر بخروج النساء لصلاة العيد، حتى الفتيات والعذارى، فقالت أم عطية رضي الله عنها:
“أمرنا رسول الله ﷺ أن نخرجهن في العيدين، العواتق والحيّض، فيشهدن الخير ودعوة المسلمين” (رواه البخاري ومسلم). - شهود الخير والبركة
المرأة تحضر التكبير والدعاء وسماع الخطبة، وكلها أبواب أجر وخير وذكر لله، حتى لو لم تصلِّ إن كانت حائضًا. - تقوية الروابط الاجتماعية
خروج المرأة إلى صلاة العيد يعزز من الشعور بوحدة الأمة، ويشاركها في فرحة العيد وجماله في جو إيماني جماعي. - أجر الذكر والتكبير والدعاء
سواء صلت أو حضرت فقط، ففضل الذكر والتكبير في ذلك اليوم عظيم، وهو من أفضل الأعمال.
مكانة صلاة العيدين في الإسلام
صلاة العيدين (عيد الفطر وعيد الأضحى) لها مكانة عظيمة في الإسلام، وهي من أعظم شعائر الدين، وتُعد من السُنن المؤكدة التي واظب عليها النبي ﷺ، حتى اعتبرها بعض العلماء واجبة على الرجال.
أدلة على مكانتها وفضلها:
- فعل النبي ﷺ المستمر لها
لم يترك النبي ﷺ صلاة العيد أبدًا، بل كان يخرج إليها في كل عيد، ويأمر بها أهل المدينة، رجالًا ونساءً. - أمر النساء بالخروج إليها
حتى الحائضات من النساء كان يأمرهن بالخروج لشهود الخير والذكر، وهذا يدل على عِظَمِ فضلها ومكانتها. - لا أذان ولا إقامة لها
مما يدل على خصوصيتها وتميّزها عن باقي الصلوات. - فيها خطبة تعليمية
الخطبة التي تلي الصلاة تذكّر الناس بفضائل الدين، وتحث على الطاعة وشكر النعم، مما يجعل العيد مناسبة عبادة وفرح معًا. - تجمع المسلمين وتوحدهم
صلاة العيد شعار ظاهر من شعائر الإسلام، تُظهر وحدة المسلمين وقوتهم، وتُبرز الطابع الجماعي للدين.
